قرارات دولية لا يعترف بها الكيان الصهيوني.. حائط البراق وقف إسلامي خالص
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
بممارسات دينية وعادات تعبدية مستحدثة ومكذوبة خدع الصهاينة أنفسهم قبل أن يخدعوا العالم، أسطورة مختلقة كاذبة وبكاء مزيف ومشاعر مفتعلة تخفي ورائها نية في التدليس وطمس في الحقائق باتت لا تخفي على أحد.
حائط البراق جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى ووقف إسلامي خالص يقع في الجزء الجنوبي من السور الغربي للحرم القدسي الشريف وأمام حي المغاربة الإسلامي الذي هدمته السلطات الصهيونية وطردوا سكانه قسرًا، وسُمي الحائط بهذا الإسم لأن النبي صلى الله عليه وسلم ربط دابته «البراق»، به ليلة الإسراء والمعراج.
بعد صدور «وعد بلفور» أواخر عام 1917م، بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين أخذ اليهود في زيارة حائط البراق ليقيمون فيه طقوسهم أمامه من البكاء والنواح على خراب وتدمير هيكلهم المزعوم «هيكل سليمان»، وأن الحائط آثر باقِ من هذا الهيكل.
لم يكن هناك أي اهتمام أو طقوس لليهود بحائط البراق في الماضي بل بدا ذلك مواكبة مع تنفيذ المخططات الصهيونية بالقدس الشريف، فبدأ الترويج لإكذوبة إطلاق اسم حائط المبكي علي حائط البراق.
في ظل الإحتلال البريطاني لفلسطين والقدس والاعتراف الدولي بالانتداب البريطاني عليها في منتصف عام 1922، دخلت مزاعم اليهود حول حائط البراق طورًا جديدًا، حيث حاولوا زورًا وبهتانًا إضفاء نوعًا من الصلة الدينية بينهم وبين الحائط تدريجيًا بتكثيف طقوسهم حوله والعمل علي خلق نوع من الأمر الواقع حول صلتهم به وأحقيتهم فيه.
زاد استفزاز الصهاينة حول الحائط حتي وقعت الأحداث المعروفة بـ«ثورة البراق» عام 1929، إثر قيام اليهود بجلب مقاعد وإقامة سواتر من القماش ونصب الخيام أمام الحائط أثناء إقامة الطقوس حوله، مما أثار أهل القدس المسلمين فهبوا للدفاع عن مقدسهم الإسلامي واستشهد إثر ذلك عشرات من أبناء الشعب الفلسطيني المدافعين عن مقدساتهم والحق الإسلامي الأصيل للحائط، وسقط معهم عشرات من الصهاينة الذين حاولوا استلاب المكان المقدس بمساندة المحتل الإنجليزي.
وتجنبًا لحدوث انتفاضات أخرى قامت سلطات الإحتلال الإنجليزي بتقديم إقتراح إلى عصبة الأمم بتشكيل لجنة دينية قانونية للبت في النزاع حول ملكية الحائط، ووافق المجلس علي تشكيل لجنة دولية محايدة برئاسة: وزير الشئون الخارجية السابق في حكومة السويد، وعضوية كل من: نائب رئيس محكمة العدل في جنيف، ورئيس محكمة التحكيم النمساوية الرومانية المختلطة، وحاكم الساحل الشرقي لجزيرة سومطرة السابق، وعضو من برلمان هولندا .
مع بدء اللجنة الدولية عملها في فلسطين حتي تزاحم كبار المؤرخين العرب والمسلمين من مصر والعراق وسوريا والأردن ولبنان والجزائر والمغرب وإيران وأفغانستان وإندونيسيا وغيرها، لمناقشة اللجنة الدولية التي استمر عملها بشكل يومي مدة شهر كامل في تكاتف عربي إسلامي منقطع النظير للدفاع عن الحقوق العربية والمقدسات الإسلامية في الحرم القدسي الشريف.
بعد عقد اللجنة الدولية عدة جلسات ودراسة كافة المستندات والوثائق والأدلة، انتهت بإجماع آرائها في ديسمبر عام 1930م، بالقول: «إن ملكية الحائط الغربي"حائط البراق"، تعود للمسلمين ولهم وحدهم الحق العيني فيه لكونه يؤلف جزءًا لا يتجزأ من مساحة الحرم الشريف التي هى من أملاك الوقف، وللمسلمين أيضًا تعود ملكية الرصيف الكائن أمام الحائط وأمام المحلة المعروفة بحارة المغاربة المقابلة للحائط لكونه موقوفًا حسب أحكام الشرع الإسلامي لجهات البر والخير».
ويعد ذلك بمثابة إعتراف دولي ووثيقة قانونية دولية تشهد بالملكية الإسلامية الخالصة لحائط البراق وأنه ليس لليهود أدنى حق قانوني أو تاريخي فيه، ويشهد التاريخ أن هذا الحائط وقف إسلامي خالص لا يحتاج في إثباته لجنة دولية أو قانونية.
