أخبارنا المغربية ـ مراكش

أسدل الستار نهاية الأسبوع الماضي على اللقاء التشاوري الأول المنظم من طرف جمعية "نيو ايرا" بشراكة مع "مؤسسة الاطلس الكبير"، وبدعم من الصندوق الوطني الديمقراطي NED بفضاء القطب المحاميد مراكش.
اللقاء الذي قام بتيسيره  الاعلامي عبدالرزاق امدجار اختار له المنظمون عنوانا بارزا : " الإغاثة المستدامة: "قصص البقاء والاعمار من خلال عدسات متعددة- مابعد زلزال الحوز-.


عنوان قد يتماشى نسبيا والعنوان العالمي لسنة 2023، الذي اختاره مكتب الأمم والمتحدة وجمعيتها العامة احتفاء باليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث، الذي يصادف كل 13 اكتوبر من كل سنة،  عنوانه : " مكافحة عدم المساواة من أجل مستقبل يتسم بالقدرة على الصمود" ومن خلال العنوان الدولي، يظهر جليا مدى اهتمام مكتب الأمم المتحدة بتشجيع الناس، على اتخاذ الإجراءات اللازمة، لكسر دائرة الكوارث وأوجه التفاوت المتزايدة ورفع مستوى الوعي حول هذه المسألة المتعلقة بالتفاوتات الوحشية، الناجمة عن الكوارث، مع الدعوة إلى مكافحتها من أجل مستقبل يتسم بالصمود.


المنظمون أبلوا البلاء الحسن من خلال اختيار هذا اللقاء في هذا التوقيت بالضبط، خصوصا وأن  النقاش عالج إشكالية كبيرة تتعلق بإعادة الاعمار ومخلفات الكارثة الزلزالية ببلادنا، لا من النحية  النفسية والاجتماعيا. وكذا الاقتصاديا والسياسية.
ومن خلال البرنامج المسطر الذي يحاول حلحلة الموضوع من عدسات متعددة بمشاركة أساتذة وباحثين واعلاميين جمعتهم منصة المداخلات، من أجل طرح مداخلاتهم وتوصياتهم وتجربتهم التي عايش بعضهم مجريات وجوانب الأحداث ميدانيا وكانت كالاتي :
ذ.عبدالحفيظ الكرماعي ممثل المهندسين المغاربة بمراكش، قارب عبر مداخلته الموضوع من الناحية التقنية والعلمية بحكم تخصصه في المجال وطرح تساؤلات واضحة، حول إشكالية إعادة الاعمار بين الجاهزية والنواقص المسجلة، ومقارنة الظاهرة  بتجارب الدول التي لها تجربة في الزلازل كاليابان، وأين تكمن فعالية السياسيات العمومية خاصة ونحن نشخص عملية إعادة الاعمار والتنمية الجبلية.


ذة.امينة ابو الغنائم اطار بزوارة الاتصال بمراكش وإعلامية، قاربت موضوع اللقاء من خلال تشخيصها لوضع الصحافة ودورها في التعامل مع الازمات، وكذا تساءلت عن هامش الحرية الذي تتمتع بها الصحافة مع الاخد بعين الاعتبار مدى جودة واستخدام هذه الحرية .
ذة.الباحثة امينة الصديق باحثة في مجال القانون و ممثلة العيادة القانونية بكلية الحقوق بمراكش، ناقشت في مداخلتها قانون التعمير والمراسيم المؤطرة لهذا الجانب وسؤال التدبير ، داعية إلى ضرورة تكييف الخصوصية الهندسية والمعمارية لهذه المناطق مع الشروط والترسانة القانونية المتعلقة بالبناء والتي شرعها المشرع المغربي و رسمت مند سنوات خاصة فيما يتعلق بالبناء المضاد او المقاوم  للزلازل ومكوناته من مواد أساسية للبناء، والعمل على التعامل بمرونة حذرة وكذا ملاءمة تفي بالغرض.
وأضافت فاطمة الزهراء الفاهري طبيبة اخصائية في الطب النفسي واطار بكلية الطب والصيادلة بالمستشفى الجامعي بمراكش، في معرض مداخلتها مجموعة من النقاط المتعلقة بالمخلفات النفسية والصحية التي نتجت عن الكارثة واصابت عددا كبيرا من الضحايا، بمختلف اعمارهم والاعراض التي باتت ظاهرة عليهم واعطت أشارات ومعلومات مهمة، كما نصحت بطرق التعامل معها في انتظار لقاءات اخرى للتفصيل في هذا الوضع.


ذ يوسف مزدو ممثل المؤسسة كان رقميا واحصائيا بحيث ابرز دور المؤسسة في التعامل ميدانيا مع الواقعة واعطى ارقاما واحصاءات حصرية وجب التعامل معها من جميع الجوانب للمساهمة في حل مجموعة من المشاكل التي يعيشها الضحايا والسكان في المناطق التي تعرضت للزلزال.
بدورهما الطالب الباحث في مجال السوسيولوجيا والمتغير الاجتماعي، ذ.رحال بن صويرة والفاعل الجمعوي عادل عصمان رئيس جمعية فنون بصريق، بحيث قارب الاول في مداخلته الموضوع من الناحية السوسيولوجية والاجتماعية مطالبا بتعميق البحث والعمل على ايجاد حلول لفك الارتباط النفسي والاجتماعي للضحايا  بالارض او على الاقل اقناعهم بخطورة استمرار الحياة في منطقة مهددة في ظروف غير ملائمة، من جهته قارب الاستاذ عادل باقتضاب تام الوقاىع والاحداث التي رافقت الكارثة من خلال الصورة كركن اساسي في التعبئة لمواجهة الآثار الناجمة عن الزلزال بشكل خاصخ وعن الكوارث الطبيعية والاوبئة بشكل عام .


