تعيش النجمة جومانا مراد فترة تألق فني على المستويين السينمائي والدرامي، حيث تتواجد في فيلمين بدور العرض هما “يوم 13” و”رمسيس باريس”، كما نجحت في السباق الدرامي الرمضاني بعد مشاركتها في مسلسلين حققا نجاحا كبيرا، هما “عملة نادرة” الذي شاركت في بطولته مع نيللي كريم وجمال سليمان وأحمد عيد وإخراج ماندو العدل، و”بابا المجال” مع مصطفى شعبان وإخراج أحمد خالد موسى.

 

على هامش معرضها الذي أقيم بمنطثة وسط البلد بالقاهرة التقى الفجر الفني جومانا مراد للحديث عن حرصها على إقامة معرضها وسط أحداث فلسطين وعن عودتها القوية للدراما المصرية بعد فترة غياب، ومشاركتها في هذه الأعمال، وأهم ما تحمست من خلاله للمشاركة في عملين متنافسين، ورأيها في ردود الأفعال حولها، وكيفية تحضيرها للشخصيات التي تجسدها، ومعايير اختيارها لأعمالها والكثير من الأمور الفنية التي تكشفها في السطور التالية.

 

ما الرسالة التي تحمليها للشعب الفلسطيني في ظل هذه الأحداث؟

 

في البداية “رسالتي للشعب الفلسطيني.. الله يصبركم الله ويقويكم، ونحن كلنا معكم، ودي مش قضية الشعب الفلسطيني وحده دي قضية كل العرب، دي عقيدة إحنا تربينا عليها، شىء أساسي تربينا عليه، ولازم نوصّل صوتنا للعالم ونستغل الإعلام، إحنا ضد الصهيونية اللي احتلوا وطنا 75 عامًا.. فلسطين لازم ترجع لأصحابها".

لماذا حرصتي على أقامة معرضك وسط هذه الأحداث ؟

 

انا بدأت تجيمع هذه اللوحات منذ أن كنت في عمر الـ18 عامًا، لأني أعشق الفن، وتربّيت بين الفنانين التشكيليين، وحاولت اختزال عدد اللوحات المعروضة بسبب كثرتها، وسيتم تخصيص جزءًا من أرباح المعرض لأهالي قطاع غزة، لأني أشعر بواجبي تجاههم بسبب تلك الظروف الصعبة التي يمرّون بها.

- ما الذي حمسك للمشاركة في فيلم “يوم 13” رغم إن مساحة الدور محدودة المشاهد؟

تحمست للدور لأنني أعجبت به فور قراءة السيناريو، من حيث موضوعه وطبيعة الدور الذي أقدمه، لأنه مؤثر في أحداثه، بل محور أحداث العمل، ولأن الفيلم يعد تجربة جديدة على السينما المصرية، حيث يعتبر أول فيلم يقدم بتقنية ثلاثية الأبعاد، وأيضا لأنه إنتاج وتأليف وإخراج المتميز وائل عبدالله، وبصحبة مجموعة كبيرة من الفنانين الذين أحبهم، جدا وعلى رأسهم أحمد داود وشريف منير ودينا الشربيني، كما شعرت أن مشاركتي في الفيلم ستكون إضافة لمشواري السينمائي، وهذا الأهم لدي،أهم حتى من فكرة مساحة الدور، لأن أهمية أي دور في أي عمل فني لا تحسب بمساحته وعدد مشاهده، لكن بتأثيره في الأحداث.

- هل كنت تتوقعين أن يحقق الفيلم هذا النجاح الجماهيري الضخم الذي حققه ويتصدر الإيرادات منذ بداية عرضه وحتى الآن؟

كنت أتوقع أن يحقق الفيلم نجاحا كبيرا ويجذب الجمهور لأنه كما قلت تجربة جديدة على السينما المصرية من حيث تقديمه بتقنية ثلاثية الأبعاد، ولأن أحداثه تعتمد على الإثارة والتشويق والرعب، والجمهور يحب هذه النوعية من الأفلام، ويقبل على مشاهدتها عندما تقدم في صورة جيدة ومتميزه، ولأن الفيلم تم بذل مجهود كبير فيه من كل صناعه، حتى يخرج بهذا الشكل المتميز الذي أعجب الجمهور، لكني لم أتوقع أن يتصدر شباك التذاكر، ويحقق كل هذه الإيرادات، وسعيدة بالتأكيد بذلك، وأتمنى أن يحقق المزيد من الإيرادات.

