الآشوري العراقي الأول في المكسيك: هذه قصة هجرتهم قبل 100 عام
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
شفق نيوز/ ذكرت الوكالة الآشورية للأخبار الدولية أن حوالى 200 مسيحي عراقي من الطائفة الكلدانية الاشورية، هاجروا بين نهاية القرن الـ19 والسنوات الـ30 الاولى من القرن الـ20 ، من مدينتي تلكيف والموصل الى المكسيك، هربا من الحروب والتطرف والفقر.
وبعدما أشار التقرير الذي ترجمته وكالة شفق نيوز؛ الى ان هؤلاء المهاجرين ادركوا ان المكسيك كانت ترحب بالمهاجرين من الشرق الاوسط وسمحت لهم بإنشاء عائلات الى جانب سكان هذا البلد، نقل رواية عن طبيب الاشعة والكاتب اوليسيس كاساب رويدا حول تلك الهجرة التي استقر اصحابها بشكل اساسي في منطقة تيهوانتيبيك، في اواكساكا المكسيكية.
ونقل التقرير عن أوليسيس كساب رويدا، وهو مؤلف كتاب "الهجرة المسيحية من العراق الى المكسيك"، قوله ان "جاجو حجي كان أول عراقي في ذلك الوقت يصل الى اكستيبيك في ولاية اواكساكا، ثم يرسل رسالة ويعود الى العراق ويسحر الكثيرين، وغالبيتهم من الشباب، ثم يأتي إلى المكسيك في العام 1914".
وتابع اوليسيس قوله انه "من بين الشباب العراقيين الذين جاءوا الى المكسيك كان والدي، توبياس كساب اوديش، وكان عمره 14 عاما، ثم بدأ العمل وتزوج من والدتي، جوليا رويدا، وهي امرأة متحدرة من الحضارة الزابوتيكية وعينيها خضراوتين، ومن اصل اسباني، وانجبا أطفالهما".
ولفت التقرير الى ان توبياس كساب جمع خلال رحلته الاولى الى المكسيك، جمع ثروته، ثم عاد بعدها الى العراق لمدة ثلاث سنوات و11 شهرا، وهناك ولد العربي أوليسيس كساب.
وتابع التقرير؛ أنه بعد حصول العراق على استقلاله في العام 1930، وقبل اندلاع الحرب العالمية وتحديدا في العام 1936، وبعد انتشار المسلحين في العراق، قرر كساب اوديش العودة إلى المكسيك مرة ثانية مع زوجته وأطفالهما الأولين، ومن بينهم أوليسيس، الذي كان عمره سنة وشهرين فقط.
وخلال وجوده في العراق كان لدى كساب اوديش مطحنة للقمح وهي كانت الوحيدة في بلدته بالقرب من بغداد، وعندما قرر العودة الى المكسيك جمع زوجته وكل أطفاله وعاد مجددا الى نفس البلدة المكسيكية التي جمع فيها ثروته أول مرة، أي في اكستيبيك.
ونقل التقرير عن أوليسيس كساب قوله إنه "من بين اخوتي، الأول ولد في المكسيك، واخر ولد في العراق، ثم توفي، ثم ولدت انا، والاربعة الاخرين، عادوا مجددا الى المكسيك".
واشار التقرير الى اسماء مثل كساب ومنذر وكوري وسليم وحكيم ومراد وديفيش واوديش وحبيب وعبود إلى جانب أسماء أخرى، أتى مصدرها من المهاجرين المسيحيين العراقيين، الذين قرروا أن يصبحوا مكسيكيين.
ونقل التقرير عن أوليسيس كساب قوله إنه "معجب بلا حدود بالمهاجرين العراقيين الكلدان والاشوريين الاوائل، الذين منحونا الحياة والوطن ومستقبلا افضل، من خلال الاندماج الكامل والعميق في الحياة اليومية (في المكسيك)، وأصبح هذا البلد المبارك وطننا".
واضاف ان النصف الاخر الذي يعيش بداخله هو المكسيكي المتحدر من اصول عراقية، كما بالنسبة الى المهاجرين هؤلاء الذين انضموا بكل قوة روحهم وقلبهم، الى الفسيفساء العظيمة المتعددة الأعراق والثقافية والدينية التي تشكل وطننا الحبيب المكسيك".
وبحسب اوليسيس كساب فقد "غادر والدي تلكيف بعد وقت قصير من عيد ميلاده الثاني عشر وبضعة أشهر، وكان ذلك في العام 1909 وذهب اولا الى الموصل، وهي مدينة ذات سكان كورد اقوياء ومؤثرين، ويتعايشون مع المجتمعات والمعتقدات الاخرى، ثم من الموصل ذهبوا الى بغداد، مع مهاجرين آخرين وهم يسيرون في قافلة على طول الطريق النهري ثم يعبرون الصحراء السورية الكبرى، حتى دخلوا دمشق الجميلة والارابيسكية، التي تقع على مفترق طرق جميع طرق العالم".
