قالت وزارة خارجية النرويج اليوم الثلاثاء، إن النرويج تعتقد أن إسرائيل ربما تكون قد انتهكت القانون الدولي بقصفها لقطاع غزة ما أدى إلى تسوية أحياء كاملة بالأرض وقتل آلاف الفلسطينيين، وفق ما ذكرت صحف دولية.

ذكرت الخارجية إنه بينما تؤيد أوسلو حق إسرائيل في الدفاع عن النفس فإنه يجب الالتزام بالقانون الإنساني.

وأضافت أن هذا يعني التمييز بين المقاتلين والمدنيين وضمان أن تكون الهجمات العسكرية متناسبة لتجنب إلحاق ضرر مفرط بالمدنيين والبنية التحتية المدنية.

وأكدت : "نعتقد أنه كانت هناك حالات لم يتم فيها احترام هذا التناسب وهذا التمييز بشكل كامل".

واستشهد أكثر من 8000 شخص في القصف الإسرائيلي، وفقا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين.  وبدأت إسرائيل هجومها بعد هجمات حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم لن يتوقفوا عن هجومهم على غزة حتى يتم تدمير حماس.

لعبت النرويج دور الوسيط في المحادثات التي دارت بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في الفترة 1992-1993 والتي أدت إلى اتفاقات أوسلو في عام 1993. ومنذ ذلك الحين، ظلت تشارك كرئيسة لمجموعة المانحين التي تنسق المساعدات الدولية للفلسطينيين.  

وقد رفضت إسرائيل الدعوات الدولية لوقف مؤقت للقتال للسماح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة.

واعتبرت النرويج  الأمر كارثي قائلة: "ما نراه في غزة هو وضع إنساني مأساوي للغاية".

ووصفت الأوضاع هناك بأنها "فظيعة" حيث انقطعت المياه والكهرباء والإمدادات الطبية عن الناس إلى حد كبير بعد أسابيع من القصف العنيف من جانب إسرائيل.
وقالت إن صور الأقمار الصناعية أظهرت مناطق بأكملها تعرضت للقصف، ومنازل آلاف الأشخاص مدمرة، ومنشآت طبية تعرضت للهجوم، ما يعتبر "إشكالية بشكل واضح" من منظور القانون الإنساني الدولي.

واكدت إن حل الدولتين المنصوص عليه في اتفاقيات أوسلو هو الحل الوحيد.

ويقدر أن حوالي 200 مواطن نرويجي عالقون في غزة وغير قادرين على المغادرة بسبب الحصار.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: احتلال البنية التحتية الفلسطينيين الفلسطينيين في غزة القانون الدولي القانون الانساني المساعدات الدولية

إقرأ أيضاً:

القاهرة تؤكد ضرورة انسحاب إسرائيل بشكل كامل من جنوب لبنان

القاهرة - أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الثلاثاء 22ابريل2025، ضرورة الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني يوسف رجي، في القاهرة.

وقال عبد العاطي إن مصر تؤكد دعمها الكامل لجهود الرئيس اللبناني جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام لاستعادة الأمن والاستقرار في لبنان، بما يحقق تطلعات الشعب اللبناني.

وأعرب عن إدانة مصر الكاملة للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، مشددًا على رفضها المساس بسيادة لبنان وسلامة أراضيه.

وأكد أهمية "الالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية والانسحاب الفوري غير المنقوص للقوات الإسرائيلية من النقاط التي تحتلها جنوب لبنان".

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، لتنفذ انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

وشدد عبد العاطي على ضرورة تنفيذ القرار الأممي 1701 "دون انتقائية" بما يمكن الجيش اللبناني ومؤسسات الدولة من الاضطلاع بمسؤولياتها ومهامها وبما يحفظ للبنان سيادته ووحدته وأمنه واستقراره.

وفي 2006 اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف القتال بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

وفيما يخص العلاقات الثنائية بين البلدين أعرب عبد العاطي عن تطلع مصر للارتقاء بالتعاون الثنائي مع لبنان في كافة المجالات، مشيرا إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجه دعوة لنظيره اللبناني جوزاف عون لزيارة مصر.

بدوره أعرب وزير الخارجية اللبناني عن شكره لمصر على دعمها للبنان وعلى الجهود الدبلوماسية التي تبذلها القاهرة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان.

وحول التطورات الإقليمية أكد عبد العاطي استمرار الجهود المصرية "بالتعاون مع قطر والتنسيق مع الولايات المتحدة، من أجل العودة إلى اتفاق 19 يناير لوقف إطلاق النار في غزة".

وبينما التزمت "حماس" ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.

وأشار عبد العاطي إلى أنه تناول مع نظيره اللبناني الخطة العربية - الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بوجود الفلسطينيين على أرضهم والتحركات المقبلة لدعم الخطة مع الفاعلين الدوليين.

وفي 4 مارس الماضي، اعتمدت قمة عربية طارئة بشأن فلسطين خطة قدمتها مصر لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتكلف نحو 53 مليار دولار.

لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة، وتمسكتا بمخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • بينهم عائلة كاملة.. ارتقاء 13 شهيدا فى قصف مكثف للاحتلال بأنحاء غزة
  • استشهاد عائلة كاملة خلال قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • لبنان.. العفو الدولية تتهم إسرائيل بشن هجمات عشوائية على المدنيين
  • هل تفلح الضغوط الدولية على إسرائيل في إدخال المساعدات لغزة؟
  • كلاب مُدربة من هولندا.. وسيلة إسرائيل الجديدة لتعذيب الفلسطينيين | شهادات من الجحيم
  • القاهرة تؤكد ضرورة انسحاب إسرائيل بشكل كامل من جنوب لبنان
  • هولندا تصدّر كلابا مدربة إلى إسرائيل تستخدم في تعذيب الفلسطينيين
  • كيف تمحو إسرائيل أحلام الفلسطينيين في المنطقة «ج»؟
  • نداء الموت.. كيف تستخدم إسرائيل صوت كواد كابتر لقتل الفلسطينيين؟
  • الأونروا: لا مبرر للعقاب الجماعي على الفلسطينيين