البوابة نيوز:
2024-07-08@17:34:29 GMT

ما هو هيكل سليمان المهووس به اليهود؟

تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT

هيكل سليمان مصطلح أصبح شائع تداوله وسماعة السنوات الأخيرة وبخاصة مع كل الأحداث المرتبطة بالمسجد الأقصى وما يقوم به اليهود في فلسطين المحتلة، حيث يعتقد اليهود أنه تم هدم هيكل سليمان المزعوم بالقدس على يد الرومان فى 9 أغسطس عام 70م، ومعبد سليمان أو المعبد الأول أو بيت همقدش، وفقًا للكتاب المقدس، وهو المعبد اليهودى الأول فى القدس الذى بناه الملك سليمان، وقد دمره نبوخذ نصر الثانى بعد حصار القدس سنة 587 قبل الميلاد.

وتم بناء الهيكل الثانى فى نفس الموقع فى 516 قبل الميلاد، الذى تم توسيعه بشكل كبير فى 19 قبل الميلاد ودمر فى نهاية المطاف من قبل الرومان فى 70 م، وبحسب كتاب "اليهود من عهد داوود إلى دولة إسرائيل" فإن الهيكل المزعوم شيد أثناء حكم النبى سليمان، ملك إسرائيل، فى القرن الـ 10 قبل الميلاد، ولكن هناك من يرى أنه بنى فى مرحلة سابقة، وتم بناء الهيكل الثانى سنة 516 قبل الميلاد، وذلك بعدما تم تدمير الأولى فى السبى البابلى، وتم توسيعه بشكل كبير عام 19 قبل الميلاد، إلى أن تم تدميره على يد الرومان عام 70 ميلادي.

وذكر كتاب "القدس بوابة الشرق الأوسط للسلام"، أن الملك سليمان، قام ببناء معبد فى القدس، ولكن كان معبدا خاصا له ولأسرته، حتى أنه كان يتعبد فيه أحيانا لوحده دون نسائه، كما أن مذبح المعبد كان صغيرا استنادا إلى ما ورد فى سفر الملوك الأول، وأن هيكل سليمان لم يكن المعبد الوحيد فى القدس آنذاك بل سبقه معابد كثيرة، أولها معبد الملك ملكى صادق، وغيرها الكثير من المعابد التى بناها سيدنا إبراهيم ويعقوب واسحق عليهم السلام فى فلسطين فى منطقة الخليل وبئر السبع.

وفي الكتاب تطرق لما قاله المؤرخ البريطانى ويلز: “أن طبيعة الهيكل لعب فيها الخيال كثيرا، خاصة فيما يخص عظمته، حيث يتنافى ذلك مع واقع الحال الذى كان يعيشه الملك سليمان، خاصة أنه كان يحكم مدينة صغيرة آنذاك، وأنه لم يبنى المعبد ليكون ملكا لعامة الشعب، وإنما لنفسه وأسرته وحاشيته، وأن مجده لم يكن وصل إلى العظمة حتى يبنى هيكلا خرافيا كما تذكر الروايات التى تعتمد عليها الحركة الصهيونية”.

وتحدثت الأديان الإبراهيمية عن هيكل سليمان، فاليهود واحد من أهم التواريخ لدى اليهود هو يوم 9 أغسطس، الذى يعتقد اليهود أنه اليوم الذى شهد هدم وتدمير هيكل سليمان "الهيكل الأول" على يد البابليين، كما يذكر التاريخ العبرى أيام الملك البابلى نبوخذ نصر، وهو أحد أيام الصيام المفروضة على الذكور اليهود، وهيكل سليمان أو معبد سليمان أو بيت المعبد الأول أو البيت المقدس، حسب التسمية اليهودية المعروف باسم بيت همقدش، وفقاً للكتاب المقدس، هو المعبد اليهودى الأول فى القدس الذى بناه الملك سليمان، وقد دمره نبوخذ نصر الثانى بعد حصار القدس سنة 587 قبل الميلاد، وهيكل سليمان هو أحد الاماكن المقدسة لدى اليهود ويعتقدون أن المسيح سيعيد بناء بيت همقدش، ولا يعرف بالضبط أين موقع بيت همقدش، ويظن بعض اليهود أن موقعه مكان مسجد قبة الصخرة أو بجانبه.

أما فى العهد القديم يذكر الكتاب المقدس، والعهد القديم من الكتاب المقدس، يعطى مكانة مهمة للهيكل، حيث يذكر  وحده دون دليل أثري، وأن داود هو صاحب فكرة بناء هيكل ثابت للرب بدل خيمة الشهادة المتنقلة، وقد وعد الرب داود بأن يكون البناء فى عهد ابنه ووريثه، سليمان، أما موضع الهيكل وهندسته فقد عينه داود قبل موته.

