موقع 24:
2025-04-29@13:50:21 GMT

الإعلام المؤدلج فُضحت هويته العدائية ضد الإمارات

تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT

الإعلام المؤدلج فُضحت هويته العدائية ضد الإمارات

الخطاب الإعلامي المضلل ما هو إلَّا انعكاس لرموز العنف والإرهاب



ما أكثر الشواهد والأدلة على الثقة الدولية، وعلى المصداقية العالمية التي تحظى بها السياسة الإماراتية النزيهة، وعلى جهودها الملموسة في حلِّ الصراعات الشائكة في المنطقة بأسرها، وقد شكَّلت هذه المميزات قوة دفع لتحريك السلام، مما جعل الإمارات دائمًا تُثبت أنها لاعب دولي بامتياز؛ لأنها ارتأت أن تُغيِّر قواعد اللعبة لصالح السلام والاستقرار، وتترسَّخ سمعتها الدولية كدولة حديثة، وعصرية، ومتعايشة مع كافة شعوب العالم.


أدركت الإمارات مبكرًا أنه لا يمكن للتحولات العظمى أن تصنعها الكراهية والعنف، ولهذا كان لا بدَّ من ضبط منسوب الكراهية، ورسم خارطة جديدة للصراع في المنطقة الملتهبة، وامتصاص التصعيد والتوتر القائم، في وقت عصيب تتغير فيه التحالفات وتتعاظم المخاطر.
لا يمكن أن ننسى التوجيهات الملهمة من القيادة الحكيمة التي تقود ملحمة إماراتية لدعم القضية الفلسطينية، بوتيرة متسارعة، محاولة منها لإيجاد فرص حقيقية للحل السياسي والسلمي.
لا ينكر إلا كل جاحد أفاك، بأن الإمارات إحدى أبرز الدول التي تصدَّت لموجات التطرف والإرهاب والفوضى، كافحت جماعات الإسلام السياسي، إضافة إلى أنها تمثِّل واجهة حضارية، ومعجزة تنموية، وليس هذا كلامًا مرسلًا، ولكنها الحقيقة المسلحة بالأرقام والإحصاءات.
والإمارات لن تسمح باستغلال القضية الفلسطينيية، أو المتاجرة بها، أو محاولة توظيف ورقة المقاومة من أجل مكاسب سياسية أو حزبية أو مذهبية للعب على مُقدرات الشعب الفلسطيني، أو المتاجرة بجراحه الغائرة، سواء باستدعاء دوافع دينية أو عقائدية أو مذهبية، أو باجترار أهداف وطموحات سياسية بعيدة المنال، وكل هذا لا ينتج انتصارًا؛ إنما يتسبب بأزمات عميقة ومستمرة، كما أنه- وهذا هو الأخطر- يسيء إلى القضية ولا يفيدها، فلم نسمع عن جعجعة من أولئك الحنجوريين قضت على الاحتلال، أو حرَّرت القدس!
إن التصعيد غير المدروس لا يصنع المواقف الصائبة، بل يوقف الحلول ويعطلها، ويدفع الفلسطينيون وحدهم باهظ الأثمان في الأرواح والأموال؛ لأن المحتل يوظفّها لصالح مزيد من الصَّلَف والعدوان على الشعب الفلسطيني.
