هجوم جديد بالمسيّرات على قاعدة "عين الأسد" في العراق
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
تعرضت قاعدة عين الأسد، التي تضم قوات أمريكية وعراقية وتقع في محافظة الأنبار، غربي العراق، لهجوم جديد بالمسيرات، اليوم الثلاثاء.
وقال مصدر أمني وآخر حكومي عراقيّين أن مسيرتين استهدفتا القاعدة، دون وقوع إصابات أو أضرار بالمنشأة.
ومنذ بدء حرب إسرائيل على غزة قبل أكثر من 3 أسابيع، تعرضت قاعدة عين الأسد لسلسلة من الهجمات بالمسيرات والصواريخ.
وكان فصيل يطلق على نفسه "المقاومة الإسلامية في العراق" تبنى أمس الاثنين هجوماً بالصواريخ على القاعدة، وقال إنها أصابت أهدافها بشكل مباشر.
⚡️US Ain al assad base is under attack again
Ain al-Assad base was hit with two suicide drones pic.twitter.com/Jo8SSPqCYi
وقالت مصادر أمنية لرويترز إن 4 صواريخ "كاتيوشا" أُطلقت من منطقة صحراوية على بعد نحو 25 كيلومترا شمال قاعدة عين الأسد، في حين ذكر مسؤولان في الجيش العراقي أن الصواريخ ربما سقطت بعيدا عن القاعدة.
وأكد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن قوات بلاده وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا تعرضت خلال الشهر الجاري لـ23 هجوماً بمسيرات وصواريخ، وأدت الهجمات لإصابة 21 أمريكياً بجروح طفيفة، في حين توفي متعهد مدني بنوبة قلبية، أثناء إنذار من هجوم محتمل في قاعدة عين الأسد.
ورداً على هذه الهجمات، قصفت طائرات أمريكية مساء الخميس الماضي منشأتين في مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور (شرقي سوريا) يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني ومجموعات مرتبطة به، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية.
وقالت واشنطن إن هذه الغارت تمت بأمر من الرئيس جو بايدن، في إطار ما سمته الدفاع عن النفس.
وينتشر نحو 2500 عسكري أمريكي في العراق، ونحو 900 آخرين في سوريا.
الجيش الأمريكي يضرب منشأتين إيرانيتين في #سوريا https://t.co/5dnrkPtbIr
— 24.ae (@20fourMedia) October 27, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة العراق غزة وإسرائيل عین الأسد فی العراق
إقرأ أيضاً:
هآرتس: إبعاد إيران من سوريا غير ممكن.. كيف نوقف وصول السلاح؟
أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن مسألة إبعاد إيران من الأراضي السورية غير ممكن، بعد الجهود التي بذلتها طهران على مدار السنوات الماضية لتعزيز نفوذها، ضمن دعمها لرئيس النظام بشار الأسد في معركته مع المعارضين.
واستدركت الصحيفة في مقال نشرته للمحلل تسفي برئيل بقولها: ""التقاء مصالح الرئيس الأسد والرئيس دونالد ترامب يتوقع أن يساعد قضية رئيسية في وقف إطلاق النار في لبنان، وتتمثل في منع تهريب السلاح إلى حزب الله"، وفق قولها.
وأوضحت أنه من المتوقع أن تكون نقطة من نقاط الضعف في الاتفاق، هي منع إدخال السلاح والذخيرة إلى لبنان، باستثناء ما هو مطلوب للجيش اللبناني، مضيفة أن "امتحان الدولة يمكن في قدرة الحكومة على العثور على وقف أنبوب تزويد السلاح الذي سيأتي إلى حزب الله من سوريا وعبر البحر".
"شريك هادئ"
وتابعت: "السؤال الذي سيقف أمام إسرائيل والدول الضامنة للاتفاق، لا سيما الولايات المتحدة، هو هل إدخال السلاح غير القانوني إلى لبنان سيشكل خرق للاتفاق، وهذا الخرق سيعطي إسرائيل حرية العمل في لبنان، وبالتالي تعريض الاتفاق للخطر؟".
