نظمت مكتبة الإسكندرية، الثلاثاء، لقاءً بعنوان "مصر والقضية الفلسطينية" وذلك بحضور الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، واللواء محمد إبراهيم؛ وكيل جهاز المخابرات العامة سابقاً، والدكتور محمد شوقي؛ أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وعضو مجلس الشيوخ وعدد من القيادات التنفيذية والتشريعية، ولفيف من المثقفين والمفكرين وكبار المسئولين.

أشار الدكتور سامح فوزي، كبير باحثين في تقديم الندوة، إلى أن الدور المصري في القضية الفلسطينية نزيه، راسخ، لا يتبدل، وظهر في الازمة الحالية في التأكيد على رفض تصفية القضية الفلسطينية، وتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، والإصرار على أن تسوية القضية الفلسطينية لا يتسنى إلا بالتصدي لجذورها الأساسية، وهي الاحتلال والاستيطان، وتحذير القيادة المصرية من مغبة اتساع نطاق العمليات العسكرية للتحول إلى حرب إقليمية شاملة. 

وقال الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، إن ما يجري في غزة الآن لم يحدث في العالم من قبل حتى خلال الحرب العالمية الثانية، لافتاً إلى أن إسرائيل تقوم بعمليات إبادة للمواطنين العزل.

وأوضح زايد، أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابتاً منذ البداية، لافتاً إلى أن الدولة المصرية قدمت تضحيات كبرى والموقف الحالي هو استمرار للموقف التاريخي.


وأشار مدير مكتبة الإسكندرية، إلى أن موقف مصر يؤكد أن ما تقوم به إسرائيل في غزة غير مقبول ويجب وقف إطلاق النار والسماح بدخول الدواء والغذاء والوقود والبدء في حوار من أجل السلام.
وأكد زايد أن هناك تناقضًا كبيرًا في العالم ما بين الممارسات الأخلاقية والممارسات السياسية، فالعالم الذي ينادي بالأخلاق والتعاون والتقارب هو نفسه الذي يدعم الحروب.
وأشار إلى أن العالم الآن يعاني من تكلس أخلاقي خصوصاً خلال تعامله مع الحرب الأخيرة على غزة، لافتاً إلى ضرورة أن يعاود العالم النظر في منظومته الأخلاقية.
من جانبه، قال اللواء محمد إبراهيم، وكيل جهاز المخابرات العامة سابقاً، إننا في وسط الأحداث الحالية لا أحد يعلم متي وكيف ستنتهي هذه الحرب حتى أن أطرافها أنفسهم لا يعرفون متى ستنتهي.
وأوضح أن حركة حماس قامت بعملية نوعية غير مسبوقة وغير محسوبة في بعض جوانبها وبالتالي النتائج والتداعيات غير مسبوقة.
وأشار وكيل جهاز المخابرات العامة سابقا إلى أن الحرب في غزة تؤثر تأثيراً مباشراً على مصر، لافتاً إلى أن مصر لديها قيادة تمتلك حكمة وتدرس كل أمر بدقة.
ورأى أن ما يحدث الآن هو النكبة الرابعة للفلسطينيين ويؤثر تأثيرًا مباشرًا على القضية الفلسطينية التي هي جزء من الأمن القومي لمصر.
وقدم اللواء محمد إبراهيم شرحاً حول ما قدمته مصر للقضية الفلسطينية خلال العقدين الماضيين خصوصاً فيما يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي من غزة وعمليات إعادة الإعمار منذ ٢٠٠٧ وما بعدها.
بدوره، تحدث الدكتور محمد شوقي؛ أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وعضو مجلس الشيوخ، عن ثلاثة محاور تتعلق بالعدوان الحالي على قطاع غزة وهم مشروعية المقاومة والدفاع الشرعي عن النفس وما يمكن أن نفعله على المستوى القانوني الدولي تجاه ما يحدث.
وقال شوقي، إن ما قامت به حماس في ٧ اكتوبر هو مقاومة مشروعة وفقاً للقانون الدولي، والدلائل التاريخية كثيرة في هذا السياق.
وأوضح أن إسرائيل ومناصريها من الدول التي تتحدث عن حقوق الإنسان يقولون إن ما تقوم به إسرائيل هو دفاع عن النفس، ولكن القانون الدولي يقول غير ذلك.
ودعا إلى اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية تجاه ما يحدث من جرائم ضد الإنسانية في غزة. 
يذكر أن مشروع ذاكرة مصر بمكتبة الإسكندرية قدم عددًا من الأفلام القصيرة النادرة عن دعم مصر للقضية الفلسطينية على مدار التاريخ.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: احمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية الإسكندرية الحرب العالمية الثانية الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية القضية الفلسطينية مدیر مکتبة الإسکندریة القضیة الفلسطینیة إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية والهجرة يشارك في اجتماع وزاري حول القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين

شارك الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، يوم الخميس 26 سبتمبر، في اجتماع وزاري حول القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، وذلك على هامش اجتماعات الشق رفيع المستوى للدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وبمشاركة عدد من الدول العربية والإسلامية والأوروبية والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

وأكد د. عبد العاطي خلال الاجتماع على ضرورة التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وقيام المجتمع الدولي بدوره لوقف العدوان على فلسطين.

وأوضح السيد وزير الخارجية أن الأزمة الحالية ليست نتاج ما حدث في السابع من أكتوبر ولكنها نتاج أعوام من الممارسات الإسرائيلية لتكريس احتلال غير شرعي، وسلب الأرض من أصحابها، وفرض واقع ديموغرافي جديد، بما يستدعي تلبية طموحات الشعب الفلسطيني وتطلعاته، وأبرزها حقه في التحرر من الاحتلال وإقامة دولته المستقلة والمُتصلة جغرافياً والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك اتساقاً مع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ومبادرة السلام العربية واستناداً على مبدأ حل الدولتين.

 

وشدد الدكتور عبد العاطي في هذا السياق على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته وسرعة التحرك على صعيد تنفيذ حل الدولتين وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن يعقد إجتماعا حول القضية الفلسطينية
  • الاتحاد الاشتراكي المغربي: الشرعية الدولية غائبة في القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية والهجرة يشارك في اجتماع وزاري حول القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين
  • أبو الغيط يطالب الأرجنتين باعادة النظر في مواقفها من القضية الفلسطينية
  • «كارمن» في مكتبة الإسكندرية بمناسبة اليوم العالمي للأوبرا
  • مدير إدارة المحتوى بـ «الوثائقية»: فيلم «فلسطين.. ما وراء النكبة» يعرض جذور القضية
  • «التجمع»: ندعم موقف القيادة السياسية بشأن القضية الفلسطينية
  • مكتبة الإسكندرية تفتتح الاجتماع السنوي لأعضاء وشباب الباحثين| صور
  • مدير مكتبة الإسكندرية يؤكد على أهمية الشريك العربي الإقليمي لأكاديمية العالم للعلوم للدول النامية للشباب
  • السبت المقبل.. "سويت ساوند باند" بمصاحبة أوركسترا مكتبة الإسكندرية