عربي21:
2025-03-03@20:31:07 GMT

عمال غزة المعتقلين.. قلق فلسطيني وتكتم من الاحتلال

تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT

عمال غزة المعتقلين.. قلق فلسطيني وتكتم من الاحتلال

تزداد مخاوف مئات العائلات الفلسطينية من غزة على مصير أبنائهم من العمال المفقودين، الذين كانوا يعملون في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 قبيل العدوان الإسرائيلي الواسع على قطاع غزة، حيث فقد الاتصال بالعديد منهم.

وعقب بدء كتائب عز الدين القسام، عملية "طوفان الأقصى" قامت سلطات الاحتلال باعتقال العديد من العمال الفلسطينيين من سكان غزة، وقامت بإرسال بعضهم لمدن الضفة الغربية المحتلة، فيما اختطفت أعدادا كبيرة ومنهم ولا معلومات رسمية حول مصيرهم.



معاناة مركبة
الأم الفلسطينية "مريم" مثل كثيرين من الفلسطينيات؛ تعيش وأسرتها وفق ما أكدته لـ"عربي21"، أصعب أوقات حياتها لعدم معرفتها بمصير زوجها وابنها الذين كانوا يعملون في الداخل المحتل، موضحة أن "الاتصال بهما انقطع منذ بدء العدوان على غزة".



"مريم"؛ تعيش معاناة مركبة؛ حيث مراره الفقدان ولهيب العدوان الإسرائيلي ضد كل ما هو فلسطيني في القطاع المحاصر منذ 17 عاما، وتتنظر بفارغ الصبر أن تطمئن على أفراد عائلتها.

وعن أوضاع وأعداد المعتقلين من عمال غزة من قبل الاحتلال، أوضح رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، قدورة فارس، أنه "لا تتوفر أي معلومات عن المعتقلين من غزة ومن بينهم العمال، لأن إسرائيل لا تتعاون مع أي جهة، ولا تعطي أي معلومات لا للصليب الأحمر ولا للأمم المتحدة ولا حتى لغيرهم".

وأكد في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "الاحتلال اعتقل العديد من عمال غزة من الداخل وبعضهم أعتقل من داخل الضفة"، منوها أنه "لا توجد أي جهة رسمية يمكن أن تفيدنا بعدد العمال المعتقلين وأوضاعهم".

ولفت فارس، إلى أن "إسرائيل في النهاية، ستكون ملزمة بأن تفصح عما لديها من الأسرى"، مشددا على أهمية "توثيق أسماء المواطنين الذين فقد الاتصال بهم".

الاحتلال يتكتم
ونبه فارس إلى أن "إسرائيل تدير ظهرها للجميع ولا تتعاون مع أحد"، محذرا من خطورة إخفاء الاحتلال للمعلومات والأعداد الحقيقة التي تخص المعتقلين من غزة، والذين تم اعتقالهم عقب بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ سواء كانوا العمال أو غيرهم.

ورأى أن "إسرائيل لا تفصح عما لديها من معتقلين (من غزة) وأماكن وجودهم وعددهم وأسمائهم وأوضاعهم الصحية، كي تتيح لنفسها أن تتصرف كيفما تريد في أي وقت".

بدوره، قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، هشام مهنا: "نحن على اتصال مباشر مع السلطات الإسرائيلية والسلطات في قطاع غزة، بخصوص معرفة مصير المفقودين والرهائن، وتم تخصيص رقم مباشر لاستقبال طلبات البحث عن مفقودين من قبل الأهالي في القطاع، ونحن نقوم بنقل هذه المعلومات للجانب الإسرائيلي للحصول على معلومات، وفور وصول أي معلومات لدينا من الجانب الإسرائيلي، نقوم بمشاركتها مباشرة مع أهالي المفقودين في القطاع بشكل مباشر".

وعن تعاون الاحتلال في هذا الجانب، أضاف في تصريح خاص لـ"عربي21": "نحن نأمل أن يكون هناك معلومات يمكن أن نشاركها، نجحنا في الحصول على معلومات تتعلق بمصير بعض المفقودين في الجانب الإسرائيلي، وقمنا بنقل هذه المعلومات لأسرهم بشكل مباشر في القطاع".



ونوه مهنا، أنه "لا يستطيع الإفصاح عن عدد أو أسماء، لأن هذا ملف غير معلن، وهذا الأمر يتم في إطار حوار مباشر بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبين السلطات المعنية، والحديث في هذا الجانب يبقى خلف الأبواب المغلقة، نظرا لطبيعة عمل الصليب الأحمر في هذا الملف الحساس".

