القاهرة ـ العُمانية: يعالج الكاتب الجزائري وليد خالدي في روايته الأولى (ولادة قيصرية) عددًا من القضايا داخل الواقع المعيش. ويخوض خالدي هذه التجربة انطلاقًا من أنَّ الإنسان لا يستطيع أن يفكِّرَ أو يشعرَ خارج عوالم اللغة، بل إنَّ اللغة من هذا المنظور تُعدُّ بحسبه (الإطار أو الحيز الذي تتشكَّل في أتونه الذَّات المبدعة)، وهو المعنى الذي يصبُّ في مقولة الفيلسوف الألماني مارتن هايدجر (اللغة مسكن الوجود).

ويقول خالدي في حوار مع وكالة الأنباء العُمانية، إنَّ روايته الصادرة عن (متون المثقف للنشر والتوزيع) بالقاهرة (2023) متنوِّعة في محاورها وأشكالها، إذ تجمع بين القضايا المحلية والوطنية والإنسانية، وتتسم بتعدُّد الثيمات والإحالات المتباينة، على غرار: الطمع والجشع، والطموح والأمل، والحُب والسلام. فضلًا عن ذلك، يركز خالدي الذي سبق أن أصدر عددًا من الكتب النقدية والشعرية، على قضايا متعلقة بالشباب وما يعيشونه من صراعات ومناوشات وأزمات نفسية.
ويوضح أنَّ أحداث الرواية تَدُور حول شخصية (الأستاذ نعيم) الذي يسعى في ظلِّ الظروف الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية الخانقة، إلى تغيير هذا الواقع المرير، عن طريق (رسم ما ينبغي أن يكونَ، من خلال إحساس راسخ يطمح إلى إعادة النظر في بعض الأمور والحقائق المضللة، التي تقدم الواقع عبر إنتاجية مقلوبة ومعكوسة). ومن المقاطع السردية التي يستحضرها في هذا الشأن: (حالة مرَضية أقعدت الأستاذ نعيم الفراشَ مصحوبةً بالأرق، متواريًا عن الأنظار، بعد نشاط دؤوب مليء بالإنجازات والتتويجات.. ويتزايد شعوره بالقلق والإحباط كلَّما خيَّم الظلام الدَّامس في الأرجاء، مستلقيًا على ظهره، فتتحوَّل الغرفة إلى جوٍّ مكفهر يستحضر تفاصيل أحلامه المشؤومة، فتثير أعصابه بشدَّة، تعلوها غصَّة متأجِّجة عبر مصب أحشائه الحارة، ويومًا بعد يوم يرى بلده الذي يحبُّه ويعشقه على أسرَّة المستشفيات يقْدِم على إجراء جراحيٍّ، بسبب رأسٍ ما فتئ يتضخم بداخله من جرَّاء عسر الهضم الذي يتخفَّى بين فجوات جدران جسده).

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي ما له وما عليه

تعد تقنية الذكاء الإصطناعى من أهم التقنيات الحديثة فى المجال الإلكترونى والتي قامت بغزو العالم بشكل سريع، حيث يمكن الأن من خلال الهاتف تحميل تلك التطبيقات والتعامل مع روبوت إلكترونى كبديل عن البشر فى جميع مجالات الحياة المختلفة.

ولكن.. .هل هذا التطور الإلكترونى مفيد للإنسان أم مهدد له؟

بلا شك أن للذكاء الاصطناعى فوائده العديدة ومنها سرعة البحث عن المعلومات والتأكد من صحتها ومصادرها، ومساعدة الطلاب على الإستذكار والتقليل من الروتين وتسهيل مصالح الأفراد وغيرها.

ولكن قد نجد بعض الأفراد الذين لديهم الإستعداد للعزلة يفضلون التعامل مع الذكاء الإصطناعي كبديل عن البشر أو للهروب من الواقع الحقيقى إلى واقع إفتراضي فى حال لو كان الواقع الحقيقى مؤلما لهم من الناحية النفسية مما يؤدى لمزيد من العزلة الإجتماعية والإبتعاد عن الواقع والإنفصال عنه.

كما أن انغماس المراهقين فيه وتعلقهم الشديد به قد يؤدى بهم إلى مشاكل خطيرة كالتعلق بالألعاب الخطرة التى قد تودى بحياتهم أحيانا إن لم يتم متابعتهم.

كما قد يؤدى لزيادة البطالة لاستغناء بعض الأعمال عن القوى البشرية العاملة وإستبدالها بالحواسيب الإلكترونية.

كيفية الإستفادة من الذكاء الإصطناعى وتجنب مخاطره؟

١- الإستفادة من المعلومات التثقيفية فى مختلف المجالات.

٢- إستفادة الطلاب فى إكتساب المزيد من المعلومات فى مجال دراستهم.

٣- إستفادة مجالات العمل المختلفة فى زيادة الإنتاجية وتحسينها.

٤- تسهيل الإجراءات الروتينية للأفراد.

٥- إبعد أبناءك عن البرامج غير الملائمة لهم وتابعهم فى ذلك.

٦- كن صديقا لأبناءك حتى لا يضطرون للهروب من واقعهم بالذكاء الإصطناعى.

٧- تذكر أن الذكاء الإصطناعى لا يمكن أن يكون بديلا عن البشر فهو فى النهاية من صنع البشر، فلا تجعله يتغلب عليك حتى لا يتحول الأفراد فى النهاية لتوحديين ذاتويين نتيجة إنعزال كل فرد فى جهاز إلكترونى يكتفى به ويهمل المحيطين.

٨- لا تعتمد كثيرا على الذكاء الإصطناعى حتى لا تتأثر صحتك البدنية والحركية أو يتأثر إندماجك الإجتماعى."

مقالات مشابهة

  • «مناخ الزراعة»: انخفاض درجة الحرارة غدا بسبب كتلة باردة قادمة من الشمال
  • حالة الطقس في مصر: توقعات شاملة لليوم
  • إنّه ليس ثأرك وحدك!
  • الحرب الإسرائيلية على الانقسام اللبنانيّ
  • البرھان وزيف السلطة
  • ملف الباحثين عن عمل سيظل ثقيلًا
  • « نعيم قاسم» السيرة الغامضة للرجل الذي قد يقود حزب الله بعد نصر الله
  • منها ضعف المناعة وشحوب الوجه.. أضرار شرب الشاي باللبن على الجسم
  • الذكاء الاصطناعي ما له وما عليه
  • الواقع العربي والقابلية للهزيمة