إسرائيل – أعلن قادة من المتدينين اليهود، الثلاثاء، معارضتهم التجنيد بالجيش الإسرائيلي حتى في ظل اندلاع الحرب، والإصرار على أن دورهم هو “دراسة التوراة”.

ونشرت إذاعة الجيش الإسرائيلي صورة لما سمته “النداء الأول منذ بداية الحرب من القيادة الأرثوذكسية المتطرفة، التي تعارض مبادرات مساعدة الجنود والتجنيد في الجيش الإسرائيلي”.

وأشارت إلى أن دوف لانداو كبير الحاخامات في مدينة بني براك (وسط إسرائيل) وقع النداء، وذلك بعد تداول تقارير عن رغبة نحو 3000 من اليهود المتدينين المتشددين في التجنيد بالجيش الإسرائيلي للمشاركة في الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري ضد قطاع غزة.

ويعارض قادة المتدينين اليهود التجنيد بالجيش الإسرائيلي، ويعتبرون أن مهمتهم هي “دراسة التوراة”.

وتاريخيا، تم إعفاء اليهود المتشددين من الخدمة العسكرية تحت ضغط ممثليهم السياسيين في الكنيست (البرلمان) وفي الحكومة، الذين يقولون إن دور الرجل المتدين هو “دراسة التوراة وليس التجنيد”.

وجاء في النداء: “أولئك المنشغلون بأعمال أخرى يجذبون القلوب الضعيفة التي تتخيل أننا بها ننجو من كل المشاكل والمخاطر التي تحيط بنا. لدينا بركات العلي”.

وأضاف: “اتركوا أوهامكم وأفكاركم وخيالاتكم إلى بيوتكم، وارجعوا إلى الله في التوراة للتعلم والوجود والتوبة والصلاة”.

وتابع: “نتضرع إلى خالق العالم أن ينقذنا من كل الأذى والعار الذي يصيبنا”، مؤكدا “ليس لنا سوى دراسة التوراة”.

وخلال الأسبوعين الماضيين، أشارت تقارير في إسرائيل إلى رغبة متدينين يهود في التجنيد بالجيش للمشاركة في الحرب، رغم إعفائهم رسميا من هذه المهمة.

وفي 20 أكتوبر الجاري، كتبت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “من المقرر أن ينضم حوالي 120 رجلا من اليهود المتشددين (المتدينين) إلى الجيش الإسرائيلي الأسبوع المقبل، وقد طلب آلاف آخرون أن يفعلوا الشيء نفسه، بينما تخوض إسرائيل حربا في غزة، وقد تضطر إلى قتال حزب الله في الشمال أيضا”.

وأضافت: “تعكس الخطوة غير المسبوقة التي قام بها 3000 من القطاع الحريدي (اليهود المتدينين المتشددين) ، تغييرا لم نشهده من قبل”.

وأردفت: “تظهر البيانات الصادرة عن إدارة شؤون الموظفين في الجيش الإسرائيلي أنه منذ بداية الحرب، طلب حوالي 3000 رجل أرثوذكسي متشدد التطوع للخدمة العسكرية، منهم 2100 قاموا بملء النماذج بالفعل”.

واعتبرت أن تجنيد المتدينين اليهود “كانت نقطة خلاف في المجتمع الإسرائيلي، حيث إن الخدمة العسكرية أو الخدمة الوطنية في المجتمع إلزامية، ويلتحق معظم الإسرائيليين بالجيش في سن 18 عاما لخدمة ثلاث سنوات للرجال وعامين للنساء”.

وأضافت أن الطلبات الهائلة من المتدينين اليهود للانضمام إلى الجيش بمثابة “فرصة تاريخية لدمجهم في أطر الجيش أو الأجهزة الأمنية”، مشيرة إلى أن هؤلاء المتدينين “سيتم تجنيدهم لشغل مناصب إدارية، والمساعدة في تسهيل تشييع القتلى والجرحى، ومرافقة عائلات الضحايا وملء الأدوار في قسم الخدمات اللوجستية”.

ولم يتضح إلى أي مدى سيؤثر قرار رجال الدين في توجهات المتدينين.

وخلال العام الماضي، تم تجنيد ما مجموعه 1200 من اليهود المتشددين في الجيش الإسرائيلي، وفق الصحيفة العبرية.

ويشكل اليهود المتدينون “الحريديم” نحو 13.3 في المئة من عدد السكان في إسرائيل، ومع ذلك فإن نفوذهم بالدولة كبير.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن تجنيد 360 ألفا من جيش الاحتياط، للمشاركة في الحرب الدائرة بغزة منذ بدايتها.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی الجیش الإسرائیلی المتدینین الیهود

إقرأ أيضاً:

بعد "القلق الإسرائيلي".. ما مدى قوة الجيش المصري؟

أبدت إسرائيل قلقها من تطور الجيش المصري وحيازته على أسلحة ومعدات عسكرية حديثة ما يثير التساؤل حول أسباب هذا التوتر الإسرائيلي إزاء عملية التسلح المستمرة التي تحدث في مصر.

مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون قال لإذاعة "كول بارما" الإسرائيلية، الأحد الماضي: "إنهم (مصر) يستثمرون مئات الملايين من الدولارات في المعدات الحديثة كل عام، وليس لديهم أي تهديدات على حدودهم".

وتابع دانون: "لماذا يحتاجون إلى كل هذه الغواصات والدبابات؟.. بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 يجب أن يكون هذا مدعاة للقلق".

مصر تجيب على التساؤل الإسرائيلي

حديث المسؤول الإسرائيلي لم يمر مرور الكرام حيث كشف مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة أسامة عبد الخالق، في مقابلة إعلامية، عن سبب حاجة مصر إلى التسلح، وقال إن الدول القوية والكبرى مثل مصر تلزمها جيوش قوية.

وأوضح عبد الخالق، في لقاء عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "بما أنه أعطى نفسه حق التساؤل، فإن الإجابة واضحة وبسيطة ومباشرة، وهي أن الدول القوية والكبرى مثل مصر تلزمها جيوش قوية وقادرة على الدفاع عن الأمن القومي بأبعاده الشاملة بتسليح كاف ومتنوع".

 

قدرات الجيش المصري

وفقا لتصنيف غلوبال فاير باور لعام 2025 يحتل الجيش المصري المرتبة الـ19 عالميا، مما يجعله الأقوى عربيا وأفريقيا.

ويمتلك الجيش المصري مجموعة متنوعة من الأسلحة والمعدات المتقدمة، تشمل طائرات ودبابات حديثة ونظام دفاع جوي متطور.

 طائرات مقاتلة
تمتلك القوات الجوية المصرية أسطولا كبيرا من الطائرات المقاتلة، بما في ذلك طائرات إف 16 ( F-16) الأميركية الصنع، وطائرات رافال الفرنسية.

تعد F-16 العمود الفقري للقوات الجوية المصرية، مع أكثر من 200 من هذه الطائرات في مخزونها، وهي مقاتلة متعددة المهام، قادرة على القيام بمهام جو-جو وجو-أرض.

أما طائرة رافال فهي مقاتلة حديثة مجهزة بإلكترونيات طيران وأنظمة أسلحة متطورة.

يأتي هذا فضلا عن عدد كبير من طائرات الشحن إضافة إلى الطائرات المخصصة للتدريب.

الطائرات المروحية

تشغل مصر مجموعة متنوعة من الطائرات المروحية بما في ذلك مروحيات أباتشي (AH-64 Apache) الأميركية الصنع وهي طائرة هيلكوبتر هجومية ذات مقعدين مجهزة بأجهزة استشعار وأنظمة أسلحة متطورة، وفقا ما أفاد به موقع ديفينس أرابيك.

كما تمتلك مصر طائرة هليكوبتر كي إيه 52 (KA52) وهي أيضا طائرة هيلكوبتر هجومية روسية ذات مقعدين مزودة بأجهزة إلكترونية حديثة خاصة بالطيران وأنظمة متقدمة.

الطائرات المسيرة

تمتلك مصر أيضا أسطولا من الطائرات المسيرة أبرزها طائرات وينغ لونغ وهي طائرات هجومية واستطلاعية صينية متقدمة حيث اشترت مصر 76 طائرة من طراز Wing Loono-no-no-no-no-no-no-no-no-ng-1، و32 طائرة من طراز Wing Loono-no-no-no-no-no-no-no-no-ng-1 وفق ما أفاد به موقع ديفينس أرابيك.

تتميز هذه الطائرات بقدرتها على حمل مجموعة متنوعة من الذخائر والقيام بمهام استطلاعية وقتالية.

كما تمتلك مصر طائرات CH-4 وCH-5 الصينية والتي تستخدم في مهام الاستطلاع والهجوم، تتميز بقدرتها على التحليق لفترات طويلة وحمل أسلحة متنوعة.

محليا ذكرت وسائل إعلام مصرية أن القاهرة كشفت عن تصنيع طائرات نووت والتي كشفت عنها في معرض EDEX 2021 وهي طائرة استطلاع مصرية من دون طيار، تم تطويرها بالتعاون بين الهيئة العربية للتصنيع والكلية الفنية العسكرية، وتستطيع حمل حمولة تصل إلى 50 كجم.

كما كشفت مصر عن امتلاكها طائرة أكتوبر والتي كشفت عنها أيضا في معرض EDEX 2023، وهي طائرة مسيرة مصرية محلية الصنع، سُميت تيمناً بنصر أكتوبر 1973.

يضاف إلى ذلك طائرات هرم 36 وقائد 36 وهي طائرات مسيرة مصرية عرضت في معرض EDEX 2024، تستخدم في مهام الاستطلاع والمراقبة.

كما يمتلك الجيش المصري أكثر من 80 مطارا صالحا للاستخدام يوفر الدعم اللوجيستي القوي لعملياته الجوية.

