«الشارقة الخيرية» تواصل استقبال طلبات العُرس الجماعي التاسع
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
الشارقة:«الخليج»
تواصل «جمعية الشارقة الخيرية» استقبال طلبات المشاركة في العرس الجماعي التاسع داخل الدولة، والمقرر تنظيمه تزامناً مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ52، ليشمل عدداً من الشباب ذوي الدخل المحدود المقبلين على الزواج، على غرار مشاريع الأعراس الجماعية التي نفذتها خلال السنوات الماضية.
وأفاد علي الراشدي، رئيس اللجنة العُليا للمشروع، بأن الجمعية تواصل استقبال طلبات المتقدمين للمشاركة في الحفل، وقد بلغت الطلبات المقدمة نحو 150 طلباً.
مشيراً إلى دراسة الطلبات المقدمة فور تقديمها للجمعية، عبر لجنة متخصّصة. وباب تقديم طلبات المشاركة في المشروع من الشباب المقبلين على الزواج مفتوح لحين استكمال العدد المستهدف والبالغ 150 شاباً، من مواطني الدولة، وأبناء المواطنات، وأصحاب المراسيم، وأبناء المقيمين الذين قدموا خدمات جليلة للدولة.
وأكد أن العُرس الجماعي يعبّر عن نهج صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث جاءت دعوته إلى تنظيم الأعراس الجماعية سنة 1990 لتكون الأولى في منطقة الشرق الأوسط، تلك الفكرة التي كانت في حينها غير معهودة أضحت بعد سنوات قليلة من دعوته، مشروعاً رئيساً وتقليداً تنظمه بين الحين والآخر، كثير من بلدان العالم، لما له من قيمة وتأثير كبير في دعم الاستقرار الأسري وعفة الشباب والفتيات. وكذلك يمثل دعوة صريحة لمحاربة ظاهرة غلاء المهور التي تمثل هاجساً خانقاً للشباب وسبباً من أسباب العزوف عن الزواج.
وبين أنه في إطار أهداف الجمعية وعملا بنهج صاحب السموّ حاكم الشارقة، فقد نفذت كثيراً من الأعراس الجماعية التي شهدت تزويج ما نحو 1000 شاب من غير المقتدرين من سكان الإمارات، إلى جانب المئات من الشباب فيعدد من البلدان التي تشملها مشاريع الجمعية في الخارج.
ودعا الراشدي الشباب المقبلين على الزواج غير المقتدرين مالياً، إلى الاستفادة من المشروع والتقدم بطلب المشاركة عبر الموقع الالكتروني للجمعية، أو الاتصال على الرقم المجاني 80014
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جمعية الشارقة الخيرية
إقرأ أيضاً:
«مجلس شباب تريندز» يناقش «أهمية التعليم بين الشباب» في «الشارقة للكتاب»
أبوظبي – الوطن:
على هامش مشاركة مركز تريندز للبحوث والاستشارات في فعاليات النسخة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، عقد «مجلس شباب تريندز» جلسة نقاشية بعنوان «أهمية التعليم بين الشباب»، في قاعة ملتقى الكتَّاب بمركز إكسبو الشارقة.
وشارك في الجلسة، التي أدارتها العنود الحوسني، الباحثة ورئيسة «مجلس شباب تريندز»، كل من عبداللهالخاجة الباحث في «تريندز»، وعائشة اَل علي، عضوة مجلس الشارقة للشباب، وعمر العلي، رئيس رابطة طلاب الشؤون الخارجية (SAFA) – الجامعة الأمريكية في الشارقة، وزهرة البلوشي، أخصائي أول تخطيط استراتيجي وإدارة الأداء المؤسسي في المركز الإقليمي للتخطيط التربوي.
الذكاء الاصطناعي أداة
واستهل الجلسة عبداللهالخاجة، الباحث في «تريندز»، مؤكداً أن التعليم هو أحد أقوى الأدوات لتشكيل مستقبل الشباب، خاصة في العصر الرقمي، حيث يتمتع الطلاب بإمكانية وصول غير مسبوقة إلى المعلومات، وذلك بفضل التقدم التكنولوجي وأدوات الذكاء الاصطناعي، ولكن تنطوي هذه الأدوات على تحديات كثيرة تتعلق بكيفية استخدامها، حيث يعتمد الطلاب بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي للحصول على إجابات سريعة، وذلك على حساب أبحاثهم والتفكير النقدي والإبداعي.
وذكر أن الذكاء الاصطناعي أداة، وليس بديلاً عن التعلم، فعندما يبدأ الطلاب في الاعتماد عليه في جميع إجاباتهم فإنهم يخاطرون بفقدان المهارات التي من المفترض أن يطورها التعليم، ومنها تحليل المعلومات بشكل نقدي، وطرح الأسئلة حول المصادر، واستكشاف وجهات نظر مختلفة.
