النهار أونلاين:
2025-04-27@03:29:41 GMT

أعيش حاضري بذنب الماضي.. وكلام الناس يجرحني

تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT

أعيش حاضري بذنب الماضي.. وكلام الناس يجرحني

تحية طيبة للجميع وبعد، سيدتي يحدث أن يذنب الإنسان في حق ذاته. فيتسبب لنفسه في أذية قد تلاحقه طوال حياته.فأنا شابة عشت مشاكل كثيرة في الماضي وتركت لدي ترسبات لا أقوى على تخطيها ولا تجاوزها.

نشأت في بيئة متوترة، عائلة لا يتوقف فيها الخلافات والمشاحنات، دوما نتخبط بين أمي وأبي اللذان لا يحترمان بعضهما بتاتا، وكل ذلك بسبب الفقر الذي كنا نعيشه.

لي أخ كبير كنت أود أن أحتمي تحت جناحه لكن للأسف هو الآخر كان عنيف جدا معنا. كل هذا وتفاصيل أخرى لم تسمح لي بأن أكمل دراستي لأنه كان لابد عليّ أن أعمل وأجني مالا، وهبني الله جمالا خلاب. وسلاسة في التعامل فأحظى بالقبول أينما أكون، حينها كانت لي علاقات عديدة. فسببت لي الشبهة وصار سمعتي على لسان كل من يعرفني، اعترف أنه كان طيشا مني.

فأنا لم أقدر الأمر وقتها، ولم أجد من يرشدني جادة الطريق، لكن مع الوقت تعلمت أشياء كثيرة غيرت مكان عملي. حتى أحوالنا في العائلة تغيرت للأحسن والحمد لله، لكن بقيت تلك السنوات عالقة في ذهني تعذبني كثيرا. الحمد لله اليوم أنا متزوجة، وأكرمني الله بزوج وابنة جميلة. إلا أن التفكير في الماضى لا يتركني أهدأ أبدا، لم أعد أستطيع الخروج ولا ممارسة دوري كزوجة ولا كأم، وكلما وجدت نفسي بمفردي أستسلم للبكاء، لأنني ببساطة لا أستطيع أن أنسى الماضي والجروح التي مرَّتْ بي. فكيف أمحو هذه الحقبة من حياتي؟

رحيمة من الوسط

الـــرد:

تحية أطيب أختاه، لك ولكل القراء، مرحبا بك ونتمنى أن نكون في مستوى الرد عليك، سائلة المولى عز وجل. قبل كل شيء أن يزرع السكينة والطمأنينة في قلبك، وأن نكون خير معين لك لتتجاوزي. حزنك وألمك بحول الله.
حبيبتي، أذكرك وأذكر نفسي أن سبب وجودنا في هذه الحياة هو لعبادة الله سبحانه وتعالى. مؤمنين بقضائه وقدره كله، راضين بما قسم لنا وصابرين على كل أحوالنا. وأنت قدّر الله لك أن تكوني ابنة عائلة فقيرة لكن الحمد لله لم تقفي مكتوفة .الأيدي وسعيت لطلب الرزق ومساعدة أهلك على مشقة الحياة.

ولو أن هناك بعض الأخطاء لكن خير الخطائين التوابون، لذا لابد من تجاوز الأمر. خاصة وأنك شعرتي بالندم، وأبليتي البلاء الحسن. وغيرتي الكثير من نفسك، وأنت اليوم سيدة محترمة وزوجة صادقة وأم حنون. واعلمي أن اجترارها مضيعة الآن لا يسمن ولا يغني من جوع، لهذا لا تلتفتي لا لكلام الناس وللماضي المؤلم. واستمري في طريق النجاح.

أختي الفاضلة، توقفي عن لوم أهلك، ووالديك، والظروف التي مررتم بها، وانظري إلى ما بين يديك الآن، وعددي نعم الله التي تحاصرك، وإلى كرم الله إذ وهبك زوجا وابنة وعائلة يهون إلى جانبهم كل معاناة وأي كلام قد يُقال، ويكفي أن الله منّ عليك بتوبة نصوح، حاولي أن تُسخري نفسك لهم حتى يشعرون بوجودك الإيجابي الذي يلفهم بالأمان والسعادة بحول الله، فاحمدي الله أختاه، وأكثر الدعاء لوالديك ولعائلتك ولنفسك وأنت بين يديه في سجدة، ولا تجعلي الحزن يسيطر عليك فما تمرين به إلا كيد الشيطان لعنة الله عليه.
تناسي أحداث طفولتك، وصححي نظرتك للحياة، وركزي على الزوايا الإيجابية، غيري من نشاطاتك اليومية، جددي نشاطك بالاعتناء بأنوثتك، التقي بصديقات وفضفضي معهم، وإن كان بالإمكان سجلي في دورات تعليمية لتشغلي نفسك، وبالتأكيد سوف تتجاوزين الأزمة بسلام، فرسالتك كزوجة، وكأم لا تسمح لك برفع راية الاستسلام.
تمنياتنا لك بالتوفيق ان شاء الله

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

الدكتور أيمن أبو عمر: الوطن نعمة تستوجب الشكر.. وحبه نابع من الإيمان

أكد الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، على أن حب الوطن نعمة تستوجب الشكر، وأن التضحيات التي قدمها المصريون على مدار التاريخ هي ثمرة لعقيدة راسخة في وجدان هذا الشعب الأصيل.

