قوات الدعم السريع تعلن السيطرة على مقر آخر للجيش في دارفور
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
قوات الدعم السريع، قالت إنها أسرت عشرات الضباط والمئات من جنود الفرقة 21 زالنجي بولاية وسط دارفور- غربي السودان.
الخرطوم: التغيير
اعلنت قوات الدعم السريع، السيطرة على مقر قيادة الفرقة 21 زالنجي بولاية وسط دارفور- غربي السودان، بعد أيام من إعلانها احتلال الفرقة 16 نيالا بجنوب دارفور.
ويخوض الجيش والدعم السريع معارك شرسة بالعاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، منذ منتصف ابريل الماضي، ووسعت المليشيا التي يقودها نائب رئيس مجلس السيادة السابق محمد حمدان دقلو «حميدتي» مؤخراً من عملياتها في إقليم دارفور وولايات كردفان، بالتزامن مع بدء مفاوضات الطرفين بمنبر جدة في السعودية بعد توقف لأكثر من أربعة أشهر.
وقال قائد قوات الدعم السريع بولاية وسط دارفور علي يعقوب- وفقاً لمقطع فيديو نشرته منصاتها الإعلامية، إنهم سيطروا على مقر الفرقة 21 زالنجي بكامل عتادها وممتلكاتها عند الساعة الثانية صباح اليوم الثلاثاء.
وأعلن يعقوب الذي ظهر وسط مجموعة من جنود الدعم السريع، أنهم أسروا 50 من الضباط ومئات من الجنود بعد السيطرة على مقر الفرقة في زالنجي على رأسهم قائدها، ووعد بنشر مقاطع مصورة من داخل مكتب قائد الفرقة.
وكانت قوات الدعم السريع أعلنت، أمس الاثنين، أن قائد ثاني القوات عبد الرحيم حمدان دقلو يقود معارك زالنجي بنفسه، على رأس القوات التي وصلت المنطقة.
وتجيئ السيطرة على مقر الجيش في زالنجي بعد أيام من إعلان الدعم السريع، السيطرة على الفرقة 16 مشاة بمدينة نيالا حاضرة جنوب دارفور، يوم الخميس الماضي، بعد محاصرتها لأكثر من 6 أشهر.
وظهر عبد الرحيم دقلو الذي قاد المعارك ضد الجيش بالولاية في مقطع فيديو أمام قيادة الفرقة 16 مشاة، محاطاً بعدد من الجنود، ليؤكد بذلك سيطرتهم على الفرقة والمدينة، وطالب بضرورة إعادة الحياة إلى طبيعتها في نيالا.
وأعلن عودة الشرطة والنيابة للعمل وفتح الأسواق، ووجه بالقبض على من أسماهم فلول النظام البائد “المؤتمر الوطني”، وإيداعهم السجون.
وفي الأثناء، تدور معارك بين الجانبين في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل حميدتي دارفور زالنجي عبد الرحيم حمدان دقلو علي يعقوب نيالا وسط دارفورالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل حميدتي دارفور زالنجي عبد الرحيم حمدان دقلو علي يعقوب نيالا وسط دارفور قوات الدعم السریع السیطرة على مقر وسط دارفور
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع وجماعات متحالفة معها توقع ميثاقا لتشكيل حكومة موازية في السودان
الخرطوم - وقعت قوات الدعم السريع في السودان مع تحالف مؤلف من جماعات سياسية ومسلحة خلال الليل في نيروبي ميثاقا تأسيسيا لتشكيل حكومة موازية في البلاد التي تشهد حربا، بحسب ما أعلنت مصادر الأحد 23فبراير2025.
وقال مصدر مقرب من منظمي المراسم لوكالة فرانس برس إنه تم التوقيع.
وبحسب الموقعين فإن الميثاق يمهد الطريق ل "حكومة سلام ووحدة" في المناطق الخاضعة لسيطرة هذه القوات.
وتم تأجيل التوقيع عدة مرات. وجرى خلف أبواب مغلقة في العاصمة الكينية.