وبحسب الرواية نفسها، فإن هؤلاء المهاجرين كانوا يصلون الى لبنان للسفر من هناك بالقوارب إلى مرسيليا بفرنسا، ثم مجددا بالقوارب لعبور مضيق جبل طارق، والإبحار عبر المحيط الأطلسي، ليصلوا اخيرا، بعضهم الى نيويورك والبعض الاخر الى مدينة فيراكروز المكسيكية.
واشار التقرير الى ان أوليسيس كساب، يبلغ من العمر 88 عاما، وهو كان سجل قصص والده في العام 1964 على جهاز تسجيل ياباني من طراز "ماتسوتشيتا باناسونيك"، وهو الذي روى له تفاصيل رحلته إلى المكسيك مع عائلته.
وبحسب روايات والده المسجلة، فإن العديد من المهاجرين الأوائل عملوا كحمالين او نادلين، لتعويض تكلفة سفرهم الطويل.
وذكر التقرير أنه في العام 1932 كان هناك في منطقة جوشيتان، اواكساكا، حوالي 25 عائلة كلدانية كاثوليكية، معظمهم من تلكيف، ومجموعة اخرى من الاوائل الذين وصلوا من العراق، غادروا الى ديترويت في الولايات المتحدة.
وتابع التقرير ان العراقيين المكسيكيين الذين اهتم معظمهم بالتجارة، لم يتعلموا اللغة الاسبانية فحسب، بل تعلموا أيضا لغة الزابوتيك، المستخدمة على نطاق واسع في المنطقة، خصوصا من أجل تسهيل التعامل التجاري مع السكان المحليين.
ولفت التقرير إلى أن أعداد السكان من أصل عراقي مكسيكي، تضاءل في الوقت الحالي في ظل اختلاط الأجناس الذي بدأ قبل 100 عام، لكن بعض أحفادهم، مثل أوليسيس كساب رويدا، يروون القصص التي تجعلهم، بكل فخر، يحفظون روابطهم الأصلية.
ونقل التقرير عن أوليسيس قوله "ربما يكون هناك اكثر من الف شخص من ذوي الدم العراقي في المكسيك"، مضيفا "لقد شاركنا كما نحن: مكسيكيون في مختلف المحافل الدولية، كممثلين بلدنا".
وأشار إلى أنهم قاموا مؤخرا بتشكيل جمعية ثقافية مكسيكية عراقية، "بهدف الحفاظ على التراث الرائع والجميل لابائنا الكلدانيين، ودمجه قدر الإمكان مع تراثنا المكسيكي الغني والجميل".
ترجمة: شفق نيوز
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي العراق المكسيك الى المکسیک فی المکسیک فی العام
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء ونظيره العراقي يترأسان اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين
ترأس اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، و محمد شياع السوداني، رئيس الوزراء العراقي، بقصر الحكومة بالعاصمة بغداد، أعمال الدورة الثالثة للجنة العليا المصرية العراقية المشتركة، وذلك بحضور عددٍ كبير من الوزراء والمسئولين من الجانبين.
وعقد رئيسا الوزراء جلسة مباحثات موسعة بقصر الحكومة بالعاصمة بغداد، حضرها من الجانب المصري: الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والمهندس خالد عبد العزيز، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، و أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، والسفير أحمد سمير، سفير مصر لدى العراق، والدكتورة صباح مشالي، نائب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور إسلام عزام، النائب الأول لرئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، والدكتور طارق شعراوي، مستشار وزيرة التعاون الدولي، المشرف على قطاع التعاون العربي والأفريقي.
في حين حضر المباحثات من الجانب العراقي: الدكتور محمد علي تميم، نائب رئيس الوزراء، وزير التخطيط، و أثير الغريري، وزير التجارة، و رزاق محيبس السعداوي، وزير النقل، و أحمد فكاك البدراني، وزير الثقافة والسياحة والآثار، والدكتورة هيام الياسري، وزيرة الاتصالات، والسفير قحطان الجنابي، سفير العراق لدى مصر، والدكتور علي المؤيد، رئيس هيئة الإعلام والاتصالات، و لاسار محمد أمين، نائب رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار.
وفي مستهل جلسة المباحثات، رحب محمد شياع السوداني، رئيس وزراء العراق، بالدكتور مصطفى مدبولي، والوفد رفيع المستوى المرافق له، في هذه الزيارة التي وصفها بـ "العزيزة على قلوبهم في بغداد"، مؤكداً عمق علاقات الشراكة التاريخية التي تربط بين العراق ومصر، قيادة وحكومة وشعباً.
