النهار أونلاين:
2025-02-07@02:17:49 GMT

أعيش حاضري بذنب الماضي.. وكلام الناس يجرحني

تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT

أعيش حاضري بذنب الماضي.. وكلام الناس يجرحني

تحية طيبة للجميع وبعد، سيدتي يحدث أن يذنب الإنسان في حق ذاته. فيتسبب لنفسه في أذية قد تلاحقه طوال حياته.فأنا شابة عشت مشاكل كثيرة في الماضي وتركت لدي ترسبات لا أقوى على تخطيها ولا تجاوزها.

نشأت في بيئة متوترة، عائلة لا يتوقف فيها الخلافات والمشاحنات، دوما نتخبط بين أمي وأبي اللذان لا يحترمان بعضهما بتاتا، وكل ذلك بسبب الفقر الذي كنا نعيشه.

لي أخ كبير كنت أود أن أحتمي تحت جناحه لكن للأسف هو الآخر كان عنيف جدا معنا. كل هذا وتفاصيل أخرى لم تسمح لي بأن أكمل دراستي لأنه كان لابد عليّ أن أعمل وأجني مالا، وهبني الله جمالا خلاب. وسلاسة في التعامل فأحظى بالقبول أينما أكون، حينها كانت لي علاقات عديدة. فسببت لي الشبهة وصار سمعتي على لسان كل من يعرفني، اعترف أنه كان طيشا مني.

فأنا لم أقدر الأمر وقتها، ولم أجد من يرشدني جادة الطريق، لكن مع الوقت تعلمت أشياء كثيرة غيرت مكان عملي. حتى أحوالنا في العائلة تغيرت للأحسن والحمد لله، لكن بقيت تلك السنوات عالقة في ذهني تعذبني كثيرا. الحمد لله اليوم أنا متزوجة، وأكرمني الله بزوج وابنة جميلة. إلا أن التفكير في الماضى لا يتركني أهدأ أبدا، لم أعد أستطيع الخروج ولا ممارسة دوري كزوجة ولا كأم، وكلما وجدت نفسي بمفردي أستسلم للبكاء، لأنني ببساطة لا أستطيع أن أنسى الماضي والجروح التي مرَّتْ بي. فكيف أمحو هذه الحقبة من حياتي؟

رحيمة من الوسط

الـــرد:

تحية أطيب أختاه، لك ولكل القراء، مرحبا بك ونتمنى أن نكون في مستوى الرد عليك، سائلة المولى عز وجل. قبل كل شيء أن يزرع السكينة والطمأنينة في قلبك، وأن نكون خير معين لك لتتجاوزي. حزنك وألمك بحول الله.
حبيبتي، أذكرك وأذكر نفسي أن سبب وجودنا في هذه الحياة هو لعبادة الله سبحانه وتعالى. مؤمنين بقضائه وقدره كله، راضين بما قسم لنا وصابرين على كل أحوالنا. وأنت قدّر الله لك أن تكوني ابنة عائلة فقيرة لكن الحمد لله لم تقفي مكتوفة .الأيدي وسعيت لطلب الرزق ومساعدة أهلك على مشقة الحياة.

ولو أن هناك بعض الأخطاء لكن خير الخطائين التوابون، لذا لابد من تجاوز الأمر. خاصة وأنك شعرتي بالندم، وأبليتي البلاء الحسن. وغيرتي الكثير من نفسك، وأنت اليوم سيدة محترمة وزوجة صادقة وأم حنون. واعلمي أن اجترارها مضيعة الآن لا يسمن ولا يغني من جوع، لهذا لا تلتفتي لا لكلام الناس وللماضي المؤلم. واستمري في طريق النجاح.

