وزير الري: مليارا شخص حول العالم يعانون من شح المياه
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
وزير الري: مليارا شخص حول العالم يعانون من شح المياه
ـ
كشف الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، عن تأثير التغيرات المناخية والهجرة على الأمن المائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قائلا إنّ ارتفاع درجة الحرارة على المستوى العالمي بنسبة 1.2 درجة، تسبب في زيادة عدد الكوارث الطبيعية المرتبطة بالمناخ بنسبة 134% منذ عام 2000 حتى الآن.
وقال سويلم خلال كلمته في جلسة حقوق اللاجئين بدول الشح المائي على هامش أسبوع القاهرة للمياه، إنّ شُحّ المياه يؤثر على ملياري إنسان حول العالم، ونصف سكان العالم يتعرضون لشُحّ مائي شديد لجزء من العالم على الأقل، مضيفا أنّ ارتفاع منسوب سطح البحر الناتج عن ذوبان الجليد بالقطبين يتسبب في ارتفاع ملوحة المياه الجوفية بالمناطق الساحلية.
وأوضح وزير الموارد المائية والري، أنّ دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعد من أكثر دول العالم التي تواجه الإجهاد المائي، حيث تعاني 14 دولة من أصل 17 من الإجهاد المائي على مستوى العالم.
واستعرض سويلم تأثير الهجرة على الوضع المائي في العديد من الدول، مثل الأردن التي تعد ثاني أكثر دول العالم التي تعاني من الشح المائي، حيث يصل نصيب للفرد بها إلى 97 مترا مكعبا سنويا، كما تعد الأردن ثاني أكثر دول في العالم من حيث عدد اللاجئين مقارنة بعدد السكان بإجمالي 3.30 مليون لاجئ.
وأشار وزير الموارد المائية والري، إلى أنّ التغيرات المناخية والزيادة السكانية وتراجع الموارد المائية، سيؤدي بدوره إلى تراجع نصيب الفرد من المياه في الأردن بنسبة 30% بحلول عام 2040، مع تضاعف احتياجات مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي بحلول عام 2045.
ولفت سويلم إلى أنّ مصر تستضيف 9 ملايين لاجئ يشكلون 8.7% من إجمالي السكان، ما يعني الاحتياج إلى 9 مليارات متر مكعب سنويا لتغطية الاحتياجات المائية لهذا العدد الضخم، مضيفا أنّ نقص واحد مليار متر مكعب من المياه سنويا في مصر، سينتج عنه فقدان 290 ألف إنسان لمصادر الدخل، وفقدان 130 ألف فدان من الأراضي الزراعية، وزيادة الاستيراد من الخارج بقيمة 150 مليون دولار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الري الري أسبوع القاهرة للمياه المناخ الموارد المائیة
إقرأ أيضاً:
وزير الري: رؤية مصر 2030 تهدف لتحقيق التنمية الشاملة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى، ورئيس مجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) فى جلسة "تعزيز الاستثمارات لتحقيق المرونة المناخية في المياه والصرف الصحي" المنعقدة ضمن فعاليات "المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية".
وفى كلمته بالجلسة، أشار الدكتور سويلم، إلى أن هذا التجمع يعبر عن التزامنا المشترك بتعبئة الجهود العالمية والمحلية لمواجهة تحدى توفير خدمات مياه الشرب والصرف الصحي الملائمة للجميع، مشيرا إلى ارتباط تحقيق أهداف التنمية المتعلقة بخفض الفقر، والأمن الغذائي، والتعليم، والصحة، والطاقة من جانب بالإدارة المستدامة للموارد المائية، وتوفير إمدادات مائية موثوقة، وتحسين خدمات الصرف الصحي من جانب آخر.
وأضاف: أنه ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة فإن ٢.٢٠ مليار شخص حول العالم يفتقرون إلى مياه شرب آمنة، و٣.٥٠ مليار يفتقرون إلى خدمات الصرف الصحي الآمنة، وأكثر من ٧٠٠ مليون نسمة يعيشون دون خدمات الصرف الصحي المحسنة.
