المنطقة العربية على حافة الهاوية.. مخاطر تطورات الحرب في غزة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن ما يحدث في غزة من الاجتياح البري وفصل الشمال عن الجنوب يعني تصفية القضية الفلسطينية، وإن الحلول السياسية أصبحت بعيدة تمامًا، وهو ما يشكل خطورة حقيقية على القضية في الوقت الحاضر، مما ينعكس على المنطقة ككل ودول الجوار التي من الضروري أن تضع سيناريوهات للتعامل مع الموقف.
وأضاف سلامة في تصريحه لـ"الوفد"، أن هناك مخاوف كبيرة أبسطها استمرار سقوط الشهداء والضحايا من المدنيين العزل، فالمسالة تتجاوز مجرد تدمير قدرات عسكرية لتنظيم يعتبرونه إرهابي، والسؤال:هل ينظر المجتمع الدولي للمشهد أنه حق مشروع للدفاع عن النفس أم إنها جرائم حرب.
وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن إسرائيل لا تستطيع تحمل نتائج الدخول البري ولا تستطيع سلطات الاحتلال تحمل مسؤولية القطاع وسكانه، وما يجر هو محاولة من نتنياهو للحفاظ على ماء الوجه والبقاء في المشهد السياسي.
ولفت إلى الاحتقان الشديد داخل إسرائيل ضد نتنياهو لذا هو يحاول التنصل من مسؤولياته وهذا ما يتجلى في تصريحاته، فهو عرض حياة المستوطنيين للخطر و كسر أحد الأركان الأساسية لدى الإسرائيليين التي تتأسس على فكرة الأمن والصهيونية والاستيطان.
وتابع: نتنياهو يتحمل قدر كبير من السخط الشعبي الداخلي المستمر، وهذا هو سبب التصعيد المستمر ورفض وقف إطلاق النار لمحاول استمراره في المشهد السياسي، إسرائيل منذ اللحظة الأولى في 7 أكتوبر هزمت ونتيناهو انتهى سياسيًا.
وأوضح أن استشراف المستقبل يرتبط بقدرة المقاومة الفلسطينية على الصمود وقدرة استمرار الدعم العربي، مشيرًا على مخاطر التصعيد إلى الدول العربية، فاستقرار الأمن القومي العربي رهنًا بحل القضية الفلسطينة حل عادل وشامل، وفكرة إنهاء هذه القضية تفتح بؤر جديدة للصراع لا يعلم مداها إلا الله.
واختتم: استمرار الصراع له تباعيات اقتصادية سيئة تقضي على آمال التنمية، مما يؤثر على اقتصاد المنطقة ككل ومستوى المعيشة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المنطقة العربية حافة الهاوية الحرب غزة الاجتياح البري
إقرأ أيضاً:
رئيس المجلس الأوروبي يشارك في القمة العربية لبحث تطورات غزة وإعادة الإعمار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشارك رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، غداً الثلاثاء، في القمة الطارئة لجامعة الدول العربية، ممثلًا عن الاتحاد الأوروبي، لمناقشة آخر التطورات في قطاع غزة.
وتركز القمة على سبل ضمان العودة الآمنة للمدنيين الفلسطينيين إلى منازلهم، وإعادة إعمار غزة، وحوكمته المستقبلية، في ظل المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وأكد كوستا، قبيل زيارته إلى القاهرة، التزام الاتحاد الأوروبي بدعم جهود تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة، على أساس حل الدولتين وفق قرارات الأمم المتحدة، بما يضمن تعايش إسرائيل وفلسطين في حدود آمنة ومعترف بها دوليًا.
كما يعقد رئيس المجلس الأوروبي سلسلة لقاءات ثنائية مع القادة الإقليميين لبحث الجهود المشتركة لإعادة إعمار غزة، مشددًا على أن الاتحاد الأوروبي سيكون حاضرًا في مرحلة "اليوم التالي"، لدعم عملية الإنعاش المبكر وإعادة الإعمار كجزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية، بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.