من هو الفصيل المفاوض!!
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
أطياف
صباح محمد الحسن
من هو الفصيل المفاوض!!
قالت صحيفة الشرق الأوسط أمس إن مستشار قائد قوات «الدعم السريع» هارون مديخر، كشف لها عن سير المفاوضات مع الجيش السوداني في مدينة جدة السعودية وبشر بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وقال إن المفاوضات تسير بصورة ممتازة، وأنهم يعملون الآن على وقف إطلاق النار
وأضاف مديخر أن القرار في القوات المسلحة في الفترات السابقة لم يكن في يد القوات المسلحة بل في يد الذين اختطفوها من الإسلاميين، وأن أنصار النظام السابق رافضون للمفاوضات وللتسوية، معتبراً أنهم هم الذين أشعلوا الحرب الحالية
لكنه استدرك قائلاً إن هناك فصيلاً داخل القوات المسلحة راغب في وقف الحرب وهذا أهم ما كشفه المستشار بعد خبر قرب وقف إطلاق النار، فالرجل كشف بقصد أو دونه أن قرار العودة للتفاوض ليس قرار الإسلاميين داخل المؤسسة بالتالي هو ليس قرار الفريق البرهان لأنه هو في نفسه (مخطوف) من قبل الإسلاميين وأيضاً هو ليس قرار إبراهيم جابر ولا ياسر العطا ولا غالبية الضباط برتبة فريق، إذن هذا يعني أن الفريق الكباشي أعلن قرار التفاوض دون رغبة العسكريين الإسلاميين وأنه تقدم بفصيل من الجيش ليخوض به عملية التفاوض بجدة، وهذا يؤكد ما ذهبنا إليه عن تحرك الضباط الوطنيين داخل المؤسسة العسكرية الذين لا ينتمون للحركة الإسلامية
والفصيل باللغة العسكرية يتكون من أكثر من 30 ضابطاً فهؤلاء إن كان نصفهم فقط من الرتب المتقدمة في الجيش فهم بلا شك قادرون على تغيير القرار داخل المؤسسة العسكرية هذا غير الضباط ما دون اللواء الذين يمثلون الرأي الأغلب داخل المؤسسة بانحيازهم الكامل لخيار السلام سيما أنهم لا ينتمون إلى الحركة الإسلامية
ومستشار الدعم السريع إن كان التفاوض هو قرار المؤسسة العسكرية وقياداتها الإسلامية وقائدها البرهان لما أبدى تخوفه بقوله (نتمنى أن يكون القرار بيد القوات المسلحة) أي أن يظل لأن القوات المسلحة قررت واختارت التفاوض
وأضاف مستشار الدعم السريع أن كل الشعب السوداني يترقب هذه المفاوضات الآن لأنه يعتبرها الحل الأمثل للقضية السودانية
وهذا صحيح ولكن يجب أن لا يفوت على مستشار دقلو أن الشعب السوداني لا ينتظر الدعم السريع ليطل عليه من الباب من جديد بعد أن قتل ونهب وسرق حتى (ضلفتي الباب)
فقرار الدمج هو قرار يخص المؤسسة العسكرية لها الحق في أن تدمج أو ترفض لكن ولطالما أن الجميع إلى الثكنات فالشعب السوداني ينتظر أن تتوقف الحرب الآن، لأن قرار من الذي يحكمه هو قرار يعنيه وحده ولا أحد سواه
ولهذا تحدثنا منذ بداية الحرب أن الشعب السوداني لم يقل كلمته بعد سيعود الشارع لأهله وسيعود الوطن إلى ما كان عليه وأفضل بإذن الله.
#لا_للحرب
وبدأ موسم هجرة الفلول من بورتسودان ولكن إلى أين القِبلة والوجهة والمصير!!
الجريدة
الوسومإبراهيم جابر البرهان الجيش الدعم السريع السودان المؤسسة العسكرية دقلو شمس الدين كباشي صباح محمد الحسن مفاوضات جدة ياسر العطاالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إبراهيم جابر البرهان الجيش الدعم السريع السودان المؤسسة العسكرية دقلو شمس الدين كباشي مفاوضات جدة ياسر العطا المؤسسة العسکریة القوات المسلحة داخل المؤسسة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة المصرية مسيرة من التطوير نحو الريادة العالمية في التسليح والقدرات العسكرية
تعتبر القوات المسلحة المصرية اليوم من بين الأقوى على مستوى العالم، وتحظى بترتيب متقدم في العديد من التصنيفات العالمية التي تقيم قدرات الجيوش بناء على معايير متعددة مثل القوة الجوية والبحرية والبرية، وما جعل القوات المسلحة المصرية تحقق هذا التقدم الكبير هو تبنيها استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز كل جوانب قوتها الدفاعية من خلال تحديث الأسلحة والمنظومات القتالية، وتطوير البنية التحتية العسكرية، بالإضافة إلى رفع كفاءة العنصر البشري.
