المجلس العربي للمياه: الأمن المائي والغذائي لمصر ودول شمال إفريقيا والشرق الأدنى في خطر
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
أكد الدكتور محمود أبو زيد، رئيس المجلس العربي للمياه، أن الزراعة في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، تواجه تحديات كبيرة بسبب ندرة المياه والتغيرات المناخية، وهو ما يؤثر على ضمان الأمن المائي والغذائي، وسبل عيش ما يقرب من 420 مليون شخص بتلك المنطقة التي تقع فيها مصر، حيث انخفض إنتاج الحبوب، وخاصة القمح بنحو 20%.
ولفت أبو زيد إلى أن الزراعة تستهلك وحدها نحو 85% من موارد المياه العذبة المتاحة في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، وهو رقم كبير بالفعل، لكنها في نفس الوقت تواجه صعوبات هائلة في الحفاظ على هذه المخصصات من المياه وسط منافسة شديدة بين مختلف القطاعات والطلبات مثل الصناعة والتجارة والمنازل وغيرها.
وأشار إلى تضاعف متوسط الذين يعانون نقص التغذية في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا خلال السنوات الأخيرة من 16.5 مليون شخص إلى 33 مليونا - تحت وطأة الضغوط الشديدة على الموارد الطبيعية، وأسفرت الصدمات المناخية إلى جانب الاضطرابات الاقتصادية والسياسية عن بعض أسوأ تحديات الفقر وأطولها في العالم في هذه المنطقة، ونزح أكثر من 23 مليون شخص من أنحاء هذه المنطقة.
وقال رئيس المجلس العربي للمياه في ندوة عقدت بالتعاون مع منظمة" الفاو " بعنوان "الموارد المائية غير التقليدية: معالجة الفرص والتحديات في مجال المياه")، وذلك على هامش اجتماعات أسبوع القاهرة السادس للمياه المنعقد حاليا: إن منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا هي المنطقة الوحيدة في العالم التي من المتوقع أن تتقلص فيها مساحة الحصاد بحلول عام 2050، منوها بأن بلدان الشرق الأدنى وشمال إفريقيا تتلقى حوالي ثلث إجمالي الشحنات الدولية من الحبوب ولحوم الأغنام والحبوب الكاملة في عام 2019، وحوالي خمس إجمالي واردات السكر ولحوم الدواجن والحليب منزوع الدسم، ويمكن أن يكون للاعتماد المفرط على الواردات الغذائية أيضًا تداعيات سياسية خطيرة.
وأشار إلى أن الإدارة المستدامة والفعالة للمياه، والتوجه إلى المياه غير التقليدية مثل حصاد الأمطار، ومعالجة مياه الصرف وغيرها أهم سبل معالجة مشكلة الأمن الغذائي بتلك المنطقة، مشيرا إلى أن المجلس العربي للمياه قام بإطلاق مشروع إعادة الاستخدام الآمن للمياه العادمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومصر، وكذلك أطلق الشبكة العربية لأمن المناخ، والتي تستهدف تنفيذ برنامجا متكاملا لدعم الخطط الوطنية والمحلية والإقليمية لمواجهة التغيرات المناخية وتأثيراتها على الموارد المائية والأمن الغذائي والبيئة بمصر والمنطقة.
وتحدث المشاركون في الجلسة، عن الفرص والتحديات المحتملة المرتبطة باستخدام المياه غير التقليدية داخل القطاع الزراعي في سياق تغير المناخ وتقلب سوق السلع الزراعية، ومعالجة المسائل ذات الصلة، بما في ذلك تحديد الابتكارات والاستثمارات الضرورية اللازمة لتعزيز الاستخدام المستدام والمنتج غير التقليدي للمياه.
وأوصى المشاركون بضرورة اتباع الحكومات رؤية منسقة للمياه غير التقليدية في المنطقة العربية، لفتح وتشجيع الاستثمار في جمع ونقل ومعالجة وتخزين وإعادة الاستخدام الآمن للمياه المعالجة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التغيرات المناخية منظمة الفاو المنطقة العربية المجلس العربی للمیاه الشرق الأدنى وشمال وشمال إفریقیا غیر التقلیدیة منطقة الشرق
إقرأ أيضاً:
حول فلسطين والشرق الأوسط| تعرف على أعضاء إدارة ترامب.. وهذا موقفهم من قضايا المنطقة
مع اقتراب موعد عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير المقبل، بعد فوزه في الانتخابات الأمريكية على منافسته كاميلا هاريس، بدأ دونالد ترامب في تشكيل إدارته الجديدة في إجراء سلسلة من التعيينات الهامة التي تهدف إلى استكمال رؤيته للمرحلة القادمة من حكمه، هذا التشكيل يأتي وسط تكهنات متزايدة حول المناصب التي سيتولى فيها المقربون منه.
