خطة الطوارىء لتأمين التعليم... الحلبي ترأس اجتماعاً تربوياً
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
ترأس وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحلبي اجتماعا تربويا، ضم رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحق، المدير العام للتربية عماد الأشقر، منسق عام المناهج جهاد صليبا، وفريق العمل التربوي والإداري والتكنولوجي والرقمي في المركز التربوي، في حضور مديرة مكتب الوزير رمزة جابر والمستشار الإعلامي البير شمعون .
واطلع الوزير الحلبي من رئيسة المركز والوفد المرافق على الخطة الموضوعة لكيفية تأمين التعليم في حال تعاظم الأزمة الراهنة عسكريا .
وتم عرض مشروع مفصل عن منصة "مواردي" التي أنشأها المركز التربوي في ظل جائحة كورونا، والتي تتضمن موارد تربوية رقمية، وهذه المنصة تتولى إدارة المحتوى التعليمي الرقمي وهو متنوع بحسب مقتضيات المنهج اللبناني، ويستهدف كل الموارد التعليمية.
وأشارت رئيسة المركز إلى أن "هذه المنصة هي بتصرف الوزارة وفيها دروس ومواد تفيد المتعلم وتفيد المعلم في تحضير دروسه، وتحتوي موارد تمت بالتعاون مع شركاء تربويين. وقد حصلت هذه الدروس على موافقة المركز التربوي بعدما تمت عملية تدقيقها ومراجعتها وتعديلها بواسطة خبراء الهيئة الأكاديمية" .
وأشار الفريق الفني إلى "أن المركز التربوي خصص مكانا لمصنع الموارد الرقمية بالتعاون مع مشروع كتابي الثاني، ويبلغ عدد الدروس والوسائل التربوية الموضوعة على المنصة نحو عشرة آلاف، وهي باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية".
من جهة ثانية، تم عرض المنهج المختصر الذي يمكن اعتماده في حالات الحروب والأزمات. وتمت مناقشة المحتوى بالتفصيل والاطلاع على كيفية الدخول إليه. وأعطى الوزير الحلبي توجيهاته "لكي يتم وضع دليل مختصر للموارد التي يحتاجها المتعلمون في كل الصفوف ، ويمكن الوصول إليها بصورة ميسرة" .
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المرکز التربوی
إقرأ أيضاً:
مخيم كترمايا للاجئين السوريين بلبنان.. معاناة لتأمين إفطار رمضان
بيروت- في مخيم كترمايا حيث تمتد الخيام على أرضٍ جرداء، تعيش اللاجئة السورية أم جمعة منذ 14 عاما، جاءت بها الحرب من إدلب إلى لبنان فوجدت نفسها هنا، تحاول أن تنتزع حياة من بين أنقاض الخسارات، لكنها اليوم تواجه رمضان ليس كأي رمضان مضى إذ بلغت المعاناة ذروتها، والجوع يطرق الأبواب قبل موعد الإفطار بساعات طويلة.
في خيمتها المتواضعة تتحرك بين أبنائها العاجزين، ابنها الأكبر يحتاج لعملية وأدوية لا طاقة لها بتوفيرها، ولا يقوى على الوقوف، وأخوه الأصغر يعاني من الحالة ذاتها، طريح الفراش هو الآخر، أما زوجها فقد أقعدته جلطة دماغية شلت يده وسلبته القدرة على الكلام، ثم أفقدته إحدى عينيه.
"لا أستطيع تأمين لقمة العيش خاصة في رمضان حيث يصبح الوضع أشد قسوة"، تقولها للجزيرة نت بصوت أنهكه الحزن والتعب. عند أذان المغرب يطرق بابها أحدهم، يقدم لها طبقا بسيطا من الطعام وآخر يمدها بقطعة خبز، فتشكرهما بصمتٍ يختزل كل ما مرت به.
