السفير عبد الله الرحبي: العلاقات العمانية المصرية تتميز على مدار التاريخ بالخصوصية والتفرد والثبات والعمق
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
أكد السفير عبد الله الرحبي سفير سلطنة عُمان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن العلاقات العمانية المصرية تتميز على مدار التاريخ بالخصوصية والتفرد والثبات والعمق، فكلا البلدين حافظ على علاقات خاصة وراسخة منذ أكثر من 3500 عاما منذ عهد الملكة المصرية حتشبسوت، كما أقام البلدان علاقات دبلوماسية منذ أكثر من 50 عاما إيمانا من جلالة السلطان قابوس بن سعيد "طيب الله ثراه"، "بالمكان والمكانة" التي تحظى بها مصر في عقل وقلب كل عماني، وتجددت هذه الخصوصية مع العهد الجديد، وحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق "حفظه الله ورعاه"، وخير شاهد على عمق الروابط التي تجمع بين القيادة في سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية هذه الزيارات والاتصالات التي لا تنقطع بين القيادة في البلدين.
كما أكد على أهمية التعاون الإعلامي والصحفي بين سلطنة عُمان ومصر، مشيرًا إلى تطوير الكوادر وتبادل الخبرات بين الأهرام والمؤسسات الصحفية بالسلطنة، خاصة في مجالات التدريب والذكاء الاصطناعي، وأثر الثورة التكنولوجية على صناعة الإعلام ومحتواه والاتفاق على تنظيم دورات تدريبية في مختلف مجالات العمل الإعلامي في البلدين.
وأضاف السفير الرحبي، خلال الاحتفالية التي أقامتها مؤسسة الأهرام بمناسبة صدور العدد الـ50 ألفا للجريدة، أن ما نشهده من ظرف استثنائي في ظل تصعيد حاد للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فيما يمكن أن يطلق عليها حرب إبادة، مع صمت دولي بل ومشاركة بعض الدول بالسلاح والعتاد في انتهاكات جسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلية في عجز تام للغة في وصف الجحيم المستمر الذي يصب موتا ودمارا على أهلنا في غزة.
وتابع الرحبي: تحية تقدير لمن ينشد الحرية والتشبث بالأرض في ظل هذه الحرب الهمجية ليسجلوا بأحرف من نور عزة وكرامة الأمة.
وقال: أغتنم هذه الفرصة لأعبر عن خالص التهاني لمؤسسة الأهرام بهذه المناسبة العزيزة التي تؤكد ريادة وتفرد صحيفة الأهرام ليس فقط على الساحة المصرية، بل على الساحتين العربية والدولية، فالأهرام التي خرجت للنور قبل 148 عامًا في 6 أغسطس 1876 كانت أول صحيفة في العالم تطبع "عددا تجريبيا" قبل صدورها.
وأكد السفير عبد الله الرحبي، أن صحيفة الأهرام منذ عددها التجريبي كانت مصدرا للخبر الصادق، والرأي المخلص والأمين، كما كانت على الدوام "العنوان العريض" لمسيرة الوطن العربي، عاشت معه أفراحه وأتراحه، ولمعت بها أقلاما وتخرج منها عظماء قادوا مسيرة الفكر والثقافة العربية، فقد كانت الأهرام وما تزال دفتر للأحوال المصرية والعربية وروزنامة الحياة المعاصرة بكل تفاصيلها.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
سفير تونس بالقاهرة بنقابة الصحفيين: التاريخ حافل بالعلاقات المتميزة مع مصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال سفير تونس بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية محمد بن يوسف، إن التاريخ حافل بالعلاقات المتميزة بين تونس ومصر، وحتى في بعض الفترات التي شهدت حدوث بعض الاختلافات في التوجهات السياسية لم تنقطع العلاقات أبدا.
واضاف السفير خلال استضافته في حوار مفتوح للجنة العلاقات الخارجية برئاسة حسين الزناتي بعنوان "مصر وتونس.. تحديات وطموحات مشتركة" ان العلاقات الحالية بين البلدين في أبهى صورها، والتي تجلت في زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد لمصر في أبريل ٢٠٢١ التي كانت زيارة تاريخية في فترة ما لم تكن العلاقات في المستوى الذي تشهده اليوم، وحدثت نقلة نوعية على مستوى العلاقات ونشأت كيمياء كبيرة بين القيادتين في البلدين، وكان انعكاسها إيجابيا على العلاقات الثقافية والفنية، وتلاها في ٢٠٢٢ عقد اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين في تونس.
