صدى البلد:
2024-12-22@13:32:21 GMT

تصور خاطئ.. مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف

تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT

سيطرت تطورات الأوضاع التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة على اهتمامات كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الثلاثاء.


ففي عموده (صندوق الأفكار) بصحيفة (الأهرام) سلط الكاتب عبد المحسن سلامة الضوء على النداء الذي أطلقه أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، لإنهاء "كابوس الدماء في غزة"، ووقف "شلالات الدماء" التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تخوض "حرب إبادة" بكل ما تعنيه الكلمات من معانٍ ضد الشعب الفلسطيني في غزة.

وقال سلامة - في مقاله بعنوان "كابوس الدماء" - "هناك مشاهد مأساوية عديدة في غزة نراها كل يوم بعد أن تكدست الجثث في الشوارع، وتوقفت سيارات نقل الموتى بسبب عدم وجود بنزين، واضطر الأهالي لحمل الجثامين على العربات الكارو، والبحث عن مكان لدفن ذويهم"، مشيرا إلى أن تلك المشاهد تقشعر لها الأبدان، ويندى لها جبين الإنسانية، باستثناء "الضمير الميت" للرئيس الأمريكي جو بايدن، المتهم الأول في مساندة بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته.

وأشار إلى أن تلك المشاهد حركت "الضمير الحي" لأنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، فأعلن بوضوح، أمام جلسة مجلس الأمن الأسبوع الماضي، أن الشعب الفلسطيني يتعرض لاحتلال مستمر منذ 75 عاما، وأن هجمات حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر لم تحدث من فراغ، وأن تلك الهجمات لا تبرر القتل الجماعي الذي تشهده غزة، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يعاني تحت الاحتلال الخانق منذ عام 1967.


وتابع "موقف شريف، ومحترم للأمين العام للأمم المتحدة، وهو ما قد يكلفه منصبه على غرار ما حدث لبطرس غالي الأمين العام الراحل، حينما أعلن رفضه مذابح "قانا" الإسرائيلية، وأصر على نشر التقرير الأممي الذي يؤكد إدانة إسرائيل فيها، فوقفت أمريكا (حليف إسرائيل) ضده، وناصبته العداء، وأفشلت مخططات التجديد له في دورته الثانية.


وذكر سلامة "لم يأبه جوتيريش لكل ذلك، وتصرف بشجاعة، رغم ابتزاز إسرائيل له، وتوعدها إياه، وبدء اتخاذ إجراءات عقابية ضد المنظمة الأممية، محميًة في ذلك بالمساندة اللا أخلاقية من الولايات المتحدة الأمريكية".


ولفت إلى أن الإجراءات بدأت بالتضييق على الهيئات، والمنظمات التابعة للأمم المتحدة، وإلغاء الاجتماعات بين وزير الخارجية الإسرائيلي والأمين العام، لكن جوتيريش قام بالتصعيد في لهجته مرة أخرى أمس الأول، ووصف أفعال إسرائيل في غزة بأنها "كابوس دماء" يجب إيقافه.


من جهته، وفي عموده (بدون تردد) بصحيفة "الأخبار" قال الكاتب محمد بركات إنه في ظل التطورات الجارية على ساحة القتل والدمار وحرب الإبادة المشتعلة في غزة، من الخطأ أن يتصور البعض، أن العدوان الإسرائيلي الوحشي يستمد قدرته على الاستمرار والتصاعد، نتيجة الحماية الأمريكية له والموافقة عليه، من خلال التصريح المعلن بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، الذي سارع الرئيس الأمريكي جون بايدن بالتأكيد عليه مع بداية الهجوم الإسرائيلي على غزة.

تصور خاطئ


وأضاف بركات - في مقاله بعنوان "تصور خاطئ" - أنه "إذا كان العالم يشهد ويتابع الآن وطوال الأسابيع الثلاثة الماضية، ما يقوم به جيش العدوان والاحتلال الإسرائيلي من جرائم وحشية، وحرب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في عمومه وأهالي غزة على وجه الخصوص، فإن على الكل أن يدرك بكل الوضوح، أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست مجرد مؤيد أو داعم لهذه الجرائم، بل هى شريك فاعل بها".


وتابع أنه بنظرة فاحصة ومدققة لمجريات الأحداث وتطوراتها في ساحة الحرب في غزة، تؤكد هذه الحقيقة، من خلال الحشد الأمريكي لقواتها الضاربة البحرية، وتحريكها لأكبر حاملة طائرات في الأسطول الأمريكي جيرالد فورد لكي تستقر في موقع الأحداث بالبحر الأبيض المتوسط، لتقديم المساندة والدعم والحماية لإسرائيل.