بدوره، يجلس محمود هماش، اللاجئ السوري الذي أنهكته الإعاقة والفقدان، لكنه لا يزال متشبثا بالصبر والرضا متكئا على ما تجود به الجمعيات الخيرية، وبكلمات يملؤها الامتنان يقول للجزيرة نت "والله ما مقصرين معنا أهل الخير يقدمون لنا ما نحتاجه، خاصة في رمضان حيث تزداد المعاناة".
فقدَ محمود عينه اليمنى في الحرب السورية، واستشهد أحد أبنائه، بينما يعاني ابنه الآخر من مرض جعله بالكاد ينطق. وبين وجع الفقد وضيق الحال لا يزال يقاوم في ظل شح المساعدات معتمدا على ما يصل إليه من دعم محدود.
ويختصر حاجته مؤكدا للجزيرة نت "نحن نحتاج إلى كل شيء من طعام وشراب وكهرباء، في رمضان بعض الجمعيات تقدم لنا المؤونة، واليوم نحضر المعكرونة للإفطار ومعها الفتوش".
عائشة الحجة، لاجئة سورية أخرى، تتحدث بصوت مملوء بالألم "نعيش أياما صعبة خاصة في شهر رمضان، بالكاد نستطيع تأمين لقمة العيش، إذا وصلتنا مساعدة استطعنا تدبير أمورنا وإطعام أطفالنا، ولكن إذا لم تصل فلا حول لنا ولا قوة".
إعلانوتتابع بمرارة "مصروفنا محدود وأنا أعيل أسرة كبيرة تضم 15 فردا تحت سقف واحد، في معظم الأيام لا نجد على مائدة الإفطار سوى البرغل أو المعكرونة مما يصلنا من المساعدات أو ما تقدمه الجمعيات من مؤن شهرية".
ثم تضيف بصوت منخفض وتحاول إخفاء المزيد من المعاناة للجزيرة نت "في المخيم يوزعون علينا الخبز يوميا خلال شهر رمضان، وهذا على الأقل يسد جزءا من جوعنا".
في السياق، يقول علي طفش، مسؤول مخيم كترمايا ورئيس جمعية "الحياة نور"، إنهم يواصلون تنفيذ عدد من المبادرات التي تهدف إلى تقديم الدعم للنازحين في هذه الأوقات العصيبة، وإنهم يعملون بلا كلل على توفير الدعم الضروري حيث يوزعون الخبز اليومي على الأسر المحتاجة، بالإضافة إلى تأمين وجبات الطعام لجميع سكان المنطقة لتخفيف معاناتهم.
ويضيف طفش للجزيرة نت أنهم في هذا المخيم، يبذلون قصارى جهدهم لتوفير المساعدات الممكنة بناء على الإمكانيات المتاحة لهم، معتمدين بشكل أساسي على المساهمات الطوعية من الأفراد الذين يشاركونهم هذا العمل الإنساني، كما يحرصون على أن تكون هذه الجهود شاملة وفعالة لضمان تلبية احتياجات الناس في هذه الظروف الصعبة.
ووفقا له، لا توجد أرقام واضحة عن أعداد اللاجئين السوريين بمخيم كترمايا "حيث إن عددا منهم لا يملكون وثائق رسمية لذلك يصعب التعامل مع الإحصاءات في حالتهم".
وأوضح أن المخيم يضم عددا كبيرا من العائلات مع تدفق مستمر لأخرى جديدة معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، وهم قادمون من دير الزور، وحمص، وإدلب، والحسكة، وحلب. وشدد على أن المخيم "لن يجبر أي فرد على مغادرة المكان والعودة إلى بلده قبل أن يقرروا ذلك طوعا".
يُشار إلى أن بلدة كترمايا تستضيف، منذ عام 2011، هذا المخيم الوحيد للاجئين السوريين في إقليم الخروب- جبل لبنان، والذي أُقيم في وادٍ عند الطرف الشمالي للبلدة. وقد منح علي طفش رئيس جمعية "الحياة نور" الأرض التي يُقام عليها المخيم عندما كان عضوا سابقا في البلدية.
إعلان