بأنشطة صحية توعوية متنوعة… حملة التوعية الوطنية حول سرطان الثدي تختتم فعالياتها بالمحافظات
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
محافظات-سانا
على مدى شهر كامل نفذ عدد من المؤسسات الصحية الرسمية والأهلية والخاصة بمختلف المحافظات، فعاليات وأنشطة ضمن حملة التوعية الوطنية حول سرطان الثدي، التي أطلقتها وزارة الصحة بداية تشرين الأول بالتزامن مع الشهر العالمي للتوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي “الشهر الوردي”.
وركزت الحملة التي اختتمت اليوم وحملت شعار (الفحص المبكر.
وفي عيادة الحلبوني بدمشق أقامت جمعية تنظيم الأسرة اليوم فعالية توعوية تضمنت التعريف بآليات الكشف المبكر عن أورام الثدي والتدريب على كيفية إجراء الفحص الذاتي وتقديم لمحة علمية عن أورام الثدي، إضافة لعرض قصص نجاح لعدد من السيدات الناجيات من المرض.
رئيسة الجمعية الدكتورة هزار المقداد بينت في تصريح لسانا أن الجمعية وفرت خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي بالتصوير بالإيكو إلى جانب خدمات الصحة الإنجابية عبر العيادات والفرق الجوالة ومراكز دعم وتنمية المرأة في مختلف المحافظات، حيث تنفذ الأنشطة بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، مشيرة إلى أهمية الحملة للتركيز على التوعية والتثقيف الصحي بشكل أكبر ليصبح الكشف المبكر ثقافة مجتمعية.
وبين الممثل المساعد لصندوق الأمم المتحدة للسكان بسورية الدكتور عمر بلان أن برامج الصندوق تهدف إلى تقديم خدمات عالية الجودة فيما يتعلق بتعزيز الصحة بشكل عام، ومن ضمنها التوعية بأهمية الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي بالتعاون مع جميع المؤسسات الصحية المعنية.
الدكتورة منى فرهود مديرة الجودة بالجمعية لفتت إلى أن عدد السيدات المستفيدات من الحملة خلال فعاليات الجمعية وصل لأكثر من 3 آلاف سيدة، حيث تضمنت الحملة جلسات توعوية وتثقيفية صحية.
وفي طرطوس أقامت مديرية الصحة بمركز الجمعية الصحي اليوم ندوة صحية للتوعية بمرض سرطان الثدي وضرورة إجراء الفحص المبكر لتفادي الإصابة بالمرض ومعالجته في مراحله الأولى، حيث لفتت الدكتورة سهام منصورة مسؤولة الصحة الإنجابية بالمديرية إلى أنه استفاد من خدمات الحملة أكثر من85 ألف سيدة.
بدورها بينت عضو قيادة اتحاد شبيبة الثورة بطرطوس آمنة عبد الرحمن أن الاتحاد شارك في ورشات توعوية بسرطان الثدي خلال الشهر الوردي في مختلف الروابط الشبيبية، بهدف نشر التوعية الصحية لدى فئة الشباب ودعم مشاركتهم بالعمل التوعوي بالمجتمع.
وفي درعا نفذ متطوعو فرع الهلال الأحمر العربي السوري خلال الحملة عددا من الأنشطة التوعوية بهدف الإسهام في الحماية من خطر الإصابة بسرطان الثدي وتشجيع النساء على الكشف المبكر، حيث تم تدريب النساء على آلية الفحص الذاتي وإجراءات التشخيص في المراكز الصحية والسبل للوقاية من المرض وفق رئيس الفرع الدكتور أحمد مسالمة.
وأوضح مسالمة أنه استفاد من خدمات شهر التوعية التي نفذها فريق مشروع الصحة الإنجابية أكثر من 650 سيدة في حين قام فريق الصحة المجتمعية بزيارات منزلية للوصول إلى أكبر عدد من السيدات ونشر التوعية الصحية بالمجتمع.
ويعتبر سرطان الثدي أشيع أنواع السرطان التي تصيب النساء وهو الأكثر انتشاراً على مستوى العالم، حيث أشارت بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أنه في عام 2020 شخصت إصابة أكثر من 2 مليون امرأة به.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الکشف المبکر عن سرطان الثدی
إقرأ أيضاً:
“تحركات صحية” لمحاصرة سرطان الرئة في المملكة
بدأت تحركات صحية واسعة لمواجهة سرطان الرئة في المملكة، تقودها جامعة الفيصل بالرياض بالتعاون مع المدن الطبية وعدد من المستشفيات الكبيرة في جدة والمنطقة الشرقية، بهدف إجراء مسح شامل حول سرطان الرئة، وتعزيز الكشف المبكر وزيادة نسب الشفاء، والسعي نحو خفض معدلات الإصابة.
