الإعلام المؤدلج فُضحت هويته العدائية ضد الإمارات
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
الخطاب الإعلامي المضلل ما هو إلَّا انعكاس لرموز العنف والإرهاب
ما أكثر الشواهد والأدلة على الثقة الدولية، وعلى المصداقية العالمية التي تحظى بها السياسة الإماراتية النزيهة، وعلى جهودها الملموسة في حلِّ الصراعات الشائكة في المنطقة بأسرها، وقد شكَّلت هذه المميزات قوة دفع لتحريك السلام، مما جعل الإمارات دائمًا تُثبت أنها لاعب دولي بامتياز؛ لأنها ارتأت أن تُغيِّر قواعد اللعبة لصالح السلام والاستقرار، وتترسَّخ سمعتها الدولية كدولة حديثة، وعصرية، ومتعايشة مع كافة شعوب العالم.
أدركت الإمارات مبكرًا أنه لا يمكن للتحولات العظمى أن تصنعها الكراهية والعنف، ولهذا كان لا بدَّ من ضبط منسوب الكراهية، ورسم خارطة جديدة للصراع في المنطقة الملتهبة، وامتصاص التصعيد والتوتر القائم، في وقت عصيب تتغير فيه التحالفات وتتعاظم المخاطر.
لا يمكن أن ننسى التوجيهات الملهمة من القيادة الحكيمة التي تقود ملحمة إماراتية لدعم القضية الفلسطينية، بوتيرة متسارعة، محاولة منها لإيجاد فرص حقيقية للحل السياسي والسلمي.
لا ينكر إلا كل جاحد أفاك، بأن الإمارات إحدى أبرز الدول التي تصدَّت لموجات التطرف والإرهاب والفوضى، كافحت جماعات الإسلام السياسي، إضافة إلى أنها تمثِّل واجهة حضارية، ومعجزة تنموية، وليس هذا كلامًا مرسلًا، ولكنها الحقيقة المسلحة بالأرقام والإحصاءات.
والإمارات لن تسمح باستغلال القضية الفلسطينيية، أو المتاجرة بها، أو محاولة توظيف ورقة المقاومة من أجل مكاسب سياسية أو حزبية أو مذهبية للعب على مُقدرات الشعب الفلسطيني، أو المتاجرة بجراحه الغائرة، سواء باستدعاء دوافع دينية أو عقائدية أو مذهبية، أو باجترار أهداف وطموحات سياسية بعيدة المنال، وكل هذا لا ينتج انتصارًا؛ إنما يتسبب بأزمات عميقة ومستمرة، كما أنه- وهذا هو الأخطر- يسيء إلى القضية ولا يفيدها، فلم نسمع عن جعجعة من أولئك الحنجوريين قضت على الاحتلال، أو حرَّرت القدس!
إن التصعيد غير المدروس لا يصنع المواقف الصائبة، بل يوقف الحلول ويعطلها، ويدفع الفلسطينيون وحدهم باهظ الأثمان في الأرواح والأموال؛ لأن المحتل يوظفّها لصالح مزيد من الصَّلَف والعدوان على الشعب الفلسطيني.
وها هي الإمارات العربية تعلن أدانتها للعمليات البرية التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة المحتلة، كما عبَّرت عن استيائها الشديد من وقوع المزيد من الخسائر في أرواح الأبرياء، ودعت صارخةً إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق لإطلاق النار؛ لمنع سفك الدماء، وأكدت الإمارات على أهمية أن ينعم المدنيون بالحماية الكاملة، بموجب القانون الدولي الإنساني، وإعمالًا للمعاهدات الدولية، وألَّا يكونوا هدفًا للصراع، كما دعت إلى تأمين فتح ممر إنساني آمن لإيصال المساعدات بشكل عاجل ومستدام.
إن حملة "تراحم من أجل غزة" التي تشرف على تنفيذها وزارة الخارجية بالتنسيق مع وزارة تنمية المجتمع، وبالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وبرنامج الغذاء العالمي، وبمشاركة 20 مؤسسة خيرية وإنسانية، تكفي للتدليل على الدور الإماراتي قيادة وحكومة وشعبًا في التضامن مع الأطفال الفلسطينيين والأسر المتأثرة من الحرب الدائرة، وأشير هنا إلى أن باب التبرعات العينية والمالية متاح عبر القنوات الرسمية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي... إلخ.
كما أن الإمارات رفضت مشروع قرار مجلس الأمن الذي لم ينصف قطاع غزة، ولم تأل جهدًا في الترويج للقضية في كل المحافل العالمية بما تملكه من أذرع إعلامية وسياسية ودبلوماسية.
إن هذه الحملات الممنهجة من التشويه الإعلامي لدور الإمارات لن يجعلنا نتخلى عن أخواننا في غزة، ولن ينال من سمعتنا وإنجازاتنا العملية والواقعية، ولن يثبط حراكها الإنساني والسياسي والدبلوماسي والسلمي من أجل وقف العدوان على الفلسطينين.
مع ذلك، باعتبارنا أصحاب الباع الطويل سياسيًّا ودبلوماسيًّا، لن يفتَّ في عضدنا ذلك الإعلام المؤدلج الذي يوظف أفكاره ورؤاه السياسية الخبيثة للنيل من بلادنا أو تشويه مواقفنا السياسية.
ينبغي أن يعلم أخواننا من الشعب الفلسطيني أن ما يؤلمنا يؤلمهم، وأن جراحهم جراحنا تؤلمنا كما تؤلمهم وتقض مضاجعنا كما تقض مضاجعهم، وقضيتهم ليس فقط لأنها عربية، وإنما لأنها قضية عادلة.
