WP: عنف المستوطنين يتصاعد بالضفة.. يطالبون الفلسطينيين بالمغادرة للأردن
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن سكان الضفة الغربية يعيشون حالة الخوف مع استمرار الطيران الإسرائيلي بدك غزة إلى جانب تزايد عنف المستوطنين، وأنهم قد يجبرون على الرحيل.
وفي تقرير للصحيفة من بلدة الساوية في الضفة الغربية، ترجمته "عربي21" وصل عنف المستوطنين لمستوى قياسي في خلال العدوان على غزة، حسب منظمات حقوق الإنسان والتي تحذر من أن حركة المستوطنين المتطرفة تحاول ترسيخ وجودها في المناطق الفلسطينية المحتلة.
وزادت الهجمات من ردود الفعل في الضفة الغربية، حيث تزايدت الدعوات للتسلح بعد ارتفاع مستوى المداهمات والاعتقالات الإسرائيلية. وتقول جماعات المستوطنين إنها تدافع عن نفسها. ومع استهداف المسلحين الفلسطينيين المستوطنين قبل هجمات حماس إلا أن ضحايا عنف المستوطنين غالبيتهم من المدنيين.
وتلاحق عائلات الفلسطينيين ذكريات التشريد الأولى، ولهذا فهي تخشى أنها تعيش مرحلة أخرى من التشريد القسري.
وفي شجب نادر للرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي، قال إن الهجمات التي يقوم بها "المستوطنون المتطرفون" هي مثل من "يصب الكاز" على النار المشتعلة و"يجب أن تتوقف" و"يجب محاسبتهم"، لكن التركيز ظل على العملية الإسرائيلية في غزة، ويقول الفلسطينيون إنهم يهاجمون عادة من ضباط الشرطة المفترض أن يقدموا الحماية لهم. وبعد قتل مستوطن لبلال صالح، 38 عاما في بلدة الساوية يوم السبت، طلبت الشرطة الإسرائيلية من شقيقه هاشم تقديم شهادة شاهد عيان، وعندما تقدم من سيارة جيب، شاهد مراسلو صحيفة "واشنطن بوست" ضباط الشرطة بالزي المدني يدفعونه جانبا للتحقيق معه وقيدوا يديه. وكان قميصه ملطخا بدم شقيقه، ودفع في شاحنة بلوحة مدنية ونقل بعيدا بحراسة عسكرية. وأخبرت الشرطة الإسرائيلية إنه محتجز بتهمة دعم حماس.
وقال الأقارب والجيران في البلدة إن المستوطنين عادة ما يتحرشون بالمزارعين، إلا أن قتل بلال صالح يوم السبت صدم المجتمع. وقال هاشم قبل اعتقاله: "لم أفكر أبدا أنهم سيطلقون النار علينا" و"حتى بعد إطلاق النار لم أفكر أن أخي قد أصيب بالنار إلا عندما رأيته ممددا على الأرض".
وزعم يوسي داغان، من مجلس المستوطنين الذي يمثل شمال الضفة الغربية إن القاتل أطلق النار دفاعا عن النفس بعد مهاجمته بالحجارة من داعمي حماس"، لكن "بيتسليم" تقول إن المستوطنين يستخدمون أساليب قديمة من الاستفزاز والعنف لإجبار الفلسطينيين على ترك بيوتهم. ولكن الأسابيع الماضية شهدت كثافة وزيادة منظمة في الهجمات.
وقال متحدث باسم المنظمة الحقوقية: "لقد توسع المدى وليس الحجم فقط ولكن خطورة الهجمات"، ونظرا لتركيز المجتمع الدولي على غزة، يشعر الكثير من المستوطنين أن بإمكانهم التحرك و"بحصانة من العقاب" و"الآن، مثل الغرب المتوحش".
وبدأ المستوطنون يتجولون في المجتمع البدوي في وادي السيق بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر وهددوا الفلسطينيين بالمذابح لو رفضوا المغادرة، حسب طارق مصطفى الذي فر إلى بلدة مجاورة مع عائلته. وقال المستوطنون بالعربية: "اذهبوا إلى الأردن" قبل أن يهدموا الخيام.
وقام أحد المستوطنين بسياقة سيارة مصطفى وأجبره على المشي وعائلته، وعندما اتصل بالشرطة أغلقوا الهاتف حيث حاول تقديم بلاغ عن الحادث. وقال مصطفى إن حوالي 40 شخصا أجبروا على مغادرة المنطقة، شرق رام الله، ولا يعتقد أنه سيعود إليها. وقال: "قبل ذلك كانوا يصرخون علينا ويطلبون منا الذهاب إلى رام الله، أما الان فيطلبون منا الذهاب إلى الأردن".
