أشادت الدكتورة جيهان مديح رئيس حزب مصر أكتوبر، بزيارة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إلى مقر الكتيبة 101 يرافقه رئيس اتحاد قبائل سيناء، ووفد من الإعلاميين والسياسيين ورؤساء الأحزاب وأعضاء من مجلس النواب، مؤكدة أن تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي حملت العديد من الرسائل التي كان من أهمها أنه لا مساس بأمن مصر القومي، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسي لن يسمح بتصفية أي قضايا إقليمية على حساب مصر.

مصر أكتوبر يشيد ببطولات أهالي سيناء

وأضافت «مديح»، في بيان، أن الدولة المصرية بذلت جهودا عديدة من أجل تحقيق التنمية الشاملة داخل أرض سيناء الغالية فعكفت على على تطوير البنية التحتية في سيناء وتحسين الأوضاع الاجتماعية للمواطنين، موضحة أن الدولة أنفقت مليارات الجنيهات على الاستثمارات الموجهة لتنمية وتطوير سيناء، حيث عملت على تطوير الخدمات الأساسية بها من تعليم وصحة، فضلا عن جذب الاستثمار الصناعي.

وأشارت رئيس حزب مصر أكتوبر، إلى أن أهالي سيناء كان لهم دور عظيم حيث اصطفت القبائل إلى جانب القوات الأمنية والعسكرية فى التصدى للإرهاب، مضيفة: قام أهالي سيناء ببطولات عظيمة تمثلت في جمع المعلومات عن الجماعات المتشددة ومواقعها ومخابئها السرية، ومشاركة القوات المسلحة في الحملات العسكرية ضد الإرهابيين.

الرئيس السيسي يركز على التنمية

وأوضحت رئيس حزب مصر أكتوبر، أن الدولة المصرية تمضي بخطى واسعة نحو تنفيذ استراتيجيتها الوطنية لتنمية سيناء من خلال العديد من المسارات، حيث ركز الرئيس السيسي منذ توليه مقاليد الحكم على التنمية في سيناء والتي تعد أغلى وأحب البقاع في الوطن الحبيب، مشيرة إلى أنه تم وضع سيناء على خريطة التنمية الشاملة الحقيقية والمستدامة.

خطط تنمية سيناء

وتابعت: تم وضع خطط كثيرة لتنمية سيناء حيث عملت الدولة المصرية على تنمية سيناء بالتوازي مع الحرب على الإرهــاب الأسود، كما أنها نفذت مشروعات في سيناء خلال السنوات العشر الماضية بتكلفة بلغت 600 مليار جنيه، مشيدة بتصريحات رئيس الوزراء بأن الحكومة ستقوم بتنفيذ مشروعات تنموية في شمال سيناء بقيمة 363 مليار جنيه خلال السنوات الخمس القادمة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر أكتوبر جيهان مديح السيسي سيناء مصر أکتوبر

إقرأ أيضاً:

إلى أين تمضي السياسة بالعالم؟

إلى أين يسير العالم مع حالة الفوضى السياسية المعاصرة؟ أهي مرحلة ضرورية لإرهاصات مستقبلية كبرى تتعلق بتغيير خريطة النظام العالمي (خاصة ما يتعلق بالسيطرة الاقتصادية والسياسية)؟ أم أنها حالة لا يرجى منها سوى استقطاع بعض الأوطان لصالح تجار الحروب على جسر من الجثث والدماء؟ ثم إلى أين تسير بنا كل هذه التغيرات في الواقع الجيوسياسي المعاصر؟ أما زال إنسان هذه المرحلة قادرا على التأثر متمكنا من التأثير؟ أم عطلت حواسه بفعل التشتيت والإلهاء، وهمش دوره السابق في توجيه قضايا إنسانية كبرى؟ هل انتقل الوعي المعرفي بطبيعة المخططات الاقتصادية السياسية على طاولة المصالح العالمية من المشرق إلى المغرب فصار مواطنو الغرب مدركين واعين بكل منطلقات السلطة وجشعها وإقصائها كل القيم الإنسانية والأخلاقية في سبيل الوصول إلى سلطة مطلقة بعد حسم معارك التدافع الاقتصادي والتصادم العسكري؟

هل نجحت وسائل التواصل الاجتماعي فعلا في تحويل المواطن العربي إلى مخلوق استهلاكي لا يعنى بغير المادة، سواء كانت تلك العناية طلبا أو استهلاكا؟ هل سلبت منه المدنية المعاصرة قدرته على التعاطف والمشاركة الإنسانية؟ وهل تشيأ بفعل تلك القيم الاستهلاكية المادية حدّ انعدام شعوره بالمخاطر والتحديات المعاصرة الكبرى المحدقة بعالمه العربي، وربما بوطنه الذي يعيش فيه؟ هل صارت الأوطان سلعة في أيدي الساسة وحلفائهم عابثين بمقدراتها، مستنزفين مواردها، مهجرين شعوبها سعيًا لمصالحهم المادية، وطموحاتهم التوسعية؟