الدبابات

تمتلك مصر أنواعا متعددة من الدبابات بما في ذلك دبابات أبرامز إم 1 إيه 1 الأميركية (M1A1 Abrams) وتي 90 إم إس الروسية (T-90MS).

الدبابة أبرامز من أكثر الدبابات تقدما في الجيش المصري وهي مجهزة بأنظمة دروع وأسلحة متطورة، بما في ذلك مدفع أملس من عيار 120 ملم وجهاز تحديد المدى بالليزر.

أما دبابة تي 90 إم إس فهي مجهزة بأنظمة متطورة للتحكم في النيران ومدفع 125 ملم.

القوات البحرية 

تعد القوات البحرية المصرية من أقوى الأساطيل في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتستمر في تحديث وتطوير قدراتها البحرية.

ووفقا لموقع وور باور إيجيبت تتألف البحرية المصرية من 146 قطعة بحرية متنوعة، تشمل حاملات مروحيات، غواصات، سفن قتالية سطحية، وسفن متخصصة في مكافحة الألغام.

حاملات المروحيات:

تمتلك مصر حاملتي مروحيات من طراز "ميسترال" الفرنسية، وهما "جمال عبد الناصر" و"أنور السادات". تبلغ حمولة كل منهما 21,300 طن، وتستوعب ما يصل إلى 16 مروحية متوسطة، و70 مركبة قتالية، بالإضافة إلى مئات الجنود. دخلت هذه السفن الخدمة في البحرية المصرية عام 2016.

الغواصات:

يتكون أسطول الغواصات المصري من ثماني غواصات، منها أربع غواصات حديثة من طراز "تايب 209/1400" الألمانية، المزودة بأنابيب طوربيد عيار 21 بوصة، وقادرة على إطلاق صواريخ "هاربون" المضادة للسفن. بالإضافة إلى ذلك، تضم البحرية المصرية أربع غواصات من طراز "روميو" الصينية، التي تم تحديثها لتشمل أنظمة تسليح متقدمة.

الفرقاطات:

تعزز البحرية المصرية قدراتها السطحية بامتلاكها فرقاطات حديثة، منها أربع فرقاطات من طراز "ميكو A-200" الألمانية، التي تتميز بتقنيات التخفي والتسليح المتقدم. كما تمتلك مصر فرقاطتين من طراز "فريم" الإيطالية، وهما "الجلاء" و"برنيس"، المزودتين بأنظمة تسليح متطورة، بما في ذلك خلايا إطلاق عمودية وصواريخ مضادة للسفن.

أسلحة المشاة

تمتلك مصر مخزونا كبيرا من الأسلحة الصغيرة، بما في ذلك البنادق والمدافع الرشاشة وقاذفات القنابل الصاروخية.

تشمل أسلحتها المشاة رشاش المعادي AK-47 المصري الصنع، و FN FAL البلجيكي الصنع، ومدفع رشاش PKM الروسي الصنع.

أنظمة الدفاع الصاروخي

استثمرت مصر في أنظمة الدفاع الصاروخي، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوية الروسية إس 300 (S-300) وهي أنظمة قادرة على اعتراض صواريخ العدو وطائراته على مسافات طويلة، وتعتبر من أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطورا في العالم.

بالإضافة إلى ذلك، طورت مصر نظام الدفاع الصاروخي الخاص بها، وهو نظام الدفاع الجوي المصري (EADS) ، وهو عبارة عن شبكة من الرادارات ومراكز القيادة والتحكم وقاذفات الصواريخ المصممة لحماية المجال الجوي المصري.

سفن مكافحة الألغام:

تضم البحرية المصرية 23 سفينة متخصصة في مكافحة الألغام، مما يعكس اهتمامها بالحفاظ على سلامة الممرات البحرية وتأمينها.

تواصل القوات البحرية المصرية مساعيها لتعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية، من خلال تحديث أسطولها البحري وتزويده بأحدث التقنيات والمعدات، مما يضمن جاهزيتها للتصدي لأي تهديدات محتملة وحماية المصالح البحرية المصرية.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يستهدف مستودع أسلحة لحماس في سوريا
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي عثر عليه مصابا بأحد المعسكرات
  • بعد "القلق الإسرائيلي".. ما مدى قوة الجيش المصري؟
  • مسؤولون بالجيش الإسرائيلي يشككون بخطة ترامب لتهجير سكان غزة
  • نازحو غوما في الكونغو يصرخون بعد عقد من التشرد: "قادة العالم.. أوقفوا هذه الحرب"
  • أيرلندا تُوبخ قادة إسرائيل بسبب غزة: كفاكم إزعاجاً
  • داخل منطقة جنوبية.. معلومات تكشف ما فعله الجيش الإسرائيلي
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يأمر الجيش بتجهيز خطة لمغادرة سكان غزة
  • بعد مقترح ترامب.. وزير دفاع إسرائيل يأمر الجيش بتجهيز خطة لـالرحيل الطوعي للفلسطينيين من غزة
  • وزير الحرب الإسرائيلي يطلب من الجيش تجهيز خطة لتفريغ غزة من السكان