تقويض أساسيات التعلم
وحذر عبداللهالخاجة من الإفراط في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، إذ يقوض أساسيات التعلم، ويمكن أن يؤدي إلى تراجع الإبداع، لأن الطلاب لم يعودوا مضطرين للتفكير بعمق أو طرح الأسئلة، وهذا هو النهج السلبي للتعلم الذي يضعف قدرات الشباب على إجراء بحث شامل ومستقل، مضيفاً أن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي تحتاج إلى تعليم الطلاب كيفية استخدامه بشكل فعال دون السماح له باستبدال تفكيرهم النقدي، واستخدام الذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق وليس الإجابة النهائية.
تطوير المهارات القيادية
بدورها، أكدت عائشة اَل علي، عضوة مجلس الشارقة للشباب أن التعليم الشامل الذي يتجاوز المناهج الأكاديمية التقليدية هو المفتاح لتحقيق النجاح في أي مجال، كما أن بناء المهارات الشخصية والمهنية يعدّ ركيزة أساسية في تهيئة الأفراد لمواجهة التحديات المعقدة في حياتهم المهنية، مؤكدة أهمية تطوير المهارات القيادية، والتحلي بالمرونة والقدرة على التكيف مع التغيرات لتحقيق التميز المهني لدى الشباب.
وشددت آل علي على ضرورة توسع الشباب في اكتساب المعرفة في مجالات متنوعة، بما في ذلك التكنولوجيا، والابتكار، وريادة الأعمال، حيث يساهم هذا التوسع في توسيع آفاق الفرد ويُعدّه لمستقبل يشهد تغيرات متسارعة، موضحة أن التعلم المستمر والتحديث الدائم للمعرفة ضروري على مستوى المؤسسات التعليمية، التي يجب أن تواكب التطورات التقنية لتزويد الشباب بالمهارات الضرورية لمواكبة التحديات العالمية.
تعزيز المهارات الأكاديمية
من جانبه، قال عمر محمد العلي، رئيس رابطة طلاب الشؤون الخارجية (SAFA)- الجامعة الأمريكية في الشارقة، إن الأنشطة اللامنهجية تؤدي دوراً محورياً في تنمية التعليم لدى الشباب، حيث تساهم في تعزيز المهارات الأكاديمية والشخصية، فمن خلال المشاركة في هذه الأنشطة، يتمكن الطلاب من تطبيق المعارف التي يتلقونها في الفصول الدراسية، مما يعزز فهمهم العميق للمفاهيم الأكاديمية.
واعتبر الأنشطة اللامنهجية جسراً مهماً بين التعليم الأكاديمي والتنمية الشخصية، حيث تفتح آفاقاً جديدة للطلاب في اكتشاف اهتماماتهم وتعزيز مهاراتهم الحياتية، مما يجعلهم أكثر جاهزية للتفاعل مع متطلبات سوق العمل المستقبلية، مضيفاً أن هذه الأنشطة تنمي مهارات التفكير النقدي والإبداعي، وتعلم الطلاب كيفية إدارة الوقت والضغوط، إلى جانب تطوير قدراتهم على التعاون والعمل الجماعي.
مهارات المستقبل
أما زهرة حسن البلوشي، أخصائية أول تخطيط استراتيجي وإدارة الأداء المؤسسي في المركز الإقليمي للتخطيط التربوي، فأوضحت أن مهارات المستقبل تُعد من القضايا الحيوية التي يجب أن يتكيف معها الشباب لمواكبة التحديات المتزايدة التي يفرضها التحول التكنولوجي، مبينة أن هذه المهارات تتجاوز المعرفة التقنية التقليدية، لتشمل مهارات إنسانية وقيادية حيوية، تمكن الشباب من التفاعل بشكل إيجابي مع مختلف المتغيرات في سوق العمل، مضيفة أن الشباب يحتاجون إلى اكتساب مهارات التواصل مع الآخرين، والتحلي بالمهارات القيادية وقوة التأثير، إلى جانب اكتساب مهارات حل المشكلات.
وأشارت البلوشي إلى أن من أبرز المهارات التي يجب أن يمتلكها الشباب هي التفاعل مع الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، والتفكير النقدي وحل المشكلات، فضلاً عن الإبداع والابتكار، والمرونة والتكيف مع التغيير، إلى جانب التعلم المستمر، مبينة أنه من الضروري تبني الشباب عقلية «التعلم مدى الحياة» للبقاء في الصدارة، مضيفة أنه يجب عليهم أيضاً تطوير مهاراتهم الشخصية والتقنية لضمان قدرتهم على المساهمة الفعالة في اقتصاد المستقبل ومواكبة تحدياته المتزايدة.