أختي الفاضلة، توقفي عن لوم أهلك، ووالديك، والظروف التي مررتم بها، وانظري إلى ما بين يديك الآن، وعددي نعم الله التي تحاصرك، وإلى كرم الله إذ وهبك زوجا وابنة وعائلة يهون إلى جانبهم كل معاناة وأي كلام قد يُقال، ويكفي أن الله منّ عليك بتوبة نصوح، حاولي أن تُسخري نفسك لهم حتى يشعرون بوجودك الإيجابي الذي يلفهم بالأمان والسعادة بحول الله، فاحمدي الله أختاه، وأكثر الدعاء لوالديك ولعائلتك ولنفسك وأنت بين يديه في سجدة، ولا تجعلي الحزن يسيطر عليك فما تمرين به إلا كيد الشيطان لعنة الله عليه.
تناسي أحداث طفولتك، وصححي نظرتك للحياة، وركزي على الزوايا الإيجابية، غيري من نشاطاتك اليومية، جددي نشاطك بالاعتناء بأنوثتك، التقي بصديقات وفضفضي معهم، وإن كان بالإمكان سجلي في دورات تعليمية لتشغلي نفسك، وبالتأكيد سوف تتجاوزين الأزمة بسلام، فرسالتك كزوجة، وكأم لا تسمح لك برفع راية الاستسلام.
تمنياتنا لك بالتوفيق ان شاء الله

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

ملتقى الجامع الأزهر: شهر شعبان شهد تحويل القبلة‏ وفيه ترفع الأعمال إلى الله

عقد الجامع الأزهر اليوم الثلاثاء ملتقى الأزهر الأسبوعي للقضايا المعاصرة تحت عنوان «فضائل شهر ‏شعبان»، وحاضر فيه الدكتور جميل تعيلب، وكيل كلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتور مجدي عبد ‏الغفار، رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية السابق بكلية أصول الدين، وأدار الملتقى الشيخ أحمد عبد ‏العظيم الطباخ، مدير المكتب الفني بالجامع الأزهر، وحضور جمهور الملتقى من رواد الجامع الأزهر.‏
‏ ‏
أوضح الدكتور جميل تعيلب، وكيل كلية أصول الدين، أن شهر شعبان من الأشهر التي بها الكثير من ‏الفضائل، حيث قال رسول الله ﷺ: «ألا إن لربكم في أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها»، وسُمي شهر ‏شعبان بهذا الاسم لأنه يتشعب فيه الخير، وهو شهر وقعت فيه الكثير من الأحداث العظيمة التي غيرت ‏مجرى تاريخ البشرية، منها الإعداد والمقدمة لفتح مكة، الذي كان بمثابة بيان لعالمية دولة الإسلام، وغزوة ‏بني المصطلق، التي برَّأ الله سبحانه وتعالى فيها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وكان فيه الحدث ‏الأبرز وهو تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام.‏

وأضاف وكيل كلية أصول الدين أنَّ النبي ﷺ كان يكثر من الصيام في هذا الشهر، فقد روي عن السيدة ‏عائشة رضي الله عنها أنها قالت: «قلت يا رسول الله لم أرك تصوم في شهر من الشهور ما تصوم في ‏شعبان؟ قال: ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب ‏العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم». ويخبرنا النبي ﷺ أن هذا الشهر فيه الكثير من الثواب، لأن ‏الناس تغفل فيه عن العبادة، ولذا يكثر الثواب، وأوقات الغفلة كثيرة. مختتمًا فضيلته بقوله: ينبغي على ‏الإنسان في هذا الشهر أن يُهيئ نفسه لشهر رمضان، بالتزود من العبادات والصدقات والصيام، فرجب شهر ‏الزرع، وشعبان شهر سقي الزرع، ورمضان شهر الحصاد.‏

من جهته أوضح الدكتور مجدي عبد الغفار، أن كثيرًا من الناس يغفلون عن العبادة في شهر شعبان، لأنه ‏يقع بين رجب ورمضان، فنرى الناس يتسارعون في الطاعات في شهر رجب ورمضان، حيث يسارعون في ‏الصدقات والصلوات وأداء العمرة، وكأن شهر شعبان يمثل بين الناس راحة الأنفاس، مع أنّ لهذا الشهر ‏مكانة كبيرة، فإذا كان شهر رجب يُعرف بشهر الله، وشهر رمضان يعرف بشهر العباد، فإن شهر شعبان هو ‏شهر النبي ﷺ.‏