أعضاء حكومة ترامب
ويسعى ترامب لتشكيل فريق من الموالين له، واختار عددًا من الشخصيات البارزة لتولي أدوار محورية في إدارته من بين هذه التعيينات كان منصب السفير لدى الأمم المتحدة، وهو أول منصب وزاري يحتاج إلى تصديق مجلس الشيوخ، ما يعكس أهمية هذا الاختيار في سياق تشكيل الحكومة.
من جانبه، قال الدكتور مهدي عفيفي عضو الحزب الديمقراطي الباحث والمحلل السياسي، إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تعهد لأحد داعميه الرئيسيين في حملته الانتخابية، الذي قدم وزوجته دعمًا ماليًا كبيرًا بلغ 100 مليون دولار، بأن يسمح لإسرائيل بالاستيلاء على الضفة الغربية، هذا التعهد يعكس التزام ترامب القوي بدعم السياسات الإسرائيلية، وهو ما كان له تأثير كبير على سياسته في الشرق الأوسط طوال فترة رئاسته.
وأضاف لـ “صدى البلد”، أنه عند وصوله إلى البيت الأبيض، فتح ترامب المجال لإسرائيل لتحقيق أهدافها بشكل أكبر مما كان الحال في عهد الإدارة الديمقراطية السابقة. وكانت إسرائيل تسعى إلى توسيع نفوذها في المنطقة، موضحا أن إدارة ترامب قدمت لها دعمًا غير مسبوق في هذا المجال، ما ساعدها في تنفيذ خططها بشكل أكثر طموحًا وفاعلية.
سفير ترامب الجديد إلى إسرائيل يتوقع ضم الضفة الغربية للاحتلال ملامح إدارة ترامب الجديدة للعودة بقوة إلى البيت الأبيضوأكد المحلل السياسي، أنه من خلال صهره جاريد كوشنر، الذي كان له دور بارز في صياغة السياسات الخارجية الأمريكية، عمل ترامب على تعزيز “صفقة القرن” التي كانت تهدف إلى تحقيق تسوية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وكذلك تعزيز الاتفاقات الإبراهيمية بين إسرائيل والدول العربية، وكان ترامب ملتزمًا بتقديم الدعم الكامل لإسرائيل في مختلف المجالات، سواء العسكرية أو السياسية، بما يضمن تعزيز مكانتها في المنطقة.
وأعلن ترامب بشكل رسمي عن خمسة أسماء رئيسية سيشغلون مناصب بارزة في إدارته القادمة، وسط انشغال الأوساط السياسية بالترقب لما ستسفر عنه هذه التعيينات، هذه التحركات تأتي بعد فوز ترامب في الانتخابات، مما يفتح المجال أمام مزيد من التكهنات حول التغييرات المرتقبة في الإدارة الأمريكية.
البيت الأبيضوعين ترامب سوزي وايلز، مديرة حملته الانتخابية، في منصب رئيسة موظفي البيت الأبيض واصفًا إياها بأنها أحد الأسباب الرئيسية وراء فوزه، فإن هذا التعيين لا يعد مجرد تغيير إداري، بل خطوة تاريخية كونها ستصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب الرفيع في تاريخ الولايات المتحدة.
واستعاد ترامب مستشاره السابق ستيفن ميلر، الذي يشتهر بمواقفه الصارمة تجاه الهجرة، ليشغل منصب نائب كبير موظفي البيت الأبيض لشؤون السياسات ميلر الذي لعب دورًا كبيرًا في صياغة السياسات المثيرة للجدل خلال ولاية ترامب الأولى، سيستمر في التأثير على قرارات الإدارة بشأن القضايا الكبرى.
ترامب لم يتوقف عند هذا الحد، فقد عين أيضًا توم هومان، المدير السابق لإدارة الهجرة والجمارك، في منصب مسؤول الحدود، مما يشير إلى أن ملف الهجرة والحدود سيكون من أولويات ولايته الثانية، مع خطط لترحيل جماعي للمهاجرين غير الشرعيين.
يترأسها إيلون ماسك.. ما مهام وزارة الكفاءة الحكومية التي استحدثها ترامب؟ رئيس الأحلام بالنسبة لإسرائيل.. تفاصيل بشأن صفقة القرن بين ترامب ونتنياهو| فيديوومع وجود تعيينات أخرى متوقعة في وزارات الخارجية والدفاع ومجلس الأمن القومي، من المنتظر أن يسعى ترامب إلى اختيار شخصيات تدعمه في خططه الطموحة لتقليص التدخلات العسكرية الأمريكية في الخارج، وتعزيز الأمن الداخلي.
لكن التحدي الأبرز في هذه المرحلة قد يكمن في تحقيق الولاء الكامل من قبل هذه الشخصيات، وتجاوز التوترات التي ظهرت في فترة حكمه السابقة، حيث كان يواجه صعوبات في التواصل مع بعض القادة العسكريين والمدنيين، الذين كانوا في بعض الأحيان في حالة من الارتباك أمام قراراته المفاجئة.