وتجسدت هذه الاستراتيجية في امتلاك الأسلحة المتطورة وإقامة قواعد عسكرية ضخمة، مما جعل الجيش المصري قادرًا على مواجهة التحديات الأمنية المعقدة التي تواجهها البلاد، بالإضافة إلى تعزيز مكانتها الإقليمية والدولية.
ومن أبرز الأدوات العسكرية التي امتلكتها القوات المسلحة المصرية في السنوات الأخيرة حاملة الطائرات المروحية "الميسترال"، والتي تعتبر نقطة تحول في قوتها البحرية ومنها حاملة الطائرات "جمال عبد الناصر" و"أنور السادات" اللتان دخلتا الخدمة في الأسطول المصري وتجسدان قدرات جديدة في العمليات البحرية، حيث تُعد الحاملة المروحية إحدى الأسلحة الاستراتيجية التي تسمح للقوات البحرية المصرية بإجراء عمليات برمائية واسعة النطاق.
هذه السفن الضخمة تمتلك قدرة استيعابية كبيرة من المروحيات والمدرعات، بالإضافة إلى القوات الخاصة، مما يعزز من قدرتها على تنفيذ عمليات متعددة في مسارح العمليات البحرية والبرية، ومن خلال أنظمة القيادة والسيطرة الحديثة التي تتمتع بها، تساهم "الميسترال" في تعزيز قدرة مصر على التحرك في أي نقطة من البحر الأحمر والمتوسط، مما يجعلها عنصرًا مهمًا في الاستراتيجية العسكرية المصرية في منطقة حساسة جغرافيًا.
علاوة على ذلك، حققت القوات الجوية المصرية تقدمًا غير مسبوق مع امتلاكها طائرات "رافال" الفرنسية متعددة المهام والتي تعتبر من أحدث المقاتلات في العالم، حيث تتميز بقدرتها على تنفيذ مهام متخصصة مثل التفوق الجوي، والقصف الدقيق، والاستطلاع، بالإضافة إلى قدرتها على حمل الصواريخ طويلة المدى وتم تزويد طائرات "رافال" بصواريخ عالية الدقة، مما يجعلها قادرة على ضرب الأهداف الاستراتيجية بشكل فعال من مسافات بعيدة.
وتعد طائرة "ميج-29M" الروسية واحدة من الطائرات المتطورة التي انضمت إلى القوات الجوية المصرية في السنوات الأخيرة وتم تعديل هذه الطائرة لتلبية احتياجات الجيش المصري في مواجهة التهديدات الجوية وتمتاز بقدرتها على العمل في جميع الظروف الجوية، فضلًا عن تسليحها المتنوع.
فضلا عن طائرات الهجوم الروسية "كاموف" وهي الطائرات المروحية الهجومية القوية، وقد دخلت الخدمة في الجيش المصري في إطار تعزيز القدرة على تنفيذ عمليات هجومية على الأرض والتعامل مع التهديدات المعقدة ومن أبرز الطرازات طائرة "كا-52" وهي طائرة مروحية هجومية متعددة المهام، وتمثل إضافة كبيرة لقوة الجيش المصري في مجال الهجوم الجوي.
إلي جانب امتلاك مصر لطائرات "أباتشي" من الطائرات الهجومية الثقيلة والتي تستخدمها القوات المسلحة المصرية لتنفيذ المهام التكتيكية الدقيقة وتعد النسخ المحدثة من طائرات الأباتشي إحدى أبرز المعدات التي انضمت إلى القوات الجوية المصرية في إطار تحديث أسطول الطائرات الهجومية.
وعزز هذا التقدم من القوة الجوية المصرية مما وضعها في مكانة متقدمة في المنطقة من حيث القدرة على الردع والقيام بالمهام الهجومية والدفاعية على حد سواء.
َعلي جانب آخر قامت القوات المسلحة بتطوير قدراتها الدفاعية المحلية، وأحد أبرز الأمثلة على ذلك هو إنتاج "راجمة الصواريخ رعد 200" والتي صنعت بالكامل داخل مصر، وتمثل إنجازًا كبيرًا في مجال التصنيع العسكري المحلي وتتميز بقدرتها على إطلاق صواريخ دقيقة في وقت قياسي، مما يجعلها أداة فعالة للتعامل مع الأهداف المتحركة والثابتة في ساحة المعركة.
