بوتين: لا يمكن مساعدة فلسطين إلّا بقتال من يقف خلف المأساة وروسيا تقاتلهم في أوكرانيا
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
الثورة نت/
أكّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنّه لا يمكن مساعدة فلسطين “إلّا من خلال قتال أولئك الذين يقفون وراء هذه المأساة”.. قائلا: إنّ روسيا تقاتلهم “في سياق العملية العسكرية الخاصة”، وإنّ قتالها هذا هو “من أجل أنفسنا، ومن أجل أولئك الذين يناضلون من أجل الحرية الحقيقية”.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية مساء الإثنين، عن بوتين في حديثٍ تطرّق فيه إلى العدوان الصهيوني الأمريكي على قطاع غزّة، قوله: إنّه يتمّ حالياً استخدام “العقاب الجماعي” في الصراع الدائر في الشرق الأوسط.
وأوضح بوتين، خلال اجتماعٍ للحكومة الروسية، الإثنين، أنّه يتمّ استخدام مبدأ “العقاب الجماعي” حالياً في صراع الشرق الأوسط.. لافتاً إلى أن مفتاح الحل لهذا الصراع يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، وملمّحاً إلى أنّ هذا ليس هدف واشنطن المعلن.
وشدّد بوتين على أنّ روسيا تقاتل في ساحة المعركة من أجل مستقبلها، ومن أجل مبادئ النظام العالمي العادل.. مُشيراً إلى أنّ بلاده اليوم تشارك “بنشاط في تشكيل عالمٍ جديد وعادل ومتعدد الأقطاب، من أجل مستقبلنا، ومن أجل مبادئ النظام العالمي العادل، ومن أجل حرية البلدان والشعوب”.
وأضاف الرئيس الروسي: إنّ “واجب الرجل الحقيقي هو القتال ضد النازية في عمليةٍ عسكرية خاصة والدفاع عن روسيا ومستقبل العالم، بما في ذلك فلسطين”.
وتابع بوتين قائلا: إنّ مواقف روسيا في الشرق الأوسط “لم تنبع يوماً من مصالح ذاتية أو ازدواجية في الطروحات”.. مجدّداً تأكيده على أنّ حل قضية الشرق الأوسط يكمن في قيام دولة فلسطينية مستقلة، وذات سيادة كاملة.
وتطرّق الرئيس الروسي إلى الدور الأمريكي في الصراعات والأزمات.. لافتاً إلى أنّ الولايات المتحدة هي المستفيد الرئيس من عدم الاستقرار عالمياً، “لأنها تحتاج إلى استمرار الأزمة في الشرق الأوسط من أجل لاستفادة منها”.
وقال بوتين: إنّ “الولايات المتحدة وأقمارها الاصطناعية هي المستفيد الرئيس من عدم الاستقرار العالمي، بحيث تريد استخدام الفوضى لاحتواء منافسيها وزعزعة استقرارهم”.
ولفت الرئيس الروسي إلى حاجة الولايات المتحدة إلى أزمةٍ مستمرة في الشرق الأوسط، لذلك فإنّها “تشوّه سمعة الدول والمنظمات التي تدعو إلى إنهاء إراقة الدماء، بما في ذلك الأمم المتحدة”.
ودعا بوتين إلى التركيز على التراجع الأمريكي العالمي.. مُشيراً إلى أنّ الجميع يرى ويفهم، حتى من اتجاهات الاقتصاد العالمي، أنّ “الولايات المتحدة، كقوة عظمى عالمية، تضعف وتفقد مكانتها”.
وأضاف قائلا: إنّ “العالم الأحادي، وفق المقياس الأمريكي، يتعرض للتدمير، ويتحول بالتدريج، وبثبات، إلى شيءٍ من الماضي”.
وتابع الرئيس الروسي: إنّ الولايات المتحدة “لا تريد حدوث هذا التغيير”.. مُشيراً إلى أنّها على العكس من ذلك، تريد المحافظة على هيمنتها وتوسيع نطاقها، والإبقاء على دكتاتوريتها العالمية، وهي “غير راضية عن مشاركة روسيا في حل المشاكل العالمية والإقليمية، بما في ذلك الشرق الأوسط”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی الشرق الأوسط الرئیس الروسی ومن أجل إلى أن من أجل
إقرأ أيضاً:
ترامب: سأوقف الفوضى في الشرق الأوسط وسأمنع اندلاع حرب عالمية ثالثة
أطلق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب اليوم الأحد عددا من التصريحات المثيرة للجدل والتي تعكس بوضوح مدى الاختلاف في السياستين الداخلية والخارجية للولايات المتحدة مع الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته جو بايدن.
فعلى صعيد السياسة الخارجية قال ترامب إنه سيوقف ما وصفها بالفوضى في الشرق الأوسط، كما سيوقف الحرب في أوكرانيا ويمنع اندلاع الحرب العالمية الثالثة، وذلك من دون أن يوضح كيف سيقوم بكل ذلك.
وأعاد ترامب التذكير بكلامه السابق بأن أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول (عملية طوفان الأقصى) والحرب بين روسيا وأوكرانيا لم تكن لتحدث لو كان رئيسا للولايات المتحدة.
وتشن إسرائيل -بدعم أميركي مطلق- منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول حرب إبادة جماعية على قطاع غزة استشهد وأصيب فيها أكثر من 153 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، كما خلفت أزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وكان ترامب هدد في وقت سابق هذا الشهر بأنه إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة قبل تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، فسيكون هناك "جحيم" في الشرق الأوسط، وقال إن المسؤولين سيتلقون "ضربات أشد من أي ضربات تلقاها شخص في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية الطويل والحافل.. أطلقوا سراح الأسرى الآن".
إعلانكما ذكر ترامب في تصريحاته اليوم أنه عندما يتولى السلطة سيتوقف عن "الدخول في الحروب الخارجية التي دخلتها الولايات المتحدة بشكل سخيف"، كما سيوجه الجيش لإنشاء منظومة قبة حديدية لحماية السماء الأميركية، من دون أن يحدد الطرف الذي قد يهدد البلاد.
وعن تصريحاته الأخيرة المتعلقة بقناة بنما، أعاد ترامب القول بأنه من غير المقبول فرض رسوم عالية على البحرية الأميركية والسفن الأميركية عند مرورها في قناة بنما، وقال إنه يطالب بإعادة قناة بنما للولايات المتحدة بشكل كامل ومن دون أي أسئلة، معتبرا أن أميركا تتعرض للسرقة في قناة بنما وأن تأمينها أمر مهم للتجارة الأميركية.
وفي موضوع المهاجرين قال الرئيس الأميركي المنتخب إنه سيبدأ بعد توليه السلطة أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة، وأضاف أنه أبلغ المسؤولين في المكسيك أن ما يجري على حدودهم غير مقبول.
وعلى الصعيد الداخلي قال ترامب إنه سيقوم بتغييرات كبيرة في واشنطن والأغلبية الجمهورية في الكونغرس تدعم ترشيحاته للمسؤولين.
وكان ترامب أعلن الشهر الماضي اختياراته لأعلى 20 منصبا داخل حكومته، حيث اختار مجموعة من المسؤولين التقليديين وغير التقليديين للمناصب العليا خلال أقل من 3 أسابيع فقط من الانتخابات الرئاسية.
وجمعت اختيارات ترامب بين شخصيات عدة ذات خلفيات أيديولوجية متناقضة، إلا أنهم يتحدون في دعم إطار حركته الشعبوية "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" المعروفة اختصارا باسم "ماغا".