ومن بين الموقعين فصيل من الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، والتي تسيطر على أجزاء من ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
ووقّع عبد الرحيم دقلو، نائب وشقيق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الميثاق في غياب الاخير.
ويدعو الميثاق الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس إلى "تأسيس وبناء دولة علمانية ديموقراطية لامركزية قائمة على الحرية والمساواة والعدالة غير منحازة لاي هوية ثقافية أو عرقية أو دينية أو جهوية".
وتحدث أيضا عن تأسيس "جيش وطني جديد وموحد ومهني وقومي بعقيدة عسكرية جديدة على أن يعكس التعدد والتنوع اللذين تتسم بهما الدولة السودانية".
وتهدف هذه الحكومة بحسب الميثاق إلى إنهاء الحرب وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بلا عوائق والحفاظ على وحدة السودان.
منذ نيسان/أبريل 2023، تسببت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان بمقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 12 مليون شخص، وبأكبر أزمة إنسانية في العالم.
- انقسام-
ويأتي التوقيع بعد انقسام هذا الشهر في أكبر تحالف سياسي مدني في السودان، إثر خلافات بشأن تشكيل حكومة في مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وانقسمت تنسيقية القوى الديموقراطية المدنية "تقدم" التي تضمّ أحزابا سياسية ونقابات مهنية إلى فصيلين : تحالف السودان التأسيسي المتحالف مع قوات الدعم السريع ويقود الحكومة الجديدة الموازية، والتحالف المدني الديموقراطي لقوى الثورة (صمود) بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك.
وأكد علاء الدين نقد، وهو ناطق سابق باسم تنسيقية "تقدم" وعضو تجمع المهنيين والذي وقع الميثاق أن الحكومة المقترحة تهدف إلى معالجة فجوات الخدمات في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وقال نقد لوكالة فرانس برس إن "السبب وراء تأسيس الحكومة الجديد هو منع الخدمات في مناطق سيطرة الدعم السريع منها اجراءات تغيير العملة، ومنع الجيش أيضا المواطنين من إصدار الجوازات ومن تجديد اي اوراق ثبوتية".
ورأى أن تشكيل هذه الحكومة "أمر شرعي وأمر يحمي كرامة المواطنين".
ووقعت القوى المدنية المتحدة أيضا الميثاق.
وأكد الناطق الرسمي باسم التحالف نجم الدين دريسة أن تشكيل الإدارة "سيتم ربما بعد شهر من الآن داخل الاراضي السودانية".
وانتقدت الحكومة السودانية كينيا لاستضافتها الحدث، متهمة اياها بانتهاك سيادة السودان. واستدعت الخميس سفيرها لدى نيروبي.
واعتبرت أن "هذا يعني تشجيع تقسيم الدول الإفريقية وانتهاك سيادتها والتدخل في شؤونها".
وفيما يسيطر الجيش على شرق وشمال البلاد، تسيطر قوات الدعم السريع على كل إقليم دارفور تقريبا ومساحات من الجنوب.
وفي الأسابيع الأخيرة، قاد الجيش هجوما في وسط السودان واستعاد المدن الرئيسية وكامل الخرطوم تقريبا.
ويأتي قرار قوات الدعم السريع بتوقيع ميثاق مع الفصائل السياسية الموالية لها وإعلان حكومة في الأراضي التي تسيطر عليها، في الوقت الذي تسعى فيه إلى تعزيز قبضتها على دارفور مما يؤدي فعليا إلى تقسيم السودان.
وحذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة الأربعاء من أن ذلك قد يؤدي إلى زيادة "تفكك" البلاد و"تفاقم الأزمة".
من جهتها، أعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الخميس عن "قلقها واستهجانها إزاء أية خطوات يكون من شأنها أو يترتب عليها المس بوحدة السودان أو تعريضه للتقسيم أو التفتت تحت أي ذريعة أو مسمى".
وكان علي مجوك، وهو مستشار لقوات الدعم السريع، نفى في وقت سابق هذا الشهر مسعى قوات الدعم السريع الى تقسيم السودان، مؤكدا أنها "لن تسمح بذلك تحت أي ظرف من الظروف".
Your browser does not support the video tag.