لا يهمهم مستقبلي.. بل عريس يليق بهم وأهلي يقفون في وجه سعادتي
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
السلام عليكم ورحمة الله، أنا فتاة ابلغ من العمر 30 سنة، متخرجة من الجامعة، وعاملة بمنصب محترم. تعرفت مؤخرا على شاب خلوق للغاية، ويعمل في نفس المؤسسة التي أعمل بها. من البداية أبدى استعداده للارتباط وأراد التقدم لخطبتي.
لكن أهلي يرفضونه بحجة أنه من بلد عربي آخر، وليس له سكن. وأنني أستحق أفضل منه، ويتوقعون أن يتقدم لي عريسا أكثر استقرارا منه، لأن الشاب لا يملك إلا راتبه من عمله.
حاولت إقناعهم لكن عبثا فعلت، فأبديت إصراري على الشاب، وحصل بيني وبين أهلي عدت خلافات. بعدها لجأت إلى أعمامي، الحمد لله رحبوا بالأمر، واستقبلوا الشاب وتعرفوا عليه، فوجدوه صادق ومحترم، والآن أعمامي يحاولون مع والدي، لكني اليوم اشعر بالخجل، فقد وضعت أبي في موقف محرج مع إخوته، اجل أبدى موافقة مبدئية لكنني غير راضية بما فعلت، فهل أحسنت التصرف..؟
فدوى من الوسط الــرد:
وعليكم السلام ورحمة الله عزيزتي فدوى، قبل أن أرد لابد أن أحذرك من أمر مهم للغاية، وأعلم أنك تعرفينه جيد، إياك وإغضاب والديك، فدون رضاهما لن تنالي التوفيق في الحياة، ولا راحة البال، ولا البركة في الأمور كلها، هذا من جهة، من جهة أخرى حبيبتي كوني فتاة عاقلة، ولا تسمحي لأي ظرف أن يفسد ما بينك وبين أهلك، أما في مسألة الزواج أول ما عليك فعله أن تستخيري الله، فإن كان الشاب من نصيبك فأكيد سوف يقتنع أهلك به، وإن لم يكن من نصيبك اقتنعي أنت أن الله لا يري خيرا في ذلك.
لهذا حبيبتي ردي سيكون وجيزا للغاية، حاولي بالتي هي أحسن وأهدأ أقوم، لا بإثارة البلبلة ووضع والدك في هكذا مواقف محرجة، حتى لا تخسري دعمه ورضاه، وتعيشي بتأنيب الضمير طول حياتك، وحاولي أن تقنعي الشاب أيضا أن سبب رفضهم ليس لشخصه وإنما لمعطيات أخرى تتعلق بالاستقرار عموما، حتى لا يكون لديه حكما مسبقا عن اهلك، تقربي من أمك، فهي أكثر مخلوق يمكنه أن يتفهمك، وأخبريها أن الحياة الزوجية تكون أسعد بجانب من يحبنا لا بجانب من يحمل شهادة عليا، ومنزل واسع وسيارة فخمة، فالماديات أشياء نعمل لأجل تحقيقها ولا يجب أن تكون غايتنا، وأكيد ستجدينها متفهمة، وسوف تحاول أن تقنع والدك، وتلطف جو البيت أيضا لأنه وعلى ما يبدو الأوضاع مكهربة عندكم، استعيني بالله والله ولي التوفيق.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
مصر.. وفاة أحد أشهر مذيعي «القرآن الكريم»
أعلن رئيس “إذاعة القرآن الكريم” السابق في مصر رضا عبد السلام، وفاة الإذاعي الشهير “أحمد أبو زيد”.
وعبر حسابه على “فيسبوك”، كتب رضا عبد السلام: “الإذاعي الكبير أحمد أبو زيد في رحمة الله.. إلى جنة الخلد أستاذي الحبيب”.
وأضاف عبد السلام: “من أول يوم لي في الإذاعة عام 1988 تعرفت عليه، وكان وقتها من أهم مذيعي الإذاعة المصرية وإذاعة “الشعب” آنذاك، فعرفت الأدب الجم والذوق الرفيع وطيبة القلب وطلاقة الروح وزكاة النفس، وكان يعاملني كما يعامل الوالد ولده عطفا وحدبا وفي أولى خطواتي الوئيدة والصعبة في الإذاعة كان مناصرا ومدافعا، ويشهد بذلك الراحل الأستاذ عطية السيد رحمه الله”.
وقال: “وكان الأستاذ أحمد أبو زيد ذا سمت هادئ وأخلاق عالية ووجه راض وبسمته الدائمة على وجهه سفير للأخوة بينه وبين كل من يعرفه وكل من يقابله، وخطواته الآمنة التي كنت تحس أنه يمشي تواضعا في صورة مطابقة تماما للآية القرآنية التي تصف عباد الرحمن “يمشون علي الأرض هونا”.. ولا أنسي ولن أنسى تعليقاته علي بوستاتي بهذا اللقب الأثير والمحبب إلى قلبي “ابني الغالي”.. وأنا يا أبي بعد أبي.. أشهد أمام الله وأمام الناس أنك كنت مثالا للدين الحي والأخلاق العالية والذوق الرفيع، وأسأل الله العلي القدير أن يناديك بهذا النداء الذي ينادي به النفوس المطمئنة بقوله سبحانه.. “يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30).. إلى جنة الخلد أستاذي الحبيب إلى روح وريحان وعزائي لكل أسرته الطيبة وأحبائه جميعا ولا نقول إلا ما يرضي ربنا.. إنا لله وإنا إليه راجعون”.