رسائل خفية كشفتها فيديو الرهائن لدى حماس
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
تناولت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، مقطع الفيديو الذي نشرته حركة "حماس" الفلسطينية أمس، لـ 3 محتجزات لدى الحركة في قطاع غزة، وقالت إنه يتضمن رسائل خفية، ويدل على أن حماس غيرت اتجاهها بمقدار 180 درجة.
وقالت معاريف في تحليل تحت عنوان "الرسالة الخفية في فيديو الرهائن التي لا تريدكم حماس أن تعرفوها"، أن مقطع الفيديو صعب جداً مشاهدته، ففيه إحباط وغضب شديد عبرت عنه المحتجزة التي تحدثت فيه.
#إسرائيل تقتل أحد قادة هجوم 7 أكتوبر في غارة على #غزة https://t.co/66nGnv3U0w
— 24.ae (@20fourMedia) October 31, 2023
المقطع الأول
وذكرت أنه من الواضح أن هناك تغييراً في الاتجاه مقارنة بالمقطع السابق الذي تم نشره، والذي تضمن محتجزة وهي تتلقى العلاج وتوضح مدى الاهتمام من الحركة بصحة وحالة المحتجزة، بهدف التأكيد على الجانب الإنساني لحماس، وخصوصاً بعد الانتقادات الكبيرة التي واجهتها حول العالم من خلال نشر "فيديوهات الرعب".
وأضافت أن المقطع يحاول إظهار حماس بأنها تتعامل مع المحتجزين بطريقة إنسانية، مشيرة أن الكلمات التي أملتها الحركة على المحتجزة الأولى هدفت للتأكيد عدة مرات على توفيري العلاج الطبي وإيصال رسالة أنها تتلقى معاملة جيدة.
تغير في الاتجاه
وقالت معاريف، إن حماس غيرت اتجاهها هذه المرة بمقدار 180 درجة، وأن المقطع الأخير يشير إلى حجم المشكلات التي يواجهها التنظيم، وإلى أي مدى لم يعد قادراً على الصمود، مستطرداً: "كأن الشخص الذي يحاول الإقناع واستجرار الشفقة لم ينجح في هذا التكتيك، فدخل في نوبة غضب".
وقالت إن الفيديو موجه بشكل مباشر جداً إلى بنيامين نتانياهو، ويحاول إثارة الغضب الشعبي وتوجيهه بعيداً عن حماس باتجاه رئيس الوزراء بشأن فشل السابع من من أكتوبر (تشرين الأول)، لافتة إلى أنه يهدف أيضاً إلى تأكيد مسؤولية نتانياهو، وأن هناك فشلاً سياسياً وأمنياً وعسكرياً.
وذكرت أن النص الموجه بغضب إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي هو في الواقع موجه للجمهور، وتهدف حماس من خلاله إلى خلق تأثير غير مباشر والضغط على جميع النقاط المؤلمة التي قسمت الشعب الإسرائيلي قبل الحرب، كما أنه يحاول إثارة غضب نتانياهو.
مفاجأتان لحماس
وأشارت إلى أن حماس تفاجأت مرتين، أولا، أخطأت في تقدير سلوك الجمهور، وكانت على يقين من أنه سيكون هناك احتجاجات بشكل أكبر، وأن أعمال الشغب ستبدأ لإطلاق سراح المحتجزين.
أما المفاجأة فكانت مستوى التصميم في العمل العسكري، وأشارت الصحيفة إلى أن "الفيديو يكشف رسالة لم ترغب حماس في إيصالها، وهي أن حماس تتعرض لضغوط، وأيامها معدودة، ولا تتلقى المساعدة التي كانت تتوقع الحصول عليها، وإذا لم تصل إلى انفراجة في المفاوضات بشأن المحتجزين، فإن الثمن الذي ستدفعه سيكون باهظا بشكل لا يطاق".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إسرائيل حزب الله حماس
إقرأ أيضاً:
“السنوار 2”.. من هو الأسير الذي يخشى الاحتلال إطلاق سراحه؟
#سواليف
تبدي أوساط في #حكومة #الاحتلال تخوفها من إطلاق سراح عدد من #قادة #الأسرى #الفلسطينيين، في إطار #صفقة مرتقبة لتبادل الأسرى، خشية أن يتحول أحدهم إلى ” #سنوار_جديد “.
وفي الوقت الذي تتصدر فيه #صفقة_تبادل #المحتجزين الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، النقاش العام في “إسرائيل”، فقد طرح مسؤول إسرائيلي اسما من بين الأسرى الأمنيين الذين يقضون أحكامًا طويلة في السجن، وحذر من أنه يمكن أن يتحول إلى قائد جديد، كبديل لرئيس حركة #حماس في غزة، يحيي السنوار.
ونقلت صحيفة “معاريف” عن اللواء دوفيدو هراري، رئيس قسم جمع المعلومات في وحدة الاستخبارات بمصلحة السجون، قوله، إن “بين الشخصيات البارزة من حركة حماس، #الأسير_إبراهيم_حامد، رئيس الجناح العسكري لحماس في الضفة الغربية في الانتفاضة الثانية، والمُدان بعشرات أحكام بالسجن المؤبد”.
ويشير هراري إلى الأسير “عباس السيد من طولكرم، الذي قاد الهجوم على فندق بارك في نتانيا، والأسير حسن سلامة من غزة، المسؤول عن الهجمات الكبرى في القدس في التسعينيات، إضافة إلى محمد عرمان، الذي كان وراء الهجوم في مقهى مومنت في القدس”.
ومن جانب حركة فتح، يبقى مروان البرغوثي الشخصية الرمزية الأكثر أهمية في الشارع الفلسطيني، وإلى جانبه يُذكر ناصر عوف من نابلس، الذي كان شخصية قيادية في فترة الانتفاضة الثانية، وفق الجنرال الإسرائيلي.
ووفقًا لبيانات مصلحة السجون، فإنه يوجد حاليًا نحو 10 آلاف أسير “أمني” فلسطيني، 40% منهم ينتمون إلى حركة فتح، و40% آخرين إلى حركة حماس، وحوالي 10% إلى حركة الجهاد الإسلامي، والبقية ينتمون إلى الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية.
ولفت هراري إلى التغيير داخل السجون والتشديد الكبير على الأسرى قائلا: “منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر حدث تغيير دراماتيكي، فلقد فصلنا بين الأسرى، وقطعنا كل قدرتهم على إدارة أي نوع من بناء القوة في السجون، وكل قدرة نقل الرسائل، والهواتف، والزيارات، وكل قدرة لتوجيه أسرى آخرين، وإدارة عمليات القيادة والانتخابات داخل السجن”.