وأوضح د. خالد مناع القطان، استشاري جراحة وزراعة الرئة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، وعميد كلية الطب بجامعة الفيصل، أن نسبة الإصابة بسرطان الرئة في المملكة أقل من النسب العالمية، حيث إن هناك 40 حالة إصابة جديدة سنويًا لكل 100 ألف حالة عالميًا، فيما أن النسبة في المملكة أقل بنسبة 50%، حيث تبلغ الإصابة في المملكة بسرطان الرئة سنويًا 20 إصابة لكل 100 ألف.
وقال “القطان” إن الأكثر إصابة بسرطان الرئة هم المدخنون وكبار السن فوق الـ 55 سنة، مبينًا أن أبرز التطورات في الكشف المبكر تتمثل في المسح المبكر بعمل أشعة مقطعية منخفضة الإشعاع، خاصة للمدخنين الذين يدخنون أكثر من 20 سيجارة يوميًا لمدة 20 سنة، موضحًا أنه بهذه الطريقة يمكن الكشف المبكر عن سرطان الرئة، وبالتالي سيكون العلاج أكثر نجاعة، ونسب الشفاء كبيرة.
ودعا “القطان” إلى ضرورة وجود برامج فعالة لمكافحة التدخين إلى جانب عيادات مكافحة التدخين التابعة لوزارة الصحة التي تقدم العلاج بالمجان، حيث إن من مستهدفات رؤية 2030 تحقيق مفهوم جودة الحياة على أرض الواقع، بتحسين صحة المجتمع، وهذا يتطلب وعيًا من المجتمع مواطنين ومقيمين.
وفي سياق متصل، تؤكد منظمة الصحة العالمية، في شهر التوعية بسرطان الرئة نوفمبر من كل عام، أن سرطان الرئة يعد من الأكثر فتكًا في جميع أنحاء العالم، حيث يؤثر سرطان الرئة على ملايين الأرواح، موضحة أن سرطان الرئة يبدأ في الرئتين، حيث يبدأ عادة في الخلايا المبطنة للقصبات الهوائية وأجزاء من الرئة مثل القصيبات الهوائية أو الحويصلات الهوائية، مما قد يؤدي إلى تكوين أورام والتدخل في الوظيفة الطبيعية للرئتين.
وأشارت إلى أن الإقلاع عن التدخين يعد أفضل وسيلة لتقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة، وقد وجدت دراسة نشرت في المجلة الطبية الصينية أن الإقلاع عن التدخين أدى إلى انخفاض معدل الوفيات بسرطان الرئة بنسبة 91% لدى الرجال و82% لدى النساء، كما ينخفض ضغط الدم ومعدل النبض بعد 20 دقيقة فقط من التوقف عن التدخين، وفي غضون 12 ساعة فقط، يعود مستوى أول أكسيد الكربون في الدم إلى طبيعته.
ونوهت بأهمية تناول نظام غذائي متوازن، مثل تناول الفواكه والخضروات والبروتين الخالي من الدهون والحبوب الكاملة، والأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة والعناصر الغذائية الصحية الأخرى التي تحمي الخلايا من المزيد من الضرر، مشددة على أهمية النشاط البدني، حيث إن ممارسة الرياضة قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى النساء بنسبة 20-30% و20-50% لدى الرجال، كما تساعد التمارين اليومية على تعزيز الصحة العامة وتقليل احتمالية الإصابة بسرطان الرئة.
وتشدد المنظمة الأممية على خطورة التدخين، خاصة التدخين السلبي الذي ينتج عن الاستنشاق اللا إرادي لدخان الآخرين، مما يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى غير المدخنين، خاصة أن هناك أكثر من 2.2 مليون حالة جديدة من سرطان الرئة في عام 2020 على مستوى العالم، إلى جانب ذلك، تسبب سرطان الرئة في وفاة ما يقرب من 1.8 مليون شخص، وهو ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العالم، كما أن غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي في المنزل أو العمل لديهم خطر أعلى بنسبة 20-30% للإصابة بسرطان الرئة مقارنة بمن لم يتعرضوا له.
جريدة الرياض
إنضم لقناة النيلين على واتساب