زنقة 20. الرباط

قال وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، إن عمل الوزارة يرتكز على ثلاثة أ سس مهيكلة تتمثل في الإدماج وخلق الثروة وتعزيز السيادة الثقافية والهوية الوطنية.

وأوضح السيد بنسعيد، بمناسبة تقديمه اليوم الثلاثاء لمشروع الميزانية الفرعية للوزارة لسنة 2024، أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، أنه بالنسبة للم رتكز الأول في عمل الوزارة المتمثل في الإدماج، فإنه ينصب بشكل خاص على البرامج الهادفة إلى تحقيق الإدماج الاجتماعي للشباب ، مبرزا أنه يتم العمل وفقا للتعليمات الملكية السامية على تقوية الرابط الاجتماعي وعامل الثقة، ومشيرا أيضا إلى أن البرنامج الحكومي يضع البعد الاجتماعي والشباب في مقدمة أولوياته.

وأفاد بأن الوزارة قامت بتطوير مجموعة من الوسائل المندمجة والمتكاملة بغية تحقيق الاندماج السوسيو اقتصادي، منها على الخصوص برنامج التكامل الاجتماعي والاقتصادي للشباب، والبرنامج الوطني للتطوع، وبرنامج تطوير مؤسسات الشباب ورقمنتها وغيرها من البرامج، فضلا عن المبادرات الهادفة إلى تعزيز السياحة الثقافية لفائدة هذه الفئة العمرية، مشددا على أن الوزارة تعمل أيضا على محاربة الفوارق المجالية، باعتبار أن العدد الأكبر من هذه المشاريع توجد خارج الأقطاب الحضرية الكبرى.

وبالنسبة للم رتكز الثاني القائم على السعي نحو خلق الثروة، أبرز السيد بنسعيد أن الوزارة “تهدف إلى تغيير الرؤية النمطية للمجتمع والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين تجاه الثقافة باعتبارها هواية أو مجالا ثانويا، إلى جعلها القلب النابض للاقتصاد عبر عدد من الإجراءات، منها على سبيل المثال إنعاش منطق المهن واقتصاد المهرجانات، ووضع إطار قانوني ملائم للمبدعين والقطاع الخاص، وتشجيع صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث تسعى الوزارة إلى الترويج لوجهة المغرب دوليا في هذا المجال”.

وبخصوص الم رتكز الثالث المتعلق بتعزيز السيادة الثقافية والهوية الوطنية، أكد السيد بنسعيد أن الوزارة “تتوفر على رؤية شاملة تهم الثقافة والتواصل باعتبارهما بعدان رئيسيان لسيادة المملكة وهويتها الوطنية”، مبرزا في هذا الصدد “أهمية الدفاع عن التراث الثقافي الوطني والترويج له على الصعيد الدولي، وكذا إصلاح قطاع الصحافة من خلال دعم وتحديث المقاولات الصحفية وتعزيز إشعاع الصحافة الوطنية دوليا ودفاعها عن القضايا الوطنية الكبرى والتكوين في المجال الإعلامي ومحاربة الأخبار الزائفة”.

من جهة أخرى، أوضح السيد بنسعيد أن الميزانية العامة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل لسنة 2024 سجلت ارتفاعا قيمته 200 مليون درهم مقارنة بالسنة الماضية، علاوة على ميزانيات إضافية يمكن الاستفادة منها عبر عدد من الاتفاقيات التي تهم مجموعة من المشاريع والبرامج، مؤكدا أنه بالإضافة إلى مواصلة العمل بالبرامج التي أطلقتها الوزارة في سنة 2023، ستشهد المملكة أربعة مشاريع كبرى في سنة 2024، منها الاحتفال بمراكش عاصمة للثقافة الإسلامية، والمشاركة المغربية في بينالي فينيسيا بإيطاليا، وتهيئة موقع سجلماسة الأثري، ومدينة السينما بورزازات.