ومع ذلك فإن الكيان المحتل لا يأبه لحكم القانون أو الحقوق الشرعية أو التاريخية الثابتة وما زال مستمرًا في استلاب الحقوق والمقدسات الفلسطينية والعربية والإسلامية، وما زالت الصهيونية الغاشمة تتعدى القوانين والعراف والمواثيق الدولية في ظل صمت وتواطؤ دولي مخزٍ ومؤسف يشجع المحتل على المزيد من ارتكاب الجرائم على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حائط البراق المسجد الأقصى فلسطين حائط البراق
إقرأ أيضاً:
مجلس النواب يُقر قرارات جمهورية بشأن 3 اتفاقيات دولية هامة (تعرف عليها)
شهِدت الجلسات العامة لمجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، الأسبوع الماضي الموافقة على تقارير اللجان النوعية المشتركة بشأن عددًا من الاتفاقيات الدولية فيما يتعلق بالقرارات الجمهورية المختلفة.
وفيما يلي توضح "الفجر"، تفاصيل الموافقات النهائية بشأن الاتفاقيات الدولية، والتي جاءت كالتالي:
-الموافقة على اتفاقية مصر والبنك الإسلامي لإنشاء سكك حديد «السخنة - العلمين»
وافق مجلس النواب، على الاتفاقية بين حكومة جمهورية مصر العربية والبنك الإسلامي للتنمية بقيمه 318 مليون يورو، لإنشاء الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع العين السخنة/العلمين/مرسى مطروح، والموقع بتاريخ 4 /2 /2024.
وتهدف اتفاقية المشروع إلى تطوير منظومة نقل خضراء تتسم بالكفاءة والمرونة المناخية لدعم المواصلات وتعزيز ربط، المدن والتجمعات السكانية وتحسين الوصول إلى الموارد الطبيعية في مصر، وبالتالي تعزيز الاقتصاد الكلي،حيث تهدف المرحلة الأولى من المشروع إلى المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة في مصر من خلال تطوير نظام سكة حديدية كهربائية ومستدامة للتسيير القطارات عالية السرعة.
وستكون المرحلة الأولى من المشروع بطول 660 كم تبدأ من الشرق "العين السخنة" إلى الغرب باتجاء مرسى مطروح، وستكون مساهمة البنك الإسلامي للتنمية في القطاع الواصل بين محطتي سفنكس غرب القاهرة ومرسى مطروح بطول يقارب 390 كم.
ويشتمل نطاق المشروع على ست مكونات رئيسية، وهي: الأشغال المدنية، وتتكون من البنية التحتية والبنية الأساسية المسار السكة الحديدية،، ونظام مسار السكك الحديدية، حيازة الأراضي والتعويضات، خدمات إدارة المشروع والإشراف على التنفيذ، خدمات التدقيق المالي، ومكون الاستجابة للطوارئ.
مراحل تنفيذ المشروع
وسيتم تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل بإجمالي أطوال تبلغ 1.810 كم مقسمة كما يلي: المرحلة الأولى تبدأ من العين السخنة وحتى العلمين الجديدة ثم إلى مرسى مطروح بطول 660 كم و21 محطة و8 محطات قطار سريع 130 محطة إقليمية.
المرحلة الثانية: تبدأ من محطة 6 أكتوبر للربط مع المونوريل والمسار غرب طريق الصعيد الصحراوي الغربي والمحطات الإقليمية في مناطق تقاطع محاور النيل بطول 850 كم وعدد 28 محطة (1) محطات قطار سريع + 19 محطة إقليمية) الكهروميكانيكية والسكة والوحدات المتحركة.
المرحلة الثالثة: تبدأ من محطة سكك حديد الأقصر ثم وصولًا إلى محطة قنا لم يمتد شرقًا حتى ميناء سفاجا ثم إلى الغردقة بطول نحو 300 كم و7 محطات (2) محطات قنطار سريع 3 محطات إقليمية تشمل الأعمال الكهروميكانيكية والسكة والوحدات المتحركة، وقد وقعت الهيئة القومية للأنفاق مع تحالف شركات سيمنز - أوراسكوم - المقاولون العرب) عقد تنفيذ أعمال الخط الأول للمشروع.
وستكون الهيئة القومية للأنفاق هي الجهة المنفذة للمشروع وقد قامت الهيئة بإنشاء وحدة لإدارة المشروع pmu يرأسها مستشار أول مهندس يقدم تقاريرها إلى رئيس الهيئة وتضم وحدة إدارة المشروع طواقم هندسية وفنية في الموقع منتدبين من الهيئة ووزارة المواصلات.
ويقوم هذا الفريق بالإشراف على استشاري للمشروع (Systra) والذي يقوم تمني الإشراف الهندسي وإدارة المشروع في هذه المرحلة، تتمركز وحدة إدارة المشروع بشكل أساسي في موقع العين السخنة ويتوفر في مساحات مكتبية كبيرة وتجهيزات جيدة ومرافق داعمة، وإضافة إلى جميع أنواع الأدوات والأجهزة الهندسية اللازمة إلى جانب أساطيل المركبات للوصول إلى المواقع.
