قالت هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن البيانات الإحصائية تعد ركيزة أساسية في صياغة الرؤى والاستراتيجيات اللازمة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، سواء في الإطار الوطني أو الدولي، وهو ما ينعكس على الواقع الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والديموغرافي.

جاء ذلك خلال توقيع هالة السعيد مذكرة تفاهم بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ووزارة الاقتصاد والمالية المكلفة بالصناعة في جيبوتي بحضور صافيا محمد علي، وزيرة الاستثمار وتنمية القطاع الخاص بجمهورية جيبوتي، وبالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الاسكوا"، بحضور الدكتورة رولا دشتي، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا، وذلك في مجال تنفيذ التعداد السكاني الإلكتروني في جمهورية چيبوتي.

 

حضر توقيع مذكرة التفاهم لواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، والسفير هشام بدر، مساعد الوزيرة للشراكات الاستراتيجية والتميز والمبادرات، وأشرف عبد الحفيظ، مساعد الوزيرة لشئون التحول الرقمي، وكمال نصر، مساعد الوزيرة لشئون المكتب الفني، والسفير حازم خيرت، مدير مكتب التعاون الدولي، والسفير أحمد بكر، نائب مساعد وزير الخارجية، والمستشار محمد إبراهيم، القائم بأعمال سفير جيبوتي بالقاهرة، وإبراهيم عبدي حادي، مدير عام معهد الإحصاء في جيبوتى.


وأكدت “السعيد” أهمية توقيع مذكرة التفاهم بين مصر وجيبوتي في مجال تنفيذ التعداد السكاني الإلكتروني مع جمهورية جيبوتى، في إطار تنفيذ التعداد العام الثالث للسكان والمساكن بجيبوتي خلال عامى 2023 – 2024.

وأوضحت أن المذكرة تعد باكورة التعاون بين البلدين في المجال التنموي، وتحديدًا في مجال إعداد المسوح والتعدادات وتطوير قواعد البيانات التنموية.

وأكدت عمق العلاقات الوثيقة بين البلدين، وأوضحت أن توقيع اليوم يُعد تتويجاً للجهود المبذولة على مدار العام الماضى لبلورة صيغة مشتركة للتعاون المستقبلي بين جميع الأطراف، ونموذجًا للشراكة التنموية التي تجمع مصر وجببوتي والإسكوا، مشيرة إلى أهمية اتباع النهج التشاركي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة سواء على المستوى الوطني أو الدولي، لافتة إلى الهدف الـ17 من أهداف التنمية المستدامة، والذي يؤكد تعزيز وسائل التنفيذ وتفعيل الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة.

وأعربت  صافيا محمد علي، وزيرة الاستثمار وتنمية القطاع الخاص بجمهورية جيبوتي عن سعادتها بهذا التوقيع الذي يأتي في إطار توطيد العلاقة بين البلدين، مشيدة بالدعم المقدم والعمل المشترك الإيجابي في مجال تطوير الإحصاءات في جيبوتي باستخدام التكنولوجيا الحديثة.

من جانبها، أوضحت الدكتورة رولا دشتي، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا، أن مذكرة التفاهم تجسد روح التعاون بين بلدان الجنوب وتمثل بعدًا لمستقبل أكثر إشراقًا ونموذجا لتعميمه بين دول المنطقة، موضحة أن رؤية أي دولة ترتكز على بيانات دقيقة وشاملة ومتوفرة في الوقت المناسب، حيث تعتبر التعدادات والمسموح شريان الحياة للتخطيط التنموي لأي دولة. 

وأكدت أن مصر اتخذت خطوة جديرة بالثناء لتقديم الدعم الفني لجيبوتي لتحديث عملية إجراء التعدادات وجعلها إلكترونية، ما يقلل التكلفة والوقت ويؤدي إلى الحصول على بيانات بجودة أعلى يسهل استخدامها من قبل المعنيين.

فيما أكد لواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن العلاقات بين مصر وجيبوتي شهدت تطورا خلال الـ10 سنوات الأخيرة، وأن العلاقات الرسمية والشعبية بين البلدين هي علاقات متميزة شهدت تطورا أكثر خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي في 2019.

