فوربس: قفزة هائلة بأسعار العملات الرقمية بسبب الحروب
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
استعرضت مجلة فوربس الأمريكية تأثيرات صدمة التضخم العالمي في حالة الحروب، على الأصول الرقمية.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن أسعار البيتكوين والإيثريوم والريبل وغيرها من العملات المشفرة الرئيسية ارتفعت بشكل صاروخي هذا الأسبوع، ومن المحتمل أن يقوم الرئيس الأمريكي جو بايدن بإحداث تغيير جذري في السوق الأسبوع المقبل.
وذكرت أن تاجر البيتكوين والعملات المشفرة الأسطوري آرثر هايز توقع تسبب "التضخم العالمي في زمن الحرب" في ارتفاع هائل في أسعار البيتكوين بقيمة مليون دولار. وكتب هايز، الذي شارك في تأسيس شركة بيتمكس الرائدة في مجال مشتقات العملات المشفرة، في منشور واسع النطاق على المدونة أشار إلى احتمال التصعيد في الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة: "أن الميزانية العسكرية الأمريكية من المقرر أن تنفجر حقًا".
وأضاف هايز: "سيؤدي هذا إلى زيادة الاقتراض الحكومي في المستقبل، وتظهر قدراتها الهائلة عندما يتعلق الأمر بمبالغ رأس المال التي يمكن أن تهدرها الحرب". إذا لم توفر سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل أي أمان للمستثمرين، فإنهم سيبحثون عن بدائل. وسيبدأ الذهب، والأهم من ذلك عملة البيتكوين، في الارتفاع وسط مخاوف حقيقية من تنامي التضخم العالمي في زمن الحرب".
وحسب هذا السيناريو، يمكن أن يرتفع سعر البيتكوين إلى مليون دولار، كما توقع هايز في منشور على موقع إكس (على تويتر). وقد عانت سوق السندات الحكومية الأمريكية البالغة قيمتها 25 تريليون دولار من تقلبات شديدة في الأسابيع الأخيرة، مما أثار الذعر في وول ستريت، حيث تجاوزت العائدات - التي تتحرك عكس أسعار السندات - على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات 5 بالمائة لأول مرة منذ 16 سنة.
ويكافح بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنوك المركزية الأخرى في جميع أنحاء العالم مع ارتفاع التضخم في أعقاب طباعة النقود غير المسبوقة في عصر كوفيد وصدمات العرض. رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة من أجل السيطرة على التضخم الجامح، ولكنه تسبب في فوضى في سوق البيتكوين والعملات المشفرة وأسواق الأسهم على مدار السنتين الماضيتين.
وكتب هايز "تنتهي اللعبة عندما ترتفع العائدات أكثر من اللازم، وينهي بنك الاحتياطي الفيدرالي كل التظاهر بأن سوق سندات الخزانة الأمريكية هي سوق حرة. بدلاً من ذلك، سوف تصبح ما هي عليه حقًا: قرية بوتمكين حيث يحدد بنك الاحتياطي الفيدرالي مستوى الفائدة على مستويات مناسبة سياسيًا". وبمجرد أن يدرك الجميع اللعبة التي نلعبها، سوف تصعد قيمة سوق البيتكوين والعملات المشفرة، وهذا هو المحفز، وحان الوقت لبدء التحول من سندات الخزانة الأمريكية قصيرة الأجل إلى العملات المشفرة."
وذكرت الصحيفة أن مراقبي السوق الآخرون يتطلعون إلى اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية الأسبوع المقبل. في هذا السياق، كتب يويا هاسيجاوا، محلل سوق العملات المشفرة في بيتبانك ومقره طوكيو، في مذكرة عبر البريد الإلكتروني: "ستنعقد اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأسبوع المقبل وقد يتغير جو السوق بشكل جذري".
وأضاف "لقد أظهرت البيانات الاقتصادية الأخيرة قوة الاقتصاد الأمريكي، لذا فإن السيناريو المحتمل هو أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة دون تغيير، لكن رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول سيحاول مواجهة توقعات السوق بأن زمن رفع أسعار الفائدة قد انتهى في مؤتمره الصحفي. من المرجح أن يؤدي هذا إلى ارتفاع آخر في عوائد سندات الخزانة، ولكن بالنسبة لبنك الاحتياطي الفيدرالي، فإن ذلك يمكن أن يقيد الاقتصاد دون رفع أسعار الفائدة فعليا.
وتابع قائلا "هذا هو السبب في أن المخاطر الصعودية الكبيرة المحتملة لعملة البيتكوين لها تاريخ انتهاء قصير: يمكن أن تشهد ارتفاعا في اليومين المقبلين ثم تدخل في مرحلة التصحيح، أو يمكن أن تظل عند المستوى الحالي حتى اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأسبوع المقبل ثم تبدأ في التراجع".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الحروب أسعار غزة غزة أسعار حروب العملات الرقمية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بنک الاحتیاطی الفیدرالی سندات الخزانة الأمریکیة العملات المشفرة الأسبوع المقبل یمکن أن
إقرأ أيضاً:
روسيا تعتمد على العملات المشفرة في تجارة النفط مع الصين والهند
نقلت وكالة رويترز عن أربعة مصادر قولهم بأن روسيا تعتمد على العملات المشفرة في تجارة النفط مع الصين والهند.
وفي وسابق؛ ذكرت تقارير إعلامية ان واردات الصين من النفط الخام الروسي، الذي يُعد أكبر مورديها، ارتفع بنسبة 1% في عام 2024 مقارنة بعام 2023، لتصل إلى مستوى قياسي.
في المقابل، انخفضت الواردات من السعودية بنسبة 9%، مع زيادة إقبال المصافي الصينية على النفط الروسي منخفض السعر.
وأفادت الإدارة العامة للجمارك في الصين، بأن حجم الواردات من روسيا، بما يشمل الإمدادات عبر خطوط الأنابيب والشحن البحري، بلغ 108.5 مليون طن، ما يعادل 2.17 مليون برميل يومياً.
وبحسب حسابات "رويترز"، ارتفعت الإمدادات البحرية من روسيا نتيجة الطلب القوي من المصافي المستقلة وشركات النفط الحكومية الكبرى في الصين، إضافة إلى تفويض حكومي بتخزين كميات إضافية من النفط.
أما السعودية، أكبر منتجي منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، فقد شحنت 78.64 مليون طن إلى الصين، أي ما يعادل نحو 1.57 مليون برميل يومياً في عام 2024، مقارنة بـ1.72 مليون برميل يومياً في عام 2023.
صادرات النفط السعودي إلى الصين
وخلال معظم عام 2024، ظلت واردات الصين من النفط السعودي منخفضة لصالح الخام الأرخص من روسيا وإيران. ومع ذلك، شهدت الحصة السوقية للسعودية في السوق الصينية انتعاشاً خلال الربع الرابع من العام، بفضل التخفيضات الكبيرة في الأسعار التي قدمتها المملكة وانخفاض الإمدادات الإيرانية.
وعلى صعيد إجمالي واردات النفط إلى الصين، والتي تُعد أكبر مستورد للخام في العالم، تراجعت بنسبة 1.9% في عام 2024، وهو أول انخفاض سنوي لا يرتبط بظروف وباء كورونا. ويُعزى ذلك إلى ضعف النمو الاقتصادي ووصول الطلب على الوقود إلى ذروته، مما أدى إلى تقليص حجم المشتريات.