وبيَّن الدكتور مجدي عبد الغفار، أن العبادة في أوقات الغفلة لها ثواب عظيم؛ ففي أوقات الغفلة، تندر القدوة ‏وتعظم في أوقات اليقظة، وما أكثر ذلك فعلى سبيل المثال، فإن قيام الليل وصلاة الفجر، اللتين يغفل ‏عنهما الناس، يُضاعف أجرهما، لأنهما يتطلبان مجاهدة للنفس حتى تعتاد على الطاعة، وقد قال أحد ‏السلف: «ما زلت أسوق نفسي إلى الله وهي تبكي، فعودتها حتى سقتها إليه وهي تضحك». ‏

وأكد رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية أنَّ شهر شعبان يمثل فرصةً للمران، فمن أحسن فيه المران، لانَ ‏له الصيام والقيام، ونحن بحاجة إلى تعظيم العبادات بكل مستوياتها، سواء كانت أقوالًا مثل الذكر، كما قال ‏تعالى: «إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ»، وقال ﷺ: «الكلمة الطيبة صدقة»، وقال ﷺ: «إنَّ ‏في الجنَّةِ غرفًا يُرى ظاهرُها من باطنِها وباطنُها من ظاهرِها أعدَّها اللهُ لمَنْ أطعم الطَّعامَ وأفشى السَّلامَ ‏وصلَّى بالليلِ والنَّاسُ نيامٌ»، فيجب أن نعتاد على الكلام الطيب وننشره بين أفراد المجتمع حتى يسود الود، ‏ويجب أيضًا التعود على أفعال الخير، لأن الأعمال تُرفع إلى الله في هذا الشهر، فمن لم يتغير حاله في ‏شعبان فلا عمار له في رمضان بين الرجال.‏

وفي ذات السياق أوضح الشيخ أحمد عبد العظيم الطباخ، أن شهر شعبان هو من الأشهر المباركة في الإسلام، وله فضائل عديدة، فهو فرصة للمؤمنين للتقرب إلى الله بالعبادات والطاعات، حيث يكثر فيه الصيام والصدقات وتُرفع فيها الأعمال إلى الله، وهو فترة تحضير لشهر رمضان المبارك، حيث يُهيئ المسلم نفسه لاستقبال الشهر الفضيل بالعبادة والذكر، كما أن فيه ليلة النصف من شعبان، التي تُعد من الليالي المباركة، والتي يُستحب فيها الدعاء وقراءة القرآن، فشهر شعبان هو شهر الرحمة والمغفرة، ويحرص فيه المسلمون على تعزيز علاقتهم مع الله من خلال الأعمال الصالحة.

يُذكر أن ملتقى «الأزهر للقضايا المعاصرة» الأسبوعي يُعقد الأربعاء من كل أسبوع في رحاب الجامع ‏الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل ‏الأزهر الشريف، بهدف مناقشة القضايا الفكرية التي تمس المجتمع، بهدف بيانها وتوضيح رأي الإسلام ‏منها، للوقوف على الفهم الصحيح لهذه القضايا من وجهة نظر شرعية منضبطة.‏

مقالات مشابهة

  • تأملات قرآنية
  • حنين حسين تبدأ فصلًا جديدًا في مشوارها الفني: “ممكن أعيش”
  • مفتي عام السلطنة
  • ما شاء الله عليك يا حبيبى .. إمام عاشور لكهربا عبر إنستجرام
  • دعاء المطر.. اطلب حاجتك من الله وأنت موقن بالإجابة
  • ضمن الشارقة للشعر النبطي.. شعراء يستحضرون صور الماضي
  • اللهم رب الناس أذهب البأس.. دعاء الشفاء للأطفال والمرضى
  • إذا أردت أن تمتثل لأمر الله ورسوله.. علي جمعة: عليك بهذا الأمر
  • ملتقى الجامع الأزهر: شهر شعبان شهد تحويل القبلة‏ وفيه ترفع الأعمال إلى الله
  • الأفعال الأنثوية البتصدر من الدعامة لما الواحد يتقبض، خلت ناس الجيش يخجلو !