تعتبر قلعة برقوق، إحدى المعالم الأثرية في مدينة غزة، بدولة فلسطين، ويعود تاريخ هذه القلعة إلى عام 1387م، أي عام 789هـ، حيث بناها الأمير يونس بن عبد الله النورزي العبادلة بناءً على طلب من السلطان برقوق أحد سلاطين العصر العربي الإسلامي المملوكي ومؤسس دولة المماليك البرجية، وستظل القلعة شاهده على أعمال التخريب، والتهجير، والتدمير التي يقوم بها الكيان الصهيوني في مدينة غزة.

 

قلعة برقوق مركز الطريق بين القاهرة ودمشق

 

وبنيت قلعة برقوق، لتكون بمثابة مركزا يتوسط الطريق بين دمشق والقاهرة، يتخذه التجار والمسافرين مكانا للراحة واللقاء والتزود بما يلزمهم من حاجيات في تلك الرحلة الطويلة بين أكبر مدينتين في دولة المماليك البرجية حينها، بالإضافة للاحتماء من اللصوص وقطّاع الطرق من البدو والأغراب الذين كانوا يعترضون طريق المسافرين في هذه الحقبة.

وتبعد قلعة برقوق الآن مسافة 20 كم عن الحدود الفلسطينية المصرية وتتوسط مدينة "خان يونس" جنوب قطاع غزة، تبلغ مساحتها نحو ستة عشر دونماً، كان شكل القلعة مربعاً طول كل ضلع من أضلاعه 85.5 متر وتتخذ زواياه أربع نقاط رئيسية من البناء تشير كل زاوية إلى جهة من الجهات الأربعة.

وتدعم هذه الزوايا أبراج دائرية ولا تزال بقايا البرج الجنوبي الغربي باقية إلى الآن وتتألف القلعة من طابقين ومسجد للصلاة. التي تعود تسميتها إلى تلك القلعة، فكلمة "خان" تعني "القلعة" أو "السوق" وهو الشق الأول من الاسم، أما الشق الثاني فهو "يونس" وهو اسم الأمير يونس الداودار الذي بناها على نحو ما ذُكر آنفا.

والخان حالياً شبه مهدم فيما عدا القسم الأمامي منه والذي يحتوي على الواجهة مع البوابة أو المدخل الرئيسي والمسجد ومئذنته، وتقع هذه الواجهة في الجانب الغربي ولا تزال الجدران وبعض الأبراج باقية ومنها برج يقع في الزاوية الجنوبية الغربية من القلعة.

 أما المسجد فيعتبر جزءاً أساسياً من القلعة ويقع على يسار البوابة الرئيسية ويتكون من طابقين: الأول عبارة عن غرفة مستطيلة الشكل طولها عشرة أمتار وعرضها ثمانية أمتار وسقفه مكون من حجارة صغيرة غير منتظمة مثبتة جيداً بالملاط، وللمسجد بوابتان وعلى كل بوابة عتبة رخامية كما يوجد نص منقوش ومحفور في المبنى بين المدخلين، أما الطابق العلوي فيكاد يكون كله مهدماً.

وتقع مئذنة المسجد على يمين البوابة الرئيسية بدرج يؤدي إليها وهي على نفس مستوى الجدار ذي الفتحات والواقع على سطح القلعة والذي يحتوي على فتحات لإطلاق القذائف، وقاعدة المئذنة مربعة الشكل وعليها مبنى القسم الرئيسي من المئذنة.

ومازالت قلعة برقوق الأثرية شامخة شاهدة على العصر تقاوم من أجل البقاء كشاهد على التطور الحضاري والثقافي لمدينة خان يونس عبر العصور، لتفتح نافذة لمعرفة الكثير عن ماضي هذه البلاد العريقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الكيان الصهيونى

إقرأ أيضاً:

“حقوق الإنسان” بالأمم المتحدة: مقتل 71 مدنيًا في اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على لبنان منذ وقف إطلاق النار نوفمبر 2024

قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان: “إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت ما لا يقل عن 71 مدنيًا في لبنان منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر من العام الماضي، ومن بين الضحايا 14 امرأة و9 أطفال، وأكثر من 92000 شخص ما يزالون نازحين”.

وأعرب المتحدث باسم المفوضية ثمين الخيطان, عن قلقه بشأن حماية المدنيين في لبنان فيما تواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية قتل وإصابة المدنيين، وتدمير البنى التحتية المدنية.

وقال الخيطان: “إن غارات جوية إسرائيلية أصابت مركزًا طبيًا حديث الإنشاء بالناقورة، مما أدى إلى تدمير المركز بالكامل وإلحاق أضرار بسيارتي إسعاف”، مضيفًا أن الغارات الجوية الإسرائيلية طالت عدة بلدات أخرى في جنوب لبنان هذا الشهر، وأسفرت عن مقتل 6 أشخاص على الأقل.

مقالات مشابهة

  • السجن 30 سنة لمغتصبي تلميذة بقلعة السراغنة
  • قلعة القشلة.. معلم أثري يمني أصابته الغارات الأميركية
  • بعد 3 سنوات من الترميم.. رومانيا تُعيد إحياء قلعة بويناري وتستقبل الزوار من جديد
  • الجهاد الإسلامي: تدنيس الصهاينة للمسجد للإبراهيمي واقتحامات الأقصى محاولات لتشويه مقدساتنا
  • حريق جديد في سجن فرنسي وسط موجة اعتداءات تطال مراكز الاحتجاز
  • تعليم الجيزة: لا صحة لوقائع تحرش أو اعتداءات داخل المدارس
  • اعتداءات إسرائيلية متواصلة على لبنان.. مهاجمة بنية تحتية وتخريب بالممتلكات
  • شاهدة على تشابك وقوة مصر.. وزير الداخلية يهنئ البابا تواضروس بعيد القيامة المجيد
  • “حقوق الإنسان” بالأمم المتحدة: مقتل 71 مدنيًا في اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على لبنان منذ وقف إطلاق النار نوفمبر 2024
  • محافظ الغربية : نعمل على استعادة قلعة الصناعة بالمحلة لمكانتها