انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية فيديوهات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي، تزعم بتنفيذ القوات الجوية الجزائرية عملية إنزال مساعدات إلى أهالي غزة المحاصرين، تحت وطأة قصف متواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي، انتقامًا لتنفيذ المقاومة الفلسطينية عملية غير مسبوقة في 7 أكتوبر الجاري.

وحصدت الفيديوهات مشاهدات بالآلاف وتخطت في مجموعها الملايين، وما زالت تنتشر حتى الآن تحت عناوين بصياغة وصور مصطنعة متعددة.

 

طيار جزائري شجاع

وتدور عناوين الفيديوهات على “الطيار الجزائري” الشجاع الذي اخترق أجواء العدو الإسرائيلي وراوغ الاحتلال وأسقط المساعدات إلى أهل غزة، وفر هاربًا من فوق حاملة الطائرات الأمريكية المتمركزة في شرق البحر المتوسط.

 

وتعمد ناشرو الفيديوهات إضافة صور رئيسة لها تظهر طائرة جزائرية وطيار صنعت بواسطة برنامج تعديل الصور “فوتوشوب”، وضم آخر صورة مصطنعة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو يكرم طيار جزائري وآخر يكرمه الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، وثالث ردات فعل الرؤساء العرب ومسئولي الاحتلال على الاختراق الجزائري المزعوم.

يستغل صانعو الفيديوهات برنامج الفوتوشوب للترويجقصة محبوكة

ويستغل صانعو الفيديوهات برامج القنوات الفضائية العربية في تعظيم مشاهداتهم بوضع صورة لمقدم برامج المحتوى الرائج الشهير أحمد الفاخوري وهو يعلق على الحادث وآخر فيديوهات لبرنامج “بي بي سي تريندينج”.

 

وبفحص “الوفد” للواقعة تبين أن كل تلك الفيديوهات لا أساس لها من الصحة، ولم ترد أي أنباء محلية أو إقليمية أو أجنبية عن الحادث، وأن الكلام الوارد في الفيديوهات مسترسل ويكرر بنفس الرواية مع الاختلاف من صاحب قناة إلى أخرى.

قصة مكررة محبوكةمساعدات جزائرية 

ويلاحظ أن تلك الفيديوهات ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تسلم الهلال الأحمر المصرى في 24 من الشهر الجاري بشمال سيناء شحنة مساعدات مقدمة من الجزائر لفلسطين نقلتها طائرتين قادمتين من الجزائر لمطار العريش على متنهما 44 طنا من الخيام  وأسرة الطوارئ، وفرغ الشباب المتطوعون  الشحنتين وجهزتها وحملتها على الشاحنات لتأخذ مسارها نحو معبر رفح.

 

وكان التلفزيون الجزائري الرسمي نشر في 21 من الشهر الجاري فيديو يظهر عمليات شحن المساعدات التي قررت البلاد إرسالها إلى غزة بالمطار العسكري في بوفاريك العسكري بواسطة طائرة تابعة للقوات الجوية، وأفاد بأن المساعدات جاءت بأمر مباشر من الرئيس عبدالمجيد تبون وسترسل لمطار العريش لنقلها إلى معبر رفح. 

شاهد الفيديو..

وتعرف الجزائر وشعبها بعدائها الشديد لدولة الاحتلال لاعتبارات عديدة أهمها كونها قضية إنسانية عالمية والاشتراك في القومية العربية والدين الإسلامي ومرورهم بنفس ظروف الفلسطينيين عندما كانت الجزائر محتلة من قبل فرنسا حيث ارتكبت ضدهم العديد من المجازر نظرًا لمقاومتهم التي أدت للاستقلال وتحرير البلاد في 5 يوليو من عام 1962.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القوات الجوية الجزائر أهالي غزة غزة

إقرأ أيضاً:

بعد عمليات تخريب وحرق.. إسرائيل تنسحب من مواقع جنوب سوريا

أفادت وسائل إعلام سورية، يوم الأحد، بانسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض النقاط الحيوية العسكرية التي سيطرت عليها في القنيطرة بعد سقوط نظام الأسد.

وأفاد “تلفزيون سوريا” بأن قوات الجيش الإسرائيلي انسحبت مساء يوم الأحد عند الساعة 18:30 من مبنى المحكمة والمحافظة في القنيطرة جنوبي سوريا، بعد سيطرتها عليهما لأكثر من 40 يوما.

وذكر “تلفزيون سوريا” أن “القوات المنسحبة اتجهت نحو الثكنة العسكرية الجديدة التي أنشأها جيش الاحتلال شمالي بلدة الحميدية، والتي تم تجهيزها لاستقبال هذه القوات بعد انتهاء مهمتها في المنطقة”.

وحسب المصدر نفسه، أقدمت القوات الإسرائيلية على “تخريب الأثاث وإتلاف الأوراق الرسمية والملفات التي تعود لسكان محافظة القنيطرة، إضافة إلى حرق أجهزة الكمبيوتر وتدمير السيارات والدراجات النارية”.

ووفقا لـ”تلفزيون سوريا”، جرفت القوات الإسرائيلية الأشجار المزروعة عند مداخل المباني، وفرمت عددا من الوثائق والبطاقات الهامة التي تخص المدنيين.

هذا وأشار “تجمع أحرار حوران” المحلي إلى “انسحاب جزئي لقوات الاحتلال من سد المنطرة بريف القنيطرة الشمالي، حيث شوهدت دبابات وعربات عسكرية تنسحب منه”، لافتا إلى أن “القوات تنسحب من النقاط العسكرية التي سيطرت عليها عقب سقوط نظام الأسد في محيط قرية القحطانية بريف القنيطرة”.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” قد كشفت في تقرير لها، أن إسرائيل تبني مواقع استيطانية في سوريا، وتثير مخاوف محلية من الاحتلال.

كما صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الثلاثاء الماضي، من جبل الشيخ، بأن إسرائيل ستبقى في المنطقة الأمنية لفترة غير محدودة، مشددا على أنه لن يسمح للقوات المعادية بترسيخ وجودها في جنوب سوريا.

وعقب سقوط نظام الأسد، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اتخذ مواقع في المنطقة العازلة بمرتفعات الجولان المحتل، التي تفصل بين المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية والسورية منذ عام 1974.

وكانت الإدارة السورية الجديدة قد طالبت الجيش الإٍسرائيلي بالانسحاب الفوري من الأراضي التي توغلت فيها بجنوب البلاد،.

مقالات مشابهة

  • نظام الذل يعترف بإفلاس الدولة الجزائرية…تبون يثير السخرية : لن نرسل مرضانا إلى المستشفيات الفرنسية
  • حكومة غزة: إسرائيل تماطل في تنفيذ البروتوكول الإنساني وتتهرب من التزاماتها
  • حكومة غزة: إسرائيل تُماطل في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
  •  الرئيس الجزائري: تنظيف النفايات النووية في الجزائر إلزامي على فرنسا
  • الرئيس الجزائري يعلن شروط «التطبيع» مع إسرائيل ويردّ على تصريحات فرنسا المسيئة!
  • بعد عمليات تخريب وحرق.. إسرائيل تنسحب من مواقع جنوب سوريا
  • الرئيس الجزائري يُنهي مهام وزيرين في الحكومة
  • الرئيس الجزائري يكشف شرط بلاده للتطبيع مع إسرائيل
  • الرئيس الجزائري : سنكون مضطرين للإعتراف بدولة إسرائيل مستقبلاً
  • معا نحمي الوطن.. احتفالية للقوات المسلحة بمتحف القوات الجوية (فيديو وصور)