وقال الدكتور أيمن أبو عمر، خلال تصريحات تلفزيونية له: "ربنا بيقول: (وذكِّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)، وواجبنا النهارده إننا نفوق ونستيقظ على النعمة الكبيرة دي.. نعمة الوطن اللي لازم نحافظ عليها بالغالي والنفيس، وده اللي حصل فعلاً من آبائنا وأجدادنا".

وأضاف: "كل بيت في مصر قدم حاجة.. شهيد أو مصاب أو حتى الاستعداد الدائم للتضحية.. دي مش مجرد حكايات.. دي عقيدة بتعيشها قواتنا المسلحة وبيعيشها الشعب المصري كله".

وأكد أن المدرسة والمسجد والمنزل هي محاضن لغرس هذا الإيمان: "المدرس مع الطلبة بيعيش ده، والبيت بيغرس ده، وده من صميم الدين وتعاليمه، لأن حب الوطن من الإيمان".

خطيب الجامع الأزهر: أدعو الذين أسرفوا على أنفسهم بالاعتذار لجموع الناس وللوطن

يذكر أن خطيب الجامع الأزهر، أشار إلى أن عيد تحرير سيناء يذكرنا بنصر الله عزّ وجلَّ، ومن الأمانة أن نواكب هذا العيد، بأن ننصر الله عزّ وجلَّ، وأن ننصر دينه وشريعته، لكن نرى بين الحين والآخر من يخوضون في شريعة الله ويشككون في الثوابت ويوَلون وجوه الناس عن المهمات الحياتية التي تعيش فيها الأمة إلى وجهات أخرى مكررة منذ سنوات بنصها وتفصيلها، فكان من الواجب على من أثار الثائرة، أن يتقِي الله عزّ وجلَّ في إثارة الناس، فلا يعكر عليهم دينهم، ولا يعكر على الوطن، استقراره وأمنه والفكر والاجتماعي، ويخوض في ثوابت الدين ليشتت أفكار الناس وأذهانهم واهتماماتهم، ويجرهم إلى هذا الكلام الذي تستغربه عقولهم ولا تعيه أفئدتهم، وهذا ما نبه عليه النبي ﷺ بأن كتاب الله وسنة نبيه ﷺ ليست مضماراً لأغراض دنيوية، وفي القرآن الكريم ما يشير إلى ذلك، فعلينا الاستيقاظ حتى لا نؤخذ بجرتهم.

وختم د. الصغير حديثه بقوله: عند الاحتفال بعيد تحرير سيناء لابد أن نذكر بأسباب النصر، ولابد أن يندحر وينزوي أولئك المغدورون الذين يلحدون في آيات الله ويحرفون الكلم عن مواضعه، فكلامهم مردود عليه بنص الكتاب والسنة، وهذا الكلام يفتح بابا ومجالا كبيرا لتحكيم الناس بشرع الله، فالإدعاء بالمساواة بين البنين والبنات، والأخوات والأخوة، والأب والأم، والزوج والزوجة، ادعاء باطل، والزعم بأن الآيات تقرر حقاً وليس واجباً أمر مرفوض ولا يعقل، فهذه أنصبة مفروضة، وهي حدود الله عزّ وجلَّ، لا ينبغي علينا أن نتجاوزها أو نعتدي عليها، يقول تعالى: ﴿وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾. ففكرة وضع قانون يخالف شريعة القرآن المحكمة وطرحه للاستفتاء أكبر كذبة، ويرد عليها بقوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا﴾.

ودعا خطيب الجامع الأزهر، الذين أسرفوا على أنفسهم بوجوب الرجوع ووجوب الاعتذار لجموع الناس وللوطن، فنحن في وقت أحوج ما نكون فيه بأن نذكر بأن نكون على قلب رجل واحد، وأن نثبت الناس على الحق، وأن ننبذ الفرقة بدل أن ننشرها يقول تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾، مذكراً إياهم بالتوبة والاستغفار، وتقدير الأمر بقدره، وبالعلم الذي سوف يسألون عنه يوم القيامة ماذا عملوا فيه؟

طباعة شارك وزارة الأوقاف حب الوطن الأوقاف الدكتور أيمن أبو عمر

مقالات مشابهة

  • أذكار المساء مكتوبة .. رددها الآن وحصن نفسك وقوى صلتك بربك
  • كيف تتقرب من الله وتصلح نفسك ؟.. خطوات بسيطة لتفوز برضا الخالق
  • أجمل معايدات عيد الأضحى المبارك
  • ما تم نهبه فقط من بنك السوداني ٨٢٠ مليون دولار نقدا، و٥ طن ذهب
  • الدكتور أيمن أبو عمر: الوطن نعمة تستوجب الشكر.. وحبه نابع من الإيمان
  • التوفيق الأعظم.. خطيب المسجد النبوي: جاهد نفسك للسلامة من هذه الحقوق
  • أذكار المساء رددها 3 مرات لتحصن نفسك من وساوس الشيطان
  • دعاء للميت يوم الجمعة.. اسأل الله لفقيدك الجنة
  • الخداع تحت غطاء الصداقة وخيمة الثقة !
  • أذكار المساء كاملة.. حصن نفسك من الشياطين والعين