موقع 24:
2025-03-13@00:07:05 GMT

الإعلام المؤدلج فُضحت هويته العدائية ضد الإمارات

تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT

الإعلام المؤدلج فُضحت هويته العدائية ضد الإمارات

الخطاب الإعلامي المضلل ما هو إلَّا انعكاس لرموز العنف والإرهاب



ما أكثر الشواهد والأدلة على الثقة الدولية، وعلى المصداقية العالمية التي تحظى بها السياسة الإماراتية النزيهة، وعلى جهودها الملموسة في حلِّ الصراعات الشائكة في المنطقة بأسرها، وقد شكَّلت هذه المميزات قوة دفع لتحريك السلام، مما جعل الإمارات دائمًا تُثبت أنها لاعب دولي بامتياز؛ لأنها ارتأت أن تُغيِّر قواعد اللعبة لصالح السلام والاستقرار، وتترسَّخ سمعتها الدولية كدولة حديثة، وعصرية، ومتعايشة مع كافة شعوب العالم.


أدركت الإمارات مبكرًا أنه لا يمكن للتحولات العظمى أن تصنعها الكراهية والعنف، ولهذا كان لا بدَّ من ضبط منسوب الكراهية، ورسم خارطة جديدة للصراع في المنطقة الملتهبة، وامتصاص التصعيد والتوتر القائم، في وقت عصيب تتغير فيه التحالفات وتتعاظم المخاطر.
لا يمكن أن ننسى التوجيهات الملهمة من القيادة الحكيمة التي تقود ملحمة إماراتية لدعم القضية الفلسطينية، بوتيرة متسارعة، محاولة منها لإيجاد فرص حقيقية للحل السياسي والسلمي.
لا ينكر إلا كل جاحد أفاك، بأن الإمارات إحدى أبرز الدول التي تصدَّت لموجات التطرف والإرهاب والفوضى، كافحت جماعات الإسلام السياسي، إضافة إلى أنها تمثِّل واجهة حضارية، ومعجزة تنموية، وليس هذا كلامًا مرسلًا، ولكنها الحقيقة المسلحة بالأرقام والإحصاءات.
والإمارات لن تسمح باستغلال القضية الفلسطينيية، أو المتاجرة بها، أو محاولة توظيف ورقة المقاومة من أجل مكاسب سياسية أو حزبية أو مذهبية للعب على مُقدرات الشعب الفلسطيني، أو المتاجرة بجراحه الغائرة، سواء باستدعاء دوافع دينية أو عقائدية أو مذهبية، أو باجترار أهداف وطموحات سياسية بعيدة المنال، وكل هذا لا ينتج انتصارًا؛ إنما يتسبب بأزمات عميقة ومستمرة، كما أنه- وهذا هو الأخطر- يسيء إلى القضية ولا يفيدها، فلم نسمع عن جعجعة من أولئك الحنجوريين قضت على الاحتلال، أو حرَّرت القدس!
إن التصعيد غير المدروس لا يصنع المواقف الصائبة، بل يوقف الحلول ويعطلها، ويدفع الفلسطينيون وحدهم باهظ الأثمان في الأرواح والأموال؛ لأن المحتل يوظفّها لصالح مزيد من الصَّلَف والعدوان على الشعب الفلسطيني.
وها هي الإمارات العربية تعلن أدانتها للعمليات البرية التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة المحتلة، كما عبَّرت عن استيائها الشديد من وقوع المزيد من الخسائر في أرواح الأبرياء، ودعت صارخةً إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق لإطلاق النار؛ لمنع سفك الدماء، وأكدت الإمارات على أهمية أن ينعم المدنيون بالحماية الكاملة، بموجب القانون الدولي الإنساني، وإعمالًا للمعاهدات الدولية، وألَّا يكونوا هدفًا للصراع، كما دعت إلى تأمين فتح ممر إنساني آمن لإيصال المساعدات بشكل عاجل ومستدام.
إن حملة "تراحم من أجل غزة" التي تشرف على تنفيذها وزارة الخارجية بالتنسيق مع وزارة تنمية المجتمع، وبالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وبرنامج الغذاء العالمي، وبمشاركة 20 مؤسسة خيرية وإنسانية، تكفي للتدليل على الدور الإماراتي قيادة وحكومة وشعبًا في التضامن مع الأطفال الفلسطينيين والأسر المتأثرة من الحرب الدائرة، وأشير هنا إلى أن باب التبرعات العينية والمالية متاح عبر القنوات الرسمية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي... إلخ.
كما أن الإمارات رفضت مشروع قرار مجلس الأمن الذي لم ينصف قطاع غزة، ولم تأل جهدًا في الترويج للقضية في كل المحافل العالمية بما تملكه من أذرع إعلامية وسياسية ودبلوماسية.
إن هذه الحملات الممنهجة من التشويه الإعلامي لدور الإمارات لن يجعلنا نتخلى عن أخواننا في غزة، ولن ينال من سمعتنا وإنجازاتنا العملية والواقعية، ولن يثبط حراكها الإنساني والسياسي والدبلوماسي والسلمي من أجل وقف العدوان على الفلسطينين.
مع ذلك، باعتبارنا أصحاب الباع الطويل سياسيًّا ودبلوماسيًّا، لن يفتَّ في عضدنا ذلك الإعلام المؤدلج الذي يوظف أفكاره ورؤاه السياسية الخبيثة للنيل من بلادنا أو تشويه مواقفنا السياسية.
ينبغي أن يعلم أخواننا من الشعب الفلسطيني أن ما يؤلمنا يؤلمهم، وأن جراحهم جراحنا تؤلمنا كما تؤلمهم وتقض مضاجعنا كما تقض مضاجعهم، وقضيتهم ليس فقط لأنها عربية، وإنما لأنها قضية عادلة.
إنَّ الخطاب الإعلامي المضلل ما هو إلَّا انعكاس لرموز العنف والإرهاب، والتي باتت تشكل خطرًا حقيقيًّا ليس علينا ولكن على أخواننا أصحاب القضية، هذا النهج الخبيث يتَّضح في تغطيات الإعلام المعادي، الذي يحاول المتاجرة بالقضية لصناعة أكبر الأزمات.
إن الأيام المقبلة كفيلة بأن تظهر قدرة الدبلوماسية الإماراتية النزيهة في تهدئة الأوضاع المتوترة، وبأنها تحاول مواجهة كيانات العنف والرهانات الخاسرة، وهذا هو التحدي الأكبر الذي تخوضه الإمارات، ألا وهو بناء التنوير وخلق مستقبل جديد في المنطقة التي تعتبر الأكثر اضطرابًا في العالم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات

إقرأ أيضاً:

عنابة: توقيف 3 أشخاص وحجز 1.5 كلغ من الكيف المعالج

نجحت مصالح الأمن الحضري الرابع بولاية عنابة، بحر الأسبوع المنصرم، من الإطاحة بجماعة إجرامية منظمة، مختصة في المتاجرة بالمخدرات، مع حجز 15 صفيحة من الكيف المعالج.

حيثيات القضية تعود إلى ورود معلومات مفادها وجود أشخاص يقومون بترويج المخدرات وسط العديد من الأحياء.

إذ نجحت المصلحة في تحديد هوية المشتبه فيهم وتوقيفهم. ويتعلق الأمر بـ 3 أشخاص من ذوي السوابق القضائية، تتراوح أعمارهم ما بين 45 و55 سنة. مع حجر 15 صفيحة من الكيف المعالج بوزن 1 كيلوغرام و500 غرام.

وبعد استكمال الإجراءات القانونية اللازمة، تم تقديم المشتبه فيهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة. عن قضية حيازة المخدرات بطريقة غير مشروعة بغرض المتاجرة، التخزين والنقل، في إطار جماعة إجرامية منظمة.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف قطاراً جنوب غرب باكستان
  • الإمارات تدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف قطارا جنوب غرب باكستان
  • "الأولمبياد الخاص الإماراتي" يبدأ مشوار التتويج في تورين 2025
  • الإعلام الأمريكي يشيد بالأسلحة الروسية التي تفوق قدرات قوات كييف
  • "يوم الطبيب الإماراتي" تقدير لإنجازات الكوادر الوطنية في تعزيز صحة المجتمع
  • بدعم محمد بن زايد.. نهضة لا محدودة في المشهد الثقافي الإماراتي
  • “التبادل المعرفي الإماراتي” يبحث تعزيز مسارات التعاون مع كولومبيا
  • يوم الطبيب الإماراتي.. تكريم لجهود الأطباء في تعزيز صحة المجتمع
  • يوم الطبيب الإماراتي.. فخر واحتفاء بحماة صحة المجتمع
  • عنابة: توقيف 3 أشخاص وحجز 1.5 كلغ من الكيف المعالج