كما يتميز موقع المكتب الرئيسي لوحدة إدارة المشروع بقربه من المحاجر، حيث يتم استخراج النصى والأحجار وإعدادها لاستخدام المشروع، وتمتلك وحدة إدارة المشروع أيضا مكاتب تابعة في مواقع مختلفة على طول مسار السكك الحديدية والتي يمكن نقلها بناء على تقدم العمل.
-الموافقة على اتفاقية برنامج تمويل سياسات التنمية نحو تعزيز المقاومة
كما وافق مجلس النواب، على قرار رئيس الجمهورية رقم ٦٣٧ لسنة ٢٠٢٤ بشأن الموافقة على اتفاق برنامج "تمويل سياسات التنمية نحو تعزيز المقاومة، والفرص، والرفاهية في مصر" بين حكومة جمهورية مصر العربية والبنك الدولي للإنشاء والتعمير بقيمة ٥٠٠ مليون دولار.
واستعرض الدكتور محمد سليمان، رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، تقرير الاتفاقية، مشيرا إلى أنه يأتي في إطار التعاون مع البنك الدولي للإنشاء والتعمير، كأحد أكبر شركاء التنمية لجمهورية مصر العربية، وذلك بهدف دعم الموازنة العامة للدولة من خلال تنفيذ مجموعة من الإجراءات والسياسات الإصلاحية، مثل تعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية وتحسين بيئة الأعمال، وتعزيز قدرة الاقتصاد على الصمود أمام الصدمات الخارجية، ودعم الانتقال الأخضر لحماية البيئة.
وأكد سليمان، أن الاتفاق يهدف إلى دعم الموازنة العامة للدولة من خلال تنفيذ مجموعة من الإجراءات والسياسات الإصلاحية في إطار برنامج تمويل سياسات التنمية.
وأوضح رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أن الاتفاقية تستهدف العمل على ثلاثة محاور رئيسية وهي:
- تعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية وتحسين بيئة الأعمال.
- تعزيز قدرة الاقتصاد الكلي على الصمود أمام الصدمات الخارجية.
- دعم الانتقال الأخضر.
وأكد رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أن الاتفاقية لها أهمية كبيرة للدولة المصرية؛ في إطار تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لمصر، وتتوافق مع مستهدفات الحكومة المصرية الواردة في كل من رؤية مصر ۲۰۳۰ وبرنامج الحكومة الذي عرض في البرلمان.
-الموافقة على اتفاقية مع روسيا لإنشاء محطة طاقة نووية لإنتاج الكهرباء
ووافق مجلس النواب، أيضًا على تقرير لجنة الطاقة والبيئة عن قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 515 لسنة 2024 بشأن الموافقة على بروتوكول للاتفاقية المبرمة بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة روسيا الاتحادية لإنشاء محطة طاقة نووية في جمهورية مصر العربية.
واستعرضت النائبة آية فوزي فتى، عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، تقرير اللجنة، مؤكدة أن الاتفاقية تساعد مصر في إنشاء محطة للطاقة النووية لإنتاج الكهرباء من خلال البروتوكول، مشيرة إلى أن التعاقد مع روسيا 2015 تم خلال ثلاث تعاقدات منها تعاقد مع شركة روسية تتبع الحكومة قامت بعمل 16 محطة نووية على مستوى العالم بالفعل.
وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أن الاتفاق لا يتضمن تحديد مكان معين لشراء المواد أو الأجزاء الخاصة بالمحطة النووية، مؤكدة أن كل دولة في العالم تكون متخصصة في تصنيع جزء من الأجزاء وبالتالي التعامل يكون مع دول العالم والاتفاق لا يفرض على مصر والشركة التي تعاقدت معها مصر متخصصة في إنشاء محطات وتقوم الشركة الروسية بإنشاء محطات نووية في العديد من الدول وتورد 20٪ من الوقود النووي للولايات المتحدة.
وأشارت إلى أن الاتفاقية في إطار ربط التاريخ الفعلي لبداية استخدام القرض مع بداية تنفيذ المشروع مع ما هو منصوص عليه بالاتفاقية، حيث أنه تم استخدام القرض رسميا في عام 2018 وليس عام 2016، مما استدعى ضرورة ترحيل فترة السماح لمدة عامين.
وأوضحت النائبة، أن الاتفاقية تنص علي أن فترة السماح تبدأ في 2029 وهي الفترة التي لم تكن الأعمال قد اكتملت بكاملها فأصبح من الضروري ترحيل انتهاء فترة السماح إلي 2031، لافتة إلى أن الاتفاق بتمويل المحطة مع الجانب الروسي أعطي مصر فترة السماح حتى 2031 ويتم تشغيل المحطة.