دبي في 31 أكتوبر/ وام/ استعرض بنك الإمارات للطعام، وبحضور سعادة داوود الهاجري، نائب رئيس مجلس أمناء البنك، خلال حفله السنوي، نتائج مبادراته الإنسانية وأهم إنجازاته خلال الفترة من شهر يناير الماضي حتى نهاية الربع الثالث للعام 2023.

كما كرّم البنك خلال الحفل 67 جهةً من شركائه الإستراتيجيين في القطاعين الحكومي والخاص، والشركات المساهمة والداعمة، والفرق التطوعية، إضافةً إلى فرق عمل البنك، تقديراً لجهودهم في تعزيز ودعم أعماله وحملاته هذا العام.

وأكد سعادة داوود الهاجري خلال الحفل، الذي حضره أعضاء مجلس أمناء البنك وممثلو الشركات الداعمة والمتطوعون، على الدور الرئيسي الذي قامت به مختلف الجهات من شركاء ومساهمين ومتطوعين في إنجاح مبادرات ونشاطات وحملات البنك، بما قدموه من دعم وجهود ساهمت في تحقيق البنك لأهدافه الإنسانية والخيرية في إيصال الغذاء والطعام إلى مستحقيه حول العالم، وإحداث تأثير إيجابي ملموس في حياة الأفراد.

وقال سعادته:" منذ انطلاق البنك، كان وما زال هدفه الأسمى جمع وتوفير الطعام والغذاء وإدارة الفائض منه والحدّ من هدره وإيصاله للمستفيدين محلياً وعالمياً، والعمل على تحقيق الأمن الغذائي وضمان استدامته، وترسيخ الأهداف الإنسانية والاجتماعية النبيلة التي يعليها البنك، ومفهوم المسؤولية الاجتماعية والعمل التطوّعي، إذ سخّر لهذا الهدف جهوداً كبيرة وساعات عملٍ طويلة بالتعاون مع الشركاء الإستراتيجيين".

وأضاف: " جاءت المبادرات والأنشطة الخيرية والتطوعية والإنسانية التي نفذها البنك، ترجمةً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بإعلاء قيم الخير والعطاء وتقديم يد العون لجميع المستحقين، كما تُجسد إسهامات البنك نهج دولة الإمارات وقيمها الإنسانية السامية، وتأكيدها على التضامن مع الأشقاء ومختلف شعوب العالم التي تتعرض لكوارث وأزمات ومساعدتها على احتوائها وتخفيف آثارها".

وحقق بنك الإمارات للطعام جملةً من الإنجازات المهمة خلال العام 2023، حيث بلغ عدد المستفيدين من وجبات فائض الطعام التي وُفرتها المؤسسات الغذائية إلى 12 مليونا و746 ألفا و244 فردا، واستطاع البنك بالتنسيق مع الشركاء من إيصال قرابة 293 طناً من الأغذية إلى الهلال الأحمر الإماراتي كحملات إغاثة أُرسلت إلى تركيا وسورية، و54 طناً لإغاثة ليبيا في أعقاب الفيضانات القوية التي اجتاحت مواقع مختلفة في الدول الثلاث، و60 طناً ضمن حملة تراحم من أجل عزة، وذلك ضمن جهود البنك لتوفير الغذاء على المستوى العالمي.

­كما نظّم بنك الإمارات للطعام 49 برنامجاً توعوياً وحملةً خلال العام الجاري، استهدفت مختلف شرائح المجتمع، شارك فيها 5,893 فرداً، و1,596 متطوعاً، إضافةً إلى 611 متبرعاً. كذلك، عقد البنك 10 اتفاقيات شراكة وتعاون مع جهات محلية وإقليمية ودولية لتعزيز شبكة أعماله وحملاته الخيرية والتطوعية والإنسانية.

وتمكن بنك الإمارات للطعام من تحقيق أثرٍ بيئي إيجابي تمثل بتحويل 3 آلاف و807 أطنان من الأغذية عن مسار الطمر وهو ما يعادل 1.5 مليون وجبة، وذلك ضمن مستهدفاته لتقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن هدر الطعام، وتعزيز الاستدامة البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية.