وأشار إلى أن أمريكا تطالب كذلك كل القوى الدولية بالوقوف مع إسرائيل ودعمها بالكامل، ورفضها التام السماح بتمرير أو إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار، وتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.. مستطردا: "كل ذلك وغيره كثير ابتداء من مد إسرائيل بالقنابل الخارقة للأعماق والصواريخ الارتجاجية وغيرها يؤكد الحقيقة الواضحة وهي أن أمريكا شريك في العدوان على غزة وليست مجرد داعم أو مساند لإسرائيل في عدوانها".


من ناحيته، كتب رئيس تحرير صحيفة (الجمهورية) عبد الرازق توفيق أن مصر لم ولن تفرط أو تتنازل عن شبر من أراضيها وترابها الوطني، فالأرض عند المصريين مثل العرض تماما، فلا يمكن أن ترضى هذه الأمة المصرية العظيمة المساس بأرضها وحدودها، فدونها الرقاب، ولعل سجل الشرف والأمجاد المصرية حافل وثرى بالتضحيات والبطولات والانتصارات على مدار التاريخ دفاعاً عن قدسية الأرض والتراب الوطني.
وقال توفيق - في مقاله بعنوان "سيناء.. قضية أمن قومي" - "سيناء نموذج ومثل عظيم للأمجاد المصرية وتسطير بطولات وتضحيات أشرف الرجال، فهي دائما مستهدفة بالمؤامرات والمخططات، لذلك سيناء بالنسبة لمصر قضية أمن قومي تعرضت للاحتلال في 5 يونيو 1967 وهو ما رفضه المصريون وجيشهم العظيم وأعلنوا أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، لذلك كان الشعب والجيش على موعد مع ملحمة جديدة هي أقرب إلى الأسطورة.. وبدأت مهمة استرداد الأرض والكرامة.. خاضت مصر حرب الاستنزاف وكبدت العدو خسائر فادحة.. وحقق جيش مصر العظيم بطولات عظيمة.. واستعاد المقاتل المصري الثقة وأدرك أن زيف أسطورة العدو التي تحطمت على صخرة شجاعة وبسالة المقاتل المصري".


وأضاف: "المؤامرات والمخططات على سيناء لا تتوقف، ومع بداية الألفية الثالثة، واجهت تحديات وتهديدات خطيرة من خلال دعم قوى الشر بحملة إرهابية شرسة تستهدف فصل سيناء عن الجسد المصري لتحقيق أحلام وأوهام العدو من أجل تنفيذ مخططات التهجير والتوطين فهي ليست وليدة الأحداث الأخيرة ولكن جرت في جنح الظلام على مدار العقود الماضية".. متابعا "أن رؤية التطهير والتعمير التي يتبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي تستهدف حماية وتأمين وتحصين سيناء ضد أي تهديدات وتشجيع المواطنين المصريين للإقامة فيها من خلال تحويلها لأرض الفرص والحياة الكريمة وهو الأمر الذي يؤدى إلى زرعها بالسكان ليكونوا حصناً إضافياً للحماية إلى جانب قوة الرجال والأبطال من أقوى جيوش المنطقة هو الجيش المصري العظيم".


وشدد على أن مصر نجحت في تطهير سيناء من خلال القضاء على الإرهاب فى ملحمة فداء وعطاء قدمها وسطرها أبطال الجيش المصري.. ودفعت مصر ثمنا غاليا من أجل تحقيق هذا الهدف من أرواح ودماء أبنائها التي زادت على 3 آلاف شهيد وأكثر من 12 ألف مصاب.. وأنفقت على الحرب على الإرهاب 90 مليار جنيه بمعدل مليار جنيه شهريا وليسطر هذا الجيل بقيادة القائد العظيم ملحمة جديدة مثل جيل أكتوبر العظيم ويثبت أنه جدير بحمل الأمانة.. فلم يفرط أو يتهاون أمام حماية سيناء ضد أى تهديدات أو مخططات أو مؤامرات تستهدف استقطاع جزء من سيناء لتنفيذ مخططات مشبوهة.. ومشروعات خبيثة وأوهام قديمة في إقامة إسرائيل الكبرى.


ونوه بأن الرئيس السيسي نجح في تحقيق إنجازات ونجاحات وأمجاد تاريخية في سيناء ومازال يحقق.. فقد طهرها من الإرهاب وعمرها وحماها بالبناء والتنمية وقوة وقدرة جيش عظيم، فعلها مرة وقادر أن يفعلها كل مرة.. لافتا إلى أن الحقيقة أن ما تشهده سيناء من بناء وتنمية وتعمير.. وما تشهده مصر من إنجازات ونجاحات غير مسبوقة وما يتمتع به جيش مصر العظيم من قوة وقدرة وما تحظى به مصر من دور وثقل ومكانة وقوة الدور.. وأن مفاتيح أمن واستقرار وسلام المنطقة في يدها يجعلنا أكثر اطمئنانا وثقة وألا تقلق على سيناء أبداً وهذا يجسد عبقرية رؤية القيادة السياسية.


