علي جمعة: الصحابة واصلوا مسيرة النبي في نشر الإسلام
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الصحابة كانوا يسيرون على نهج الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- ويقتفون أثره.
وأضاف علي جمعة، في منشور على فيس بوك، أنه إذا كان النبي قرآنا يمشي على الأرض فإن أصحابه كانوا سنة تمشي على الأرض، وعلى ذلك تبعهم التابعون، ومن بعدهم حتى وصل إلينا الدين غضًا سمحًا.
وتابع علي جمعة: وواصل الصحابة الكرام مسيرة النبي في نشر الإسلام، والدعوة إلى الله على بصيرة، وبالحكمة والموعظة الحسنة، وكانوا لا يلجئون إلى القتال إلا إذا فرض عليهم من قوى العالم المتجبرة.
وأشار إلى أنه لم ينشر المسلمون دينهم بالسيف، وقد شهد بذلك المنصفون من أبناء الحضارة الغربية، فهذا المستشرق الفرنسي جوستاف لوبون في كتابه حضارة العرب - وهو يتحدث عن سر انتشار الإسلام في عهده وفي عصور الفتوحات من بعده - : (قد أثبت التاريخ أن الأديان لا تفرض بالقوة..
وأكد أنه لم ينتشر القرآن إذن بالسيف بل انتشر بالدعوة وحدها ، وبالدعوة وحدها اعتنقته الشعوب التي قهرت العرب مؤخرا كالترك والمغول، وبلغ القرآن من الانتشار في الهند التي لم يكن العرب فيها غير عابري سبيل ما زاد عدد المسلمين على خمسين مليون نفس فيها).
وسجل علي جمعة، شهادة الكاتب الغربي الذي يدعى (توماس كارليل) ، حيث قال في كتابه «الأبطال وعبادة البطولة» ما ترجمته :« إن اتهامه ـ أي سيدنا محمد ـ بالتعويل على السيف في حمل الناس على الاستجابة لدعوته سخف غير مفهوم ؛ إذ ليس مما يجوز في الفهم أن يشهر رجل فرد سيفه ليقتل به الناس ، أو يستجيبوا له ، فإذا آمن به من يقدرون على حرب خصومهم ، فقد آمنوا به طائعين مصدقين ، وتعرضوا للحرب من غيرهم قبل أن يقدروا عليها
إن من يقرأ التاريخ ويلاحظ انتشار الإسلام على مر العصور يعلم أن الإسلام لم ينتشر بالسيف، بل انتشر بطريقة طبيعية لا دخل للسيف ولا القهر فيها، وإنما بإقامة العائلات بين المسلمين وغيرهم وعن طريق الهجرة المنتظمة من داخل الحجاز إلى أنحاء الأرض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة الصحابة هيئة كبار العلماء الازهر الشريف الرسول علی جمعة
إقرأ أيضاً:
الفاضلي: الإرهاب مجرد معركة وهمية كيدية صنعوها لنا
رأى الأستاذ بجامعة طرابلس، فتحي الفاضلي، أن الإرهاب مجرد معركة وهمية كيدية صنعوها لنا، بحسب تعبيره.
وقال الفاضلي في منشور عبر “فيسبوك”: “صنعوا لنا معارك لا تنتهي، أغلبها كيدية وهمية، استنزفت وقتنا وجهدنا وهمتنا لأكثر من مائة عام، وجعلت خطابنا، خطاب دفاع وتبرير واعتذار وتفسير”، وفقا لوصفه.
وأضاف “فصل الدين عن الدولة.. حقوق المرأة.. المساواة بين الرجل والمرأة.. الإرهاب.. طاعة ولي الأمر.. الإسلام والعلمانية.. الإسلام والغرب.. انتشار الإسلام بالسيف.. تراجع الايديولوجيات.. تناقض الديمقراطية والإسلام.. هل يحق لرجل الدين الخوض في السياسة.. تضخيم معركة البدع.. تناقض الأحاديث.. الدولة الدينية والدولة المدنية.. التشكيك في مكانة السنة في التشريع.. صلاحية الأحكام للعصر.. التكفيريين.. الليبرالية.. الحداثة.. وغيرها.. وغيرها.. بل وربما معارك كثيرة أخرى قادمة”، على حد قوله.
وتابع “ألم يحن الوقت لخطاب يُخرجنا من دائرة الدفاع والتبرير والاعتذار والتفسير.. إلى دائرة السبق والمبادرة والتأثير.. فعندها ستتحول كل هذه المعارك الثقافية والفكرية. بعناوينها الرنانة.. إلى سراب يحسبه الظمآن ماء. ستتحول هذه الشعارات والرؤى والأفكار.. إلى فقاعات.. إلى هواء.. إلى أصوات نشاز تخرج من قاع طبول فارغة جوفاء”، بحسب حديثه.
الوسومالإرهاب الفاضلي ليبيا