ليبيا – تنبأ المستشار السابق في مجلس الدولة الاستشاري صلاح البكوش، بفشل كل المساعي التي تقوم بها الحكومتان بهدف الاستحواذ على مشاريع إعادة الإعمار في المناطق الشرقية في البلاد.

البكوش وفي تصريح لموقع “أصوات مغاربية”،قال: “الحكومتان فقدتا مصداقيتهما في الخارج وأكيد أنهما ليستا محل ثقة عند الأطراف الراغبة في مساعدة الليبيين المتضررين من كارثة درنة”.

وعقب المتحدث على المؤتمر الدولي الذي دعت إليه الحكومة المكلفة من قبل مجلس النواب، قائلا: “المفروض أن تحاسب هذه الحكومة أمام الجهات القضائية نظير تقصيرها في حماية المواطنين قبل ظهور أزمة دانيال، لأنها صرحت قبل وقوعها بأنها اتخذت جميع الإجراءات الضرورية لمواجهتها وهو الأمر الذي كم يكن صحيحا”.

وأضاف “من أخطاء هذه الحكومة قبل وقوع الكارثة أنها اتخذت رفقة القيادة العسكرية قرارا بمنع التجوال على العديد من المواطنين في المنطقة الشرقية بدلا من إجلائهم نحو أماكن آمنة”.

وأشار البكوش إلى أن نفس المنطق ينطبق على حكومة تصريف الأعمال فرغم تمتعها بالشرعية الدولية، إلا أنها فاقدة لثقة الأجانب والدول الأجنبية لأنها عبارة عن جهاز تنفيذي غير فعال ولا يملك أدوات السيطرة على كامل المناطق في ليبيا.

وأفاد المتحدث ذاته بأن من أكبر المؤاخذات الموجهة لحكومة طرابلس هو انتعاش نشاط الفساد في عهدها، ما يجعلها محل ريبة عند العديد من المنظمات والهيئات الدولية.

وكشف البكوش أن السلطات الليبية صرفت منذ سنة 2012 إلى غاية اليوم حوالي 300 مليار دولار على مشاريع التنمية المحلية،من دون أن يظهر ذلك على أرض الواقع، ما يعني أن المال العام صار عرضة لعمليات نهب منظم.

وواصل البكوش حديثه:”أن الحل الأمثل لنحاج مشاريع إعادة الإعمار في ليبيا هو ضرورة البحث عن حل ثالث بعيدا عن الحكومتين من خلال توكيل طرف دولي بهذه المهمة التي يحتاج إليها العديد من المواطنين في المنطقة الشرقية من البلاد”.

البكوش اقترح على هيئة الأمم المتحدة أو البنك الدولي أو منظمة التعاون الأوروبي وضع آليات لتجسيد وإنجاح مشروع إعادة الإعمار في ليبيا.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الشركة العامة للكهرباء: شراكات تركية لتعزيز مشاريع الطاقة في ليبيا

ليبيا – أكد المسؤول الإعلامي للشركة العامة للكهرباء، عصام هانيش، أن الشركة تعاونت مع شركات تركية لتنفيذ العديد من المشاريع الكبرى في ليبيا، بما في ذلك مشاريع تدريبية ونقل الخبرات.

وفي تصريحات خاصة لوكالة “الأناضول”، أشار هانيش إلى أن الشركة العامة للكهرباء تسعى لمواصلة التعاون مع الشركات التركية في المستقبل لتعزيز البنية التحتية للطاقة.

الشركات التركية في السوق الليبية

من جانبه، أوضح فيصل دمير، مدير تطوير العمل في شركة “كونترولماتيك” التكنولوجية التركية للطاقة والهندسة، أن شركتهم أسست شركة محلية في ليبيا قبل أربع سنوات. وأضاف أن الشركة تنشط في تركيب محطات توليد الطاقة التقليدية والمتجددة، وإعادة تأهيل المحطات الفرعية، وتنفيذ المحطات الفرعية المتنقلة، إلى جانب تقديم حلول للمنازل الإلكترونية. وأشار إلى أن “كونترولماتيك” تعمل بشكل رئيسي في مصراتة وطرابلس، مع متابعة دقيقة للتحولات في البنية التحتية للطاقة في ليبيا.

وقال دمير: “هناك تحول كبير في البنية التحتية للطاقة في ليبيا، والسوق الليبية تمثل فرصة كبيرة للشركات التركية.”

أهمية السوق الليبية

بدوره، أكد مصطفى طوكهان، نائب مدير شركة “سيغما” التركية، أن السوق الليبية تعد من الأسواق المهمة جدًا للشركة. وأضاف أنهم يعملون على توسيع حصة شركتهم في السوق الليبية، مما يعكس أهمية هذه السوق للشركات التركية في المرحلة الحالية.

خلفية عن الشركات التركية الفاعلة في السوق الليبية

تُعد الشركات التركية، مثل “كونترولماتيك” و”سيغما“، من أبرز الجهات الفاعلة في قطاع البنية التحتية والطاقة في ليبيا. تأسست “كونترولماتيك” قبل أربعة أعوام في السوق الليبية، وتعمل في عدة مجالات رئيسية، تشمل تركيب محطات توليد الطاقة التقليدية والمتجددة، وإعادة تأهيل المحطات الفرعية، وتنفيذ المحطات الفرعية المتنقلة، وتقديم حلول للمنازل الذكية. تتركز أنشطتها في مدينتي مصراتة وطرابلس، حيث تتابع التحولات في البنية التحتية للطاقة عن كثب.

أما “سيغما ليبيا للأعمال الكهروميكانيكية”، فهي شركة متخصصة في الأعمال المدنية والكهربائية والميكانيكية، بما في ذلك أنظمة مكافحة الحريق وتوريد المعدات. وقد شاركت الشركة في تنفيذ مشاريع متنوعة في مجالات النفط والغاز والكهرباء، مستفيدة من شبكة واسعة من العملاء المحليين والدوليين.

تسعى هذه الشركات إلى توسيع نطاق أنشطتها في السوق الليبية، مستفيدة من الفرص المتزايدة في مشاريع إعادة الإعمار وتطوير البنية التحتية. الجدير بالذكر أن قيمة المشاريع التي نفذتها الشركات التركية في ليبيا بلغت حوالي 30.8 مليار دولار على مدى العقود الخمسة الماضية، مما يعكس الأهمية الاستراتيجية للسوق الليبية بالنسبة للشركات التركية.

مقالات مشابهة

  • الشويهدي: لا يحق لحكومة الدبيبة والمجلس الرئاسي الاعتراض على قوانين السلطة التشريعية
  • خلال لقائه الدبيبة: السفير المالطي يؤكد دعم بلاده لجهود الاستقرار والشراكة مع ليبيا
  • بالفيديو.. «الدبيبة» يحضر افتتاح معرض ليبيا للإنشاءات
  • «الدبيبة» يستقبل السفير المالطي لدى ليبيا
  • قزيط: الدبيبة فقد دعم أنصاره في غالبية ليبيا 
  • حمزة: حكومة الدبيبة أثبتت فشلها الذريع في حماية أمن وسلامة المواطنين
  • تجديد حبس المتهم بالنصب على المواطنين من راغبي السفر للخارج بمدينة نصر
  • أستاذ تمويل: الدعم النقدي يقضي على الفساد ويقلل الفجوة بين الحكومة والمواطن
  • وزير عمل الدبيبة: بيئة الاستثمار في ليبيا.. جاذبة  
  • الشركة العامة للكهرباء: شراكات تركية لتعزيز مشاريع الطاقة في ليبيا