ثمَّن المجلس المواقف الثابتة والمساعي النبيلة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه في دعم ومناصرة القضية الفسلطينية العادلة، مشيدًا بالمضامين المهمة التي تضمنتها كلمتا جلالته رعاه الله في القمة الخليجية مع دول رابطة الآسيان التي استضافتها المملكة العربية السعودية الشقيقة، وفي أعمال قمة القاهرة للسلام بجمهورية مصر العربية الشقيقة، إلى جانب اتصالات جلالته ولقاءاته ومشاوراته مع عدد من القادة والزعماء حول العالم لإرساء السلام في المنطقة والعالم.


وأشاد المجلس في هذا السياق بتوجيهات جلالة الملك المعظم أيده الله بتقديم مساعدات إنسانية إغاثية عاجلة للشعب الفلسطيني الشقيق جراء الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها، منوهًا بالحملة الوطنية التي أطلقتها المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية تحت شعار: (يوم التضامن مع أهالينا في غزة.. نحن معكم)، معربًا عن تقديره العميق لحجم التفاعل الكبير الذي أبداه المجتمع البحريني مع هذه الحملة الطيبة.
واستنكر المجلس خلال جلسته الاعتيادية العاشرة، اليوم الثلاثاء، برئاسة معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس، بأشد عبارات الاستنكار والتنديد تصاعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والانتهاكات الإنسانية الكارثية والمتواصلة التي أودت بحياة الكثير من المدنيين الأبرياء، من بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، والتي مازالت تهدد حياة وأمن مئات الآلاف منهم، مشددًا على ضرورة الوقف الفوري والعاجل لهذه الأعمال العدائية، وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين والمباني المدنية، وفتح ممرات إنسانية عاجلة ودون عوائق لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية والغذاء والماء والكهرباء والسلع والخدمات الأساسية، كما أعرب عن رفضه القاطع للدعوات المنكرة لتهجير الفلسطينيين من بيوتهم وأحيائهم وأرض أجدادهم.
ودعا المجلس إلى تكاتف الجهود العربية والإسلامية والعمل مع عقلاء العالم لاحتواء هذه الأزمة الخطيرة وتأثيراتها الإنسانية الأليمة، ومناصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة التي ينعم فيها بالأمن والأمان والاستقرار.
بعد ذلك، رحب المجلس بالعضو الجديد فضيلة الشيخ ناصر أحمد العصفور، وهنَّأه على الثقة الملكية الغالية، سائلًا الله له التوفيق والسداد. وبحث المجلس الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال.
وثمَّن المجلس رعاية معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس للحفل الختامي للدورة الثانية من جائزة المغفور له مشعل بن حمد بن عبدالعزيز الصالح السنوية لحفظ القرآن الكريم، التي ينظمها مركز أبيّ بن كعب لتعليم القرآن الكريم، الذي أقيم في جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي، مؤكدًا أهمية مثل هذه المبادرات الأهلية الطيبة في تعزيز الارتباط بكتاب الله العزيز، وتشجيع طلبة المراكز والحلقات القرآنية على الحفظ وحسن الأداء.
كما اطلع المجلس على مذكرة من الأمانة العامة بشأن مشاركتها في أعمال المؤتمر العالمي الثامن للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الذي أقيم في القاهرة تحت عنوان (الفتوى وتحديات الألفية الثالثة)، بحضور كبار المفتين والوزراء والعلماء وبمشاركة أكثر من 90 دولة حول العالم.
ثم استعرض تقرير لجنة متابعة إنشاء الجوامع وملحقاتها بشأن مشروع هدم وإعادة بناء جامع أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه في منطقة قلالي، وقرر الموافقة على توصيات اللجنة، موجهًا الأمانة العامة إلى التنسيق مع إدارة الأوقاف السنية والجهات المعنية لأخذ الموافقات اللازمة واستكمال إجراءات تراخيص البناء.
ونظر المجلس في طلب إحدى المكتبات المحلية الإذن باستخدام الأصول الإلكترونية لمصحف البحرين لطباعة نسخ منه، وقرر الموافقة على الطلب وفقًا للضوابط والشروط المعتمدة لدى المجلس.
واختتمت الجلسة باستعراض الرسائل الواردة وبحث ما يستجد من أعمال، واتخذ المجلس بشأنها ما يلزم.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

