التجنيد بالجيش الإسرائيلي يواجه معارضة قادة اليهود المتدينين
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
أعلن قادة من المتدينين اليهود، الثلاثاء، معارضتهم التجنيد بالجيش الإسرائيلي حتى في ظل اندلاع الحرب، والإصرار على أن دورهم هو "دراسة التوراة".
ونشرت إذاعة الجيش الإسرائيلي صورة لما سمته "النداء الأول منذ بداية الحرب من القيادة الأرثوذكسية المتطرفة، التي تعارض مبادرات مساعدة الجنود والتجنيد في الجيش الإسرائيلي".
وأشارت إلى أن دوف لانداو كبير الحاخامات في مدينة بني براك (وسط إسرائيل) وقع النداء، وذلك بعد تداول تقارير عن رغبة نحو 3000 من اليهود المتدينين المتشددين في التجنيد بالجيش الإسرائيلي للمشاركة في الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري ضد قطاع غزة.
ويعارض قادة المتدينين اليهود التجنيد بالجيش الإسرائيلي، ويعتبرون أن مهمتهم هي "دراسة التوراة".
وتاريخيا، تم إعفاء اليهود المتشددين من الخدمة العسكرية تحت ضغط ممثليهم السياسيين في الكنيست (البرلمان) وفي الحكومة، الذين يقولون إن دور الرجل المتدين هو "دراسة التوراة وليس التجنيد".
وجاء في النداء: "أولئك المنشغلون بأعمال أخرى يجذبون القلوب الضعيفة التي تتخيل أننا بها ننجو من كل المشاكل والمخاطر التي تحيط بنا. لدينا بركات العلي".
اقرأ أيضاً
يهود يعتصمون بمكاتب نواب بالكونجرس في واشنطن احتجاجا على حرب غزة.. والشرطة تعتقلهم
وأضاف: "اتركوا أوهامكم وأفكاركم وخيالاتكم إلى بيوتكم، وارجعوا إلى الله في التوراة للتعلم والوجود والتوبة والصلاة".
وتابع: "نتضرع إلى خالق العالم أن ينقذنا من كل الأذى والعار الذي يصيبنا"، مؤكدا "ليس لنا سوى دراسة التوراة".
وخلال الأسبوعين الماضيين، أشارت تقارير في إسرائيل إلى رغبة متدينين يهود في التجنيد بالجيش للمشاركة في الحرب، رغم إعفائهم رسميا من هذه المهمة.
وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "من المقرر أن ينضم حوالي 120 رجلا من اليهود المتشددين (المتدينين) إلى الجيش الإسرائيلي الأسبوع المقبل، وقد طلب آلاف آخرون أن يفعلوا الشيء نفسه، بينما تخوض إسرائيل حربا في غزة، وقد تضطر إلى قتال حزب الله في الشمال أيضا".
وأضافت: "تعكس الخطوة غير المسبوقة التي قام بها 3000 من القطاع الحريدي (اليهود المتدينين المتشددين) ، تغييرا لم نشهده من قبل".
وأردفت: "تظهر البيانات الصادرة عن إدارة شؤون الموظفين في الجيش الإسرائيلي أنه منذ بداية الحرب، طلب حوالي 3000 رجل أرثوذكسي متشدد التطوع للخدمة العسكرية، منهم 2100 قاموا بملء النماذج بالفعل".
اقرأ أيضاً
يو إس إيه توداي: حرب غزة أوجدت أرضية مشتركة لليهود والمسلمين بأمريكا
واعتبرت أن تجنيد المتدينين اليهود "كان نقطة خلاف في المجتمع الإسرائيلي، حيث إن الخدمة العسكرية أو الخدمة الوطنية في المجتمع إلزامية، ويلتحق معظم الإسرائيليين بالجيش في سن 18 عاما لخدمة ثلاث سنوات للرجال وعامين للنساء".
وأضافت أن الطلبات الهائلة من المتدينين اليهود للانضمام إلى الجيش بمثابة "فرصة تاريخية لدمجهم في أطر الجيش أو الأجهزة الأمنية"، مشيرة إلى أن هؤلاء المتدينين "سيتم تجنيدهم لشغل مناصب إدارية، والمساعدة في تسهيل تشييع القتلى والجرحى، ومرافقة عائلات الضحايا وملء الأدوار في قسم الخدمات اللوجستية".
ولم يتضح إلى أي مدى سيؤثر قرار رجال الدين في توجهات المتدينين.