- ما أصعب ما واجهتيه في التصوير؟

الصعوبات كانت في طبيعة الفيلم لأنه يعتمد تقنية ثلاثية الأبعاد، وهذا يتطلب تصوير المشاهد بشكل مختلف، ويحتاج لوقت طويل لتنفيذه، لكن رغم هذه الصعوبات كنت سعيدة بالعمل، ومستمتعة بأجواء التصوير، وكانت هناك روح جميلة تجمع كل المشاركين في الفيلم، وحماس لتقديم هذه التجربة الفنية المختلفة.

- لماذا وافقت على الظهور بشخصيتك الحقيقية في مشهد كوميدي في فيلم “رمسيس باريس”؟

عندما طلب مني صديقي المخرج أحمد خالد موسى الظهور في فيلم “رمسيس باريس” بشخصيتي الحقيقية من خلال مشهد كوميدي، وشرح لي تفاصيل المشهد، وأعجبتني الفكرة، وافقت عليها، لأنني في الواقع كما يقول لي كل أصدقائي شخصيتي بها كوميديا، ودائما ما يطلب مني الأصدقاء تقديم أعمال كوميدية، وأتمنى ذلك بالفعل.

- ما كان سبب غيابك لفترة طويلة عن المشاركة في الأعمال السينمائية ؟

عدم حماسي للأعمال التي كانت تعرض علي خلال الفترة الماضية رغم أن أغلبها كان أدواري فيها بطولة، لكنني كنت أشعر أنها غير مناسبة لي، ولن تضيف لي شيء وأدواري في بعضها تشبه إلى حد كبير، أدوار سبق أن قدمتها في أعمال أخرى، فكنت أعتذر عنها لأنني لا أسعى إلى تقديم أفلام لمجرد التواجد السينمائي وإنما تقديم أفلام تضيف لي بشكل حقيقي.

- ما الذي جعلك توافقين على تقديم مسلسلين معا في نفس الوقت وهما “عملة نادرة” و”بابا المجال” في رمضان الماضي؟

طبيعة المسلسلين، كما أن دوري في كل منهما مختلف تماما عن الآخر، ثانيا لأنني كنت أريد تعويض غيابي لفترة عن المشاركة في الأعمال الفنية، ووجدت الفرصة لذلك في تقديمي لمسلسلي “عملة نادرة” و”بابا المجال”، رغم أن الموضوع كان صعب، وأحتاج مني لمجهود كبير، لأن الإرتباط بتصوير عملين لرمضان يصوران في وقت واحد.  

 

- أيهما أقرب لك ومتحمسة له أكثر.. “دميانة” في “عملة نادرة” أم “مراسي” في “بابا المجال”؟

تحمست للدورين جدا، لأن كلا منهما جديد ومختلف تماما عن كل الأدوار التي جسدتها من قبل، فـ”دميانة” في “عملة نادرة” صعيدية ثرية في تفاصيلها، وتحمل إختلاف كبير عن شخصيات المرأة الصعيدية التي قدمت من قبل في الدراما الصعيدية، وكان لها مشاهد صعبة ومرهقة، وتتطلب مني تجهيزات عديدة، وسعدت بردود الأفعال حول الشخصية، ولتصدري “التريند” بمشهد في إحدى الحلقات، وهذا كان مفاجأة جميلة لي، وسعدت بذلك والمسلسل ككل، فهو عمل مهم وطرح قضايا شائكة.

 

كما أنني فخورة بالعمل مع كل النجوم فيه، وأيضا بوجود المخرج المتميز ماندو العدل الذي كنت أتمنى العمل معه منذ فترة طويلة، أيضا شخصية “مراسي” التي جسدتها في “بابا المجال” جديدة علي تماما، فرغم أنني جسدت من قبل دور المرأة الشعبية في أعمال سينمائية وتليفزيونية، إلا أن “مراسي” كانت مختلفة في تركيبتها وكل تفاصيلها عن أدوار المرأة الشعبية التي جسدتها من قبل سواء في الشكل أو طبيعة الأداء أو مفردات الحوار، والذي تفاعل معه الجمهور، وكنت أتابع التعليقات العديدة حوله على السوشيال ميديا، وسعيدة أن “مراسي” أيضا حققت نجاح كبير مع الجمهور، وسعدت أيضا بالعمل مع فريق عمل المسلسل، من نجوم أمام الكاميرا، بجانب المخرج أحمد خالد موسى، ونجاح الدورين والمسلسلين عوضني عن التعب والإرهاق والمجهود الذي بذلته في تصويرهما في نفس الوقت.

