الألغام التي تكتشفها الفرق العاملة لدينا يتم التعامل معها وفق المعايير الدولية

◄ لدينا هدف نضعه صوب أعيننا طوال الوقت هو إنقاذ الإنسان اليمني والوصول إلى "يمن بلا ألغام"

◄ نشعر جميعا بالرضا والفخر لما نقوم به من دور إنساني

◄مازال لدينا نفس الحماس للكشف المزيد من الألغام وتطهير اليمن من هذه الألغام المميتة.

◄هدفنا تطهير الأراضي اليمنية من حقول الألغام الأرضية العشوائية المضادة للأفراد والمضادة للدبابات

◄مشكلة الألغام في اليمن أنها لها العديد من الأبعاد يأتي على رأسها أنها زرعت بشكل عشوائي 

 

قال قاسم الدوسري مساعد المدير العام لمشروع مسام " لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، إن الألغام التي تكتشفها الفرق العاملة لدينا يتم التعامل معها وفق المعايير الدولية وتجميعها ونقلها بواسطة فريق متخصص من الخبراء إلى مناطق بعيدة عن السكان ويتم عمل حفرة لها والتعامل معها وتفجيرها حتى لا تكون صالحة للاستخدام مرة أخرى.
 

وأضاف الدوسري في حوار خاص لـ "الفجر"، بأنه تمكّن مشروع “مسام”، منذ بدء أعماله في اليمن منتصف العام 2018 وحتى الآن، من انتزاع أكثر من 419،309 آلاف من الألغام والقذائف المتنوعة؛ عبارة عن 6،358 ألغام مضادة للأفراد، و141،431 ألغام مضادة للدبابات، و263،623 ذخائر غير منفجرة، و7،897 عبوات ناسفة، بإجمالي مساحة 50،691،324 متر مربع من الأراضي اليمنية.

 

وإليكم نص الحوار:-

 

◄ما هي التقنيات التي يستخدمها مشروع "مسام" في الكشف الألغام في اليمن؟


مشكلة الألغام في اليمن أنها لها العديد من الأبعاد يأتي على رأسها أنها زرعت بشكل عشوائي وللأسف لم نحصل على أي خرائط لأماكن زراعة الألغام في الأراضي اليمنية، ونحن في "مسام" لدينا فريق كبير من العاملين يضم نحو 550 موظفا يعملون في فرق موزعة على المناطق المحررة، ولدينا كذلك فريق من الخبراء الأجانب والسعوديين لتدريب الفرق العاملة على الأرض على أحدث التقنيات وكيفية التعامل في المواقف الطارئة وكذلك لمواكبة التطور الملحوظ في أنواع الألغام وطرق زراعتها، لأننا طوال الوقت نرصد تطور في آليات زراعة الألغام وكذلك الألغام المستخدمة خاصة المصنعة محليا والمموهة كالصخور الموضوعة على جوانب الطرق ولعب الأطفال وعلب الطعام.


تحصل جميع الفرق على تدريب مستمر لعملية إزالة الألغام بالتقنيات الحديثة، كما استعان المشروع مؤخرا بثمانية كلاب جديدة مدربة على الكشف المتفجرات، تساعد في الحفاظ على سلامة أعضاء الفريق أثناء عملهم وحمايتهم من خلال قدرتهم العالية على اكتشاف رائحة المواد المتفجرة EDD بإجراء عمليتي تفتيش لمحيط المنطقة يوميًا، وعمليات تفتيش الأمتعة والمركبات، والبحث والكشف البصري عن الأجسام المشتبه بها.

 

◄برأيك.. متى يصبح اليمن خالي من ألغام ميليشيات الحوثي؟

 


هذا حديث يسبق أوانه، لا يمكن توقع توقيت "يمن نظيف تماما من الألغام" خاصة أنه مازالت هناك مناطق تحت سيطرة الحوثي، ومن المعروف أن أي منطقة تسيطر عليها ميليشيا الحوثي تقوم بتطويقها بحزام من الألغام، وكذلك عند مغادرتها تترك خلفها ألغام عشوائية.


