اختتمت دار الإفتاء المصرية دورة تدريبية بعنوان: «منهجية بناء الفتوى ومكافحة الفكر المتطرف»، وذلك لمجموعة من المتدربين المرشحين من سفارة تايلاند بالقاهرة، في إطار التعاون الثنائي بين مصر وتايلاند في المجال الديني والإفتائي، وبرعاية وإشراف الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم.

الاهتمام الكبير ببرامج التدريب

وأكد مفتي الجمهورية، أنّ دار الإفتاء المصرية، تولي اهتمامًا كبيرًا ببرامج التدريب، التي تستهدف رفع كفاءة الكوادر الإفتائية، وكذلك تحرص على نقل خبراتها إلى طلاب العلم الشرعي من مختلف دول العالم، مشيرًا إلى استعداد دار الإفتاء المصرية لتقديم كافة أشكال الدعم العلمي والشرعي للوافدين، وتدريبهم على مهارات الإفتاء من خلال برامج تدريبية متنوعة.

وحضر ختام التدريب، الدكتور علي عمر رئيس القطاع الشرعي بدار الإفتاء المصرية، الذي أشاد بجدية المتدربين الوافدين من تايلاند وحرصهم على تعلم مهارات الإفتاء.

شهادات اجتياز الدورة التدريبية

كما توجَّه فضيلة مفتي الجمهورية، بالشكر لإدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية لما قدمته من جهد لإتمام البرنامج التدريبي على أكمل وجه، وفي نهاية التدريب، تسلَّم المتدربون شهادات اجتياز الدورة التدريبية؛ معربين عن شكرهم وامتنانهم للدولة المصرية ولدار الإفتاء المصرية على حسن الضيافة والاستقبال، متمنين أن تظل مصر بقيادة رئيسها الرئيس السيسي نبض العروبة وقلب الإسلام.

كما أثنى المتدربون على جهود دار الإفتاء المصرية في تقديم خدمات علمية وإفتائية متميزة، وعلى ما تحصَّلوا عليه من علمٍ نافع وخبرةٍ ثمينة، مؤكدين أنهم يعتمدون على إصدارات دار الإفتاء المصرية، والفتاوى الصادرة عنها كمرجعية لهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دار الإفتاء مفتي الجمهورية السيسي دار الإفتاء المصریة

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: القول بأن الشريعة الإسلامية غير مطبقة مغالطة كبرى

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الشريعة الإسلامية ليست غائبة عن واقع المجتمعات الإسلامية كما يزعم البعض، بل تُطبق بأشكال متعددة في مختلف مناحي الحياة، موضحًا أن الادعاء بعدم تطبيق الشريعة هو مغالطة كبرى تستغلها الجماعات المتطرفة لترويج أفكار مضللة تؤدي إلى التشدد والتكفير.

مفتي الجمهورية: كل ما في حياة الإنسان أمانة يُسأل عنها يوم القيامةمفتي الجمهورية: الصوم أعلى درجات الأمانة.. فيديو

وأوضح مفتي الجمهورية، في حديثه الرمضاني الذي بُث على قناتي DMC والناس الفضائيتين، أن بعض الأصوات تظهر من حين لآخر تزعم أن الشريعة غير مطبقة، وأن المجتمعات الإسلامية تعيش في جاهلية، داعين إلى "إقامة الشريعة" وفق تصوراتهم، دون وعي بحقيقتها ومقاصدها.

وقال مفتي الجمهورية: “قبل الحديث عن مدى تطبيق الشريعة، علينا أن نفهم أولًا ما المقصود بالشريعة الإسلامية، فهي ليست حدودًا فقط، بل هي نظام شامل ينظم حياة الإنسان في العبادات والمعاملات والأخلاق والعلاقات الاجتماعية والنظم الاقتصادية والسياسية وغيرها، وغايتها تحقيق العدل والمصلحة، كما يقول الإمام ابن القيم: الشريعة مبناها على الحكم ومصالح العباد، وهي عدل ورحمة ومصالح كلها.”

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الشريعة تطبق في المجتمعات الإسلامية بأشكال كثيرة، منها ما هو ظاهر للعيان، كإقامة الصلوات في المساجد، والأذان، وصيام رمضان، وإخراج الزكاة، وأداء الحج. كما تُطبق الشريعة في الأحوال الشخصية، حيث تُستمد أحكام الزواج والطلاق والميراث من الفقه الإسلامي، وتُنفذ في المحاكم. إضافة إلى أن القوانين في الدول الإسلامية ترتكز على مبادئ الشريعة، لا سيما في المجالات التي تمس الأسرة والحقوق العامة وتحقيق العدالة.

وبيّن أن القول بعدم تطبيق الشريعة لمجرد عدم تنفيذ بعض الحدود الجنائية هو اختزال قاصر، فحتى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، لم تكن الحدود تُطبق إلا في أضيق الحدود ومع توفر الشروط الصارمة، وكان النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم يدرأ الحدود بالشبهات، ما يدل على أن الغاية الكبرى هي تحقيق مقاصد الشريعة، لا مجرد تنفيذ العقوبات.

وأكد مفتي الجمهورية أن هناك فئتين دأبتا على الخلط بين الشريعة وتطبيقها: فئة المتشددين الذين يختزلون الشريعة في العقوبات، وفئة المستغربين الذين يرفضون الشريعة بحجة عدم مواكبتها للعصر الحديث، وكل منهما بعيد عن الفهم الصحيح. فالشريعة الإسلامية مرنة، وقابلة للاجتهاد والتجديد، وتراعي متغيرات الزمان والمكان، شريطة الحفاظ على مقاصدها.

ولفت مفتي الجمهورية الانتباه إلى أن تعزيز تطبيق الشريعة يتم من خلال أمرين أساسيين: أولهما نشر الوعي الصحيح بمفهوم الشريعة وأنها منظومة متكاملة تشمل الدين والحياة، وثانيهما دعم الاجتهاد الفقهي المعاصر القادر على تنزيل الأحكام الشرعية بما يحقق المصلحة الحقيقية للناس.

وختم مفتي الجمهورية بقوله: "إن ما يزعمه المتطرفون من أن الشريعة معطّلة هو خطاب مضلل لا يمت لحقيقة الإسلام بصلة، فالإسلام دين رحمة، والشريعة جاءت لتحقيق الخير للناس كافة، ونسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين يعقلون دينهم فهمًا صحيحًا، وأن يرزقنا نور البصيرة، وأن يجعلنا من الدعاة إلى الحق والخير."

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: غزوة بدر مدرسة في التخطيط وحسن التدبير
  • نسيان التشهد الأول في الصلاة .. مفتي الجمهورية يوضح الحكم الشرعي
  • مفتي الجمهورية: استشارة النبي لأصحابه في بدر درس في القيادة الرشيدة
  • مفتي الجمهورية: القول بأن الشريعة الإسلامية غير مطبقة مغالطة كبرى
  • هل على الحامل كفارة إذا منعها الطبيب من الصيام؟.. الإفتاء توضح الحكم الشرعي
  • مفتي الجمهورية: الصوم أعلى درجات الأمانة.. فيديو
  • مفتي الجمهورية : يوم المرأة المصرية تكريمٌ لها ولدورها في بناء الوطن
  • حكم الطلاق عبر الهاتف ووسائل التواصل الحديثة .. مفتي الجمهورية يجيب
  • العراق يفرض إجراءات جديدة لـ«الوافدين».. ما هي؟
  • مفتي الجمهورية: الإسلاموفوبيا تهديد خطير يستوجب تعاونًا دوليًّا لمواجهته