بعد عرض خطة حرب المدن.. "جنرال الفلوجة" غادر إسرائيل
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
قال مسؤولون كبار في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إن الجنرال في مشاة البحرية الأميركية جيمس غلين عاد من إسرائيل إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.
وسعى المستشارون العسكريون الأميركيون بقيادة غلين إلى تزويد القادة الإسرائيليين بالرؤى المستفادة خلال الحملات التي قادتها الولايات المتحدة في سوريا والعراق، للاستفادة منها في الحرب وحماس.
وغلين خبير بحرب المدن وقاد بعضا من أكثر المعارك دموية في الفلوجة، بين القوات الأميركية والمقاتلين العراقيين
وقال قائد قوات مشاة البحرية الأميركية، إريك سميث، أمام حشد من الصحفيين في واشنطن الجمعة: “لا تخطئوا، ما حدث أو سوف يحدث في غزة هو قرار إسرائيلي بحت، نحن لا نخطط معهم".
ووصف المهمة الاستشارية للقادة العسكريين الأميركيين في إسرائيل بأنها "تبادل عسكري محترف".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أن خبراء أميركيين لهم تجربة في حرب العراق وصلوا إلى إسرائيل لنقل خبراتهم، قبل هجوم بري وشيك على قطاع غزة.
ولا تؤيد الولايات المتحدة وقف إطلاق النار في غزة بل دعت على لسان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، الإثنين، إلى الاستعاضة عنها بـ"الهدنة الإنسانية المؤقتة" لإتاحة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، أن العملية البرية الجارية في غزة هي المرحلة الثانية من الحرب مع حركة حماس والتي وصفها بـ"الطويلة والصعبة".
والإثنين، توغلت دبابات إسرائيلية إلى حي الزيتون على أطراف مدينة غزة، وقطعت شارع صلاح الدين الطريق الرئيسي الرابط بين شمال القطاع وجنوبه.
كما توغلت قوات ومدرعات إسرائيلية بشكل أعمق في شمال قطاع غزة، ووصلت إلى مناطق فيها بنايات سكنية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات العراق الفلوجة غزة الجيش الإسرائيلي الولايات المتحدة بنيامين نتنياهو حي الزيتون فلسطين غزة إسرائيل العراق الفلوجة غزة الجيش الإسرائيلي الولايات المتحدة بنيامين نتنياهو حي الزيتون شرق أوسط
إقرأ أيضاً:
الرسوم الأميركية الجمركية تعيد رسم خريطة العالم الاقتصادية
حسونة الطيب (أبوظبي)
تهدد الرسوم التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بإعادة رسم خريطة العالم الاقتصادية، حيث طالت هذه الرسوم، كل رقعة في العالم حتى جزر هيرد وماكدونالدز، غير المأهولة على الساحل الغربي من أستراليا.
وأطلق هذا الإعلان، العنان لحرب تجارية عالمية شرسة وتفكك السوق العالمية، من دون أن تستثني حتى وول ستريت، حيث تراجعت قيمة الأسهم بمئات مليارات الدولارات. وتعرضت الأسهم الأميركية، لخسارة 5.4 تريليون دولار في غضون يومين فقط، بينما تنذر رسوم ترامب بحدوث ركود وشيك.
وحول العالم، وعلى سبيل المثال، تمثل الولايات المتحدة، أكبر سوق لفيتنام، حيث تشكل صادراتها لأميركا البالغة 30% من ناتجها المحلي الإجمالي، الشريان الرئيس الذي يتغذى عليه نمو اقتصادها. وتمثل إحدى الشركات التايوانية المتخصصة في صناعة الأحذية في فيتنام والمملوكة لشركة أميركية، أفضل مثال للعولمة الحديثة، إلا أنها مهددة من قبل الرسوم الأميركية.
