الصين: نعارض القوى الخارجية التي تقوض أمن سوريا واستقرارها
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
المناطق_وكالات
أكد المبعوث الصيني في الأمم المتحدة، أن بلاده تعارض تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية لسوريا، وتقويض أمنها واستقرارها.
وشدد نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، قنغ شوانغ، أنه “يتعين بذل كل الجهود لتجنب امتداد التوترات، وحث جميع الأطراف المعنية على الحفاظ على ضبط النفس لتجنب انتشار الصراع، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تدهور الأمن الإقليمي”.
جاء ذلك خلال كلمته في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، حول القضايا السياسية والإنسانية في سوريا، أمس الاثنين، وفقا لقناة “سي جي تي إن” الصينية.
وأشار شوانغ إلى أن الصين “تأمل أن تظل الدول غير الإقليمية، وخاصة بعض القوى الكبرى، موضوعية ومحايدة وتلعب دورًا بنّاء في تهدئة الوضع، مضيفا: “لا ينبغي لهم الدعوة إلى منع التصعيد من ناحية، ومن الناحية الأخرى القيام بأمور تؤدي إلى تفاقم التوترات”.
وفي معرض تسليطه الضوء على الحاجة إلى مكافحة القوى الإرهابية في سوريا بحزم، قال قنغ شوانغ إن “الصين تدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع، في وقت سابق من الشهر الجاري، على الكلية الحربية في حمص السورية، وتدعم بقوة الحكومة السورية في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن والاستقرار الوطنيين”.
ولفت قنغ إلى أن “موقف الصين بشأن القضية الإنسانية في سوريا ثابت وواضح، وهي تدعم الأمم المتحدة والحكومة السورية في الحفاظ على التفاعلات الحميدة، وتنفيذ ترتيبات الإغاثة الإنسانية الجديدة عبر الحدود، على أساس الاحترام الكامل لسيادة سوريا وقيادة الحكومة السورية”.
وأضاف أنه “يتعين على جميع الأطراف تكثيف جهودها، لإزالة العقبات التي تعترض الإغاثة عبر الحدود”.
وفي إشارته إلى أن التمويل الإنساني لسوريا غير كافٍ إلى حد كبير، قال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، قنغ شوانغ، إن “العقوبات الأحادية الجانب أضعفت قدرة الحكومة السورية على تعبئة الموارد وتنفيذ إعادة الإعمار، ويجب رفعها دون قيد أو شرط، في أقرب وقت ممكن”.
يشار إلى أن الرئيس السوري، بشار الأسد، وزوجته أسماء الأسد، أجرا زيارة إلى الصين، الشهر الماضي، تلبية لدعوة رسمية من رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ.
وشهدت الزيارة توقيع اتفاقية التعاون الاستراتيجي السوري الصيني بين الرئيسين السوري والصيني.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الصين سوريا الأمم المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاقتصاد الصيني ينمو بنسبة 5.4% خلال الربع الأول 2025
على الرغم من الحرب التجارية التي أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية على الصين تأتي الحكومة الصينية بتصريح عكس التوقعات حيث أعلنت الحكومة الصينية اليوم الأربعاء، أن الاقتصاد الوطني سجل نموًا سنويًا بلغ 5.4% خلال الربع الأول من العام، مدعومًا بصادرات قوية سبقت الزيادات الجمركية الأمريكية الأخيرة.
يأتي هذا الإعلان في وقت يشهد تصعيدًا غير مسبوق في النزاع التجاري، إذ فرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية تصل إلى 145% على معظم الواردات الصينية، وردّت بكين بإجراءات مماثلة، شملت فرض رسوم بنسبة 125% على الصادرات الأمريكية، مع تأكيدها في الوقت نفسه على التزامها بفتح الأسواق أمام التجارة والاستثمار الأجنبي.
تحذير من التباطؤ بسبب الرسوم الأمريكية:المتحدث باسم المكتب الوطني للإحصاء، شنج لاي يون، قال في مؤتمر صحفي إن الاقتصاد الصيني يواجه "ضغوطًا قصيرة المدى" بسبب الرسوم الجمركية، لكنه أبدى ثقة في مرونة الاقتصاد وقدرته على التكيف، حسبما ذكرت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية.
