«الصفدي» يؤكد دعم الأردن المطلق لمنظمات الأمم المتحدة في جهودها لإيصال المساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل فوري لوقف الكارثة الإنسانية التي تسبّبها الحرب الإسرائيلية على غزة، تطبيقاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وشدد الصفدي - خلال استقباله المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن شيري ريتسيما-أندرسون، وممثلي منظمات ووكالات الأمم المتحدة العاملة في الأردن - على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وكافٍ إلى غزة وأهلها الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي لا يكترث بحياة الأبرياء والقانون الدولي.
وأكد الصفدي - طبقا لبيان وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الثلاثاء، دعم الأردن المطلق لمنظمات الأمم المتحدة في جهودها إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتقديم كل التسهيلات التي يحتاجونها.
وأشار إلى أن الأردن بتوجيه الملك عبد الله الثاني يرسل كل المساعدات التي يستطيعها إلى معبر رفح بالتعاون مع مصر لإيصالها إلى غزة، وسيستمر في العمل على إيجاد السبل الكفيلة إيصال المزيد منها وعبر الحلول المتاحة.
وأبلغ نائب رئيس الوزراء ممثلي منظمات ووكالات الأمم المتحدة العاملة في المملكة، أنهم يستطيعون الاعتماد على الأردن في تقديم كل ما يحتاجونه لتعظيم قدرتهم على إيصال المساعدات للشعب الفلسطيني ومواجهة الكارثة الإنسانية التي تسببها الحرب الإسرائيلية عليهم.
وشكر الصفدي الأمم المتحدة ووكالاتها ومنظماتها المتخصصة على جهودهم لإيصال المساعدات إلى غزة وتوفير الطعام والشراب والماء والدواء وغيرها من الاحتياجات الإنسانية التي منعت إسرائيل دخولها للقطاع مرتكبة بذلك جريمة حرب يجب أن يكون المجتمع الدولي واضحاً وجازماً في إدانتها والتصدي لها.
وأشار الصفدي إلى الدور الهام الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا)، مشددا على ضرورة توفير المجتمع الدولي الدعم المالي الذي تحتاجه للقيام بدورها الأساسي والذي لا يمكن الاستغناء عنه خصوصاً في مواجهة الأوضاع الكارثية التي تفاقمها الحرب الإسرائيلية على غزة.
بدورها، أكدت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في المملكة، وممثلو منظمات ووكالات الأمم المتحدة العاملة في المملكة، تثمينهم للتعاون القائم بينهم وبين الأردن، واستمرار العمل شركاءً في جهود مساعدة الشعب الفلسطيني لمواجهة تبعات هذه الحرب والكارثة الإنسانية التي تسببها.
اقرأ أيضاًالدفاع المدني الفلسطيني: إمكانياتنا لا تتناسب مع حجم الدمار الهائل في قطاع غزة
كتائب القسام تنصب كميناً لجنود الاحتلال في بيت حنون وحي الزيتون شمال غزة
اليونيسف: وفيات الرضع نتيجة الجفاف في غزة تشكل تهديدًا متزايدًا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين اخبار فلسطين قضية فلسطين فلسطين اليوم إسرائيل وفلسطين فلسطين الان فلسطين مباشر احداث فلسطين اليوم اهل فلسطين فلسطين حرة إیصال المساعدات الإنسانیة التی الأمم المتحدة المتحدة فی إلى غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل المساعدات وتدفع نصف مليون فلسطيني للنزوح من غزة
أكدت الأمم المتحدة أن إسرائيل تواصل عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، رغم تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعانيها أكثر من مليوني فلسطيني داخل القطاع المحاصر، في وقت سجل فيه نزوح نحو 500 ألف فلسطيني من منازلهم منذ منتصف مارس الماضي، بسبب تصعيد الاحتلال العسكري.
مساعدات متوقفة منذ شهرينقالت ستيفاني تريمبلاي، نائبة المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي بنيويورك، إن المساعدات الإنسانية لم تدخل غزة منذ ما يقرب من شهرين، وهو ما فاقم من المجاعة ونقص المواد الطبية الحيوية.
