كان على اسرائيل ان تتبع الطريقة الهندية في التعامل مع الازمة مع حماس في غزة بعد السابع من اكتوبر، هذا ما وصل اليه الكاتب اليهودي في "نيويورك تايمز"  توماس فريدمان، والذي اكد ان ما تقوم به وزارة الحرب الاسرائيلية حاليا سيضر كثيرا في سمعة ومستقبل دولة الاحتلال، وما يؤزم الموقف الاسرائيلي وفق فريدمان وجود بنيامين نتنياهو "عديم المصداقية" وفق تاكيده.

لكن ما هي الوصفى الهندية التي يتحدث عنها فريدمان؟

يرى فريدمان "70 عاما" ان اسرائيل تورطت في عملياتها العنيفة ضد المدنيين في غزة، حيث حول التعاطف الدولي تدريجيا مع اهالي القطاع والضحايا الذين سقطو في الهجمات والمجازر الاسرائيلية، ويعتقد لو اطلقت اسرائيل عملية "أنقذوا رهائننا" لكسبت الرهان، وهي ذات الطريقة الهندية التي قام بها رئيس وزراء الهند السابق مانموهان سينغ في نوفمبر 2008.

في هذا العام تسللت مجموعة من جماعة عسكر الطيبة الباكستانية وقتلوا أكثر من 160 شخصا في بومباي، لكن سينغ ضبط اعصابه ولم يقم باي رد عسكري ، ونجح في تثبيت تركيز العالم على الجريمة التي نفذتها الجماعة الباكستانية.

وكان سينغ يعتقد ان الرد العسكري والانتقام العنيف بالنسبة للعالم عاديا؛ وسينظر العالم الى الامر على انه حلقة في الصراع العسكري التاريخي بين البلدين، وكان سينغ ينظر الى الامام:

الهجوم الهندي سيوحد الجيش الباكستاني المنقسم تاتي حكومة عسكرية بدلا من المدنية في اسلام اباد ولا يمكنه اخذ تنازلات من الحكومة الجديدة  وفّر على الهند خسائر اقتصادية هائلة.خسائر اسرائيل في المعركة على غزة

بؤكد توماس فريدمان ان اسرائيل فقدت الكثير من التعاطف بعد عملياتها على غزة ووجهت الانظار عن الرهائن خاصة وان الطلاب التقدميين يقفون إلى جانب حماس ضد إسرائيل في هذا الوقت ويقول ان:

الاعلان عن محو حماس لن يتم بالتالي سيخرج الجيش فاشلا مهما كانت النتيجة وضع إسرائيل تحت ضغط معركة طويلة وصعبة لتطبيق شعاراته واهدافه خطة نتنياهو لهذه الحرب نصف ناضجة، فاسرائيل لم تحدد مستقبل غزة بعد حماس الاقتصاد الإسرائيلي سوف يعاني من الانكماش، خاصة بعد استدعاء 360 ألف جندي احتياط.من سيعيد اعمار غزة وبناءها من جميع النواحي الاجتماعية والصحية والتعليمية نتنياهو شخصية دنيئة ولا يمكن الوثوق به وسيحمل مساعديه وقياده الجيش اي فشل ليتهرب من المسؤولية 

يشار الى ان توماس فريدمان كان قد التقى ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز "الملك فيما بعد" في فبراير 2002، وشجعه على القيام بمحاولة شاملة لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي من خلال تطبيع العلاقات العربية مع إسرائيل مقابل عودة اللاجئين وإنهاء الاحتلال الإقليمي الإسرائيلي.

على ضوء ذلك اقترح الأمير عبد الله مبادرة السلام العربية في قمة بيروت في شهر مارس من نفس العام.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ

إقرأ أيضاً:

كيف أقر القائد الإسرائيلي السابق لفرقة غزة بصدق السنوار؟.. الدويري يجيب

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن تصريحات القائد السابق لفرقة غزة في الجيش الإسرائيلي تؤكد ما تضمنته رسالة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار الأخيرة لزعيم جماعة أنصار الله (الحوثيون) عبد الملك الحوثي.