كما أشار إلى أنه عقدت في سبتمبر الماضي لجنة تشاور سياسي، وأنه يجري الإعداد حاليا لزيارة وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي إلى تونس.
وذكر أن هناك تشابها كبيرا بين مصر وتونس على مستوى الثقافة والانفتاح والاهتمام بالتعليم، وعشق الفن والتراث؛ فكانت ولاية المهدية التونسية مهدا لأول دولة شيعية في تاريخ الإسلام، وهي مسقط رأس المعز لدين الله الفاطمي اول الخلفاء الفاطميين في مصر، وانشئ جامع الزيتونة على غرار الجامع الأزهر العريق وشارع الحبيب بورقيبة هو المعادل لميدان التحرير.
واضاف "كنا اول دولة اندلعت منها شرارة الربيع العربي ورحل الرئيس بن علي عن تونس
يوم ١٤ يناير ٢٠١١، ويوم ١٥ كان لدينا رئيس مؤقت استنادا إلى الدستور، وبفضل وعي ونضج الشعب التونسي وارتفاع نسبة التعليم لم تحدث لدينا خسائر كبيرة او أعمال عنف وتوترات."
وتابع "لا يمر شهر او شهرين إلا ويشهد علاقات على مستوى القمة أو اتصالات هاتفية، وخلال اللقاءات على المستوى العربي والدولي وتحدث دائما لقاءات بين رئيسي البلدين، وفي السادس من أكتوبر شهدنا انتخابات رئاسية في تونس وتلقينا التهاني وكانت تهنئة مصر خاصة ولم تكن مجرد رسالة تهنئة لكن اتصال من الرئيس السيسي بالرئيس قيس سعيد".
وعن مسيرة تونس الديمقراطية بعد عام ٢٠١١، قال “عشنا أوضاعا متشابهة مع ما مرت به مصر بعد ٢٠١١، فقد كانت هناك محاولة لأخذ البلدين نحو اوضاع لا يعرفها النسيج الاجتماعي فيهما في مجتمعين منفتحين وغير منغلقين ويؤمنان بالدولة وعشنا عشر سنوات اضطرابات عديدة بسبب طبقة سياسية لم تنجح في أخذ البلاد نحو التقدم وتجسيد طموحات المجتمع الذي قام بثورة وينتظر ان تتغير الأمور”.
وتابع "ما حدث ان الأوضاع ساءت ونشأ حنين لما قبل عام ٢٠١٠ والتي ثار عليها الناس، فالرئيس قيس سعيد انتخب عام ٢٠١٩ . لكن بعد الرئيس بن علي كنا قد انتقلنا من نظام رئاسي طبق منذ عام ٥٩ إلى نظام برلماني مختلط ويقترب اكثر من الديمقراطية، لكنه لم يكن هينا مع التعود من قبل على النظام الرئاسي والذي كنا نعيشه في ٢٠١٠، وأصبحنا وفقا للدستور الجديد ننقسم بين ثلاث سلطات مجلس نواب يشكل الحكومة ورئيس جمهورية لديه بعض الصلاحيات، ورئيس للحكومة يعينه رئيس الجمهورية ولديه كل السلطة التنفيذية وتقسمت السلطة لوضع غريب وكانت هناك اصوات عديدة بأن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر."
واستطرد بقوله "في ٢٥ يوليو ٢٠٢١ جمد الرئيس قيس سعيد مجلس النواب، حيث كانت هناك اوضاعا مزرية وصلت للعراك ولم تكن مقبولة للمجتمع التونسي وسار في مسار ديمقراطية تونسية تكرس الحقوق والحريات للجميع وتستجيب لطموحات الشعب التونسي، وتقوم مسيرة الإصلاح هذه على تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، فكانت العشرية التي مضت تشهد عدم تطبيق القانون على الجميع سواسية، وتعزز المسار الإصلاحي بتنظيم انتخابات تشريعية اسفرت عن انتخاب مجلس نواب جديد وانتخابات للمجالس المحلية وتنفيذ المجلس الوطني للجهات والأقاليم، والذين ناقشا الميزانية."
واسفرت الانتخابات في اكتوبر الماضي عن انتخاب الرئيس قيس سعيد لفترة جديدة مدتها خمس سنوات باغلبية ٩٠،٦٩ ٪ بمشاركة ٢،٨ مليون تونسي، والشعار الذي رفعه الرئيس لفترته الجديدة محاربة الفساد.