وفي الختام تقدم المنظمون ومهندسا  اللقاء ذ.عبدالله عبودي مدير مشروع مؤسسة الاطلس الكبير إلى جانبه ممثلة جمعية نيو ايرا ذة.دلال رحيلي  بالشكر للجميع وتذكير الحاضرين والخاضرات، بالمعاناة والظروف الخطيرة التي واجهوها في ميدان الزلزال حتى كانوا يفقدون حياتهم، لولا لطف الله وهذا في سبيل الإنسانية وحب الوطن وهو ما جعلهم اليوم ينظمون هذا اللقاء من أجل نشر الوعي والتثقيف والتعامل الواعي مع مخاطر الكوارث مستغلين اليوم العالمي لهذا الموضوع وانزال بعض من توصياته على أرض الواقع بالمملكة المغربية الشريفة.
رىيس المنصة وميسر اللقاء أضاف خلاصات عامة أهمها،دعوة الجميع إلى الانخراط في مزيد من التشاور والتعاون المثمر بين العلماء وواضعي السياسات والمجتمع في جميع مراحل إدارة  الكوارث، وهو السبيل الوحيد للمساهمة في المرونة والاستدامة وانه لا وجود لاجراءات سياسية وحكومية معينة منتجة دون زيادة الوعي والمعرفة العلمية بشكل عام.

 

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: من خلال من أجل

إقرأ أيضاً:

مصدر مصري ينفي حدوث اتصال بين ترامب والسيسي

‏نفى مصدر مصري مسؤول رفيع المستوى ما تناولته بعض وسائل الإعلام من إجراء اتصال هاتفي بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفقًا لـ"قناة القاهرة" الإخبارية المملوكة لجهاز المخابرات المصري.

وأكد المصدر أن أي "اتصال هاتفي لرئيس الجمهورية يتم الإعلان عنه وفقا للمتبع مع رؤساء الدول، وكان يجب تحري الدقة المطلوبة، خاصة فيما يتعلق باتصال على هذا المستوى، وفي هذا التوقيت الدقيق الذي تمر به منطقة الشرق الأوسط، وعلى ضوء ما يمثله ذلك من أهمية خاصة في ظل العلاقات المتميزة التي تجمع رئيسي البلدين".


ومساء الاثنين، جدد ترامب حديثه عن تهجير فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة، موضحا أنه تحدث بهذا الخصوص مع نظيره السيسي.

وقال ترامب: "أرغب في جعلهم (فلسطينيي غزة) يعيشون في منطقة يمكنهم الإقامة فيها دون اضطراب أو ثورة أو عنف"، وفق تصريحات أدلى بها ردا على أسئلة صحفيين وتناولتها وسائل إعلام أمريكية بينها "سي إن إن".

وأوضح أنه تحدث إلى السيسي بشأن هذه المسألة، لكنه لم يوضح ماهية رأي الرئيس المصري بهذا الخصوص.

وعبَّرت مصر والأردن وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، في بيانات وتصريحات يومي الأحد والاثنين، عن رفضها دعوة ترامب لتهجير فلسطينيين، ودعت إلى دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

والأحد، أكدت مصر، في بيان للخارجية، رفضها "المساس بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواء كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل".

واعتبرت ذلك المسار "تهديدا للاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها".

كما أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في مؤتمر صحفي الأحد، أن "رفض الأردن للتهجير ثابت لا يتغير وضروري لتحقيق الاستقرار والسلام الذي نريده جميعا".

وشدد على أن "حل القضية الفلسطينية في فلسطين، والأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين".



ورفضت الرئاسة الفلسطينية، في بيان الاثنين، دعوة ترامب، مؤكدة أن البديل هو "تحقيق السلام القائم على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

من جهتها قالت الأمم المتحدة، الاثنين، إنها تعارض دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين إلى خارج قطاع غزة.

وقال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي: "سنكون ضد أي خطة تؤدي إلى التهجير القسري للفلسطينيين من غزة، أو تؤدي إلى أي نوع من التطهير العرقي".

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: سيكون هناك تواجد قوي للشركات المصرية في مشروعات إعادة الإعمار بالعراق
  • تفاصيل اجتماع مصطفى مع ممثلين أممين ومؤسسات دولية
  • «شبان بنها» تنظم ندوة للتوعية بمخاطر الشائعات وكيفية مواجهتها
  • زوجة أحمد الشرع في أول ظهور علني: ما الذي قاله عنها؟ (صورة)
  • الفنانة أمال التمار تتعرض لحادث سير خطير بمراكش
  • تعاون بين «اجتماعية الشارقة» و«غايا» لمواجهة أضرار الكوارث
  • وزير الداخلية يعلن توسيع الضرائب المحلية لرفع موارد الجماعات
  • «المنفي» يشارك بحلقة نقاش في «مؤتمر الطاقة بإفريقيا»
  • مصدر مصري ينفي حدوث اتصال بين ترامب والسيسي
  • «مكافحة الإدمان» و«حياة كريمة» ينفذان أنشطة لرفع الوعي بخطورة المخدرات