الرئاسة الفلسطينية: لا مستقبل آمن بالمنطقة دون حل القضية الفلسطينية  

 

القدس المحتلة- اعتبرت الرئاسة الفلسطينية، الأحد 29سبتمبر2024، أن "المنطقة بأسرها دخلت مرحلة جديدة وخطيرة من عدم الاستقرار"، وأن "الحل الوحيد لضمان مستقبل آمن ومستقر" بالمنطقة هو حل القضية الفلسطينية.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن "المنطقة بأسرها دخلت مرحلة جديدة وخطيرة من عدم الاستقرار، والحل الوحيد لضمان مستقبل آمن ومستقر للمنطقة هو حل القضية الفلسطينية حلا عادلا، وفق الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية"، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)،.

و"مبادرة السلام العربية"، التي تُعرف أيضا بـ"المبادرة السعودية"، هي مقترح اعتمدته جامعة الدول العربية في قمتها ببيروت عام 2002، وتنص على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل، وتطبيع العلاقات معها.

وأضاف أبو ردينة أن "استمرار حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية، في غزة والضفة الغربية، وتدمير المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية لن يجلب الأمن والاستقرار لأحد، بل سيجر المنطقة والعالم إلى مزيد من العنف والفوضى وعدم الاستقرار".

واعتبر أن "استمرار الفوضى والحروب وعدم الاستقرار تتحمل مسؤوليته الإدارات الأمريكية المتعاقبة من خلال سياساتها الخاطئة التي تتخذها، ومن خلال تقديم الدعم السياسي والمالي والعسكري لاستمرار الاحتلال".

وأكد أبو ردينة أن "البديل ليس الحرب أو التطبيع، بل بتطبيق الشرعية العربية والدولية، التي تجمع عليها غالبية دول العالم".

وتابع "ما دامت القدس محتلة فستبقى الحروب التي نشهدها اليوم مستمرة كما كانت منذ مئة عام، والبديل فقط هو تجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية".

وفي 18 سبتمبر/ أيلول الجاري، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، على أول قرار تقدمه فلسطين، يطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة خلال 12 شهرا.

وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، فيما صعد المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم، ما أدى إلى مقتل 719 فلسطينيا، بينهم 160 طفلا، وإصابة نحو 6 آلاف و200، واعتقال ما يزيد على 11 ألف، وفق مصادر رسمية فلسطينية.

وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل حربا مدمرة في غزة خلفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف يجتمع بلجنة السنة والسيرة النبوية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية
  • وزير السياحة يترأس اجتماع مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار 
  • وزير السياحة: 625 زائرا على معرضي رمسيس وحضارة مصر الفرعونية في ألمانيا والصين
  • السياحة والآثار: 600 ألف زائر لمعارض مصر الأثرية في الخارج
  • مركز أبوظبي للغة العربية يوقّع مذكّرة تفاهم مع “مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية”
  • الوزير يستعرض إنجازات المجلس الأعلى للآثار… «اكتشافات وتسجيل علمي وترميمات»
  •  انطلاق أعمال جلسة مجلس النواب بعد قليل
  • الرئاسة الفلسطينية: لا مستقبل آمن بالمنطقة دون حل القضية الفلسطينية  
  • لشكر: خطاب القضية الفلسطينية يجب أن يكون عقلانيا وكفى من مخاطبة النخاع الشوكي بالحماس وباللاءات التي تسقط!
  • جلالة السلطان يتلقى شكر الملك سلمان