وأضاف: أنه بالنسبة لمصر فإن رؤية ٢٠٣٠ ترتكز على عدة مبادئ تهدف لتحقيق التنمية الشاملة ومن ضمنها والإدارة الفعالة للموارد المائية، خاصة مع مواجهة مصر لتحديات عديدة ناتجة عن محدودية المياه وتغير المناخ وكون مصر واحدة من بين الدول الأكثر جفافًا فى العالم، ونعتمد بشكل شبه كامل على نهر النيل لتلبية احتياجاتها المائية.
وتابع: وعلى الرغم من هذه التحديات، تواصل مصر جهودها عبر المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" والتى تعد برنامج تنموي شامل أطلقته الحكومة المصرية في عام ٢٠١٩ لتحسين الظروف المعيشية للسكان خاصة في المناطق الريفية، هذه المبادرة التى شاركت فيها الوزارة من خلال تنفيذ مشروعات لتأهيل الترع، والحماية من السيول، وحماية جوانب نهر النيل، وتشغيل الآبار الجوفية بالطاقة الشمسية، وتوفير ١٤٧ قطعة أرض بمساحة ٤.٢٠ مليون متر مربع بعدة محافظات لإقامة ١٨٨ مشروعا خدميا عليها.
كما أشار الدكتور سويلم إلى القيام بتنفيذ استراتيجية مائية تحقق الاستخدام الرشيد والفعال لمواردنا المائية المتجددة، مع الاعتماد بشكل أكبر على مصادر المياه غير التقليدية بمعالجة وإعادة استخدام المياه، مع تعزيز كفاءة المنظومة المائية، بالإضافة لتبني التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، وحوكمة المياه ضمن "الجيل الثانى لمنظومة الرى 2.0".
وعلى الصعيد الإفريقى أشار الدكتور سويلم إلى أن مصر عملت خلال رئاستها الحالية للأمكاو على تعزيز التعاون مع الأشقاء الأفارقة لتعبئة التمويلات اللازمة للبنية التحتية في القارة الإفريقية، خاصة وأن فجوة البنية التحتية للمياه في إفريقيا تقدر بـ ٤٣ - ٥٣ مليار دولار سنويا، بخلاف ما يقرب من ١٤٠ مليار دولار على المستوى العالمى، وهو الأمر الذى يتطلب تعبئة الاستثمارات والجهود العالمية والمحلية لتعزيز خدمات المياه والصرف الصحي، والمساهمة في تعزيز المرونة والاستدامة للمدن والمستوطنات البشرية .
وأشار الدكتور سويلم أيضا إلى أهمية تحسين خدمات المياه والصرف الصحي في تعزيز المرونة خاصة في مواجهة تغير المناخ، والكوارث الطبيعية، والأوبئة مثل حالات ارتفاع منسوب سطح البحر وتدهور حالة الأراضي وتآكل التربة، مؤكدا على أهمية تبادل المعرفة وتعزيز الحوار، حيث يعد "المنتدى الحضري العالمي" منصة مهمة لتحقيق الأهداف المشتركة من خلال تبادل المعرفة والخبرات ووضع حلول مبتكرة، وبناء شراكات دائمة، وخلق مسار نحو خدمات مياه وصرف صحي حضرية مستدامة، لافتا إلى مبادرة AWARe التى أطلقتها مصر خلال مؤتمر COP27 بدعم من العديد من منظمات الأمم المتحدة والدول الشريكة، وتم تحت مظلة المبادرة إنشاء المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخى PACWA ، حيث نجحت مصر فى توفير تمويل لأكثر من ٢٥٠٠ متدرب، وتصميم أكثر من ٣٠ دورة تدريبية متنوعة.
وشدد الدكتور سويلم، على عدد من الركائز الرئيسية التى يجب مراعاتها لتعزيز التنمية الحضرية مثل (زيادة الاستثمارات في المياه والصرف الصحي بالتعاون مع شركاء التنمية - تعزيز الخدمات الأساسية المقدمة للسكان بالأحياء غير المخططة - التأكيد على أن خدمات مياه الشرب والصرف الصحي هى حق من الحقوق الإنسانية الأساسية - دمج الاعتبارات المناخية في جميع جوانب التخطيط للمياه والصرف الصحي - التعامل مع المياه كعنصر أساسي من البنية التحتية الخضراء - تسليط الضوء على الفوائد الاقتصادية لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي - توطين خدمات المياه والصرف الصحي بما يضمن استدامة هذه الخدمات).