- هل واجهت أي صعوبة في التحدث باللهجة الصعيدية في مسلسل “عملة نادرة”؟

لم تكن هناك صعوبة في هذا الأمر، لأنني أجيد التحدث بعدة لهجات، كما سبق وأن تحدثت باللهجة الصعيدية في أول مسلسل أقدمه عند عملي في مصر، وهو مسلسل “قلب حبيبة”، بالإضافة لوجود مصحح اللهجة الصعيدية عبد النبي الهواري، وهو أستاذ في هذا الأمر، وله تاريخ طويل في الأعمال الدرامية الصعيدية، وكان موجود معي في مسلسل “قلب حبيبة” من قبل، لهذا لم أواجه أي صعوبات.

- ما الإستعدادات والتحضيرات التي تقومين بها عند تجسيدك لأي شخصية جديدة في أعمالك الفنية؟

في البداية القراءة الجيدة لسيناريو العمل، ثم التركيز على الشخصية التي أجسدها، ودراسة كل تفاصيلها وأبعادها، ثم أبدأ في تحويل هذه الشخصية المكتوبة إلى جسد من لحم ودم، من خلال أدائي لها، والتوحد معها بشكل كامل، وهذا يتم بعد أن أحدد كل شيء يخصها، من حيث الملامح الشكلية والملابس وشكل الأداء والحركة وطريقة الكلام والإنفعالات، وبعد أن أصل لكل هذه التفاصيل يصبح كل شيء سهل بعد ذلك، لأنني أكون وصلت إلى التوحد مع الشخصية الدرامية التي أقدمها، لكن عندما أقوم بتجسيد وتصوير شخصيتين في وقت واحد كما حدث مع “عملة نادرة” و”بابا المجال”، يكون الأمر صعب ومرهق جدا، ويحتاج مني لمجهود وتركيز أكثر.

- ما أهم المعايير التي تختارين من خلالها الأعمال التي تقدميها في هذه المرحلة من مشوارك؟

أهم شيء أن يكون الموضوع “حلو”، ومكتوب بشكل جذاب ومتميز، ويكون دوري جديد لم أقدمه من قبل، ومعنى أن يكون دوري جديد أي أن يكون التناول جديد، والتفاصيل مختلفة، فقد يكون مثل دور الصعيدية في “عملة نادرة”، أو لإمرأة شعبية مثل دوري في “بابا المجال”، لكن شكل تناول الدور وأبعاده وتفاصيله يجعله جديد ومختلف، فأنا أبحث عن الإختلاف في أدواري وأعمالي، وعن تقديم الجديد طوال الوقت، والعمل مع مؤلفين ومخرجين متميزين، وشركات إنتاج مهمة توفر كل العناصر الفنية المتميزة لأعمالها، وهذه أهم المعايير التي اختار على أساسها.

- ما أعمالك في الفترة المقبلة؟

انتهيت قبل رمضان من تصوير مسلسل “مفترق طرق” مع المخرج أحمد خالد موسى، الذي اشارك في بطولته مع هند صبري وإياد نصار ومجموعة كبيرة من النجوم، وسيعرض خلال الفترة المقبلة، والعمل تجربة جديدة ومختلفة في كل تفاصيله، خاصة الدور الذي أقدمه، وسعيدة بالعمل مع هند وإياد، كما بدأت خلال الأيام الماضية تصوير فيلم “ع الزيرو” مع محمد رمضان ونيللي كريم والمخرج ماندو العدل، ودوري فيه سيكون مفاجأة، وسعيدة بالتعاون من خلال هذا الفيلم مع رمضان، كما سعدت بالتعاون الجديد مع المخرج ماندو العدل بعد مسلسل “عملة نادرة”.

- كيف كان لقاؤك الأول فنيا مع محمد رمضان؟

رمضان نجم جماهيري يحظى بشعبية ضخمة، ويحقق نجاحات فنية على كل المستويات، فهو تصدر المشاهدات في رمضان بمسلسل “جعفر العمدة”، وتصدر إيرادات العيد بفيلم “هارلي”، وحفلاته في مصر وخارجها تحظى بإقبال جماهيري كبير، وأيضا أغنياته تحقق مشاهدات ضخمة، والتجربة في فيلم “ع الزيرو” شديدة التميز، والفيلم تأليف د. مدحت العدل وإنتاج جمال العدل وإخراج ماندو العدل، وهذا الثلاثي مصدر ثقة لأي فنان، والعمل متميز والإستعدادات له كبيرة.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بابا المجال ماندو العدل عملة نادرة من خلال فی فیلم من قبل

إقرأ أيضاً:

ارتفاع صافي أرباح "تعليم" القابضة 12.7% خلال تسعة أشهر

ارتفع صافي أرباح شركة تعليم القابضة، خلال أول تسعة أشهر من عام 2023-2024 إلى نحو 225.2 مليون درهم بزيادة سنوية 12.7 بالمئة، مستفيدة من النمو الكبير في الإيرادات، وزيادة عدد الطلاب وتأسيس مدارس جديدة.

وبحسب نتائج الأعمال التي أصدرتها الشركة المدرجة في بورصة دبي، اليوم الجمعة، فقد ارتفعت الإيرادات خلال أول تسعة أشهر من العام الدراسي 2023-2024 بنسبة 15 بالمئة إلى 830.7 مليون درهم، مدفوعة بارتفاع إجمالي عدد الطلاب المقيدين بنحو 33 بالمئة إلى 37,954 طالب، إلى جانب تأسيس 6 مدارس جديدة ضمن برنامج الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص.

وتعتبر "تعليم" القابضة من أكبر المؤسسات التعليمية واحدة من أكبر المؤسسات التعليمية التي تعمل في قطاع التعليم الأساسي وقبل الجامعي (K-12) في دولة الإمارات وبمحفظة تضم 32 مدرسة، حيث تقوم بإدارة وتشغيل 10 مدارس ضمن فئة المدارس الخاصة والمتميزة، إلى جانب إدارة 22 مدرسة قائمة على الشراكة مع الجهات الحكومية.

وقالت الشركة إنها تواصل توجهاتها الاستراتيجية فيما يتعلق بمبادرات الدمج والاستحواذ، مع التركيز في الوقت نفسه على تطوير استراتيجيتها الجديدة، كما تستهدف الشركة تحسين الهيكل الرأسمالي من خلال التوظيف الأمثل لعوائد الطرح العام الأولي، وهو ما يضمن إتاحة الموارد اللازمة لمواصلة الاستثمارات وتعظيم الاستفادة من فرص الدمج والاستحواذ الواعدة، وبالتالي تحقيق استراتيجية النمو التي تتبناها الشركة، وفقا للبيان.

مقالات مشابهة

  • وزير التربية والتعليم: عقد حوار مجتمعي بشأن الثانوية العامة (فيديو)
  • مسلسل توقّف تصويره وأثّر على نفسيّة عمرو يوسف.. إليكم ما كشفه
  • صور| "العنب القطيفي".. قصة نجاح مزارع سعودي في إنتاج أصناف نادرة
  • ارتفاع صافي أرباح "تعليم" القابضة 12.7% خلال تسعة أشهر
  • مفتي الجمهورية لـ «الأسبوع»: من حق المرأة تولي منصب الإفتاء إذا توافرت فيها هذه الشروط (حوار)
  • لينك مـباشـــر.. ElFagr بوابة الفجر لينك نتيجة الدبلومات الفنية 2024 بالاسم فقط عبر موقع بوابة التعليم الفني للنتائج
  • لأنني خجولة جدا سأخسر حقي في الحياة..
  • "دخلت مستشفى أمراض عقلية".. أحمد مراد يكشف تفاصيل في فيلم "الفيل الأزرق 3"
  • مراد تفقد سير الامتحانات في البقاع الغربيّ
  • فيلم أهل الكهف مهدد بالانسحاب من دور العرض.. كم حقق؟