إنَّ الخطاب الإعلامي المضلل ما هو إلَّا انعكاس لرموز العنف والإرهاب، والتي باتت تشكل خطرًا حقيقيًّا ليس علينا ولكن على أخواننا أصحاب القضية، هذا النهج الخبيث يتَّضح في تغطيات الإعلام المعادي، الذي يحاول المتاجرة بالقضية لصناعة أكبر الأزمات.
إن الأيام المقبلة كفيلة بأن تظهر قدرة الدبلوماسية الإماراتية النزيهة في تهدئة الأوضاع المتوترة، وبأنها تحاول مواجهة كيانات العنف والرهانات الخاسرة، وهذا هو التحدي الأكبر الذي تخوضه الإمارات، ألا وهو بناء التنوير وخلق مستقبل جديد في المنطقة التي تعتبر الأكثر اضطرابًا في العالم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات
إقرأ أيضاً:
سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين
الدرهم الإماراتي .. شهد سعر صرف الدرهم الإماراتي بداية تعاملات اليوم الإثنين 23 ديسمبر 2024 ثباتًا ملحوظًا فى البنوك المصرية منذ بداية التعاملات الصباحية وحتى الآن حيث سجل الدرهم سعر صرف 13.83 للشراء و 13.87 للبيع بالبنك الأهلي المصري أكبر البنوك العاملة بالقطاع المصرفي المصري.
وحرصًا من بوابة الوفد الإلكترونية علي تقديم خدمات متكاملة وشاملة للقراء و المتابعين و المهتمين بأسعار العملات العربية و الأوروبية ننشر لكم من خلال التقرير التالي سعر صرف الدرهم الإماراتي اليوم الإثنين 23 ديسمبر 2024 وفقًا لآخر تحديثات معلنة من البنوك وحتى كتابة تلك السطور.
سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه المصري بالبنوك اليوم الإثنين 23 ديسمبر 2024
سعر الدرهم الإماراتي الآن
سعر الدرهم الإماراتي البنك المركزي
سجل الدرهم الإماراتي سعر صرف 13.84 للشراء و 13.87 للبيع
سعر الدرهم الإماراتي بنك الأهلي
سجل سعر الدرهم سعر صرف 13.83 للشراء و 13.87 للبيع
ارتفاع جديد.. سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري
سعر الدرهم الإماراتي بنك مصر
سجل الدرهم الإماراتي سعر صرف 13.83 للشراء و 13.87 للبيع
سعر الدرهم الإماراتي بنك القاهرة
سجل الدرهم الإماراتي سعر صرف 13.83 للشراء و 13.87 للبيع
سعر الدرهم الإماراتي بنك الإسكندرية
سجل الدرهم الإماراتي سعر صرف 13.83 للشراء و 13.87 للبيع
سعر الدرهم الإماراتي بنك فيصل الإسلامي
سجل الدرهم الإماراتي سعر صرف 13.87 للشراء و 13.83 للبيع
سعر الدرهم الإماراتي بنك الـ CIB
سجل الدرهم الإماراتي سعر صرف 13.84 للشراء و 13.88 للبيع
سعر الدرهم الإماراتي بنك كريدي أجري كول
سجل الدرهم الإماراتي سعر صرف 13.78 للشراء و 13.95 للبيع
سعر الدرهم الإماراتي بنك المصرف المتحد
سجل الدرهم الإماراتي سعر صرف 13.54 للشراء و 13.58 للبيع
سعر الدرهم الإماراتي بنك قناة السويس
سجل الدرهم الإماراتي سعر صرف 13.82 للشراء و 13.88 للبيع
سعر الدرهم الإماراتي بنك العربي الأفريقي
سجل الدرهم الإماراتي سعر صرف 13.84 للشراء و 13.87 للبيع
سعر الدرهم الإماراتي بنك العربي
سجل الدرهم الإماراتي سعر صرف 13.84 للشراء و 13.87 للبيع
بينما يقترب الدولار الأمريكي من أعلى مستوى له في عامين، مدعومًا بتوقعات بأن البنك الفيدرالي الأمريكي قد يبطئ من وتيرة تقليص أسعار الفائدة في عام 2025. في المقابل، يعاني الين الياباني من ضغوط كبيرة، حيث تراجع إلى أدنى مستوى له في خمسة أشهر، ليصل إلى 157.93 مقابل الدولار. هذا التراجع في الين يأتي في وقت يحافظ فيه بنك اليابان على سياسة نقدية ميسرة، دون رفع أسعار الفائدة.
كما تأثرت العديد من العملات الأخرى، مثل الوون الكوري الجنوبي الذي هبط إلى أدنى مستوى له في 15 عامًا، والدولار الكندي الذي سجل أضعف مستوى له في أكثر من أربع سنوات. كما تراجع الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي إلى أدنى مستوياتهما في عامين. وفي الوقت نفسه، سارعت البنوك المركزية في العديد من البلدان مثل البرازيل وإندونيسيا إلى التدخل لدعم عملاتها.
على الرغم من أن الأسواق شهدت بعض الاستقرار في الجلسة الآسيوية المبكرة، فإن التقلبات الكبيرة في قيم العملات تشير إلى استمرار الضغوط على بعض الاقتصادات بسبب التغيرات في سياسة الفائدة العالمية.
لمزيد من الأخبار والتقارير إضغط هنا