وها هي الإمارات العربية تعلن أدانتها للعمليات البرية التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة المحتلة، كما عبَّرت عن استيائها الشديد من وقوع المزيد من الخسائر في أرواح الأبرياء، ودعت صارخةً إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق لإطلاق النار؛ لمنع سفك الدماء، وأكدت الإمارات على أهمية أن ينعم المدنيون بالحماية الكاملة، بموجب القانون الدولي الإنساني، وإعمالًا للمعاهدات الدولية، وألَّا يكونوا هدفًا للصراع، كما دعت إلى تأمين فتح ممر إنساني آمن لإيصال المساعدات بشكل عاجل ومستدام.
إن حملة "تراحم من أجل غزة" التي تشرف على تنفيذها وزارة الخارجية بالتنسيق مع وزارة تنمية المجتمع، وبالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وبرنامج الغذاء العالمي، وبمشاركة 20 مؤسسة خيرية وإنسانية، تكفي للتدليل على الدور الإماراتي قيادة وحكومة وشعبًا في التضامن مع الأطفال الفلسطينيين والأسر المتأثرة من الحرب الدائرة، وأشير هنا إلى أن باب التبرعات العينية والمالية متاح عبر القنوات الرسمية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي... إلخ.
كما أن الإمارات رفضت مشروع قرار مجلس الأمن الذي لم ينصف قطاع غزة، ولم تأل جهدًا في الترويج للقضية في كل المحافل العالمية بما تملكه من أذرع إعلامية وسياسية ودبلوماسية.
إن هذه الحملات الممنهجة من التشويه الإعلامي لدور الإمارات لن يجعلنا نتخلى عن أخواننا في غزة، ولن ينال من سمعتنا وإنجازاتنا العملية والواقعية، ولن يثبط حراكها الإنساني والسياسي والدبلوماسي والسلمي من أجل وقف العدوان على الفلسطينين.
مع ذلك، باعتبارنا أصحاب الباع الطويل سياسيًّا ودبلوماسيًّا، لن يفتَّ في عضدنا ذلك الإعلام المؤدلج الذي يوظف أفكاره ورؤاه السياسية الخبيثة للنيل من بلادنا أو تشويه مواقفنا السياسية.
ينبغي أن يعلم أخواننا من الشعب الفلسطيني أن ما يؤلمنا يؤلمهم، وأن جراحهم جراحنا تؤلمنا كما تؤلمهم وتقض مضاجعنا كما تقض مضاجعهم، وقضيتهم ليس فقط لأنها عربية، وإنما لأنها قضية عادلة.
إنَّ الخطاب الإعلامي المضلل ما هو إلَّا انعكاس لرموز العنف والإرهاب، والتي باتت تشكل خطرًا حقيقيًّا ليس علينا ولكن على أخواننا أصحاب القضية، هذا النهج الخبيث يتَّضح في تغطيات الإعلام المعادي، الذي يحاول المتاجرة بالقضية لصناعة أكبر الأزمات.
إن الأيام المقبلة كفيلة بأن تظهر قدرة الدبلوماسية الإماراتية النزيهة في تهدئة الأوضاع المتوترة، وبأنها تحاول مواجهة كيانات العنف والرهانات الخاسرة، وهذا هو التحدي الأكبر الذي تخوضه الإمارات، ألا وهو بناء التنوير وخلق مستقبل جديد في المنطقة التي تعتبر الأكثر اضطرابًا في العالم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات

إقرأ أيضاً:

6.2 مليون شخص يستفيدون من أضاحي «الهلال الإماراتي» 2025

أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حملة مشروع الأضاحي هذا العام تحت شعار «عطاؤكم.. عيدهم» يستفيد منها 6 ملايين و259 ألفاً 983 شخصاً داخل الدولة وخارجها، بتكلفة مبدئية تقدر بأكثر من 15 مليون درهم.
ويستفيد من المشروع حوالي 30 ألف شخص داخل الدولة، بقيمة مليونين و700 ألف درهم، إلى جانب 6 ملايين و133 ألفاً و983 شخصاً في 23 دولة في قارتي آسيا وأفريقيا، يستفيدون من برنامج الأضاحي بقيمة 10 ملايين درهم، فيما يستفيد من برنامج كسوة العيد 96 ألف شخص بقيمة 3 ملايين درهم.
وقال حمود عبد الله الجنيبي نائب الأمين العام في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي: إن ميزانية المشروع وعدد المستفيدين قابلة للزيادة بناء على دعم المحسنين والمتبرعين للحملة وتجاوبهم مع فعالياتها.
وأكد أن حملة الأضاحي التي تم إطلاقها تتزامن مع عام المجتمع، لتعزيز أوجه التراحم والتكافل والتلاحم المجتمعي وتفعيل المبادرات الإنسانية وتعزيز الروابط الاجتماعية وترسيخ المسؤولية المشتركة.
وأضاف: إن مشروع الأضاحي بجانب تعظيمه لشعيرة الأضحية، فإنه يعزز جانب المسؤولية المجتمعية لدى الأفراد والمؤسسات والشركات وهذا يتجلى بوضوح في حجم الشراكة والدعم والتجاوب الذي تجده حملة الأضاحي كل عام، مؤكداً أن الهيئة وضعت خطة محكمة لتحقيق أهداف مشروع الأضاحي على الساحتين المحلية والدولية.
وأشار إلى أن مراكز الهيئة على مستوى الدولة أكملت استعداداتها لتنفيذ مشروع الأضاحي بالصورة التي تحقق أهدافها وتلبي تطلعات المستفيدين منه وقال: إنها تتوخى توسيع مظلة المستفيدين من المشروع هذا العام، مؤكداً حرص الهيئة على أن يكون المشروع أكثر شمولاً للشرائح التي تستهدفها الهيئة محلياً.
وحول تنفيذ مشروع الأضاحي خارجياً، أوضح فهد عبد الرحمن بن سلطان نائب الأمين العام لقطاع التنمية والتعاون الدولي في الهيئة أن المشروع يأتي هذا العام في ظروف إنسانية صعبة ومعقدة، تعيشها الكثير من الشعوب من حولنا، نتيجة لحدة الأزمات والكوارث وندرة الغذاء والأوضاع الاقتصادية، لذلك حرصت الهيئة على توسيع مظلة المستفيدين من مشروع الأضاحي خارج الدولة، ليشمل ملايين الأشخاص في 23 دولة حول العالم.
وأضاف: «نهدف من خلال هذه الحملة المباركة إلى تعزيز روح التضامن الإنساني مع إخوتنا في العديد من الدول»، مشيراً إلى أن الهيئة تعمل بالتنسيق مع بعثات الدولة في الخارج، لتنفيذ المشروع بالصورة التي تحقق أهدافه، وأكد اكتمال ترتيباتها لتعزيز فعاليات الحملة وتسهيل عملية التبرع عبر منصات ومنافذ الهيئة المختلفة.
وتقدمت هيئة الهلال الأحمر بالشكر والتقدير لشركاء الهلال الأحمر وهم: الشركاء الاستراتيجيون: شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومصرف أبوظبي الإسلامي وبنك دبي الإسلامي وبنك أبوظبي التجاري والشريك اللوجستي أرامكس وشركاء الاتصال: مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات»، وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، إلى جانب بنك أبوظبي الأول وطاقة للتوزيع وشركة الدار كشركاء داعمين. (وام)

مقالات مشابهة

  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 29 أبريل
  • سلام: الاعتداءات الإسرائيلية تُشكّل خرقًا لترتيبات وقف الأعمال العدائية
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • جلسة لمجلس الأمن بشأن القضية الفلسطينية اليوم
  • في عيد ميلادها الـ78.. نجوى إبراهيم أيقونة الإعلام التي صنعت طفولة أجيال (تقرير)
  • 6.2 مليون شخص يستفيدون من أضاحي «الهلال الإماراتي» 2025
  • تعاون بين «العالمية القابضة» و«القابضة» و«أبوظبي الأول» لإطلاق عملة رقمية مستقرة مدعومة بالدرهم الإماراتي
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 27 أبريل
  • بلاسخارت: نحث جميع الأطراف على وقف كل ما يقوض تفاهم وقف الأعمال العدائية
  • وزير الاتصال يحذر من مغبة الوقوع في الأخبار المغلوطة التي تغذيها الإشاعات