وطلب رئيس وزراء العراق نقل تحيات الرئيس عبد اللطيف رشيد، رئيس جمهورية العراق، إلى شقيقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية.
وأعرب محمد شياع السوداني عن تقديره لمجهودات الدولة المصرية في التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار في قطاع غزة، إلى جانب الشركاء، وكذا الجهود لنفاذ المساعدات الإنسانية ومواد الاغاثة إلى الأهالي في القطاع، مؤكداً توافق دولة العراق مع موقف مصر في عدم المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وأشار رئيس وزراء العراق إلى أن هذا الاجتماع يأتي في إطار مستهدفات الجانبين، لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين البلدين، متوجهاً بالشكر لكل من شارك في إعداد هذا الاجتماع.
ولفت رئيس وزراء العراق إلى أن دولته حريصة على تعزيز التعاون مع الجانب المصري في المجال الاقتصادي، لاسيما في مجالات الربط الكهربائي والنقل واللوجيستيات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مؤكداً دور القطاع الخاص المصري الواضح في الاقتصاد العراقي ووجود فرص كبيرة أمام الشركات المصرية في هذا الاطار، لافتا في هذا الصدد الى ان لدى العراق شركات مصرية كبرى مثل أوراسكوم، وطلعت مصطفى، والسويدي، تقدم حكومة العراق لها كل الدعم.
واستعرض محمد شياع السوداني، أبرز خطوات الإصلاح الاقتصادي التي تمت في المجال الاقتصادي العراقي، معتبراً أن التواجد المصري اليوم بالعراق هو رسالة واضحة بأن العراق يمتلك بيئة استثمارية مؤهلة لجذب الاستثمارات المصرية وغير المصرية.
كما أكد رئيس وزراء العراق وجود فرص كبيرة للتعاون بين الجانبين المصري والعراقي في مجال الصناعات وخاصة، الصناعات التحويلية، مشيراً أيضاً إلى وجود فرص كبيرة للتعاون في مجال النفط.
من جانبه، استهل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمته، بتوجيه الشكر والتقدير لما لمسه من حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وهو المعروف دائما من الأخوة في دولة العراق الشقيق، والذي تربطه بمصر أواصر الأخوة والعروبة والتعاون المستمر منذ آلاف السنين.
ونقل رئيس الوزراء تحيات فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى أخيه فخامة الرئيس عبد اللطيف رشيد، رئيس دولة العراق، ورئيس وأعضاء الحكومة العراقية.
وأكد ان اجتماع اليوم للدورة الثالثة للجنة العليا المصرية العراقية المشتركة في مدينة بغداد، العزيزة جدا على قلوب جميع المصريين، يأتي في توقيت شديد الدقة، لافتاً إلى ان المباحثات الثنائية التي جمعته بنظيره العراقي شهدت التباحث حول العديد من القضايا الاقليمية، والتغيرات التي تشهدها، وأكدت أن هناك توافقاً تاماً على ضرورة التكامل والتنسيق المستمر بين البلدين، بهدف أن يكون هناك موقف واحد مشترك، بشأن تلك القضايا، التي تنعكس آثارها على البلدين بصورة مباشرة وغير مباشرة.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن انعقاد الدورة الثالثة من اللجنة العليا المصرية العراقية المشتركة، بعد دورتين سابقتين، يؤكد حرص الجانبين على زيادة التعاون الاقتصادي، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري لا يلائم طموحات الدولتين، وبالإمكان مضاعفة هذه الأرقام.
وتوجه رئيس الوزراء بالشكر لرئاسة الحكومة العراقية على الإدارة الرشيدة والمتوازنة، مؤكداً حرص مصر على أن تعود العراق لتكون أحد موازين القوي الكبري في المنطقة.
وأضاف: "وبناءً عليه نعبر عن استعدادنا لتسخير جهود كل الشركات المصرية وكل القطاع الخاص المصري للمساعدة في جهود الإعمار في العراق، خاصةً وأن الشركات المصرية مع حجم عملها الذي قامت به في الدولة المصرية تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، فقد استطاعت أن يكون لديها خبرة هائلة في مشروعات البنية الأساسية والنقل والإسكان والصناعة والزراعة، بالإضافة إلى عملها في عدد من الدول العربية والافريقية". وأكد استعداد الشركات المصرية للتواجد بشكل أكبر خلال الفترة القادمة للمساهمة في هذا الأمر.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن مصر تتطلع للنهوض بمعدلات التجارة البينية بين القاهرة وبغداد، من خلال اتفاقيات التعاون، والتنسيق الثنائي، لافتاً إلى أنه سيتم توقيع مذكرة تفاهم في مجال النقل البري، وهو قطاع مهم للغاية، ويتم تعزيز هذا الأمر من خلال شركة الجسر العربي للملاحة التي شهدت تطويراً كبيراً جداً، ومن المستهدف أن تقوم بجهد كبير في حركة التجارة البينية بين الدول الثلاث، العراق ومصر والأردن، خلال الفترة القادمة.