هناك أيضا مناطق قمنا بتطهيرها أكثر من مرة، بسبب عودة الحوثيين إليها، ثم انسحابهم منها، وبالتالي بعد انسحابهم وعودة النازحين تلقينا بلاغات من الأهالي بوقوع حوادث انفجار ألغام، فتحركت فرقنا على الفور لتطهير نفس المناطق التي سبق وعملنا بها.

 

◄كم عدد الألغام التي تم التخلص منها منذ بداية مشروع مسام باليمن؟


تمكّن مشروع “مسام”، منذ بدء أعماله في اليمن منتصف العام 2018 وحتى الآن، من انتزاع أكثر من 419،309 آلاف من الألغام والقذائف المتنوعة؛ عبارة عن 6،358 ألغام مضادة للأفراد، و141،431 ألغام مضادة للدبابات، و263،623 ذخائر غير منفجرة، و7،897 عبوات ناسفة، بإجمالي مساحة 50،691،324 متر مربع من الأراضي اليمنية.

 

◄كم عدد ضحايا الألغام الحوثية منذ بداية الحرب حتي الآن؟


مشروع مسام ليس الجهة المنوطة بحصر أعداد الضحايا، لدينا هدف نضعه صوب أعيننا طوال الوقت، هو إنقاذ الإنسان اليمني والوصول إلى "يمن بلا ألغام"، لذلك الإحصائيات لدينا مرتبطة بأعداد الألغام التي تكتشفها فرقنا والمساحات المطهرة، وأنواع الألغام المكتشفة، ومع ذلك هناك تقارير حقوقية وأممية سابقة أشارت إلى إن عدد ضحايا الألغام في اليمن تجاوز عشرة آلاف مدني أغلبهم من النساء والأطفال.

 

◄ما مصير الألغام التي يتم انتزاعها؟.. وهل حقق مسام أهدافه؟


الألغام التي تكتشفها الفرق العاملة لدينا يتم التعامل معها وفق المعايير الدولية وتجميعها ونقلها بواسطة فريق متخصص من الخبراء إلى مناطق بعيدة عن السكان ويتم عمل حفرة لها والتعامل معها وتفجيرها حتى لا تكون صالحة للاستخدام مرة أخرى.


مسام هو مشروع إنساني، هدفنا تطهير الأراضي اليمنية من حقول الألغام الأرضية العشوائية المضادة للأفراد والمضادة للدبابات وكذلك العبوّات الناسفة والذخائر غير المتفجرة، التي تشكل عائقًا كبيرًا أمام جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتعرض المواطنين للمخاطر جيلًا بعد جيل، وكذلك السيطرة على هذه الكارثة الإنسانية وحرصا على عدم استفحالها وتحولها إلى فاجعة غير مسبوقة في العالم، نحن نعمل على ذلك كل يوم، ومازلنا نعمل على تحقيقه، ولدينا نتائج إيجابية جدا طوال الوقت، نشعر جميعا بالرضا والفخر لما نقوم به من دور إنساني، ومازال لدينا نفس الحماس للكشف المزيد من الألغام وتطهير اليمن من هذه الألغام المميتة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأراضي اليمنية الحوثيين الازمة اليمنية ألغام الحوثيين مشروع مسام السعودي الألغام فی الیمن الأراضی الیمنیة مضادة للدبابات التعامل معها ألغام مضادة من الألغام طوال الوقت الیمن من أکثر من

إقرأ أيضاً:

“واشنطن بوست”: القوات اليمنية في صنعاء أكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية مما يتصوره الكثيرون

الثورة نت/..

أكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، نقلاً عن مسؤول صهيوني، لم يكشف اسمه، أنّ “القوات اليمنية في صنعاء أكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية مما يتصوره الكثيرون، ويجب عدم التقليل من شأنها”.

وقال خبراء للصحيفة، اليوم الجمعة: إنّ “مُسيّرات صنعاء وصواريخها وقذائفها تمكّنت من الالتفاف على أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية”.. متسائلين عن “كيفية هزيمة عدوّ مسلحٍ بمخزون من الأسلحة الرخيصة والمتوافرة”.

