وجه النواب التغييريون كتاباً  اليوم الى رئيس الحكومة  نجيب ميقاتي، طالبوه فيه بدعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد فوراً من أجل إقرار خطوات ملحّة من شأنها تعزيز صمود أهالي الجنوب على وقع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.

وجاء في نص الكتاب:
"نظراً لخطورة الأوضاع الأمنية المتزايدة عند الحدود الجنوبية للدولة اللبنانية،
 ونظراً للانهيار المالي والاقتصادي الحاصل في لبنان وانعكاسه على قدرات مؤسسات الدولة اللبنانية والشح في الموارد المتوفرة لدى البلديات للاستجابة لأي طارئ على المستوى البلدي،
 ونظراً لأهمية دعم مقوّمات صمود الأهالي في الجنوب الذين يتعرضون بصورة مستمرّة منذ ما يزيد عن الواحد وعشرين يوماً من اعتداءات العدوّ الإسرائيلية المتكررة،
فإننا نطلب منكم بوصفكم رئيساً لحكومة تصريف الأعمال دعوة مجلس الوزراء للانعقاد فوراً وذلك لإقرار ما يلي:
1-     صرف المستحقات المترتبة على الدولة اللبنانية لصالح البلديات بشكل عاجل في الأقضية الجنوبية المواجهة للعدو أي (حاصبيا، مرجعيون، بنت جبيل، صور ) والاشتراط عليها بصرفها لدعم صمود ابناء هذه القرى المعتدى عليها وضمن هذا الاطار دون سواه ".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

هل يتراجع حزب الله عن التصعيد على جبهة الجنوب؟!

هل بدأت الجبهة الجنوبية بخفض التصعيد؟ هذا هو السؤال الأبرز الذي يمكن طرحه في الساحة السياسية اللبنانية بعد زيارة هوكشتاين بالتوازي مع اقتراب العدوّ الاسرائيلي من تفعيل المرحلة الثالثة في قطاع غزّة، إذ إنّ احدى الطروحات التي حملها الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الى لبنان تقول بأنّ بدء المرحلة الثالثة في غزّة يجب أن يترافق مع إخماد الجبهة الجنوبية في لبنان بشكل نهائي، على اعتبار أن الحرب بشكلها التقليدي تكون قد انتهت في قطاع غزّة .

وبحسب هوكشتاين، فإنّ لا داعي لاستمرار جبهات الإسناد ما دام العدوان سينتهي على قطاع غزّة بشكل شبه كامل، سواء على مستوى القصف او الاقتحامات البرية، لكن جواب "حزب الله" على طرح هوكشتاين لم يكن واضحاً، إذ لم يقطع التزاماً بوقف إطلاق النار من الجهة الجنوبية للبنان مع تراجع حدّة الاشتباكات في غزّة، حتى أن الاميركيين خفّضوا سقف توقعاتهم وباتوا يتحدّثون عن تراجع مستوى التصعيد في لبنان بالتوازي مع خفض التصعيد أيضاً في غزّة.

 في الأيام الماضية تراجع عدد العمليات التي يقوم بها "حزب الله"، والتي نشطت بشكل مكثّف بُعيد منتصف شهر حزيران الفائت، لكن هذا لا يعني أن "الحزب" اتّخذ قراراً بخفض التصعيد، إذ إن نوعية العمليات التي يقوم بها وعمقها، توحي بأنه يريد إيصال رسالة مفادها بأنه قادر على تكبيد العدوّ الاسرائيلي أكبر عدد خسائر ممكن ورفع مستوى أهدافه مهما كان عدد العمليات قليلاً.

وأكّدت مصادر عسكرية مطّلعة بأن "حزب الله" ليس في وارد خفض التصعيد أو إخماد الجبهة الجنوبية حتى لو بدأت المرحلة الثالثة في قطاع غزّة، إذ إنّ شرط "الحزب" واضح ومرتبط بموافقة اسرائيل على وقف إطلاق النار بشكل نهائي ووقف الحرب ضمن طرح توافق على بنوده المقاومة الفلسطينية بكل أفرعها وتحديداً "حركة حماس" التي تفاوض باسم المحور ككُلّ. وعليه فإن الحديث عن تقليص مستوى المناوشات التصعيدية على الجبهة الجنوبية، بحسب المصادر، هو ضرب من الخيال، أقلّه في المرحلة القليلة المُقبلة.

الاهم من كل ذلك أن "حزب الله" يوصل رسائل واضحة لكلّ من يعنيه الأمر بأنّ لا شيء تغيّر، وبأنّ التراجع اليوم ليس وارداً لأنه قد يُفهم على أنه رضوخ للتهديدات الاسرائيلية بشنّ حرب موسّعة على لبنان، وعليه فإنّ "الحزب" لا يمكن أن يُحجم عن التصعيد، بل على العكس، فإنّ تصعيده سيستمر على مستوى عالي جداً في حال قرّر العدوّ الاسرائيلي رفع سقف عملياته في قطاع غزّة أو تجاه لبنان وسيكون حتماً جاهزاً للرد وعلى كل المستويات.  
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • بالأسماء.. التشكيل الكامل للحكومة الجديدة ونواب الوزراء (تفاصيل)
  • عاجل - ننشر بالأسماء والصور نواب الوزراء في التشكيل الحكومي الجديد وأدوراهم
  • بدء إجراءات حلف اليمين أمام رئيس الجمهورية للحكومة الجديدة
  • ميقاتي يؤكد متانة العلاقات الأخوية بين لبنان والسعودية
  • هل يتراجع حزب الله عن التصعيد على جبهة الجنوب؟!
  • تصاعد الاعتراض الداخلي على الحرب.. قوى المعارضة تطالب بتسليم الجيش فورا
  • قطر تمنح الجيش اللبناني 20 مليون دولار.. والقيادة: سنوزعها بالتساوي
  • بالفيديو.. تفاصيل عقد اجتماع طارئ لمجلس أمناء الحوار الوطني عقب إعلان تشكيل الحكومة الجديدة
  • رسالتان اساسيتان لزيارة ميقاتي الثانية الى الجنوب واستحقاقات انتخابية تؤثر على المشهد اللبناني
  • انطباعات إيجابية لزيارة ميقاتي الجنوبية.. وتخبط اسرائيلي بشأن الحرب على لبنان