عاجل - الأمم المتحدة تحث ترامب على إعفاء الدول الأشد فقرا من التعريفات الجمركية ألمانيا تساعد عددًا من مواطنيها وأقاربهم على مغادرة قطاع غزةوأضافت: "يجب أن تتواصل الدعوات إلى إعادة إرساء وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الأسرى"، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال سمحت بمرور عمليتي مساعدات فقط من أصل ست كانت مقررة الأربعاء.
وأكدت أن القيود الإسرائيلية على الوصول الإنساني تعطل إمداد المستشفيات بالمواد الأساسية، مما يُعرّض حياة المرضى للخطر في ظل انهيار شبه تام للنظام الصحي في غزة.
نزوح جماعي وأوضاع مأساويةفي السياق نفسه، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن نحو 500 ألف فلسطيني نزحوا من منازلهم بقطاع غزة منذ 18 مارس الماضي، نتيجة تصعيد الهجمات الإسرائيلية وتجاهلها لاتفاق وقف إطلاق النار السابق.
وأشار المكتب إلى أن هذه ليست أول موجة نزوح، بل أن مئات الآلاف نزحوا مرارًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023، لافتًا إلى أن استمرار العدوان خلّف آثارًا مدمرة على المدنيين، شملت القتل والتشريد وتدمير البنية التحتية.
الاحتلال يعترف بفرض "مناطق عازلة"من جانبه، أقر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن الجيش أجبر مئات الآلاف على النزوح، وأكد أن إسرائيل لن تغادر المناطق التي سيطرت عليها داخل قطاع غزة، وستحولها إلى "مناطق عازلة" بشكل مؤقت أو دائم.
وفي منشور على منصة "إكس"، قال كاتس: "على خلاف الماضي، لن ننسحب من المناطق التي طُهرت واستُولي عليها"، وهو ما يعزز المخاوف بشأن نوايا إسرائيل لترسيخ احتلال طويل الأمد داخل القطاع.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال أن نحو 30% من مساحة قطاع غزة أصبحت الآن "منطقة أمنية عملياتية" يُمنع على الفلسطينيين دخولها، وتنتشر فيها القوات الإسرائيلية.
نقص شديد في الخيام والمساعداتووفق "أوتشا"، زارت فرق الأمم المتحدة مواقع نزوح في مدينة خان يونس، ووجدت أن السكان يعيشون في أماكن شديدة الازدحام دون توفر المأوى أو الغذاء أو المياه أو الدواء.
وأضاف التقرير أن الخيام نفدت بالكامل من مخازن التوزيع، وأن العائلات النازحة في بلدة بني سهيلا جنوب خان يونس لم تتلق سوى بطانيات وقماش محدود، في وقت تشهد فيه المنطقة درجات حرارة متقلبة تهدد حياة السكان، خاصة الأطفال وكبار السن.
كارثة غذائية في القطاعكما أفادت تقارير الأمم المتحدة أن سوء التغذية الحاد يتفاقم بسرعة، وجرى تسجيل انخفاض بنسبة تفوق الثلثين في عدد الأطفال الذين يتلقون التغذية التكميلية خلال مارس الماضي، ما ينذر بتدهور صحي واسع النطاق.
وتُحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 عامًا، إلا أن الوضع الإنساني ازداد سوءًا منذ بدء العدوان الشامل في 7 أكتوبر 2023، حيث أدى القصف المتواصل وتدمير البنية التحتية إلى تشريد نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون يعيشون في القطاع.
حصيلة مروعة منذ أكتوبر 2023بدعم أميركي مستمر، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية التي وصفتها تقارير أممية بـ "الإبادة الجماعية"، حيث خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب 11 ألف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولًا تحت الأنقاض أو في أماكن الاعتقال.
وتستمر الأزمة الإنسانية في غزة وسط عجز المجتمع الدولي عن وقف الانتهاكات، فيما تحذر منظمات حقوقية من كارثة لا يمكن تداركها إذا استمر الحصار ومنع دخول المساعدات.