جريدة الوطن:
2025-02-16@16:34:07 GMT

لقطات من حرب «إسرائيل» على غزة

تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT

لقطات من حرب «إسرائيل» على غزة

لَمْ يتمالك ممثِّل «إسرائيل» في اجتماع مجلس الأمن الدولي (25 أكتوبر) أعصابه، فتجاوز جميع اللياقات الدبلوماسيَّة والأعراف الدوليَّة في هجومه الخشِن على الأمين العامِّ للأُمم المُتَّحدة «أنطونيو جوتيريش»، ردًّا على دعوة الأخير للتعاطف مع آمال الشَّعب الفلسطيني بدَولته المستقلَّة، إذ قال ممثِّل «إسرائيل»: «ماذا تقول؟ هل أنتَ تحيا في هذا العالَم، أم أنَّك آتٍ من عالَم آخر؟» بطبيعة الحال، هذا أسلوب مُتدنٍّ لمخاطبة رئيس أهمِّ محفل عالَمي مختصٍّ بفضِّ الصراعات الدوَليَّة والحروب الضروس، أي «مجلس الأمن».

كانت هذه لقطة فاضحة تدلُّ على استخفاف «إسرائيل» بمجلس الأمن ومنظَّمة الأُمم المُتَّحدة الَّتي ينبثق مِنْها. ولا رَيْبَ في أنَّ هذا التجاوز على الأمين العامِّ للأُمم المُتَّحدة ورئيس مجلس الأمن ما كان لِيحدثَ لولا تأكُّد ممثِّل الكيان الصهيوني من وقوف الولايات المُتَّحدة وبريطانيا وفرنسا، أعضاءً دائمين، مع «إسرائيل» بدعوى «حقِّها في الدِّفاع عن نَفْسِها»، بَيْنَما لا تمنح هذه الدوَل الكبرى هذا «الحقَّ» للفلسطينيِّين المُحاصَرين، بلا غذاء ولا ماء ولا رعاية صحيَّة بأكبر سجن مفتوح في العالَم، مدينة غزَّة الصامدة.
وإذا ما كانت هذه لقطة تستحقُّ الرصد والملاحظة، فإن ترْكَ الفلسطينيِّين يأكلون «عناقيد الغضب» الإسرائيلي دُونَ حراك كانت لقطة أكثر من صادمة بعدما توقَّع أغلب المراقبِينَ (ومِنْهم الإسرائيليون) أنَّ حسن نصر الله سيفتح جبهة شماليَّة تمتصُّ قدرًا كبيرًا من الزخم العسكري الإسرائيلي المنصبِّ على بضعة أميال في سبيل التخفيف من أعباء إخوانهم في غزَّة. وتنطبق ذات الحال على الصَّمْت المُطبق الَّذي عكسته الفصائل الفلسطينيَّة في الضفَّة الغربيَّة المحتلَّة، الأمْرُ الَّذي أطلق أيدي مديري الماكينة العسكريَّة الإسرائيليَّة الُمدمِّرة للتركيز على غزَّة الَّتي تحوَّلت إلى مقابر لساكنيها (أحياءً أو أمواتًا) لبالغ الأسف.
أمَّا اللقطة الثالثة الَّتي تستحقُّ الرصد والتحليل كذلك، فهي الصَّمْت الَّذي شابَ مواقف مُعْظم دوَل المحيط العربي، بعدما توقَّع المراقبون هبَّة عربيَّة تعمُّ دوَلنا من المحيط إلى الخليج. والحقُّ، فقَدْ تحقَّقت هذه الهبَّة، ولكن على مستوى الجماهير والإذاعات ومحطَّات التلفزة!
أمَّا الدَّعوات إلى مؤتمرات وتجمُّعات ووقفات تضامن فهي لا تشبع من جوع، كما خبر الجمهور العربي ذلك طوال القرن الماضي وسِني هذا القرن الجاري. والغريب، أنَّ هذه الهبَّة الجماهيريَّة قَدْ تحقَّقت في تركيا وداغستان وبعض العواصم الأخرى غير العربيَّة الَّتي شهدت تظاهرات «شجب وإدانة» وأناشيد وطنيَّة! وهكذا سيبتلع التاريخ المعاصر مأساة غزَّة الجارية ولكن على مضضٍ، شأنها شأن سواها من المآسي الَّتي ابتلى بها الشَّعب الفلسطيني الشَّقيق!

أ.د. محمد الدعمي
كاتب وباحث أكاديمي عراقي

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

لقطات حية من العمل في استاد الأهلي الجديد| صور

شارك النادي الأهلي، عبر الصفحة الرسمية على فيسبوك لقطات حية من العمل الذي بدأ أمس في استاد الأهلي الجديد.

وأعلنت القلعة الحمراء عن تفاصيل مشروع استاد الأهلي حيث يعد استاد الأهلي من أهم وأكبر المشروعات الرياضية خاصة أنه يمثل نقلة نوعية للنادي وجماهيره، و يأتي المشروع ضمن خطة الأهلي لإنشاء مدينة رياضية متكاملة، تماشياً مع رؤية النادي المستقبلية.

استاد الأهلى الجديد 

ومن المقرر أن يتسع استاد الأهلي  لـ 42 ألف متفرج ويستغرق بناؤه 4 سنوات، يجمع هذا الاستاد الحداثة والوظيفية، حيث ستكون المدرجات قريبة من الملعب دون مضمار، الأمر الذي يتيح للجماهير التفاعل المباشر مع اللاعبين. 

نادي المصري يتمنى الشفاء العاجل للكابتن محمود الخطيبأحمد حسن يكشف موقف الزمالك من قيد لاعبين جدد

كما أن السقف المغطى بالكامل يحمي الحضور من الأمطار والظروف الجوية المختلفة، مما يجعله صالحًا للاستخدام في جميع الفصول.

ويتضمن مشروع استاد الأهلي مرافق مميزة من بينها 80 جناحًا فاخرًا و72 جناحًا لكبار الشخصيات، إلى جانب كبائن VIB، مطاعم، كافيهات، وشاشة دائرية عملاقة في سقف الملعب تضيف لمسة عصرية للتجربة الجماهيرية. 

وتم تصميم أرضية الملعب وفق أحدث النظم العالمية بما يسمح بإجراء الصيانة الدورية بسرعة وكفاءة دون تعطيل المباريات.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: الحراك العربي القوي لدعم القضية الفلسطينية يقلق إسرائيل
  • لقطات حية من العمل في استاد الأهلي الجديد| صور
  • الحوثي يدعو الدول العربية لدعم غزة وحماية الأمن القومي العربي
  • أكسيوس: إسرائيل لم تعلن رسميًا حتى الآن ما إذا كانت ملتزمة بإنذار ترامب لحماس
  • رئيس الوزراء الفلسطيني من مؤتمر ميونيخ: سيطرة حماس على غزة كانت استثناء ويجب أن تنتهي
  • أبومازن: واهم من يعتقد أن بإمكانه تهجير شعبنا الفلسطيني والاستيلاء على أرضه
  • الرئيس الفلسطيني: واهم من يعتقد أن بإمكانه فرض صفقة قرن جديدة أو تهجير شعبنا والاستيلاء على أرضه
  • البديوي: دول مجلس التعاون كانت ولا تزال داعمًا رئيسًا للشعب السوري
  • العربي لحقوق الإنسان: نرفض التهجير .. والشعب المصري ورئيسه قادرون على حماية الأمن القومي
  • مصطفى بكري: ما يحدث ضد مصر والأردن يهدد الأمن القومي العربي بأكمله