وقال إن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء يحرص على تعزيز العلاقات الثنائية بينه وبين نظيره في جيبوتي في جميع المجالات، وتبادل الخبرات تفعيلا لأهداف التنمية المستدامة والهدف الـ17 منها.

وأوضح أن التوقيع يأتي تعزيزًا للتعاون بين الجهاز وجهاز الإحصاء في جيبوتي، مشيرا إلى زيارة جهاز إحصاء جيبوتي إلى جهاز التعبئة والإحصاء في 2019 لتبادل الخبرات في تطوير منهجيات المسوح الأسرية للهجرة وتقنيات أخذ العينات وتحليل بيانات الهجرة.

كما شهد حفل التوقيع عرضا تقديميا من العميد محمد عبد العظيم، مدير مشروعات البنية المعلوماتية بوزارة التخطيط، حيث استعرض مشروع تسجيل المواليد والوفيات، ومشروع تطوير المراكز التكنولوجية لخدمات المواطنين، بالإضافة إلى استعراض مشروع تكامل قواعد البيانات المكانية لصالح منظومة التخطيط المصرية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التخطيط هالة السعيد البيانات الإحصائية التنمية الشاملة الإطار الوطني بین البلدین فی جیبوتی فی مجال

إقرأ أيضاً:

مباحثات مصرية سعودية لتطوير التعاون بين البلدين في مجال الطاقة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بحث المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، مع الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة في المملكة العربية السعودية، الجهود الجارية لتطوير التعاون بين البلدين في مجال الطاقة.

وخلال اللقاء الذي عُقد في مقر وزارة الطاقة السعودية بالرياض، تم مناقشة مبادرة التعاون المشترك في مجال تحسين كفاءة استخدام الطاقة في مصر، ونقل الخبرات السعودية في هذا المجال. ويُتوقع أن يتم إطلاق المبادرة بمجرد الانتهاء من صياغتها من خلال فرق العمل في كلا البلدين، وذلك بعد المباحثات الموسعة التي جرت في القاهرة الشهر الماضي، والتي استضافتها وزارة البترول، بمشاركة المختصين من وزارتي البترول والكهرباء والطاقة المتجددة، وخبراء وزارة الطاقة السعودية، والمركز السعودي لكفاءة الطاقة، ومؤسسة ترشيد السعودية.

وأوضح المهندس كريم بدوي أن الفترة الماضية شهدت تعميق التعاون المصري السعودي في مجال الطاقة، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات مثل تحسين كفاءة استخدام الطاقة فى مصر ، والتي تعد من أهم الوسائل للحفاظ على موارد الطاقة وتقليل فاتورة استيراد الوقود، فضلاً عن المردود البيئي من خلال خفض الانبعاثات الكربونية .

مقالات مشابهة

  • عبد الواحد: الرقمنة في تعليم الكبار أداة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030
  • وزيرة التخطيط تلتقي المديرة الإقليمية للبنك الدولي
  • وزيرة التخطيط: سداد مستحقات الشركاء الأجانب يمهد لعودة التنقيب مرة أخرى
  • وزيرة التخطيط تبحث مع وفد "جي بي مورجان" آفاق التعاون والاستثمار في مصر
  • مباحثات مصرية سعودية لتطوير التعاون بين البلدين في مجال الطاقة
  • وزيرة التخطيط تُلقى الكلمة الافتتاحية بندوة "تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية" بمركز المعلومات
  • وزير التخطيط: الذكاء الاصطناعي يعيد صياغة نماذج النمو الاقتصادي
  • لزيادة الاستثمار في العنصر البشري.. وزيرة التخطيط تلتقي مدير الأكاديمية الوطنية للتدريب
  • وزيرة التخطيط: لذكاء الاصطناعي داعم للتنمية المستدامة ومفتاح لمواجهة التحديات
  • باحث سياسي: استراتيجية التدمير النفسي ركيزة أساسية في حروب الجيل الرابع والخامس