من سيحكم غزة؟.. وثيقة تكشف مخططات أوروبية ما بعد الحرب
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
بدأت بعض الدول الأوروبية تبحث في خيارات ما بعد الحرب، على الرغم من استمرار المعارك الضارية والغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر. فقد بحثت عدة دول أوروبية خيار تدويل إدارة القطاع بعد الحرب، مقترحة تشكيل تحالف دولي يدير غزة بالتعاون مع الأمم المتحدة.
فقد اقترحت الوثيقة، والتي أعدتها ألمانيا ووزعتها على عدد من الدول الأوروبية، تولي تحالف دولي تأمين غزة بعد الحرب.
كما أشارت إلى أن "هذا التحالف سيتولى أيضاً تفكيك أنظمة الأنفاق وتهريب الأسلحة إلى غزة".
إلى ذلك، حذرت تلك الوثيقة "من تداعيات القصف العشوائي، واقترحت عمليات جراحية دقيقة في غزة".
فيما شككت في قدرة إسرائيل على القضاء على حماس بالوسائل العسكرية.
كذلك نصت على تجفيف منابع دعم حركة حماس ماليا وسياسياً.
ونبهت إلى أنه "لا يمكن ضمان استقرار غزة في الأمد المتوسط سوى من خلال إعادة إطلاق مسيرة السلام، ما يتطلب ضلوع الأطراف الرئيسية مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية".
وكانت نقاشات القادة الأوروبيون أظهرت الأسبوع الماضي خلال قمة للاتحاد في بروكسيل مدى الانقسامات بين الدول الأعضاء في التكتل الدفاع حول ملف غزة".
إذ أجرى زعماء الاتحاد الأوروبي نقاشات امتدت ساعات طويلة للتوصل إلى موقف موحد يدعو لفتح "ممرات إنسانية" لكن لم يصل إلى حد الدعوة إلى وقف إطلاق النار.
كذلك أظهر تبادل الاتهامات بين عدد من المشاركين مؤشرا آخر على الانقسامات المستمرة داخل الاتحاد بشأن الحرب.
وصوتت ثماني دول في الاتحاد الأوروبي، بينها بلجيكا وفرنسا وإسبانيا، لصالح قرار غير ملزم يدعو إلى "هدنة إنسانية فورية".
في حين صوتت النمسا والمجر من بين أربع دول أخرى أعضاء في الاتحاد ضد القرار، بينما امتنعت 15 دولة، بينها ألمانيا وإيطاليا وهولندا عن التصويت.
بينما انتقدت إسرائيل والولايات المتحدة القرار لأنه لم يذكر حماس!
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: بعد الحرب
إقرأ أيضاً:
صحيفة إسرائيلية: وفد من الحكومة يبحث دفع صفقة تبادل الأسرى مع حماس
كشفت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية أن وفدًا من حكومة الاحتلال سيغادر خلال الأيام المقبلة لإجراء محادثات تهدف إلى دفع صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، في وقت تواصل فيه إسرائيل تصعيدها العدواني على قطاع غزة.
ورغم التحرك المرتقب، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال يلوّح بمواصلة الحرب، مؤكدًا مساء اليوم أن حكومته "لن تتراجع عن تحقيق النصر"، وفق تعبيره، وأنها ستواصل الضغط العسكري على حركة حماس حتى القضاء عليها، على حد زعمه.
وأوضحت الصحيفة أن موقف حماس لم يتغير، حيث ترفض الحركة التوصل إلى اتفاق يتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار، وأبلغت بذلك الوسطاء، مؤكدة تمسكها بعرض إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل وقف شامل للحرب وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة.
وفي المقابل، عرضت إسرائيل -بحسب تقارير إعلامية- إطلاق سراح ما بين 10 إلى 11 أسيرًا فقط من أصل نحو 24 أسيرًا حيًا محتجزًا لدى حماس، مقابل هدنة مؤقتة لمدة 45 يومًا، وهو ما ترفضه الحركة.
من جهتها، ذكرت وكالة رويترز أن وفدًا من حماس سيتوجه إلى القاهرة لمناقشة مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار، تتضمن هدنة تمتد بين 5 إلى 7 سنوات بعد إطلاق سراح جميع الأسرى ووقف الحرب بشكل كامل.
كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في حماس قوله إن الوفد سيبحث في القاهرة "أفكارًا جديدة" بشأن التهدئة.
ترافق هذه التطورات تصعيد إسرائيلي جديد، حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية اليوم غارات دامية على غزة، خلفت عشرات الشهداء والمصابين، في وقت يزداد فيه التوتر داخل القيادة الإسرائيلية نفسها.
وشهد اجتماع المجلس الوزاري المصغر مساء أمس خلافات حادة، حيث هاجم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش كلاً من رئيس الأركان إيال زامير ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، بسبب ما اعتبره سوء إدارة الحرب، قبل أن ينسحب من الجلسة.