وفي وقت سابق، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن القائد السابق لفرقة غزة قوله إن إسرائيل "تنتصر في مواجهات تكتيكية مع حماس لكنها تخسر الحرب" المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي تحليل للمشهد العسكري أوضح الدويري أن هذه التصريحات تندرج تحت عنوان "نصر تكتيكي وهزيمة إستراتيجية"، مع تحفظه على وصف ما يحدث بأنه نصر تكتيكي للاحتلال، مضيفا أن شواهد التاريخ تقدم أمثلة مشابهة لهذا الوضع.

واستشهد الدويري بمثالين تاريخيين لتوضيح وجهة نظره، الأول هو الحرب الأهلية الأميركية بين عامي 1863 و1865، إذ كسب الانفصاليون معظم المعارك على مدار عامين، لكنهم خسروا المعركة الأخيرة واستسلموا.

أما المثال الثاني الذي ذكره الدويري فهو حرب فيتنام، إذ انتصرت أميركا في معظم المعارك التكتيكية، ولكنها خرجت في النهاية مهزومة.

إسقاطات تاريخية

وأشار الدويري إلى أن هذه الإسقاطات التاريخية يمكن ملاحظتها في الوضع الحالي في غزة، مستدركا "لن نقول إن إسرائيل كسبت في كافة المعارك التكتيكية، لكنها استطاعت أن تدخل إلى غزة من أقصاها إلى أقصاها، ومع ذلك لم تستطع أن تسيطر بشكل كامل لأن طبيعة المعارك مختلفة".

وأكد الخبير العسكري أن المعارك الحالية في غزة غير متناظرة، وهي مزيج فريد من حرب العصابات وحرب الأنفاق وحرب المدن، مشيرا إلى أن "هذا الخليط لم يحدث في التاريخ".

وأضاف أن حديث المسؤول العسكري الإسرائيلي جاء ليؤكد ما تضمنته رسالة السنوار الأخيرة من التأكيد على أن المقاومة مستعدة لخوض حرب استنزاف طويلة الأمد تنتهي بهزيمة إستراتيجية أكيدة للاحتلال.

وكان المسؤول العسكري الإسرائيلي السابق قد صرح كذلك في حديثه للصحيفة الأميركية بأن حماس تستعيد المدن بعد ربع ساعة من انسحاب الجيش الإسرائيلي منها، مضيفا أن قدرة إسرائيل على الردع تتراجع إلى الصفر.

كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين حاليين وسابقين اعتقادهم بأنه "من غير المرجح أن تهزم حركة حماس في هذه الحرب".

معركة استنزاف

وكان السنوار قد أكد في رسالته للحوثي أمس الاثنين أن المقاومة بعد قرابة عام من الحرب المتواصلة لا تزال بخير، وأن "ما ينشره العدو من أخبار ومعلومات يأتي في إطار الحرب النفسية"، مؤكدا أنها تعد نفسها لمعركة استنزاف، و"ستكسر إرادة العدو السياسية كما كسرت إرادته العسكرية".

يشار إلى أن إسرائيل تشن منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وتواصل إسرائيل حربها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

مقالات مشابهة

  • ماهي أجهزة بيجر التي أوقعت ألفي مصاب في لبنان وما علاقة اسرائيل؟
  • ماهي أجهزة بيجر التي أوقعت ألفي مصاب في لبنان وما علاقة اسرائيل؟- عاجل
  • التكنولوجيا القاتلة.. ماهي أجهزة بيجر التي أوقعت ألفي مصاب في لبنان وما علاقة اسرائيل؟ - عاجل
  • كيف أقر القائد الإسرائيلي السابق لفرقة غزة بصدق السنوار؟.. الدويري يجيب
  • خالد مشعل: الجيش الإسرائيلي في حالة استنزاف
  • عاجل | القائد السابق لفرقة غزة بالجيش الإسرائيلي: حماس تنتصر في هذه الحرب
  • نظام اتصالات بدائي يحمي يحيى السنوار من الاستهداف الإسرائيلي
  • عضو بالكنيست للجيش الإسرائيلي: كفى كذبا.. لم يتم القضاء على حماس
  • بعد 10 أشهر.. الجيش الإسرائيلي يعترف بقتل 3 رهائن في غزة
  • حماس: تجنيد جيش الاحتلال طالبي اللجوء الأفارقة للقتال بغزة تأكيدٌ على عمق الأزمة الأخلاقية التي يعيشها