وأشار إلى أن صادرات الصين إلى الولايات المتحدة أصبحت تمثل أقل من 15% من إجمالي الصادرات، انخفاضًا من أكثر من 19% قبل خمس سنوات.
ونقلت "جلوبال تايمز" عن "شنج" قوله: "الأساس الاقتصادي للصين مستقر ومرن وذو إمكانات هائلة. لدينا الثقة والقدرة على مواجهة التحديات الخارجية وتحقيق أهدافنا التنموية".
لكن على الرغم من هذا التفاؤل، أوضح هذا النمو على أساس ربع سنوي علامات تباطؤ، حيث بلغ 1.2% فقط، مقارنة بـ1.6% في الربع الأخير من عام 2024.
كانت الصادرات أحد المحركات الأساسية لنمو الاقتصاد الصيني خلال الأشهر الماضية. فقد ارتفعت صادرات الصين بأكثر من 12% في مارس الماضي على أساس سنوي، ونحو 6% بالدولار الأمريكي خلال الربع الأول، إذ سارعت الشركات إلى تصدير منتجاتها قبل دخول الرسوم الأمريكية الجديدة حيز التنفيذ، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
وقفزت الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة بشكل ملحوظ في شهري فبراير ومارس، مستفيدة من فترة السماح قبل تطبيق الرسوم، وكان هذا الارتفاع أحد أبرز محركات النمو في الربع الأول.
كما شهد الإنتاج الصناعي في الصين ارتفاعًا بنسبة 6.5% على أساس سنوي، بقيادة قطاع تصنيع المعدات الذي قفز بنسبة 11%. وسُجّل أقوى نموًا في القطاعات التكنولوجية المتقدمة، لا سيما إنتاج المركبات الكهربائية والروبوتات الصناعية، التي زادت بنسب 45.4% و26% على التوالي.
وبحسب تقرير لـوول ستريت جورنال، فإلى جانب الرسوم، تخطط إدارة الرئيس ترامب لاستخدام المفاوضات التجارية مع أكثر من 70 دولة للضغط عليها من أجل منع الصين من تصدير منتجاتها عبر أراضيها، وعدم السماح بإنشاء مصانع صينية للالتفاف على الرسوم الأميركية، والحد من دخول السلع الصناعية الصينية منخفضة التكلفة إلى أسواقها.
ضبابية في التوقعات:المحللون الاقتصاديون الذين تحدثوا إلى "أسوشيتد برس" أعربوا عن حذرهم إزاء توقعات النمو في ظل عدم وضوح سياسات واشنطن. وكتب خبراء بنك UBS في تقرير حديث: "من الصعب للغاية التنبؤ بكيفية تطور الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، خصوصًا مع تقلب موقف ترامب في الأسابيع الأخيرة".
بينما أبدى صندوق النقد الدولي وبنك التنمية الآسيوي بعض التفاؤل بتوقع نمو يبلغ 4.6% خلال العام، خفّض بنك UBS توقعاته إلى 3.4%، مع احتمال انخفاضها إلى 3% بحلول عام 2026 إذا استمرت القيود التجارية.
إجراءات داخلية في الصيني لمواجهة التحديات:كثفت بكين من جهود التحفيز المحلي، عبر تقديم حوافز لتشجيع الاستهلاك، خاصة في قطاعي السيارات والأجهزة المنزلية، كما ضخت تمويلات جديدة في قطاع الإسكان والمشاريع التي تعاني من نقص السيولة، حسبما ذكر الإعلام الرسمي في الصين.
وتراهن الحكومة الصينية على زيادة الإنفاق الداخلي والاستثمار الخاص لتعويض تراجع الطلب الخارجي، في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة والصين التنافس على الهيمنة الاقتصادية والتكنولوجية العالمية.
اقرأ أيضاًالبيت الأبيض: التعريفات الجمركية المفروضة على الصين تصل نسبتها إلى 245%
الصين تدين الهجمات الإلكترونية الأمريكية على بنيتها التحتية المعلوماتية الحيوية
«البيت الأبيض»: ترامب متفائل بشأن التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين