الضحايا ليسوا بشرا فقط.. إسرائيل تقتل الأخضر واليابس وتمارس «الإرهاب البيئي» في لبنان
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
أشكال الإرهاب متعددة فهي لا تقتصر على استخدام السلاح، وفرض الرأي بالقوة ضد المخالفين، كما لا يقف عند حدود العمليات الإجرامية التي تنفذها تنظيمات، ومجموعات تتبع فكرًا متطرفًا، وسلوكًا منحرفًا تشمل التفجيرات، أو الاغتيالات، أو الاختطاف، أو تخريب الممتلكات العامة والخاصة على السواء، فهناك الإرهاب الناتج عن تطرف فكري بدعوى إقامة الدين وهناك الإرهاب السياسي الذي يستخدم العنف، أو التهديد بالعنف لتحقيق مكاسب، وأهداف سياسية.
من بين هذه الأنواع الإرهاب البيئي، الذي نشأ مخالفًا للتوجهات والتطلعات الدولية للإنتقال نحو عالم أخضر لمجابهة المخاطر البيئية التي نشأت نتيجة التقدم التكنولوجي وللحد من مخاطر التلوث، إضافة إلي تعويض الدول المتضررة، وإقامة مؤتمرات دولية عدة لمناقشة تغيرات المناخ وإيجاد حلول جذرية لها.
هذا النوع من الإرهاب يستهدف تدمير الموارد الطبيعية والبيئية؛ بهدف تحقيق أهداف بيئية، أو سياسية، والإرهاب البيئي مصطلح يستخدم لوصف سلوك، أو مواقف متطرفة فيما يتعلق بالقضايا البيئية، واستخدام العنف، أو العمليات غير القانونية في سبيل تحقيق أهداف بيئية، أو إثارة تغييرات في سياسات البيئة من خلال القوة، والتهديد”.
و لـ «الإرهاب البيئي» أشكالًا، وصورًا مختلفة منها: التلويث والتدمير البيئي وكذلك تخريب البنية التحتية حيث يمكن أن يستهدف الإرهاب البيئي البنية التحتية المرتبطة بالبيئة مثل محطات توليد الطاقة ومحطات معالجة المياه، مما يتسبب في تأثيرات سلبية على البيئة والمجتمع وتهديد الأمن الغذائي ومن خلاله يمكن أن يستخدم الإرهابيون أساليب مثل تخريب المزارع، أو تعطيل نشاطات الصيد لتهديد الأمن الغذائي، وتحقيق أهداف اقتصادية عن طريق الاحتكار، أو حتى سياسية من خلال توجيه الرأي العام نحو نظام بعينه، أو إحداث فتنة بالإضافة إلى التأثير على الاقتصاد والبنية الاقتصادية من خلال تدمير الممتلكات الاقتصادية المرتبطة بالبيئة.
مارست سلطات الإحتلال الإسرائيلي الإرهاب البيئي بحرق أكثر من 40 ألف شجرة زيتون باستخدام "قنابل الفسفور الأبيض الحارقة"، المُحرمة دوليًا في جنوبي لبنان، خلال ردها علي عمليات طوفان الأقصى التي بدأت يوم السبت الموافق 7 أكتوبر الجاري، واستهدافها حزب الله اللبناني بغاراتها الجوية.
من جانبه أكد وزير الزراعة اللبناني المؤقت، عباس الحاج حسن، في بيان سابق له، أن الحكومة اللبنانية ستُقدم احتجاجا رسميا للأمم المتحدة اعتراضًا على وحشية العدو وانتهاكه للقانون الدولي وسيادة لبنان، الذي أسفر عن جعل حقول الزيتون مهجورة خلال موسم الحصاد المستمر، وفرار آلاف المزارعين من سكان البلدات والقرى على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الارهاب الإرهاب البيئي الاحتلال الإسرائيلي الزيتون من خلال
إقرأ أيضاً:
القوات الباكستانية تقتل 925 مسلحاً خلال 2024
أعلن الجيش الباكستاني، اليوم الجمعة، أن القوات الباكستانية قتلت أكثر من 900 مسلح، أغلبهم مسلحين، في 2024، فيما حذر رئيس الوزراء أفغانستان المجاورة من توفير الملاذ للمسلحين.
وهذا الرقم هو الأعلى خلال أكثر من نصف عقد ويأتي وسط زيادة العنف من جانب المسلحين الإسلاميين الذين يزعم أنهم ينشطون عبر الحدود في أفغانستان.
WATCH: Pakistani strikes on Afghanistan's eastern Paktika province killed at least 46 people. Afghanistan's foreign office summoned Pakistan's head of mission in Kabul and warned of consequences https://t.co/Nk4DSIBATs pic.twitter.com/kowyBTMgkK
— Reuters Asia (@ReutersAsia) December 25, 2024وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال أحمد شريف إن الجيش نفذ نحو 6 آلاف مداهمة بناءاً على معلومات العام الجاري.
وتواجه الجمهورية الإسلامية باكستان المسلحة نووياً، حركات تمرد موازية من طالبان باكستان التي تريد تطبيق تفسيرها للشريعة والمتمردين العرقيين الذين يريدون تحرير المنطقة الجنوبية الغربية.
وقال الجنرال في مؤتمر صحفي: "سوف نواصل الزخم إلى العام المقبل حتى تحقيق السلام".
وقتل نحو ألف فرد من قوات الأمن والمدنيين في الهجمات الإرهابية التي وقعت في 2024، مما يجعله العام الأكثر فتكاً خلال نصف عقد للبلاد.
طالبان تعلن مقتل 46 جرّاء قصف باكستاني على مسلحين - موقع 24قالت حركة طالبان الأفغانية إن ما لا يقل عن 46 شخصاً، معظمهم أطفال ونساء، قتلوا في قصف نفذه الجيش الباكستاني على إقليم بكتيكا شرق أفغانستان، وتوعدت بالرد على جارتها.وقال رئيس الوزراء شهباز شريف إن حركة طالبان التي تسيطر على الحكم في أفغانستان يجب أن تتخذ إجراء ضد المسلحين الباكستانيين الذين يعملون من أراضيها.
ويأتي التحذير بعد يومين من قصف المقاتلات والمسيرات الباكستانية مخابئ المسلحين في إقليم باكتيكا بشرق أفغانستان، مما أسفر عن مقتل 12 شخصاً بينهم مقاتلين.