وخلال العام الماضي، تم تجنيد ما مجموعه 1200 من اليهود المتشددين في الجيش الإسرائيلي، وفق الصحيفة العبرية.
ويشكل اليهود المتدينون "الحريديم" نحو 13.3% من عدد السكان في إسرائيل، ومع ذلك فإن نفوذهم بالدولة كبير.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن تجنيد 360 ألفا من جيش الاحتياط، للمشاركة في الحرب الدائرة بغزة منذ بدايتها.
اقرأ أيضاً
تشهير وتهديدات بالقتل ورفض توظيف.. اللوبي اليهودي في أمريكا يحارب الداعمين لغزة
المصدر | الأناضولالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حرب غزة العدوان على غزة التجنيد الإسرائيلي المتدینین الیهود الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني: استشهاد عسكري برصاص الاحتلال الإسرائيلي
أصدر الجيش اللبناني، اليوم الأحد، بياناً أكد فيه استشهاد أحد العسكريين على طريق مروحين – الضهيرة جراء الاعتداء الإسرائيلي المُتواصل.
اقرأ أيضاً.. صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وتسبب العدوان الإسرائيلي في إصابة عسكري آخر في ميس الجبل- مرجعيون بعد ان تم استهدافه ببنيران إسرائيلية.
وفي هذا السياق، شنّ نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، هجوماً لاذعاً على دولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك على خلفية العدوان الذي تقوم به على بلاده.
ودعا بري المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بالانسحاب الفوري من الأراضي اللبنانية التي لاتزال تحتلها في الجنوب.
وقال بري :"إسرائيل تواصل انتهاك بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وتُمعن في انتهاك السيادة اللبنانية".
وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد أشارت في وقتٍ سابق إلى ارتقاء 3 شهداء منذ صباح اليوم على إثر الاعتداءات الإسرائيلية.
وأكدت وسائل إعلام لبنانية إلى وقوع إصابات في أوساط الشعب اللبناني في بلدة بني حيان جنوب البلاد إثر تعرضه للإصابة بقنابل ألقتها مُسيرة إسرائيلية.
وفي هذا السياق، قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، :"حريصون على حماية سيادتنا وأمننا وتأمين عودة سكان الجنوب إلى منازلهم".
وأضاف :" سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلة للمساومة، أدعوكم إلى ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة".
الصراع بين لبنان وإسرائيل هو واحد من أكثر النزاعات تعقيدًا وديمومة في منطقة الشرق الأوسط، حيث يعكس تراكمًا طويلًا من القضايا السياسية، الأمنية، والجغرافية. بدأ هذا الصراع بشكل بارز منذ إنشاء دولة إسرائيل عام 1948، عندما تدفقت أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين إلى لبنان، ما أضاف تحديات سكانية واقتصادية إلى هذا البلد الصغير. تطورت الأحداث مع مرور الزمن، خاصة بعد اجتياح إسرائيل للبنان عام 1982 بهدف القضاء على منظمة التحرير الفلسطينية، والتي كانت تتمركز في بيروت آنذاك.
شهدت العلاقات بين الجانبين تصاعدًا خطيرًا مع ظهور حزب الله في الثمانينيات، الذي يعتبر لاعبًا رئيسيًا في هذا الصراع. تم تأسيس الحزب بمساعدة إيران كقوة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي للجنوب اللبناني، والذي استمر حتى عام 2000. رغم انسحاب إسرائيل من معظم الأراضي اللبنانية، فإن النزاع لم ينتهِ، حيث لا تزال مناطق مثل مزارع شبعا مثار جدل بين الطرفين.
في عام 2006، اندلعت حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله بعد أسر الحزب جنديين إسرائيليين، ما أدى إلى دمار كبير في البنية التحتية اللبنانية وسقوط آلاف القتلى والجرحى. ومنذ ذلك الحين، استمر التوتر على الحدود الجنوبية، وسط مواجهات متفرقة وحروب كلامية.
يُعقِّد هذا الصراع تدخل قوى إقليمية ودولية، حيث يلعب كل من إيران وسوريا دورًا في دعم حزب الله، بينما تحظى إسرائيل بدعم قوي من الولايات المتحدة. يعتبر هذا النزاع جزءًا من شبكة أوسع من الصراعات في المنطقة، مع تأثيرات تمتد إلى السياسة اللبنانية الداخلية والتوازنات الإقليمية.