وشدد الدكتور مصطفى مدبولي على أن القطاع الخاص له دور أساسي في عملية تفعيل الشراكات وزيادة التبادل التجاري، ولذا سيتم عقد منتدى لمجلس الأعمال العراقي المصري المشترك خلال هذه الزيارة، بحضور عدد من كبار رجال الأعمال المصريين، للقاء نظرائهم من القطاع الخاص العراقي وتبادل الفرص الممكنة، مشيراً إلى أن هناك توجيهاً من الحكومة للقطاع الخاص في مصر، بأن يقوم بعمل شراكات وبناء استثمار مشترك من خلال مشروعات في مصر والعراق، بما يعود بالنفع على كلا البلدين.
وأكد رئيس الوزراء أنه قد تم العمل خلال الفترة الماضية على إعادة تأهيل المصانع، وأصبح القطاع الصناعي في مصر يشهد اليوم أيضاً طفرة كبيرة، بالتعاون مع الخبرات الكبيرة للقطاع الخاص المصري الذي يساعد في هذا الأمر، كما عبر رئيس الوزراء عن اهتمامه بالعمل مع الجانب العراقي فيما يخص ملف العمالة المصرية المدربة والماهرة وزيادة الاستعانة بها في الشركات والمشروعات العراقية، وذلك من خلال التنسيق ما بين وزارتي العمل في البلدين.
وأضاف رئيس الوزراء: "سنشهد اليوم توقيع عدد آخر من مذكرات التفاهم، وأطلب من الوزراء من الجانبين أن نعمل معا على تفعيلها في أقرب وقت ممكن".
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: "ومع التحديات الإقليمية التي نواجهها اليوم، فإنه لدينا قناعة أنه لا سبيل لمواجهتها وضمان الاستقرار إلا من خلال زيادة التعاون والعمل المشترك ما بين الدول العربية، وعلى الأخص مصر والعراق".
واختتم حديثه قائلاً: "وفي الختام أتوجه بالشكر لزملائي والمسئولين عن اللجنة العليا من الجانبين وكل أعضاء اللجنة على الجهود المبذولة، ونتطلع إلى تفعيل كل المذكرات ودخولها حيز التنفيذ في أقرب وقت ممكن، وأتوجه بالشكر لدولة رئيس الوزراء العراقي على حسن الإستقبال وكرم الضيافة، وسنعمل معا على وضع كل المخرجات موضع التنفيذ لتحقيق أكبر قدر من الإستفادة للبلدين الشقيقين".
كما عقب رئيس الوزراء على الحديث عن وجود فرص للتعاون في مجال النفط، مؤكداً أنه سيوجه وزير البترول والثروة المعدنية المصري بتحديد موعد فوري لعقد لقاء مع نظيره العراقي، لبحث فرص التعاون الممكنة في مجال النفط، وخاصة منشآت التكرير ومستودعات التخزين، ودعا رئيس وزراء العراق إلى أن يعقد الوزيرين لقاء فورياً لبحث هذا الأمر، وبحث فرص التعاون الممكنة.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن صناعة الأدوية في مصر تشهد ازدهاراً، حيث أن لديها ما يزيد على 200 مصنع وشركة أدوية، وهذه المصانع تقوم بالتصدير، ولدى مصر الرغبة في تقديم يد التعاون الى العراق لإقامة مصانع للأدوية بها من خلال هيئة الدواء المصرية، الحاصلة على اعتماد دولي يسمح لها باعتماد الأدوية على مستوى العالم، ومصر حريصة على مساندة القطاع الخاص العراقي في هذا المجال.
وخلال الاجتماع، رحب الوزراء العراقيون بالدكتور مصطفى مدبولي، والوفد المرافق له، كما استعرضوا نتائج الجهود المبذولة لتنفيذ مخرجات اللجنة المشتركة الماضية، وآفاق التعاون المقبلة بين البلدين، التي ستترجم من خلال الوثائق المزمع توقيعها اليوم.
وأعربت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، عن سعادتها بالتواجد في بغداد الشقيق، في أحد أهم اللجان المشتركة التي تعقد بشكل دوري، وتوجهت بالشكر للجان المتابعة على تنفيذ ما يتم التوافق عليه مع الجانبين.
كما استعرضت الوزيرة الجهود المبذولة لتسهيل التبادل التجاري بين البلدين، التي يتم تنفيذها من خلال اللجنة العليا.