عربي21:
2024-12-25@07:55:19 GMT

عمال غزة المعتقلين.. قلق فلسطيني وتكتم من الاحتلال

تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT

عمال غزة المعتقلين.. قلق فلسطيني وتكتم من الاحتلال

تزداد مخاوف مئات العائلات الفلسطينية من غزة على مصير أبنائهم من العمال المفقودين، الذين كانوا يعملون في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 قبيل العدوان الإسرائيلي الواسع على قطاع غزة، حيث فقد الاتصال بالعديد منهم.

وعقب بدء كتائب عز الدين القسام، عملية "طوفان الأقصى" قامت سلطات الاحتلال باعتقال العديد من العمال الفلسطينيين من سكان غزة، وقامت بإرسال بعضهم لمدن الضفة الغربية المحتلة، فيما اختطفت أعدادا كبيرة ومنهم ولا معلومات رسمية حول مصيرهم.



معاناة مركبة
الأم الفلسطينية "مريم" مثل كثيرين من الفلسطينيات؛ تعيش وأسرتها وفق ما أكدته لـ"عربي21"، أصعب أوقات حياتها لعدم معرفتها بمصير زوجها وابنها الذين كانوا يعملون في الداخل المحتل، موضحة أن "الاتصال بهما انقطع منذ بدء العدوان على غزة".



"مريم"؛ تعيش معاناة مركبة؛ حيث مراره الفقدان ولهيب العدوان الإسرائيلي ضد كل ما هو فلسطيني في القطاع المحاصر منذ 17 عاما، وتتنظر بفارغ الصبر أن تطمئن على أفراد عائلتها.

وعن أوضاع وأعداد المعتقلين من عمال غزة من قبل الاحتلال، أوضح رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، قدورة فارس، أنه "لا تتوفر أي معلومات عن المعتقلين من غزة ومن بينهم العمال، لأن إسرائيل لا تتعاون مع أي جهة، ولا تعطي أي معلومات لا للصليب الأحمر ولا للأمم المتحدة ولا حتى لغيرهم".

وأكد في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "الاحتلال اعتقل العديد من عمال غزة من الداخل وبعضهم أعتقل من داخل الضفة"، منوها أنه "لا توجد أي جهة رسمية يمكن أن تفيدنا بعدد العمال المعتقلين وأوضاعهم".

ولفت فارس، إلى أن "إسرائيل في النهاية، ستكون ملزمة بأن تفصح عما لديها من الأسرى"، مشددا على أهمية "توثيق أسماء المواطنين الذين فقد الاتصال بهم".

الاحتلال يتكتم
ونبه فارس إلى أن "إسرائيل تدير ظهرها للجميع ولا تتعاون مع أحد"، محذرا من خطورة إخفاء الاحتلال للمعلومات والأعداد الحقيقة التي تخص المعتقلين من غزة، والذين تم اعتقالهم عقب بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ سواء كانوا العمال أو غيرهم.

ورأى أن "إسرائيل لا تفصح عما لديها من معتقلين (من غزة) وأماكن وجودهم وعددهم وأسمائهم وأوضاعهم الصحية، كي تتيح لنفسها أن تتصرف كيفما تريد في أي وقت".

بدوره، قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، هشام مهنا: "نحن على اتصال مباشر مع السلطات الإسرائيلية والسلطات في قطاع غزة، بخصوص معرفة مصير المفقودين والرهائن، وتم تخصيص رقم مباشر لاستقبال طلبات البحث عن مفقودين من قبل الأهالي في القطاع، ونحن نقوم بنقل هذه المعلومات للجانب الإسرائيلي للحصول على معلومات، وفور وصول أي معلومات لدينا من الجانب الإسرائيلي، نقوم بمشاركتها مباشرة مع أهالي المفقودين في القطاع بشكل مباشر".

وعن تعاون الاحتلال في هذا الجانب، أضاف في تصريح خاص لـ"عربي21": "نحن نأمل أن يكون هناك معلومات يمكن أن نشاركها، نجحنا في الحصول على معلومات تتعلق بمصير بعض المفقودين في الجانب الإسرائيلي، وقمنا بنقل هذه المعلومات لأسرهم بشكل مباشر في القطاع".



ونوه مهنا، أنه "لا يستطيع الإفصاح عن عدد أو أسماء، لأن هذا ملف غير معلن، وهذا الأمر يتم في إطار حوار مباشر بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبين السلطات المعنية، والحديث في هذا الجانب يبقى خلف الأبواب المغلقة، نظرا لطبيعة عمل الصليب الأحمر في هذا الملف الحساس".

وذكر أن "هذا الملف يشمل جميع من نتلقى منهم اتصالات في قطاع غزة؛ سواء كانوا عمال أو غيرهم"، مضيفا: "أي عائلة تبلغ عن فقدان أحد أفرادها، نأخذ المعلومات المتوفرة ونبدأ ببحث الأمر مع السلطات في الطرف الآخر (الإسرائيلية) بهدف الحصول على معلومات، ومن ثم نشاركها مباشرة مع العائلة".