وأصبح المستوطنون يتلقون الأسلحة بناء على مبادرة من وزير الأمن إيتمار بن غفير، وهناك مئات من جماعات المستوطنين المتطوعين وأصبح أكثر رسمية. وقال بن غفير: "سنقلب العالم رأسا على عقب حتى نحمي البلدات". وقال المستوطن إريك كلاستر من إفرات، قرب بيت لحم: "علينا الافتراض أن ما حدث [قرب غزة] يمكن أن يحدث لنا. وقال إنهم محاطون بالقرى الفلسطينية. وشهدت الصحيفة تمرينا عسكريا لمجموعة إفرات المسلحة كيتات كونينوت أو فريق التدخل السريع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الضفة الفلسطينية المستوطنون فلسطين مستوطنون الضفة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عنف المستوطنین الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
روسيا وأوكرانيا تتبادلان اتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار
موسكو.كييف"وكالات":
قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن أوكرانيا صعدت هجماتها على البنية التحتية الروسية للطاقة، إذ قصفت أهدافا 14 مرة في الساعات الأربع والعشرين الماضية، على الرغم من اتفاق لوقف الضربات على منشآت الطاقة مؤقتا توسطت فيه الولايات المتحدة.
وأضافت الوزارة في بيان على تطبيق تيليجرام أن أوكرانيا "ضاعفت عدد الهجمات أحادية الجانب باستخدام الطائرات المسيرة وقذائف المدفعية على البنية التحتية للطاقة في المناطق الروسية".
وقالت إن الضربات تسببت في أضرار في مناطق بريانسك وبيلجورود وسمولينسك وليبيتسك وفارونيش في روسيا، إلى جانب منطقتي لوجانسك وخيرسون الأوكرانيتين اللتين تسيطر موسكو على أجزاء منهما.
ولم تصدر كييف أي تعليق رسمي على البيان الروسي، لكن الجيش الأوكراني يقول إنه أوقف الضربات على منشآت الطاقة الروسية منذ 18 مارس .
من جالنبها قالت القوات الجوية الأوكرانية اكس إن الدفاعات الجوية أسقطت 51 من 92 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا في هجمات ليلية.وذكرت في بيان أن 31 طائرة مسيرة روسية أخرى "فقدت" في إشارة إلى استخدام الجيش للحرب الإلكترونية لاعتراض هذه الطائرات أو عرقلتها.وأضافت أنه تم رصد وقوع أضرار في مناطق كييف وجيتومير وسومي ودنيبروبتروفسك.
ووافقت روسيا وأوكرانيا الشهر الماضي على مقترح أمريكي بوقف لمدة 30 يوما للقصف المتبادل على البنية التحتية للطاقة. ومنذ ذلك الحين، تبادل الجانبان مرارا الاتهامات بانتهاك الاتفاق.
وهذا الاتفاق جزء من حملة دبلوماسية أوسع نطاقا يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الصراع منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير.
في سياق منفصل، قالت السلطات في منطقتين روسيتين اليوم إن طائرات مسيرة أوكرانية هاجمت منشأتين صناعيتين محليتين.
وقال حاكم منطقة موردوفيا الواقعة بحوض نهر الفولجا إن طائرات مسيرة أوكرانية هاجمت منشأة صناعية. وذكرت تقارير إعلامية أن الهجوم استهدف مصنعا للألياف الضوئية في سارانسك، عاصمة المنطقة.
وأفاد حاكم سامارا، وهي منطقة أخرى مطلة على نهر الفولجا، بأن مصنعا في مدينة تشابايفسك تعرض لهجوم بطائرات مسيرة أوكرانية.وذكر مصدر في جهاز الأمن الأوكراني أن الهدف كان مصنعا لإنتاج المتفجرات، وأن الهجوم تسبب في انفجارات وحرائق عديدة.
وانتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم السفارة الأميركية في أوكرانيا بسبب ما وصفه ببيان "ضعيف" لم يحمل روسيا المسؤولية عن ضربة أوقعت 18 قتيلا في وسط البلاد.
واوقعت الضربة الروسية على كريفي ريغ، مسقط زيلينسكي في وسط البلاد 18 قتيلا، بينهم تسعة أطفال.
وقال حاكم مدينة دنيبروبيتروفسك سيرجي ليساك بعد انتهاء عمليات الطوارئ خلال الليل إن 72 شخصا أصيبوا بينهم 12 طفلا، فيما أعلن مسؤولو المدينة الحداد لمدة ثلاثة أيام.
وطال الهجوم الصاروخي الذي وقع الجمعة منطقة سكنية قرب ملعب للأطفال، بحسب رئيس الإدارة العسكرية في كريفي ريغ أولكسندر فيلكول.وقال "في 7 و8 و9 أبريل سيعلن الحداد في كريفي ريغ على ضحايا الهجمات الإرهابية التي شنّتها الدولة القاتلة على مدينتنا اليوم".واضاف "أطفال وعائلات وكبار في السن... هجمات بصواريخ بالستية وعنيفة على مناطق سكنية وملاعب اطفال... هذا ليس إلا مجزرة جماعية بحق المدنيين".وتداولت فرق الإنقاذ صورا تُظهر عدة جثث، إحداها ممددة قرب أرجوحة في ملعب.وقال ليساك "هذا هو الألم الذي لا تتمناه لأسوأ أعدائك".