الإضافة التي شهدتها القوات المسلحة في تسليحها تعكس قدرة مصر على الاعتماد على إمكانياتها الذاتية لتطوير أسلحتها بما يتناسب مع الاحتياجات العسكرية الحديثة ومن خلال هذه الأنظمة المحلية، تعمل القوات المسلحة على تقليل الاعتماد على الأسلحة المستوردة وتعزيز قدرة الصناعة الدفاعية المحلية على تلبية احتياجات الجيش المصري.
ولا يقتصر التطوير العسكري في مصر على الأسلحة فقط، بل يمتد إلى تطوير القواعد العسكرية التي تمثل العمود الفقري للقدرة على الانتشار السريع والتأهب لمواجهة أي تهديدات، ومن أبرز القواعد العسكرية التي تم إنشاؤها في الفترة الأخيرة، قاعدة "محمد نجيب" العسكرية التي تُعد واحدة من أكبر القواعد العسكرية في الشرق الأوسط.
وتتسم القاعدة بموقعها الاستراتيجي في الشمال الغربي من مصر، وهي تحتوي على منشآت تدريبية متطورة، بالإضافة إلى مستودعات للأسلحة والمعدات وتوفر القاعدة بيئة تدريبية مثالية للقوات المصرية، مما يعزز من جاهزيتها لمواجهة أي تهديدات محتملة على الحدود الغربية.
من جهة أخرى، تعتبر قاعدة "برنيس" البحرية التي تقع على ساحل البحر الأحمر، أحد أبرز المشاريع العسكرية في العصر الحديث، وتمثل نقطة انطلاق استراتيجية للقوات البحرية المصرية، حيث تمنحها القدرة على حماية الممرات البحرية الحيوية في البحر الأحمر، بالإضافة إلى تأمين الحدود الجنوبية لمصر.
والموقع الجغرافي للقاعدة جعلها مركزًا هامًا للدفاع عن المصالح المصرية في منطقة حيوية تشهد نشاطًا بحريًا وعسكريًا متزايدًا ويمكن للبحرية المصرية تعزيز وجودها في البحر الأحمر وفرض قوتها في وجه أي تهديدات قد تطرأ في هذه المنطقة.
إلى جانب القواعد العسكرية الكبرى، تبذل القوات المسلحة المصرية جهدًا كبيرًا في تعزيز تعاونها العسكري مع دول أخرى من خلال إجراء مناورات عسكرية مشتركة وتتيح تلك المناورات للقوات المصرية تبادل الخبرات والتقنيات الحديثة مع جيوش الدول الكبرى، مما يعزز من قدرتها على مواجهة التهديدات المتزايدة في المنطقة.
ومن بين هذه المناورات، تأتي مناورات "النجم الساطع" التي تُعد واحدة من أكبر المناورات العسكرية المشتركة في الشرق الأوسط، حيث تشارك فيها القوات المصرية مع القوات الأمريكية وعدد من حلفائها إلي جانب المناورات الأخيرة التي تجريهل القولت المسلحة مع المملكة العربية السعودية تحت اسم " السهم الثاقب"
وتهدف هذه المناورات إلى تحسين التنسيق بين القوات المشاركة وتعزيز الجاهزية القتالية للقوات المسلحة المصرية كما تتيح للقادة العسكريين المصريين فرصة تدريب القوات على أساليب حديثة في الحرب البرية والجوية والبحرية.
كل هذه التطورات جعلت من الجيش المصري أحد اللاعبين الرئيسيين في معادلة الأمن الإقليمي والدولي، فقد شهدت التصنيفات العسكرية العالمية تقدمًا ملحوظًا لمصر، حيث صنفها تقرير "غلوبال فاير باور" ضمن أفضل عشرة جيوش في العالم.
ويعكس ذلك التطور بشكل جلي القدرات المتزايدة للقوات المسلحة المصرية من حيث المعدات، التدريب، والقدرة على تنفيذ عمليات عسكرية متكاملة، سواء كانت دفاعية أو هجومية.
ومع التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة، فإن القوات المسلحة المصرية تظل ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، بفضل امتلاكها للأسلحة المتطورة مثل "الميسترال" و"الرافال" و"رعد 200"، إضافة إلى القواعد العسكرية الحديثة مثل قاعدة "محمد نجيب" و"برنيس"، تعزز القوات المسلحة المصرية مكانتها كقوة عسكرية قادرة على مواجهة أي تهديدات داخليًا وخارجيًا.