محمد نبيل أبو طه/ أحمد البوتلي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: بنک الإمارات للطعام

إقرأ أيضاً:

عاجل.. البنك المركزي يقرر تثبيت الفائدة للمرة السادسة والأخيرة في 2024

قررت لجنة السياسة النقديـة للبنك المركــزي المصـري في اجتماعهـا يــوم الخميس الموافـــق 26 ديسمبر 2024 الإبقاء على سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند 27.25% و28.25% و27.75%، على الترتيب. كما قررت الإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند 27.75%. كما تقرر خلال الاجتماع تمديد الأفق الزمني لمعدلات التضخم المستهدفة إلى الربع الرابع من عام 2026 والربع الرابع من عام 2028 عند 7% (± 2 نقطة مئوية) و5% (± 2 نقطة مئوية) في المتوسط على الترتيب، وذلك اتساقا مع التقدم التدريجي للبنك المركزي نحو اعتماد إطار متكامل لاستهداف التضخم.على الصعيد العالمي، واصلت البنوك المركزية في الاقتصادات المتقدمة والناشئة خفض أسعار العائد تدريجيا في ضوء استمرار تراجع معدلات التضخم، مع الإبقاء على سياسات التشديد النقدي، إذ إن معدلات التضخم المحققة لا تزال تتجاوز المستويات المستهدفة. ويتسم معدل النمو الاقتصادي باستقراره إلى حد كبير وتشير التوقعات إلى أنه سوف يستمر عند مستوياته الحالية، وإن كان لا يزال أقل من مستويات ما قبل جائحة كورونا. ومع ذلك، تظل توقعات النمو عُرضة لبعض المخاطر ومنها التأثير السلبي للتشديد النقدي على النشاط الاقتصادي، والتوترات الجيوسياسية، واحتمالية عودة السياسات التجارية الحمائية. وبالنسبة للأسعار العالمية للسلع الأساسية، فقد شهدت تقلبات طفيفة في الآونة الأخيرة، وتشير التوقعات بانخفاض محتمل في أسعارها، وخاصة منتجات الطاقة. ومع ذلك، لا تزال المخاطر الصعودية تحيط بمسار التضخم، بما في ذلك اضطرابات التجارة العالمية والتأثير السلبي لأحوال الطقس على الإنتاج الزراعي.

وعلى الجانب المحلي، تفيد المؤشرات الأولية للربعين الثالث والرابع من عام 2024 باستمرارية تعافي النشاط الاقتصادي، مع تسارع وتيرة نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي مقارنة بالربع الثاني من عام 2024. ومع ذلك، يظل الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي أقل من طاقته القصوى، مما يدعم الانخفاض المتوقع في التضخم خلال عام 2025، ومن المتوقع أن يحقق طاقته القصوى بنهاية السنة المالية 2025/2026. وفيما يتعلق بالأجور، لا تزال الضغوط التضخمية الناجمة عنها محدودة في ظل ضعف معدل النمو الحقيقي للأجور.

وعلى الرغم من أن المعدل السنوي للتضخم العام شهد استقرارا خلال الثلاثة أشهر الماضية، فقد تراجع في نوفمبر 2024 إلى 25.5٪ نتيجة انخفاض أسعار المواد الغذائية، إذ سجلت أسعار المواد الغذائية الأساسية والخضروات الطازجة أدنى معدل تضخم سنوي لها فيما يقرب من عامين عند 24.6٪ خلال نوفمبر 2024. بينما ارتفعت الأسعار المحددة إداريا للسلع غير الغذائية، بما في ذلك منتجات الوقود والنقل البري ومنتجات التبغ، بما يتسق مع إستراتيجية زيادة الإيرادات الرامية إلى الحد من العجز المالي. وعليه، انخفض المعدل السنوي للتضخم الأساسي إلى 23.7٪ في نوفمبر 2024 مقابل 24.4٪ في أكتوبر 2024. وتشير هذه النتائج، جنبا إلى جنب مع تحسن توقعات التضخم وعودة معدلات التضخم الشهرية إلى نمطها المعتاد، إلى أن التضخم سوف يواصل مساره النزولي.

وبعد عامين من الارتفاع الحاد في معدلات التضخم عالميا، بدأ التضخم في الاقتصادات المتقدمة والناشئة في التراجع، وإن كان لا يزال أعلى من معدلاته المستهدفة. وبالمثل، بدأ معدل التضخم العام في مصر في التراجع خلال الآونة الأخيرة، ومن المتوقع أن يسجل حوالي 26% في الربع الرابع من عام 2024 في المتوسط، متخطيا بذلك المعدل المستهدف للبنك المركزي البالغ 7% (± 2 نقطة مئوية). ويرجع ذلك إلى مجموعة من العوامل الاقتصادية المحلية والعالمية خلال الفترة 2022-2024، من أهمها: (1) تراكم الاختلالات الخارجية نتيجة ارتفاع الأسعار العالمية للمواد الغذائية خلال عام 2021، والتضخم المستورد، وتخارج استثمارات حافظة الأوراق المالية عقب اندلاع الصراع الروسي الأوكراني، (2) وصدمات العرض المحلية وعدم ترسيخ توقعات التضخم، وأخيرا (3) إجراءات ضبط أوضاع المالية العامة بهدف التشديد المالي ووضع الدين على مسار نزولي. وقد أدت هذه التطورات مع تحركات سعر الصرف إلى تخطي التضخم معدله المستهدف، إذ بلغ المعدل السنوي للتضخم العام ذروته عند 38.0% في سبتمبر 2023 قبل انخفاضه إلى 25.5% في نوفمبر 2024.

