من يقود الحملة البرية وما غايتها؟
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
من يقود الحملة البرية وما غايتها؟
هل نجح روزنفيلد في اكتساب ثقة الجنود بعد عملية الإنزال التي قامت بها المقاومة أول أمس في قاعدة إيرز؟
الروح المعنوية عنوان المرحلة لجيش الاحتلال، وهو ما تعكسه بيانات وخطابات ومنشورات وصور يتداولها أفراد الوحدات العسكرية الاسرائيلية لرفع المعنويات.
الاحتلال يفتقد قيادة سياسية وعسكرية حقيقة قادرة على المضي قدماً في معركة طويلة مما يفسر تنامي الدور الامريكي وكشف قواعد عسكرية أمريكية قرب قطاع غزة.
قادة الاحتلال يخوضون معركة لا زالت خاسرة لإقناع الجنود بالتقدم؛ فالخشية من عصيان الأوامر وانسحابات عشوائية تقلق القادة، وتوحي بإمكانية تكرار سيناريو 7 أكتوبر.
* * *
أبي روزنفيلد قائد قسم غزة قال في بيان لجنوده: "أنا أثق بكم"، وذلك في معرض حديثه عن اطلاق الحملة البري على قطاع غزة، ولكن هل يثق الجنود في قائدهم؟! هذا سؤال تصعب الاجابة عنه في ظل الصراع الدائر بين نتنياهو وأركان حكومته وقادته العسكريين والامنيين.
هل نجح روزنفيلد في اكتساب ثقة الجنود بعد عملية الإنزال التي قامت بها المقاومة أول أمس في قاعدة إيرز؟
يصعب معرفة ذلك ولكنه يأمل ان تؤدي صور الاختراق الذي حققته المدرعات الاسرائيلي وصولا الى نقطة مكشوفة على شارع صلاح الدين وقصف سيارة مدنية في تحقيق ذلك عبر التسويق لإنجاز عسكري يعكس حنكته وقدراته في التخطيط والقيادة.
الروح المعنوية عنوان المرحلة بالنسبة لجيش الاحتلال، وهو ما تعكسه البيانات والخطابات والمنشورات والصور التي يتم تداولها بين افراد الوحدات العسكرية الاسرائيلية لرفع المعنويات.
قادة الاحتلال يخوضون معركة لا زالت خاسرة لإقناع الجنود بالتقدم؛ فالخشية من عصيان الأوامر وما يتبعها من انسحابات عشوائية تقلق القادة، وتوحي بإمكانية تكرار سيناريو السابع من اكتوبر، وهو هاجس لا زال يسيطر على عقول القادة والساسة.
الاحتلال يخوض معركة معنويات تعكسها عمليات القصف المجنونة يتبعها محاولات اختراق محدودة خاطفة واستعراضية، وهو استعراض له اهداف مزدوجة رفع المعنويات والضغط على المقاومة الفلسطينية وصولا الى هدنة وصفقة لاستعادة المحتجزين والأسرى، وتعليق العملية العسكرية بحجج انسانية يأمل الاحتلال ان توفر له سلما للنزول عن شجرة الأهداف الكبيرة وصولا الى ترتيب البيت الداخلي الاسرائيلي المتهاوي.
الاحتلال يفتقد لقيادة سياسية وعسكرية حقيقة قادرة على المضي قدماً في معركة طويلة، وهو ما يفسر تنامي الدور الامريكي وكشف عن قواعد عسكرية امريكية بالقرب من قطاع غزة؛ حقيقة تضيف بعدا عميقا لعنصر الثقة المفقود عن تحقيق اي هدف عسكري في المرحلة الحالية.
*حازم عياد كاتب صحفي وباحث سياسي
المصدر | السبيلالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة الاحتلال 7 أكتوبر الدور الأمريكي الحملة البرية الكيان الصهيوني الروح المعنوية جيش الاحتلال قادة الاحتلال المقاومة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: لبنان يطالب بالحصول على رأس الناقورة في مفاوضات ترسيم الحدود البرية
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن إعلام إسرائيلي، قال إن لبنان يطالب بالحصول على رأس الناقورة في مفاوضات ترسيم الحدود البرية ما قد يؤدي بالتبعية إلى إعادة ترسيم الحدود البحرية.
وفي وقت سابق وفقًا لوسائل إعلام عبرية نقلا عن الجيش الإسرائيلي، استهدفت الغارات مواقع عسكرية تحتوي على وسائل قتالية ومنصات صاروخية تابعة لحزب الله، معتبرًا وجود هذه المعدات تهديدًا لإسرائيل وخرقًا للتفاهمات بين البلدين.
ومن الجانب اللبناني، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ غارات متتالية على مناطق عدة في الجنوب اللبناني، بما في ذلك تلة زغربن في جبل الريحان بمنطقة جزين، ومناطق بين بلدتي ياطر وزيقين، ووادٍ في بلدة البابلية، ومنطقة مريصع بين بلدتي أنصار والزرارية، ومنطقة الحمدانية بين بلدتي كفروة وعزة.