وأوضح الكاتب أن التنمية والتعمير في سيناء لن تتوقف في جميع القطاعات والمناطق والمجمعات الصناعية والزراعية وإنشاء محطات عملاقة مثل المحسمة وبحر البقر للمعالجة الثلاثية التي تنتج 5.6 مليون متر مكعب يوميا وهي الأضخم في العالم.. وهناك المزيد في مجالات الصناعة والزراعة والاستثمار خاصة أن الدولة ستقوم برؤية وخطة جديدة لتنمية وتعمير شمال ووسط سيناء ورصدت لها 300 مليار جنيه، لذلك فإن سيناء أولوية قصوى في مجال التنمية والتعمير، لأنها تمثل عصب الأمن القومي المصري ولتنهي الأوهام والمخططات والمؤامرات التي تحاول قوى الشر تنفيذها، لكن الإرادة المصرية تقف لها بالمرصاد.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی للأمم المتحدة إسرائیل فی من خلال فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تعقد صفقة مع الشركة المصنعة للطائرة التي رصدت السنوار

حصلت شركة "أكستند" الإسرائيلية بعقد مع وزارة الدفاع الأمريكية لتوريد طائرات مسيرة من نوع "FPV" التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي للضربات الدقيقة، وهي الطائرة ذاتها هي التي استخدمت لتصوير رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، أثناء الاشتباك معه واستشهاده.

وتبلغ قيمة الصفقة 8.8 مليون دولار، بينما تقوم الشركة حاليا بإنتاج 100 طائرة مسيرة أسبوعيا لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وجاء في تقرير لصحيفة "معاريف" أن "الطائرة هي أول نظام يتم الموافقة عليه من قبل الولايات المتحدة في فئة الطائرات المسيرة المسلحة التي تعمل داخل وخارج المباني، باستخدام الذكاء الاصطناعي لتنفيذ ضربات دقيقة".


وقالت الصحيفة إنه "سيتم إنتاج النظام في الولايات المتحدة ومن المتوقع أن تبدأ الإمدادات في الربع الأول من عام 2025".

وأوضحت أن "الطائرات المسيرة موجودة بالفعل في الاستخدام العملياتي في الجيش الإسرائيلي، حيث تُستخدم لمسح الأنفاق والمباني قبل دخول القوات".

مقطع فيديو نشرته قوات الاحتلال يوثق اللحظات الأخيرة في حياة الشهيد #يحيى_السنوار .. كان يحاول إسقاط مسيرة إسرائيلية وهو جريح قبل أن يُفارق الحياة.. شاهد الفيديو على #عربي21 pic.twitter.com/nC0N3ncEYv — عربي21 (@Arabi21News) October 17, 2024
 وفقاً للشركة، سجلت التكنولوجيا أكثر من 5000 اعتراض ناجح للطائرات المعادية في الدفاع عن حدود الأراضي المحتلة، وأنها تطور حاليا طائرة مسيرة لاعتراض الطائرات بدون طيار الإيرانية من طراز "شاهد".


وبعد استشهاد السنوار في تشرين الثاني/ أكتوبر الماضي، نشرت سلطات الاحتلال مقطع فيديو التقطته طائرة مسيّرة صغيرة يظهر يحيى السنوار وهو مصاب وسط أنقاض مبنى في جنوب غزة، فيما كان يجلس على كرسي مغطى بالغبار مع إصابة بالغة في يده اليمنى.

وبينما كانت المسيّرة تحلق قربه، أظهر الفيديو السنوار وهو يرميها بعصا من أجل إسقاطها.
وقال المتحدث باسم الجيش الأميرال دانيال هاغاري إن القوات "كانت تظن في هذه المرحلة أن السنوار كان مجرد أحد مقاتلي حماس، لكنها دخلت ووجدته حاملا سلاحا ومرتديا سترة واقية".

مقالات مشابهة

  • بلال الدوي: مصر الدولة الوحيدة التي أجبرت إسرائيل على السلام
  • بعثة الأمم المتحدة تزور مواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي بميناء الحديدة
  • زيارة أممية لمواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي بميناء الحديدة
  • فتوح: مجزرة الاحتلال بحق عائلة في جباليا جريمة وحشية تفوق كل تصور
  • امطيريد: توقيت مبادرة بوزنيقة خاطئ ولا تحظى بقبول محلي أو دولي
  • الولايات المتحدة تعقد صفقة مع الشركة المصنعة للطائرة التي رصدت السنوار
  • مقالات فى الذكرى الثالثة للخيبة
  • دبلوماسيون أميركيون كبار يصلون إلى دمشق للقاء القادة السوريين الجدد في أول زيارة منذ تنحي الأسد
  • إعلام عبري: اليمنيون هم الجهة التي تجد إسرائيل صعوبة في ردعها
  • أبو الغيط: القوة في تصور إسرائيل تجلب السلام والأمن وهذا وهم