وفي بيان مؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي، سمى زيلينسكي جميع الأطفال الذين قتلوا في الهجوم، متهما السفارة الأميركية بتجنب الإشارة إلى روسيا كمعتدية.
وكتب زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي أن "رد فعل السفارة الأميركية مفاجئ وغير سار".
وتابع "يا لها من دولة قوية وشعب قوي ورد فعل ضعيف"، مضيفا "أنهم يخشون ذكر كلمة "روسي" عند الحديث عن الصاروخ الذي قتل الأطفال".
ونشرت السفيرة الأميركية بريدجيت برينك منشورا مساء الجمعة قبل نشر حصيلة نهائية للضحايا، كتبت فيه "أشعر بالهلع من سقوط صاروخ بالستي الليلة بالقرب من ملعب ومطعم في (كريفي ريغ). أصيب أكثر من 50 شخصا وقتل 16، بينهم 6 أطفال. لهذا السبب يجب أن تنتهي الحرب".ووجهت تعليقات منتقدة لبرينك لعدم ذكرها أن روسيا هي من شنت الهجوم.
وعينت برينك من قبل جو بايدن سلف دونالد ترامب وهي سفيرة منذ مايو 2022.
وفي منشوراتها الأخيرة على "اكس"، لم تسم السفيرة الاميركية روسيا عند الإشارة إلى الهجمات على أوكرانيا، وهو ما كانت تفعله بانتظام حتى منتصف فبراير عندما دارت مشادة كلامية حادة بين زيلينسكي ودونالد ترامب في المكتب البيضوي.
واضاف زيلنسكي السبت "نعم يجب أن تنتهي الحرب. ولكن لإنهائها، يجب ألا نخشى تسمية الأشياء بمسمياتها".
ويدفع ترامب نحو وضع حد للحرب في أوكرانيا، وأعرب في الآونة الأخيرة عن امتعاضه من مواقف بوتين ونظيره الأوكراني زيلينسكي لجهة عدم تحقيق تقدم في هذا الشأن.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها "نفذت ضربة دقيقة بصاروخ شديد الانفجار على مطعم" في المدينة "كان يجتمع فيه قادة تشكيلات ومدربون غربيون".وأضافت أن وحدات دفاعها الجوي اعترضت ودمرت 49 مسيّرة أوكرانية ليلا.
وردّ قائد الجيش الأوكراني بأن موسكو "تحاول التغطية على جريمتها الدنيئة" و"تنشر معلومات كاذبة" عن هدف الضربة.
واتهم روسيا بارتكاب "جرائم حرب".
أعلن سلاح الجو الأوكراني اليوم أن روسيا أطلقت 92 مسيّرة فوق أوكرانيا ليلا.وأُسقطت 51 طائرة بينما حطت حوالى 30 طائرة أخرى بدون أن تُلحق أي أضرار.
وقال زيلينسكي في وقت سابق إن الهجوم الصاروخي أظهر أن روسيا لا ترغب في وقف غزوها الشامل الذي أطلقته في فبراير 2022.
وأضاف "هناك سبب واحد فقط لاستمرار هذا الوضع، روسيا لا تريد وقفا لإطلاق النار، ونحن نرى ذلك. العالم أجمع يرى ذلك".
وتابع " أصاب الصاروخ منطقة قريبة من مبان سكنية وملعب وشوارع عادية".
ورأى زيلينسكي أن "القادرين على فعل هذا النوع من الأمور ليسوا بشرا، إنهم أوغاد".
والتقى زيلينسكي الجمعة رئيسي الأركان البريطاني والفرنسي في كييف لمناقشة خطة لندن وباريس لإرسال قوة "طمأنة" إلى أوكرانيا في حال التوصل إلى اتفاق سلام.
ويبذل القادة الأوروبيون جهودا للاتفاق على سياسة منسقة بعد أن همّشهم ترامب وأطلق محادثات مباشرة مع الكرملين.
وقال رئيس الأركان الفرنسي تييري بوركار على إكس السبت: "معًا، نريد ضمان سلام دائم ومتين في أوكرانيا، وهو شرط أساسي لأمن القارة الأوروبية".
كما التقى بوركار ونظيره البريطاني توني راداكين، نظيرهما الأوكراني أولكسندر سيرسكي ووزير الدفاع رستم عمروف.
تبعد كريفي ريغ الواقعة في وسط دنيبروبيتروفسك، حوالى 60 كيلومترا من خط المواجهة، وكثيرا ما استُهدفت بالطيران المسير والصواريخ الروسية.