وفي الاتحاد الأوروبي، لا تزال المشاورات جارية لاتخاذ رد الفعل المناسب، مع الاعتراف بأن هذه الرسوم تشكل ضربة تقصم ظهر الاقتصاد العالمي. لكن لا تزال بروكسل، تأمل في أن تؤدي مجموعة من الرسوم الجمركية المضادة والتهديدات والعروض خلال الأسابيع القليلة لمقبلة، لتحقيق نتائج مُرضية، ما يحد من الضرر الذي ربما يلحق بالعلاقة التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والتي تجاوزت قيمتها 1.6 تريليون يورو (1.3 تريليون جنيه استرليني) في عام 2023، بحسب ذا غارديان.
لا يبدو أن أمام أوروبا، خيارات كثيرة غير الرد برسوم مماثلة. وجاءت رسوم ترامب بنحو 20% على ما يقارب كافة صادرات أوروبا لأميركا، إضافة إلى الرسوم المفروضة سلفاً بنحو 25% على المعادن والألمنيوم والسيارات وقطع الغيار. وإجمالاً، ربما تتأثر 70% أو ما يعادل 380 مليار يورو، من صادرات أوروبا للولايات المتحدة.
وفي حال بقاء التبادل التجاري على ما هو عليه بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، تستقبل الخزانة الأميركية، نحو 80 مليار يورو سنوياً، إلا أن بعض خبراء الاقتصاد يتوقعون تراجع صادرات أوروبا لأميركا، بنحو 50% على المدى المتوسط.
وفي الصين، لم تسلك حكومة بكين سكة التردد التي سارت عليها بروكسل، بل فضلت الرد الفوري، حيث أعلنت رسوم انتقامية قدرها 34% على واردات أميركا بدءاً من 10 أبريل، فضلاً عن فرض قيود على الشركات الأميركية والحد من نشاطها داخل الصين، بحسب فاينانشيال تايمز.
واستعدت الصين مبكراً لمجابهة رسوم ترامب، حيث ظلت الشركات الصينية، تعمل على تحويل سلاسل توريدها لجنوب شرق أسيا، بينما عكفت الحكومة على توقيع اتفاقيات تجارية مع دول الجنوب العالمي. وانتعشت تجارة الصين، حتى مع الدول التي لا تربطها معها اتفاقية تبادل تجاري مثل البرازيل، حيث بلغت قيمة هذا التبادل 157.5 مليار دولار خلال العام 2023.
وحاولت إدارة ترامب، التصدي لهذه المشكلة، عبر فرض رسوم على الدول التي تنشط فيها الشركات الصينية، بغرض تغيير مسار سلاسل توريدها مثل، فيتنام وتايلاند وكمبوديا، التي ناهزت 46% و36% و49%على التوالي.
ومن بين التدابير الأخرى التي اتخذتها الصين مؤخراً والتي ربما يكون لها التأثير الأكبر على أميركا، وقف استيراد فول الصويا والقمح والذرة، بالإضافة إلى خام النفط وغاز البترول والغاز الطبيعي المُسال.
وتبدو المملكة المتحدة، في وضع أفضل، بالمقارنة مع بقية الدول الأخرى، حيث تخضع فقط للرسوم العالمية عند 10%، لذا ليس من المرجح قيامها بفرض رسوم مقابلة. وما يعضد موقفها، أن صادراتها للولايات المتحدة عند 60 مليار جنيه إسترليني، لا تشكل سوى قدر يسير من ناتجها المحلي الإجمالي. لكن يظل الاتحاد الأوروبي، الشريك التجاري الأكبر للمملكة المتحدة، التي من الممكن أن تتأثر كرد فعل لتأثير الاتحاد الأوروبي.
وعلى الصعيد الداخلي، من المرجح معاناة المقترضين التجاريين صغاراً كانوا أم كباراً، فضلاً عن ارتفاع التكاليف وانخفاض الأرباح وبطء المبيعات، ما ينذر أيضاً بمشاكل تتعلق بالديون، وفقاً لخدمة واشنطن بوست.