فى الإنجيل أو العهد الجديد من الكتاب المقدس، تعامل مع هيكل فى إطار روحى ورمزى، ولم يقدسه مثل اليهود، لأن بمجئ المسيح الذى أتى الى عالمنا قد تحققت، بل تكملت روحيا فى شخص يسوع المسيح، وبحسب المصادر المسيحية، لقد تحققت تلك النبوءات فى تعاليمه وموته وقيامته وصعوده الى السماء، ومن ثم تحققت فى تعليم رسل الكنيسة الاولى (بولس وبطرس) بعد حلول الروح القدس، حيث اصبحت الكنيسة هيكل الله الجديد الحى، فى تعليقه على نبوءة النبى حزقيال وعن إعادة بناء الهيكل الجديد، أو النبوءات الأخرى فى هذا الشأن يقول اللاهوتى الهولندى الانجيلى Herman Bavink فى كتابه The Last Thnigs" "الامور الاخيرة" الذى صدر العام 1996 أن الهيكل الهديد الذى رآه النبى حزقيال منذ حوالى 2500 سنة ق.م، انما يرمز فى شكل روحى ومجازى الى الجسد الروحى لكنيسة المسيح فى العهد الجديد.

ورأي الإسلام في هيكل سليمان أن للحرم القدسى قدسية خاصة لدى المسلمين فهو أولى القبلتين وثانى مسجد وضع فى الأرض وإليه أسرى بالرسول قبل أن يعرج إلى السماء فى حادثة الإسراء والمعراج، ويرى المسلمون أنه لا وجود لهيكل سليمان تحت المسجد الأقصى، وأنها قصة قد ألفها اليهود كذريعة لهدم المسجد الأقصى، فى حين يرى البعض الآخر كابن خلدون وابن الوردى أن الهيكل كان موجوداً فى الحقيقة، كما أن الهيكل ورد ذكره فى القرآن الكريم فى سورة الإسراء (وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا) كما ورد ذكره فى الأحاديث النبوية كحديث (أوحى الله إلى سليمان بن داود أن يبنى بيت المقدس وكانت أرضا لرجل فاشترى منه الأرض).

990139F7-E20E-41D4-9B9C-CFCB59D920E9 28FD9A7B-1909-48A6-A202-C7794486A112 81D6BE31-3DB1-4B20-8908-20152032A575

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: هيكل سليمان المسجد الأقصى فلسطين قبل المیلاد فى القدس

إقرأ أيضاً:

موقع: دولة عربية أجلت 100 يهودي يمني لمصر تمهيدا لنقلهم لفلسطين المحتلة

كشف موقع إخباري إسرائيلي أن "قرابة 100 يهودي من اليمن انتقلوا قبل ثلاث سنوات إلى مصر للنجاة بأرواحهم بسبب الحرب الأهلية هناك، بمساعدة دولة عربية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع الاحتلال، وهناك جهود تجري لجلبهم لفلسطين المحتلة بدل إقامتهم في القاهرة، وقد تم إسناد المهمة لأحد كبار مسؤولي تلك الدولة لإنقاذ هؤلاء اليهود، الذي قام وبلاده بإدارة الاتصالات مع السلطات المصرية، وقام بتمويل العملية برمتها، وحتى اليوم، فإن ذات المسؤول، الذي لم تكشف هويته، منخرط في حياة اليهود الذين تم إنقاذهم، ويهتم بسلامتهم".

وأضاف الكاتب شالوم يروشاليمي في تقريره بموقع "زمان إسرائيل"الذي ترجمته "عربي21" أن "المائة يهودي يمني يعيشون منذ 2021 في مجمع سكني مغلق بالقاهرة، ويبحثون حاليا عن الهجرة إلى إسرائيل، عقب إخفاقهم في الحصول على الجنسية الأمريكية كما طالبوا بها طوال الوقت، وبالتالي فإن بعضهم اليوم يريد القدوم لإسرائيل، والاستقرار فيها، مع العلم أن معظمهم من أفراد عائلتي مرحبى وحمادي ويقودهم يوسي ليفي".


وأشار إلى أنه "قبل أسبوعين، زار قريب إسرائيلي لبعض اليهود اليمنيين في مصر، وأبلغه 15 منهم عن تخليهم عن الحلم الأمريكي، لأن المشكلة الرئيسية هي الطلب الأمريكي منهم بالتخلي عن جواز سفرهم اليمني، بجانب العديد من القضايا الإجرائية المتعلقة بالهجرة، وما زال الآخرون يرفضون الهجرة لإسرائيل، لتجريب حظّهم".

ونقل عن يغآل بن شالوم، المدير السابق لوزارة الرعاية الاجتماعية، ورئيس جمعية تنمية المجتمع والثقافة والتراث ليهود اليمن، أن "إسرائيل هي المكان الذي يجب أن يأتي فيه يهود اليمن المقيمين في القاهرة، وهو يحاول الترويج لذلك عبر الوكالة اليهودية وصندوق الصداقة، فيما بقي ستة يهود في صنعاء أحدهم يحيى يوسف حمدي المتوفي قبل شهر عن عمر يناهز 80 عاماً، ودفن في مكان إقامته بصنعاء على يد جيرانه المسلمين، وبقي يهودي آخر فيها صنعاء، منعت السلطات اليمنية مغادرته اسمه سالم ليفي مرحبى 50 عاما".