كيف تجمّع آلاف المتظاهرين في مدن أمريكية عدّة للتعبير عن رفضهم لسياسات الرئيس دونالد ترامب، فيما اعتُبر أكبر موجة احتجاج منذ توليه المنصب في يناير؟ ثم كيف خطط منظمو الاحتجاجات الأمريكية حملة مظاهرات «ارفعوا أيديكم» لإقامة مظاهرات في نحو 1200 موقع، شملت جميع الولايات الأمريكية الخمسين؟ ثم خروج حشود غفيرة في مدن مثل بوسطن وشيكاجو ولوس أنجلوس ونيويورك وواشنطن العاصمة، إضافة إلى مدن أخرى، يوم السبت، مظاهرات عديدة عبّر المتظاهرون خلالها عن اعتراضهم على سياسات ترامب التي طالت مجالات متعددة، من القضايا الاجتماعية إلى الملفات الاقتصادية والسياسية خاصة ما يتعلق بفلسطين وملاحقة الطلاب والأكاديميين المناهضين لسياسة أمريكا في الشرق الأوسط.

تضمنت المظاهرات آراء ساخرة من كثير من قرارات ترامب الأخيرة، ومنها تحديد الرسوم الجمركية الأخير، الذي أوردته صحيفة واشنطن بوست في محاولة لفهم أسباب ومبررات القرار في مقالة بعنوان «ما الذي يسعى ترامب لتحقيقه تحديدًا برسومه الجمركية؟» للكاتبة ميغان ماك أردل؛ وصفت المقالة مبررات الرئيس لفرض رسوم جمركية مرتفعة بأنها «واهية»، وأن استعراض الرئيس وحالة الفوضى التي أعقبت القرار يزيدان الأمر سوءًا، وقالت الكاتبة إنها قضت ساعات طويلة تتأمل جدول الرسوم الجمركية الجديد لإدارة ترامب في محاولة لاستيعاب منطقه، واستوقفها فرض رسوم على جزيرتي هيرد وماكدونالد، حيث لا يوجد فيهما أي نوع من الحيوانات، باستثناء طيور البطريق، وهي الملاحظة التي اتخذها كثير من المحتشدين في المظاهرات وسيلة للسخرية من سياسات ترامب رافعين صور البطاريق المحتجة على فرض الرسوم الجمركية عليها، إذ لا تستورد البطاريق أي سلع فضلا عن تصديرها!

وهل زاد فرض الصين رسومًا جمركية بنسبة 34% على السلع الأمريكية اعتبارًا من 10 أبريل من المخاوف من حرب تجارية طويلة الأمد؟ هذا الرد الموازي هو ما تعوّدته الصين على أي حال في تعاملاتها مع أمريكا في مجالات مختلفة رافضة دور الرقابة الأمريكية ومهدداتها.

ختاما: لا يملك أحدنا اليوم إلا النجاة بوعيه عن معارك التسطيح ويوميات الإلهاء، ثم النجاة بشعوره عن معارك التشييء والتحول المادي، علّ هذا الوعي المتدارك يمكّننا مستقبلا من إعادة صياغة مرحلة قادمة من الواقع العالمي يُحتَرم فيه الإنسان، وتُقدّر فيه القيم ويُعلى فيه شأن الأوطان حقيقة لا ادعاءات وشعارات، ثم علّ هذا الشعور المتدارك ينهض بعالم متكامل ينتصر للوعي وينجو بتشارك المعرفة.

حصة البادية أكاديمية وشاعرة عمانية

مقالات مشابهة

  • محافظ شمال سيناء: تسكين 411 أسرة في مدينة رفح الجديدة.. والتنمية مستمرة ولا للتهجير
  • تحذير إسرائيلي: الجيش يواصل تدهوره الخطير وتحقيقاته بـكارثة أكتوبر لا تقدم حلولا
  • إلى أين تمضي السياسة بالعالم؟
  • رئيس النواب: الإخلال بمتطلبات التنمية والعدالة الاجتماعية يشكل تقويضًا خطيرًا للسلم المجتمعي
  • وزارة التنمية المحلية تتابع جهود المحافظات لإزالة التعديات واسترداد أراضي الدولة
  • وزير الكهرباء يشدد على أهمية استنفار الملاكات الفنية لتنفيذ أكبر حملة للصيانة المبرمجة
  • مواقفنا ثابتة.. أحمد موسى: لن يحدث تهجير للفلسطينيين إلى سيناء
  • الصناعات الثقافية الإبداعية في الأردن .. خطوات متسارعة نحو تحقيق تنمية اقتصادية بمنظور اجتماعي
  • محافظ شمال سيناء: 90% من مساعدات قطاع غزة مصرية خالصة
  • مدير وكالة التنمية الرقمية لـRue20: معرض جيتكس محطة استراتيجية للمغرب الرقمي