وذكر أن "هذا الملف يشمل جميع من نتلقى منهم اتصالات في قطاع غزة؛ سواء كانوا عمال أو غيرهم"، مضيفا: "أي عائلة تبلغ عن فقدان أحد أفرادها، نأخذ المعلومات المتوفرة ونبدأ ببحث الأمر مع السلطات في الطرف الآخر (الإسرائيلية) بهدف الحصول على معلومات، ومن ثم نشاركها مباشرة مع العائلة".

ويشهد القطاع الذي يمتد على مساحة 360 كلم مربع، بطول 41 كلم، وعرض يتراوح بين 6 إلى 12 كلم، ترديا صعبا في مجمل الأوضاع الحياتية؛ الإنسانية والاقتصادية والمعيشية والصحية، نتيجة العدوان والحصار الإسرائيلي المشدد؛ البري والجوي والبحري.

وخلال الأيام والليالي الماضية الـ25، واصلت طائرات الاحتلال استهداف مختلف مناطق القطاع عبر تدمير ممنهج لمنازل المواطنين بشكل مكثف ومتزامن، واستهداف الأطقم الطبية والمستشفيات وسيارات الإسعاف وأطقم ومقرات الدفاع المدني والمساجد والصحفيين.

فضلا عن تدمير الطرق وشبكات المياه والاتصالات وانقطاع خدمة الإنترنت عن مناطق واسعة في القطاع بالتزامن مع غياب شبه تام للكهرباء، في سلوك يتنافى مع كافة القوانين والأعراف الدولية، والذي يرتقي بحسب مراقبين إلى "جرائم حرب" يعاقب عليها القانون الدولي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة العمال اسرى غزة عمال سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی القطاع من غزة

إقرأ أيضاً:

غضب في الاحتلال من فوز فيلم وثائقي فلسطيني بالأوسكار

في غضب وحالة حنق على كل ما هو فلسطيني، اعتبر وزير الثقافة الإسرائيلي ميكي زوهار فوز فيلم “لا أرض أخرى” بالأمر الضار للاحتلال، وفق ما ذكرت شبكة العربية .

والفيلم، يعد فيلما وثائقيا عن الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.

فاز الفيلم، الذي أخرجه ناشطون فلسطينيون وإسرائيليون، بجائزة أفضل فيلم وثائقي في حفل توزيع جوائز الأوسكار يوم الأحد.

وقال زوهار في منشور على موقع إكس: "بدلاً من تقديم تعقيدات واقعنا، اختار صناع الفيلم ترديد روايات تشوه صورة إسرائيل في العالم".

تم تصوير الفيلم الوثائقي في مسافر يطا بالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية، ويحكي الفيلم قصة شاب فلسطيني يعاني من النزوح القسري بينما يهدم جيش الاحتلال الإسرائيلي منازل مدينته لإفساح المجال لمنطقة إطلاق نار.

وزعم  زوهار أن "حرية التعبير قيمة مهمة، لكن تحويل التشهير بإسرائيل إلى أداة للترويج لها على المستوى الدولي ليس خلقاً، بل هو تخريب ضد دولة إسرائيل".

أعلن الجيش الإسرائيلي مسافر يطا منطقة عسكرية محظورة في ثمانينيات القرن العشرين.

تم عرض فيلم "لا أرض أخرى" لأول مرة في فبراير 2024 في مهرجان برلين السينمائي الدولي، حيث فاز بجائزة الجمهور في بانوراما لأفضل فيلم وثائقي.

مقالات مشابهة

  • ما حقيقة خطة نتنياهو لاستقدام عمال من جنوبي سوريا؟
  • غضب في الاحتلال من فوز فيلم وثائقي فلسطيني بالأوسكار
  • استشهاد أسير فلسطيني بسجن مجدو الإسرائيلي
  • اتهام مهندس إسرائيلي بالتجسس لصالح إيران: تفاصيل مثيرة هدفها منشآت حساسة
  • الأردن تدين قرار الاحتلال الإسرائيلي وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • استشهاد فلسطيني في قصف إسرائيلي على شمال قطاع غزة
  • إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الخليل
  • الغارديان تكشف تفاصيل استشهاد طفل فلسطيني بالخليل
  • فتى فلسطيني محرر يروى للجزيرة تفاصيل تعذيبه بسجون الاحتلال
  • يهم القطاع الخاص.. استحداث المجلس الأعلى للتشاور الاجتماعي.. ما دوره؟