على المستوى التشريعي، أشار الوزير إلى برمجة عدد من مشاريع النصوص التشريعية والتنظيمية في سنة 2024، من بينها مشروع قانون يتعلق بحماية التراث الثقافي المادي وغير المادي والمحافظة عليه وتثمينه، ومشروع مرسوم بإحداث وتنظيم المعهد الوطني العالي للموسيقى والفن الكوريغرافي، ومشروع مرسوم يتعلق بإحداث جائزة المغرب للكتاب، ومشروع قانون بإحداث وتنظيم مؤسسة محمد السادس لرعاية الفنانين والمبدعين المغاربة.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: أن الوزارة

إقرأ أيضاً:

محافظ الأقصر ورئيس التبادل الثقافي الصينية يبحثان التعاون في السياحة والثقافة الرقمية

استقبل المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، السيدة زيانج لينج رئيسة جمعية التبادل الثقافى الدولى بمدينة شنتشن الصينية والوفد المرافق لبحث سبل تعزيز التعاون ما بين مدينة شنتشن الصينية ومحافظة الأقصر في مجالى السياحة والثقافة الرقمية والتحول الرقمى، و تفعيل توأمة التآخى ما بين البلدين المبرمة سابقاً.

 
وأعربت رئيسة جمعية التبادل الثقافى الدولى بمدينة شنتشن الصينية عن سعادتها بزيارتها لمحافظة الأقصر لما تتمتع به المحافظة من عراقة وتراث، مشيرة  إلى أن مدينة شنتشن الصينية تتمتع بتراث عريق يعكس الحضارة الصينية ممتزجاً بالحداثة والتطوير اللتان شهدتهما المدينة خلال العقد الأخير، مؤكدة أن التعاون ما بين البلدين في مجالى السياحة والثقافة الرقمية يستهدف الترويج للأقصر في مدينة شنتشن الصينية من خلال سلسة من الحملات الترويجية اعتماداً على  المنتجات الرقمية و الواقع الافتراضي اللذان يسهمان في تعريف المواطنين الصينيين بالحضارة المصرية، وكذلك الترويج للسياحة الثقافية بمدينة شنتشن من خلال إقامة العديد من الفعاليات الثقافية الصينية بمحافظة الأقصر.

ومن جانبه أكد محافظ الأقصر على عمق العلاقات المصرية الصينية وخاصة في ظل علاقات الود والصداقة بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية و الرئيس شى جين بينج رئيس جمهورية الصين الشعبية مشيراً إلى الجهود  المبذولة لتفعيل بنود التوأمة مع مدينة شنتشن إحدى أكثر المدن تقدُّماً في العالم، كما تحظى محافظة الأقصر بمكانة رائدة عالمياً في مجال السياحة الثقافية ، الأمر الذى يسهم في أنجاح بنود التوأمة ما بين البلدين.
وأشار محافظ الأقصر، إلى أن العلاقات الثنائية  ما بين محافظة الأقصر و مدينة شنتشن تستهدف تحقيق التعاون في المجالات الأقتصادية والتجارية والسياحية والثقافية والتعليمية من خلال تبادل البعثات للاستفادة من الخبرات وأقامة المعارض في البلدين للترويج للحضارة المصرية من خلال تحويل المحتوى الثقافى لمنتج ترويجى لمزج التراث المصرى القديم بالحداثة والتطوير ممثلاً فى مدينة شنتشن الصينية.

مقالات مشابهة

  • استخراج نتائج البيام 2024 عبر موقع الديوان الوطني وأولياء التلاميذ.. “التربية الوطنية”
  • 30 يونيو| إرادة شعب ومسيرة وطن.. الحفاظ على الهوية وصون المقدرات الحضارية إنجازات الثقافة في 10 سنوات
  • بنسعيد يطلق مشاريع ثقافية ومعالم تراثية بوزان و شفشاون
  • السيد ذي يزن يُطلق شارة البدء لتنفيذ "الانضباط العسكري" في ظفار
  • سمو السيد ذي يزن يطلق شارة البدء لتنفيذ برنامج الانضباط العسكري
  • منها تحديث الحالة الاجتماعية.. أبرز استفسارات خدمات الضمان الاجتماعي
  • الدكتور بن حبتور يطلع على جهود وزارة الخدمة المدنية في مراقبة وتعزيز الانضباط الوظيفي عقب إجازة العيد
  • محافظ الأقصر ورئيس التبادل الثقافي الصينية يبحثان التعاون في السياحة والثقافة الرقمية
  • وزير الحرس الوطني يستقبل قادة الوزارة وكبار مسؤوليها المهنئين بعيد الأضحى المبارك
  • مهرجان ظفار السياحي والثقافة المأمولة