وشددت "هآرتس" على أنه "من أجل تطبيق هذا البند في الاتفاق يجب على إسرائيل أن تجد شريك هادئ، ويجلس في دمشق"، منوهة إلى أنه "حتى الآن عملت تل أبيب دون قيود في سوريا، بما في ذلك استهداف قنوات تزويد السلاح".
ولفتت إلى أن روسيا ردت بشكل بارد حينما طُلب منها منع نقل السلاح من سوريا، وقال المبعوث الروسي في سوريا، الكسندر لبرنتييف، إن "موسكو رفضت طلب تل أبيب لأن ذلك ليس دورها، وأن هذا الأمر خارج تفويض قوات روسيا التي تعمل في سوريا والتي هدفها مكافحة الإرهاب".
وأشارت إلى أن إسرائيل من ناحيتها وسعت مؤخرا حدود منطقة هجماتها في سوريا، وقصفت أهدافا في دمشق وفي إدلب وفي حمص وفي حماة، وهي حالات أصيب فيها جنود سوريون، إلى جانب قصف محدد في سوريا طال عائلات أي ناشط في حزب الله أو تفجير منشآت معينة.
وذكرت أن "الأسد ليس بحاجة إلى إشارة سمكية جدا كي يعرف الخطر الذي يشكله وجود إيران في بلاده، أو أن سوريا أصبحت شارع سريع لنقل السلاح من إيران إلى لبنان، ولكن اعتماده الاقتصادي على إيران التي توفر له الوقود، وخطوط اعتماد لتمويل نشاطات النظام، لا يمكنه من المطالبة بحسب القوات الإيرانية".
سياسة حيادية
ورغم ذلك وفق ما أوردته "هآرتس"، فإن الأسد أوقف معظم محاولات قوة القدس وحزب الله لتحويل سوريا إلى منصة لانطلاق الهجمات ضد إسرائيل، وبالأساسي هو تبنى سياسة حيادية تجاه الحرب في غزة.
وشددت الصحيفة الإسرائيلية على أن عودة عضوية سوريا في الجامعة العربية، وسيطرة نظام الأسد على 70 بالمئة من الأراضي السورية، جاء بفضل المساعدة العسكرية الكثيفة لروسيا وليس بفضل مساعدة إيران، مستدركة: "يمكن أن يكون قد وجد الآن الفرصة لترميم مكانته أيضا أمام الولايات المتحدة، وخصوصا بعد فوز ترامب".
وبيّنت أنه "ليس فقط الدول العربية استأنفت علاقاتها مع دمشق. مؤخرا صاغت سبع دول اوروبية، على رأسها إيطاليا، مشروع قرار "إعادة فحص سياسة الاتحاد الاوروبي تجاه سوريا"، واستئناف العلاقات الدبلوماسية معها كقناة ستمكن من التخلص من ملايين اللاجئين السوريين الموجودين في أوروبا".
وتابعت: "ترامب صادق عام 2019 على قانون القيصر، الذي يفرض عقوبات شديدة بشكل خاص على سوريا، لكنه ما زال يبدو حاليا يطمح إلى سحب حوالي 900 جندي أمريكي موجودين في سوريا، ولتحقيق هذه الغاية سيقتضي عليه تجنيد مساعدة سوريا وتركيا لحماية حلفاء واشنطن".
ولم تستبعد "هآرتس" أن يقوم ترامب الذي وصفته بهاوي "الصفقات الكبيرة"، بـ"إعادة فحص" سياسة أمريكا تجاه سوريا، وأن يطرح خطوة ربما لن تبعد إيران من سوريا. ولكنه سيحاول ضمان أن السلاح لن يتم نقله من سوريا إلى لبنان، وبالتالي، تحويل الأسد إلى "شريك هاديء" في اتفاق لبنان.