الجيش الإسرائيلي يقر بمواجهة مقاومة عنيفة في غزة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بأنه يواجه مقاومة عنيفة خلال محاولات التوغل البري بقطاع غزة، فيما أكد أن قواته هاجمت حوالي 300 هدف في القطاع خلال الساعات الـ 24 الماضية.
عُمان تدعو لمحاكمة إسرائيل لاستهدافها مدنيي غزة عمدًا وثيقة أوروبية تقترح إدارة دولية لقطاع غزة
وأوضح المتحدث باسم الجيش، العميد دانيال هاغاري، في بيان «هناك معارك ضارية في غزة، ولها تكاليف.
وذكر أن قوات الاحتلال، تحت إشراف «الشاباك» والاستخبارات العسكرية «آمان»، هاجمت حوالي 300 هدف خلال الساعات الـ 24 ساعة الماضية في قطاع غزة.
وأعلن المتحدث اغتيال المسؤول بحماس، نسيم أبو عجيبة، قائد كتيبة بيت لاهيا في الفرقة الشمالية للحركة، والذي تتهمه إسرائيل بالمشاركة في الهجوم على مستوطنة إيرز ضمن عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر.
وأكد المتحدث أن عدد المحتجزين داخل قطاع غزة حتى الآن وصل إلى 240 إسرائيليا، وتم إبلاغ عائلاتهم.
ونشر جيش الاحتلال، أمس، مقطع فيديو أظهر قائد المنطقة الجنوبية، اللواء يارون فينكلمان، داخل قطاع غزة، حيث قام بتقييم الوضع في القطاع مع القوات الموجودة هناك.
يأتي هذا فيما يواصل الاحتلال عدوانه على غزة لليوم الخامس والعشرين، تزامنا مع شن قواته عملية برية في القطاع.
وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال ضد منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من 8300 شهيد.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة إسرائيل التوغل البري جيش الاحتلال فلسطين
إقرأ أيضاً:
بعد نتساريم وفيلادلفيا.. "موراج" أحدث خطط إسرائيل في غزة
بعد إعلان إسرائيل إنشاء "محور موراج" لفصل خان يونس عن رفح جنوبي قطاع غزة، كثرت التساؤلات بشأن خطة تل أبيب الجديدة لتقسيم قطاع غزة بالتزامن مع الاجتياح البري المحدود، وسط تحذيرات من آثار إنسانية سلبية محتملة.
وأظهرت خرائط نشرتها وسائل إعلامية إسرائيلية أن الممر الجديد يمتد بعرض القطاع من الشرق إلى الغرب.
وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيكون "ممر فيلادلفيا ثان" مشيرا إلى الجانب الذي يقع بغزة من الحدود مع مصر جنوبا، الذي تسيطر عليه إسرائيل منذ مايو الماضي.
وأضاف: "إنشاء محور موراج الجديد للضغط على حركة حماس وأشار إلى أنه سيعزل مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، التي أمر بإخلائها، عن باقي القطاع".
وأعادت إسرائيل التأكيد على السيطرة على ممر نتساريم الذي يفصل الثلث الشمالي لغزة، بما في ذلك مدينة غزة، عن باقي القطاع. ويمتد ممرا فيلادلفيا ونتساريم من الحدود الإسرائيلية إلى البحر المتوسط.
وذكر بيان عسكري أنه تم نشر قوات من الفرقة 36 في الممر، فيما لم يتضح على الفور عدد القوات التي تم نشرها.
قصة محور "موراج"
يعد محور "موراج" أحد الممرات الحيوية في جنوب قطاع غزة، ويمتد من البحر غربًا حتى شارع صلاح الدين شرقًا، وصولًا إلى آخر نقطة على الحدود الفاصلة بين غزة وإسرائيل، وتحديدًا عند معبر "صوفا".
يبلغ طول المحور 12 كيلومترًا، وهو يفصل محافظة "رفح" عن باقي محافظات القطاع.
وقد تم إنشاء هذا المحور الوهمي خلال احتلال الجيش الإسرائيلي للقطاع في عام 1967، قبل انسحابه منه في عام 2005، تنفيذًا لخطة الانسحاب الأحادي الجانب في عهد رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون.
تعتبر "موراج" إحدى المستوطنات الواقعة في جنوب القطاع، ضمن تجمع مستوطنات "غوش قطيف"، التي تم تأسيسها والإعلان عنها لأول مرة في مايو 1972.
كانت الغاية من إنشائها بناء نقطة عسكرية ثابتة لمراقبة تحركات الفلسطينيين، لكنها تحولت بعد 10 سنوات، أي في عام 1982، إلى تعاونية زراعية تضم مئات الدفيئات الزراعية.
أهمية المحور
يشكل المحور نقطة ارتكاز استراتيجية بسبب موقعه الجغرافي فالمحور الجديد من شأنه اقتطاع مساحة 74 كيلومترًا مربعًا من مساحة قطاع غزة، أي ما يعادل 20 بالمئة من إجمالي مساحة القطاع البالغة 360 كيلومترًا مربعًا.
وتنبع أهمية المحور من كونه أحد أهم شرايين الحياة لنقل الأفراد والبضائع بين جنوب القطاع وشماله، حيث تضم مدينة رفح لوحدها اثنين من أهم 3 معابر تعمل في القطاع، وهما معبر كرم أبو سالم المخصص لنقل البضائع والمساعدات من إسرائيل للقطاع، إضافة إلى معبر رفح الفاصل بين القطاع ومصر، الذي يخصص لنقل الأفراد والبضائع من وإلى القطاع.
بموازاة ذلك، فإن بقاء الجيش الإسرائيلي في المحور سيحرمان القطاع من أهم موارده الزراعية، إذ تُعتبر مدينة رفح من أهم مصادر الغذاء والخضروات المتبقية في القطاع، حيث تغطي المساحات الخضراء أراضي المدينة، وبخاصة منطقة المواصي غربًا.