وكشف أن "ذات المسؤول من تلك الدولة العربية يأتي لصنعاء شهرياً للاطمئنان على صحة المرحبي، وبعد اندلاع حرب السابع من أكتوبر في غزة ساءت حالته، وهناك جهود للتأكد من عدم قيام الحوثيين بإعدامه، حيث تم اعتقاله في آذار/ مارس 2016، بعد الاشتباه بقيامه بتهريب كتاب توراة قديم إلى إسرائيل، التي عرضت على السلطات اليمنية، من خلال وسطاء، نسخة بديلة من التوراة مقابل إطلاق سراح مرحبى، لكنهم رفضوا العرض، حيث يبذل بن شالوم قصارى جهده من خلال مختلف الأطراف الدولية للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراحه".

وأضاف أن "اليهود اليمنيين الذين يعيشون اليوم في المجمع المغلق بالقاهرة لا يشكلون عبئا على السلطات المصرية، فهم يعملون في صياغة الذهب وصناعة المجوهرات، ويعيشون بمفردهم، وأصبحت منتجاتهم الفنية مطلوبة في القاهرة، ووضعهم الاقتصادي جيد، والتقى بهم قريبهم الإسرائيلي الذي زارهم قبل أسبوعين أثناء قضاء إجازة في شرم الشيخ، ويبدي بن شالوم قناعته بأنهم سيصلون في نهاية المطاف لإسرائيل".

وختم بالقول أن "التاريخ يعيد نفسه كما حصل في هجرة يهود اليمن قبل قيام إسرائيل، حيث غادر بعضهم بلادهم عبر مصر، وبقوا هناك عدة سنوات حتى هاجروا لإسرائيل، التي لا تشير للموضوع بصورة رسمية، ولم يصل أي رد من مكتب رئيس الوزراء ولا الجهات الحكومية التي تتعامل مع اليهود في الخارج".


ذات الموقع الاسرائيلي كشف في تقرير سابق أن "السلطات اليمنية في صنعاء قامت بحماية هؤلاء اليهود من الحوثيين الذين سيطروا على أجزاء كبيرة من الدولة، حيث انتقلوا للإقامة في مجمع أقلّ أمانًا في مدينة ريدة شمال صنعاء، وتتركز فيها جالية يهودية كبيرة، لكن حتى في صنعاء كان الخطر واضحا كل يوم، وأصبحت الحاجة لإخراجهم من اليمن ملحة، حيث طلبت دولة الاحتلال مساعدة عاجلة من دولة عربية لا تربطها بها علاقات رسمية، ووصل مبعوثوها لصنعاء لإجراء مفاوضات بشأن إخراج اليهود من ذلك المجمع، وفي الوقت نفسه تفاوضت ذات الدولة مع مصر لتوطين هؤلاء اليهود فيها".

وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "بعضا من يهود اليمن في القاهرة يخضعون لنفوذ الطائفة الحسيدية المناهضة للصهيونية، ولم يرغبوا بالهجرة لإسرائيل، لأنها دولة علمانية وكافرة بالتوراة، وجزء من الصفقة المعقدة بين الدولة العربية وإسرائيل وصنعاء، مع أن ليفي مرحبى المعتقل بصنعاء له صورة مشتركة في آذار/ مارس 2016 مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عندما كانا، بجانب مهاجرين يمنيين آخرين، ينظرون إلى لفافة توراة قديمة عمرها 800 عام مهرّبة لإسرائيل، مما أثار غضب اليمن، وليس الحوثيين فقط، ولذلك اعتقل فور عودته إليها، وفي 2018 حُكم عليه بالسجن 3 سنوات، ورغم انتهاء مدة حبسه، لكن لم يطلق سراحه".


مقالات مشابهة

  • اليهودية السياسية.. من النشأة حتى طوفان الأقصى
  • تعرف على طرق استخراج شهادة الميلاد إلكترونيًا
  • السياسة والفن
  • موقع: دولة عربية أجلت 100 يهودي يمني لمصر تمهيدا لنقلهم إلى فلسطين المحتلة
  • موقع: دولة عربية أجلت 100 يهودي يمني لمصر تمهيدا لنقلهم لفلسطين المحتلة
  • بعد عام من انفصالها.. بشرى تعلن عن زواجها للمرة الثالثة
  • بشرى تكشف حقيقة زواجها للمرة الثالثة
  • عوداً على بدء .. حرب المصطلحات وإبادة غزة
  • تأجيل محاكمة متهمي «هيكل إداري الإخوان»
  • تذكار الأعياد السيدية الكبرى الثلاثة.. أحداث بارزة في التاريخ المسيحي