ويشهد القطاع الذي يمتد على مساحة 360 كلم مربع، بطول 41 كلم، وعرض يتراوح بين 6 إلى 12 كلم، ترديا صعبا في مجمل الأوضاع الحياتية؛ الإنسانية والاقتصادية والمعيشية والصحية، نتيجة العدوان والحصار الإسرائيلي المشدد؛ البري والجوي والبحري.

وخلال الأيام والليالي الماضية الـ25، واصلت طائرات الاحتلال استهداف مختلف مناطق القطاع عبر تدمير ممنهج لمنازل المواطنين بشكل مكثف ومتزامن، واستهداف الأطقم الطبية والمستشفيات وسيارات الإسعاف وأطقم ومقرات الدفاع المدني والمساجد والصحفيين.

فضلا عن تدمير الطرق وشبكات المياه والاتصالات وانقطاع خدمة الإنترنت عن مناطق واسعة في القطاع بالتزامن مع غياب شبه تام للكهرباء، في سلوك يتنافى مع كافة القوانين والأعراف الدولية، والذي يرتقي بحسب مراقبين إلى "جرائم حرب" يعاقب عليها القانون الدولي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة العمال اسرى غزة عمال سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی القطاع من غزة

إقرأ أيضاً:

وزارة الصحة في غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي وارتكاب أربع مجازر

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم ، عن تسجيل أربع مجازر جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الـ24 ساعة الماضية، أسفرت عن وصول 32 شهيدًا و54 مصابًا إلى المستشفيات في القطاع. 

 

وأوضحت الوزارة في بيانها أن إجمالي عدد الشهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023 ارتفع إلى 45,259 شهيدًا، بينما بلغ عدد المصابين 107,627 شخصًا، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي المكثف على مناطق متفرقة في القطاع. 

 

وأشارت الوزارة إلى أن الهجمات الإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة ركزت على المناطق المأهولة بالسكان، مما أدى إلى وقوع مجازر جماعية طالت عائلات بأكملها، وأضافت أن الاحتلال يستخدم أسلحة ذات تأثير واسع النطاق، ما يزيد من أعداد الضحايا ويضاعف معاناة القطاع الصحي. 

 

وجددت وزارة الصحة مناشداتها للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتدخل الفوري لوقف المجازر الإسرائيلية المتواصلة وتوفير ممرات آمنة لإدخال المساعدات الطبية العاجلة، وأكدت أن النظام الصحي في القطاع يواجه انهيارًا وشيكًا بسبب النقص الحاد في الموارد الطبية واستهداف المرافق الصحية. 

 

يأتي هذا التصعيد في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من الحصار الخانق وانعدام الخدمات الأساسية، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي الذي يدخل شهره الثالث، دون وجود بوادر تهدئة تلوح في الأفق. 

 

كتائب القسام تعلن استهداف ناقلة جند وقوة إسرائيلية شمال غزة

 

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان صدر اليوم ، تنفيذ عمليتين نوعيتين استهدفت فيهما قوات الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، مؤكدة تحقيق إصابات مباشرة في صفوف الجنود الإسرائيليين. 

 

وأوضح البيان أن مقاتلي القسام استهدفوا ناقلة جند تابعة للجيش الإسرائيلي بعبوة "العمل الفدائي"، وذلك غرب مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وأكدت الكتائب أن العملية أسفرت عن تدمير الناقلة وإلحاق خسائر في صفوف الجنود الذين كانوا على متنها. 

 

أفادت كتائب القسام بأنها استهدفت بقذيفة من طراز "تي بي جي" قوة إسرائيلية مكونة من تسعة جنود كانت تتحصن داخل منزل غرب مخيم جباليا. وأشار البيان إلى أن الاستهداف أدى إلى وقوع الجنود بين قتيل وجريح، دون تحديد أعداد دقيقة. 

 

أكدت كتائب القسام في ختام بيانها أن مقاتليها سيواصلون التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي بكل الوسائل المتاحة، مشددة على أن هذه العمليات تأتي في إطار الدفاع عن الشعب الفلسطيني والتصدي للعدوان المستمر على قطاع غزة. 

 

تشهد المناطق الشمالية من قطاع غزة تصعيدًا ميدانيًا متزايدًا بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط استمرار القصف الإسرائيلي المكثف واستهداف المناطق السكنية، ما يعمّق من معاناة السكان المدنيين. 

مقالات مشابهة

  • أزمة كبيرة في ستاربكس!.. تمتد إلى مئات الفروع
  • المصري عرض مع كركي لاوضاع عمال المخابز
  • عمال أمازون وستاربكس يواصلون إضرابهم للمطالبة بحقوق نقابية
  • إضراب ستاربكس يتوسع.. إغلاق 59 فرعا في الولايات المتحدة
  • وزير العمل ينعى جبالي المراغي رئيس اتحاد عمال مصر السابق
  • نتنياهو يطالب جيش الاحتلال الإسرائيلي بتدمير البنية التحتية للحوثيين
  • إصابة فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال القدس المحتلة
  • معاريف: الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية يقران بأن محاربة الحوثيين معقدة لصعوبة جمع معلومات استخباراتية
  • إضراب عمال ستاربكس يمتد إلى مدن أمريكية جديدة ويهدد موسم الأعياد
  • وزارة الصحة في غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي وارتكاب أربع مجازر