بدوره، قال المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الصهيوني، يوئيل جوزانسكي: إنّ “القوات اليمنية في صنعاء تريد أن تشنّ حرب استنزاف ضد “إسرائيل”، وتريد مواصلة إطلاق النار”.

وأضاف جوزانسكي: إنّ تكلفة حرب الاستنزاف، بالنسبة إلى “إسرائيل”، عالية جداً، مقارنة بالطائرات من دون طيار، أو الصواريخ، التي تطلقها القوات اليمنية، والتي لا تتجاوز تكلفتها آلاف الدولارات، في حين أن تكلفة كل عملية اعتراض صهيونية عشرات الآلاف من الدولارات، على الأقل.

وأشار المسؤول الصهيوني إلى أنّ القوات اليمنية قادرة على الانتصار في معركة الاستنزاف ضد “إسرائيل”، ويبقى السؤال: “كيف تتجنب “إسرائيل” الوقوع في فخ اليمن؟”.

من ناحيته، قال المؤرخ العسكري في “الجامعة العبرية” في القدس المحتلة، داني أورباخ: إنّ “اليمن لا يشبه الأعداء عند حدودنا، فهو يبعد أكثر من ألف ميل عنا”، و”يسكن اليمنيون بلداً جبلياً، ولا يملكون بنية تحتية كبيرة.. لذلك، حتى لو وجهنا ضربات ضدهم، فلن تؤدي إلى إعاقتهم”.

وأضاف أورباخ: إنّ وضع “إسرائيل” أصبح أكثر تعقيداً، بسبب تراجع الولايات المتحدة وبريطانيا، اللتين قادتا هجمات على اليمن.

وشدد المؤرخ الصهيوني على أنّ هناك نقصاً في الصواريخ الاعتراضية، بسبب الحروب الأخرى في العالم، التي تخطط الولايات المتحدة من أجل استخدامها فيها.

وفي وقتٍ سابق، حذّر رئيس مجلس “الأمن القومي” الصهيوني سابقاً، غيورا آيلاند، من أنّ اليمنيين “يمتلكون صواريخ تكفي مدة عامين”.. مؤكداً أنّ ثمة “حاجةً إلى تشكيل تحالف دولي لفرض حصار كامل على اليمن”.

وسبق أن تحدّثت “معاريف” عن ثلاثة تحدّيات تواجهها “إسرائيل” أمام اليمن، يتعلّق أولها بالقدرات العسكرية اليمنية، والمستوى الثاني مرتبط بضعف المعلومات الاستخبارية النوعية عن اليمن.. أمّا المستوى الثالث، فيتعلّق بعدم قدرة “إسرائيل” على بلورة “سياسة تغيير مناخ إقليمي”، وبالتالي تشكيل تحالف ضدّ اليمن.

مقالات مشابهة

  • الجيش التركي يعلن تحييد أكثر من 3 آلاف مسلح هذا العام
  • سوريا..أكثر من (112) ألف شخصاً لا يزالون مختفين قسراً رغم فتح السجون
  • أسوشيتيد برس: القوات الأوكرانية المتضررة تخاطر بخسارة المزيد من الأراضي التي حصلت عليها
  • الداخلية:ضبط أكثر من (6) أطنان من المخدرات الإيرانية خلال 2024
  • “واشنطن بوست”: القوات اليمنية في صنعاء أكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية مما يتصوره الكثيرون
  • اكتشاف بكتيريا مميتة في مومياء مصرية عمرها أكثر من 3 آلاف عام
  • الاحتلال قتل أكثر من 4 آلاف فلسطيني وأصاب 12 ألفا شمال غزة.. منذ أكتوبر الماضي
  • نائب رئيس جامعة القاهرة في حوار لـ "الفجر": الجامعة تقود البحث العلمي لتحقيق رؤية مصر 2030
  • الكويت تعلن عن سحب أكثر من 3 آلاف جنسية
  • عدوان إسرائيلي يستهدف محطتي كهرباء ومطار مدني في اليمن