وبدءا من مارس 2024، اتخذ البنك المركزي المصري عددا من الإجراءات التصحيحية بهدف استعادة استقرار الاقتصاد الكلي، مما أدى إلى احتواء الضغوط التضخمية وخفض التضخم العام. ومن أبرز هذه الإجراءات السياسة النقدية التقييدية التي اتبعها البنك المركزي، وتوحيد سوق الصرف الأجنبي مما ساعد على ترسيخ توقعات التضخم، وجذب المزيد من تدفقات النقد الأجنبي. ورغم ذلك، تتضمن المخاطر المحيطة بالتضخم احتمالات تفاقم التوترات الجيوسياسية وعودة السياسات الحمائية وزيادة تأثير إجراءات ضبط المالية العامة. وتشير التوقعات إلى أن التضخم سيتراجع بشكل ملحوظ بدءا من الربع الأول من عام 2025 مع تحقق الأثر التراكمي لقرارات التشديد النقدي والأثر الإيجابي لفترة الأساس، وسوف يقترب من تسجيل أرقام أحادية بحلول النصف الثاني من عام 2026.

وبالنظر إلى توقعات التضخم وتطوراته الشهرية، ارتأت لجنة السياسة النقدية أنه من المناسب تمديد الأفق الزمني لمستهدفات التضخم إلى الربع الرابع من عام 2026 والربع الرابع من عام 2028 عند 7% (± 2 نقطة مئوية) و5% (± 2 نقطة مئوية) في المتوسط ، على الترتيب، ومن ثم إتاحة مجال لاستيعاب صدمات الأسعار دون الحاجة للمزيد من التشديد النقدي، وبالتالي تجنب حدوث تباطؤ حاد في النشاط الاقتصادي.

وفي ضوء ما تقدم، ترى اللجنة أن الإبقاء على أسعار العائد الأساسية للبنك المركزي دون تغيير يعد ملائما حتى يتحقق انخفاض ملحوظ ومستدام في معدل التضخم، بما يؤدي إلى ترسيخ التوقعات وتحقيق معدلات التضخم المستهدفة. وسوف تتخذ اللجنة قراراتها بشأن مدة التشديد النقدي ومدى حدته على أساس كل اجتماع على حدة، مع التأكيد على أن هذه القرارات تعتمد على التوقعات والمخاطر المحيطة بها وما يستجد من بيانات. وسوف تواصل اللجنة مراقبة التطورات الاقتصادية والمالية عن كثب وتقييم آثارها المحتملة على المؤشرات الاقتصادية، ولن تتردد في استخدام كل الأدوات المتاحة للوصول بالتضخم إلى معدلاته المستهدفة من خلال الحد من الضغوط التضخمية من جانب الطلب واحتواء الآثار الثانوية لصدمات العرض.

مقالات مشابهة

  • تعاون بين المدرسة الرقمية وجامعة العلوم الإنسانية
  • عاجل - سعر الدولار اليوم بعد قرار البنك المركزي بتثبيت أسعار الفائدة (تفاصيل)
  • لماذا ثبت البنك المركزي سعر الفائدة؟ بيان رسمي يكشف الأسباب
  • عاجل - البنك المركزي يثبت سعر الفائدة في آخر اجتماعات 2024
  • عاجل.. البنك المركزي يقرر تثبيت الفائدة للمرة السادسة والأخيرة في 2024
  • لماذا ثبت البنك المركزي أسعار الفائدة اليوم؟
  • استطلاع لـ «بلومبرج» يتوقع تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماع البنك المركزي المصري
  • معدل التضخم السنوي في روسيا يسجل 9.5% خلال عام 2024
  • ماهو قرار البنك المركزي المصري بشأن سعر الفائدة ؟| تحليل
  • «الفارس الشهم 3» تواصل مبادراتها الإنسانية لإغاثة نازحي غزة